سبتمبر 17, 2025

احصِ بركاتك

“مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بَارَكَنَا بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ” (أفسس 1: 3). هناك أيام لا نشعر فيها كمؤمنين ببركة الله في حياتنا، لكن الحقيقة هي أننا مُبارَكون أكثر مما نتصوَّر! نقرأ في إنجيل يوحنا “وَمِنْ مِلْئِهِ نَحْنُ جَمِيعًا أَخَذْنَا، وَنِعْمَةً فَوْقَ نِعْمَةٍ” (يوحنا 1: 16)، لكن مشكلة العديد من المؤمنين هي أنه يسهُل عليهم احصاء مشاكلهم عن إحصاء بركاتهم ربما يمكننا أن نتعلم شيئًا بسيطًا عن التركيز على بركاتنا من بطرس. كتب بطرس في رسالته الأولى: “مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي حَسَبَ رَحْمَتِهِ الْكَثِيرَةِ وَلَدَنَا ثَانِيَةً لِرَجَاءٍ حَيٍّ، بِقِيَامَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مِنَ الأَمْوَاتِ، لِمِيرَاثٍ لاَ يَفْنَى وَلاَ يَتَدَنَّسُ وَلاَ يَضْمَحِلُّ.. الَّذِي بِهِ تَبْتَهِجُونَ، مَعَ أَنَّكُمُ الآنَ ­ إِنْ كَانَ يَجِبُ ­ تُحْزَنُونَ يَسِيرًا بِتَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ” (1بطرس 1: 3-4، 6). أينما كنَّا، وأيًا كان ما نواجهه من حُزن في جميع أنواع التجارب، يمكننا أن نفرح بسبب ما لدينا من بركات، وبالتالي نكون بركة للآخرين. أينما وضعك الله في هذه الحياة، ومهما كانت ظروفك، […]
سبتمبر 16, 2025

التجهيز للبركة

“فقال يسوع لتلاميذه: إنْ أرادَ أحَدٌ أنْ يأتيَ ورائي فليُنكِرْ نَفسَهُ ويَحمِلْ صَليبَهُ ويَتبَعني.” -متى 16: 24 عندما نظر أليشع في وضع الأرملة، أخبرها فورًا بثلاثة شروط يجب أن تتحقق لكي تتحول جرة الزيت إلى معجزة. اليوم، سننظر في الشرط الأول. كان الشرط الأول هو: احضري الكثير من الأوعية الفارغة. “اذهَبي استَعيري لنَفسِكِ أوعيَةً مِنْ خارِجٍ، مِنْ عِندِ جميعِ جيرانِكِ، أوعيَةً فارِغَةً. لا تُقَلِّلي.” 2ملوك 4: 3 ما هي هذه الأوعية المستعارة؟ ترمز الأوعية المستعارة إلى استعدادها لأن تستقبل من الله. كلما زادت الأوعية، حصلت على المزيد البركة. فكل جرة تجمعها بالإيمان ستُملأ، وسيستمر الزيت في السكب. وبمجرد أن نفدت الأوعية الفارغة من الأرملة، توقف الزيت عن التدفق. الله يباركك بقدر ما تجعل نفسك متاحًا للبركة. إذا أغلقت بعض المناطق أمامه، فإن قدرتك على تلقي بركاته ستتوقف. ولكن إذا فتحت حياتك له، تدفقت البركة بحرية إلى كل جانب من جوانب حياتك. إذا كان قلبك مليئًا بالمرارة والغضب، لن يستطيع الروح القدس أن يسكب فيه. عندما يمتلئ قلبك بروح السيطرة، لن […]
سبتمبر 15, 2025

سَلّم له الكُل

“فالحَقَّ أقولُ لكُمْ: لو كانَ لكُمْ إيمانٌ مِثلُ حَبَّةِ خَردَلٍ لكُنتُمْ تقولونَ لهذا الجَبَلِ: انتَقِلْ مِنْ هنا إلَى هناكَ فيَنتَقِلُ، ولا يكونُ شَيءٌ غَيرَ مُمكِنٍ لَدَيكُمْ”. – متى 17: 20 مفتاح البركة يكمن في استعدادك لتسليم كل ما لديك ليسوع المسيح. في سفر ملوك الثاني 4، نقرأ عن شهادة امرأة وصلت إلى مرحلة الإفلاس في حياتها. فقد توفي زوجها تاركاً خلفه ديونًا ضخمة ولم يكن أمامها سوى اللجوء إلى رحمة أليشع، رجل الله. عندما ذهبت هذه الأرملة إلى النبي أليشع، سألها “ماذا لديك في المنزل؟” 2 ملوك 4: 2 أجابت المرأة أن ليس لديها شيء سوى قنينة صغيرة من الزيت. كان من السهل عليها أن تجيب، “أوه، ليس لدي شيء. كل ما لدي هو مجموعة من الفواتير”، دون أن تذكر الزيت، لأن قطرة من الزيت في قنينة صغيرة لن تُحدث فرقًا، أليس كذلك؟ كانت تستطيع أن تتجاهل هذا المورد الصغير؛ نحن نفعل ذلك طوال الوقت! لكن لو كانت أغفلت هذه القنينة لفوتت على نفسها بركة كبيرة. لم يكن سؤال أليشع […]
سبتمبر 13, 2025

معرفة قوة الروح

“لكنكُمْ ستَنالونَ قوَّةً مَتَى حَلَّ الرّوحُ القُدُسُ علَيكُمْ، وتَكونونَ لي شُهودًا” – أعمال 1: 8. إذا كانت قوة الله العظيمة متاحة لنا من خلال الروح القدس، فكيف يمكننا الحصول عليها؟ الجواب واضح: يجب أن نعترف بعجزنا التام واعتمادنا الكامل على الله. يقول الكتاب المقدس إن الله يعلن نفسه بقوة لأصحاب القلوب المتواضعة. الله قادر على يسدد كل احتياج في حياة الشخص الخاضع له بالكامل والمتعبد له وحده. مفتاح القوة الروحية هو التواضع—ليس السعي وراء النجاح ولا محاولة الترويج لأنفسنا. في كل مرة أجد نفسي أميل للاعتقاد بأنني مسؤول عن التقدم في خدمتنا، أشعر بالارتباك من متطلبات وصعوبة العيش لله. عندما أتذكر عجزني، أقترب أكثر إلى الله، مصدر قوتي. أريد قوة الرب لكي أشهد عنه بشجاعة وفاعلية. أريد قوته لكي أعيش بطريقة ترضيه بالكامل. أريد قوة الله لكي أكون معادلاً للمتطلبات والضغوط التي أواجهها ولتمنحني النصر على الخطية. إذا اعتمدنا على قوتنا الذاتية، سنُهزم بالتأكيد. ولكن بقوة الروح القدس، نحن أكثر من غالبين وسننتصر على كل ما سيقابلنا (انظر رومية 8: […]
سبتمبر 12, 2025

العيش بقوة الروح القدس

“وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّيًا آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ، رُوحُ الْحَقِّ”   (1يوحنا 14: 16-17). يقوم العديد من المؤمنين اليوم بإطفاء روح الله القدس في حياتهم. إنهم متصلون بالروح القدس لأنه قد سكن بداخلهم وقت الخلاص، لكنهم بعد ذلك اختاروا العيش وفقًا لمبادئ العالم. إنهم متصلون بمصدر الطاقة، ولكنهم اختاروا العيش في الظُلمة. لا يمكن لتلك النار أن تُطفئ نفسها، بل نحن من نُطفئها عندما نسمح لأفكار العالم بأن تسكن أذهاننا وتبني الحصون في حياتنا، وعندما نسمح لعواطفنا بأن تتورط مع مشاعر غير تقيَّة، وأيضًا عندما نسمح لقراراتنا بأن تتأثَّر بدوافع خاطئة، وسرعان ما يبدأ التمرد أو الغضب الآثِم أو الطموح الأناني في التأصُّل بداخلنا. هكذا نُطفئ ونخنق ونقمع الروح، ونستبدل كلمة الله بآرائنا وأفكارنا، وتصبح قراءة الكتاب المقدس ثقيلة علينا كثقل طن من الطوب نعجز حتى عن رفعه. إن إطفاء الروح القدس يتبعه التقليل من شأن وقوة كلمة الله. عندما نواجه عواصف الحياة وتحدِّيات الإيمان، تكون الوسيلة الوحيدة التي تُمكِّننا من البقاء أُمناء للمسيح ولعمله هي أن نحيا […]
سبتمبر 11, 2025

إحزَانْ الروح

“وَلاَ تُحْزِنُوا رُوحَ اللهِ الْقُدُّوسَ الَّذِي بِهِ خُتِمْتُمْ لِيَوْمِ الْفِدَاءِ” (أفسس 4: 30). كما رأينا بالأمس، هناك عائقين أمام عمل الروح القدس في حياتنا. بالأمس تأمَّلنا في ما يعنيه إطفاء الروح القدس، واليوم سوف نتأمَّل في إحزان الروح القدس، حتى نتمكن من تجنُّب التوجُّهات والأفعال التي تعيق عمل الروح في حياتنا (اقرأ أفسس 4: 30). نحن نُحزِن الروح القدس بخطيتنا، ونُحزنه باختيارنا الصارخ لعدم طاعة مشيئة الله. فكِّر في مؤمن يكذب، أو يخدع، أو يزني، مع علمه بأن كلمة الله تقول بوضوح أن هذه خطية، وهو لم يفعل ذلك مرة واحدة، بل مرارًا وتكرارًا. هذا المؤمن يُحزِن الروح القدس. يوجد حل واحد لخطية إحزان الروح، وهو الاعتراف بها. يقول لنا الله “إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ” (1يوحنا 1: 9). الاعتراف بالخطية وغفرانها يزيلان الحاجز بيننا وبين الروح القدس. وفقًا لما جاء في1 كورنثوس 11: 31، فإن الاعتراف يتطلَّب إدانة الذات “لأَنَّنَا لَوْ كُنَّا حَكَمْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا لَمَا حُكِمَ عَلَيْنَا”. قبل الاعتراف، […]
سبتمبر 10, 2025

لا تُطفيء الروح

“وَأُذُنَاكَ تَسْمَعَانِ كَلِمَةً خَلْفَكَ قَائِلَةً: «هذِهِ هِيَ الطَّرِيقُ. اسْلُكُوا فِيهَا». حِينَمَا تَمِيلُونَ إِلَى الْيَمِينِ وَحِينَمَا تَمِيلُونَ إِلَى الْيَسَارِ” (إشعياء 30: 21) في فصل الصيف، يكون من الصعب أن نقاوم جاذبية إعلان المشروبات الغازية على شاشة التليفزيون، وبغض النظر عن العلامة التجارية، يَعِدْنا صانع المشروبات بأن شرب كوب مُثلَّج من الصودا الخاصة به سوف يروي ظمأنا في الحَرّ. جميعنا يعلم أن تناول مشروب بارد في يوم حار لن يُنهي ظمأنا إلى الأبد ولكنه في الواقع سيقمعه لفترة قصيرة. قد يُحيّرنا الاستخدام الشائع في اللغة الإنجليزية لكلمة “يُطفئ” quench عندما نقرأ في الكتاب المقدس آيةً تُحذِرنا من إطفاء روح الله. الكلمة اليونانية التي تُرجمت “إطفاء” تعني “إخماد”، وهي كلمة لها معنى أقوى من “القمع المؤقت”، فهي تعني “إخماد” أو “إنهاء”. تقول إحدى الترجمات الإنجليزية الحديثة “لا تُطفئوا نار الروح” (1تسالونيكي 5: 19)، وهي نفس الكلمة التي تُستخدم لوصف إطفاء شعلة الشمعة. لا يعني هذا أننا نستطيع أن نستبعد الروح القدس من حياتنا بشكل دائم، فشخص الروح القدس غير قابل للفناء وقوته غير […]
سبتمبر 9, 2025

ما هو عمل الروح القدس؟

“وَأَمَّا الْمُعَزِّي، الرُّوحُ الْقُدُسُ، الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي، فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ، وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ” (يوحنا 14: 26). لا يوجد سوى مصدر حقيقي واحد للقوة في هذا العالم، وهو يسوع المسيح. إن حياته فينا من خلال حضور الروح القدس هي التي تزودنا بالقوة التي نحتاجها للحياة اليومية. في اليوم الذي انسكب فيه الروح القدس على الكنيسة، ألقى بطرس واحدة من أقوى عظاته على الإطلاق. تكشف عظة بطرس عن أربعة عناصر لعمل الروح القدس، هذه العناصر تعمل بداخل جسد الكنيسة وفي حياة الأفراد. مواجهة الشك – يُجبِرنا الروح القدس على مواجهة مخاوفنا وشكوكنا التي تمنعنا من اتخاذ خطوات إيمانية، ويواجهنا بخطيتنا ومحاولاتنا لتبرير الخطية. توضيح الكتاب المقدس – وصف السيد المسيح الروح القدس بأنه “روح الحق”، قائلًا: “وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ الْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ، لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ. ذَاكَ يُمَجِّدُنِي، لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ.” (يوحنا 16: 13-14). إدانة الشر – لا يديننا الروح القدس […]
سبتمبر 7, 2025

حقيقة السماء والجحيم

‘‘وَيَجْتَمِعُ أَمَامَهُ جَمِيعُ ٱلشُّعُوبِ، فَيُمَيِّزُ بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ كَمَا يُمَيِّزُ ٱلرَّاعِي ٱلْخِرَافَ مِنَ ٱلْجِدَاءِ’’ (متى 25: 32) اقرأ متى 25: 31-46 لطالما حذَّر يسوع من العذاب الأبدي الذي ينتظر أولئك الذين يموتون في خطاياهم، ومع ذلك، يتجنَّب معظم الوعَّاظ اليوم التكلُّم عن موضوع الجحيم برمَّته. لكن، يجب أن نوضح أن الجحيم مكان حقيقي أوَّلًا، قال يسوع إنَّ الجحيم هو مكان احتجاز. فهو شبَّهه بالسجن في إنجيل متى 18: 21-35، لكنَّ الجحيم أسوأ بكثير من أيِّ سجن أرضيّ، فالسجن الأرضيّ يحتجز جسد الإنسان فحسب، ولا يستطيع أن يمسّ الروح إطلاقًا، فيترك للسجين الحرية ليعبد الله ويتخيَّل ويحلم بدون أن يقيِّد  نفسه، أمَّا الجحيم، فهو سجن للجسد، والنفس، والروح معًا. إنَّه مكان انعدم فيه الرجاء ثانيًا، الجحيم مكان مظلم تمامًا (متى 22: 13؛ 25: 30). تخيَّلوا العالم بدون شروق وغروب، وبدون نهار وليل، وبدون شفق وفجر. إنَّه عالم يسوده ظلام حالك دائمًا وإلى الأبد. وفي هذا العالم، لا تخيِّمُ الظلمة على الأشياء المادية فحسب، بل إنَّها تطال النفس والروح معًا، فيسيطر اليأس […]
سبتمبر 6, 2025

محاربة الأسد الزائر

‘‘اُصْحُوا وَٱسْهَرُوا. لِأَنَّ إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِسًا مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ’’ (1 بطرس 5: 8) اقرأ 1 بطرس 5: 8–9 يطارد الأسد فريسته خلسةً لئلّا تتمكَّن من الإفلات منه عندما تكشف أمره، وما إن تعلق بين مخالبه ويُحكم سيطرته عليها حتَّى يزأر منتصرًا. هذه هي الصورة التي يرسمها لنا الرسول بطرس في رسالته، مبيِّنًا أنَّ الشيطان يتقدَّم خلسة ليوقع المؤمن في قبضته. لذا، عندما وصف أساليب الشيطان، قال محذِّرًا: ” اُصْحُوا وَٱسْهَرُوا” (1 بطرس 5: 8) ما معنى ‘‘أن نصحو’’؟ لم يقصد بطرس بكلامه أن نتجنَّب الثمالة، مع أنَّ الكتاب المقدَّس يعلّمنا بوضوح ألَّا نسكر بالخمر (أفسس 5: 18). أمَّا السُّكر الروحي فهو العيش في عصيان لكلمة الله، فعندما يعيش الإنسان على هذا النحو، تصبح حواسه الروحيَّة مخدَّرة، فيغفل عن مخطَّطات العدو، لكنَّ الله زوَّد أبناءه بسلاح روحيّ فعَّال يمكنهم استخدامه، وهو عبارة عن لباس دائم، وأسلحة دفاعيَّة، وسلاح هجوم لا يُضاهى، وقد وصفه الرسول بولس في رسالة أفسس 6: 13- 17 يبدأ الزيَّ الذي يتعيَّن على المؤمن لِبسُه […]
سبتمبر 5, 2025

اتبع الراعي

“وَلَمَّا رَأَى الْجُمُوعَ تَحَنَّنَ عَلَيْهِمْ، إِذْ كَانُوا مُنْزَعِجِينَ وَمُنْطَرِحِينَ كَغَنَمٍ لاَ رَاعِيَ لَهَا” (متى 9: 36). وسط مهاجمة الآخرين لنا، يمكننا أن نفرح في الرب لأننا قد مُسِحنا بدُهن الروح القدس. “مَسَحْتَ بِالدُّهْنِ رَأْسِي. كَأْسِي رَيَّا” (مزمور 23: 5). راعينا فقط هو الذي يستطيع أن يوفر لنا هذه الحياة المبهجة الممتلئة بالروح التي تمنحنا القوة عند مهاجمة الأعداء. يخبرنا الكتاب المقدس “أَنَّ فَرَحَ الرَّبِّ هُوَ قُوَّتُكُمْ” (نحميا 8: 10). لن يعوزنا شيء لأن خير ورحمة خالقنا سيرافقاننا طوال الحياة وإلى الأبد. إِنَّمَا خَيْرٌ وَرَحْمَةٌ يَتْبَعَانِنِي كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِي، وَأَسْكُنُ فِي بَيْتِ الرَّبِّ إِلَى مَدَى الأَيَّام” (مزمور 23: 6). لا يعني هذا أننا نضمن ثروة مالية أو صحة تامة أو حياة خالية من الألم، لكن راعينا يعلم أعمق احتياجات أرواحنا وهو وحده الذي يعلم كيف يسددها. إن راعينا لا مثيل له، فقد بذل حياته من أجلنا. يقول لنا يسوع “أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ” (يوحنا 10: 11). ثق به وحده لرعاية سلامتك واحتياجاتك وعلاقاتك، إنه يعمل […]
سبتمبر 4, 2025

جيش الرب المجيد

‘‘فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ ٱلْكُلُّ: مَا في ٱلسَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى ٱلْأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لَا يُرَى، سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشًا أَمْ سِيَادَاتٍ أَمْ رِيَاسَاتٍ أَمْ سَلَاطِينَ. ٱلْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ’’  (كولوسي 1: 16) اقرأ كولوسي 1: 13-16 إذا أردنا أن نفهم العدوَّ الخارق للطبيعة الذي نواجهه، يجب أن ندرس المادَّة الأصليَّة، أي الملائكة، فبالرغم من أنَّ ثقافتنا تصوِّر الملائكة على أنَّهم مخلوقات هشَّة وضعيفة نسبيًّا، إلَّا أنَّهم، في الحقيقة، مخلوقات مهوبة، فهم قواَّت الله الخاصَّة البحريَّة والجويَّة مجتمعةً. فلنكتشف بعض التفاصيل عن عالم الملائكة أوَّلًا، من المهم أن ندرك أن للملائكة شخصيَّات فرديَّة وأنَّ كلَّ ملاكٍ يتمتَّع بعقل، وبمشاعر عميقة، وبإرادة خاصَّة؛ لذا، استطاع ثلثُهم أن يختار أن يتبع الشيطان. أمَّا مهمَّة الملائكة الأساسيَّة فهي العمل على تنفيذ مشيئة الله وخطَّته في حياة المؤمنين ثانيًا، الملائكة يحيَون إلى الأبد، فَهُم غير مقيَّدين بالزمان والمكان، ولا تفسد أجسادهم مثل أجسادنا ثالثًا، ليست أجسادهم السماوية مثل أجسادنا، ولكنَّهم يتمتَّعون بمظهر جسدي. وصف دانيال أحد الملائكة قائلًا، ‘‘جِسْمُهُ كَٱلزَّبَرْجَدِ، وَوَجْهُهُ كَمَنْظَرِ ٱلْبَرْقِ، وَعَيْنَاهُ كَمِصْبَاحَيْ […]