مايو 10, 2025

يسوع هو المُخلِّص الوحيد

“لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ، بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ” (يوحنا 3: 17). اقرأ يوحنا 3: 16-19، 31-36. قال “جون ستوت” ذات مرة: “المسيحية دين إنقاذ”، فهي تُعلِن الأخبار السارة للخلاص. لقد وُلِدنا جميعًا في حالة من الخصام مع الله، وفي طريقنا إلى الجحيم والدمار (اقرأ رومية 6: 23). قد يقول لك أحدهم: “لا تقلق، فيسوع كان مُعلِّمًا صالِحًا” لكن لا، ومليون لا، فيسوع أعظم وأكبر بلا حدود من كونه مجرد مُعلِّم، فهو مُخلّص، وقد أعلن ذلك في يوحنا 14: 6. تُزيِّف الثقافة العلمانية الحقيقة فتقوم بتعريف يسوع على أنه مجرد مُعلِّم عظيم، وكأنه مثل الإسكندر الأكبر أو نابليون العظيم، لكن يسوع لم يكن العظيم، يسوع هو الوحيد. يسوع فريد من نوعه؛ لا نظير له ولا منافس، ولا سَلَف ولا خليفة. هو فريد من نوعه لأنه المُخلِّص الوحيد، وهو حي اليوم. أصبح يسوع إنسانًا، ومات على الصليب من أجل خطايانا، وقام ثانيةً ليُنقِذنا – ليس فقط لكي ينصحنا أو يحذِّرنا أو يُعلِّمنا، بل جاء لكي يُخلِّصنا من […]
مايو 9, 2025

الأسد والحَمَل

“لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ.. لِذلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ” (فيلبي 2: 7، 9) اقرأ فيلبي 2: 5-11. أولئك الذين يرون أن يسوع هو حَمَلُ الله الوديع فقط ينسون أنه أيضًا أسد يهوذا القوي. عندما قال يسوع: “أَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ” (متى 11: 29)، لم يكن يعني أنه ضعيف أو خائف، بل هو قوة تحت السيطرة. يكشف تواضع المسيح الكثير عن قوته التي لا مثيل لها ومحبته المفرطة. عندما تجسَّد يسوع، حدَّ من قوته القادرة على خلق الشيء من العدم، والقادرة تمامًاعلى فعل كل شيء، واختار بدلًا من ذلك الرحمة والنعمة. عندما جُرِّب يسوع، ظل بلا خطية، وعندما علم بأن تلاميذه سوف يتركونه، قام بغسل أرجلهم. أي قوة أكثر من ترك مجد السماء والمجيء إلى الأرض لخلاص وخدمة الخطاة غير المُستحقين؟ لا تسيء الفهم: لقد أعرب يسوع في بعض الأوقات عن غضبه البار؛ فوبَّخ الفريسيين من أجل تمسُّكهم بحَرْفية الناموس، وقلب موائد أولئك الذين حولوا بيت أبيه إلى سوق. كلما رأينا يسوع يرد بالغضب، نرى […]
مايو 8, 2025

يسوع ومعايير ثقافة مختلفة

“وَأَمَّا أَنْتَ يَا إِنْسَانَ اللهِ فَاهْرُبْ مِنْ هذَا، وَاتْبَعِ الْبِرَّ وَالتَّقْوَى وَالإِيمَانَ وَالْمَحَبَّةَ وَالصَّبْرَ وَالْوَدَاعَةَ” (1تيموثاوس 6: 11). اقرأ متى 5: 1-12. يريدنا المجتمع الحالي أن نُصدِّق أن تعاليم يسوع كانت لزمنٍ آخر، لكن الحقيقة هي أن تعاليم يسوع وثيقة الصلة بيومنا الحالي بشكل مذهل، تمامًا كما كانت عندما علَّم بها للمرة الأولى، وهي لا تزال تقلب معايير الثقافة رأسًا على عقب. نحن نعيش في عالم حطمته خطية عبادة الذات، ويوقر المجتمع تحقيق الذات، لكن تعاليم يسوع لها طبيعة سماوية ولا تشوبها خطية. يدعونا الله لكي نعيش حياة مقدسة مثل شخص المسيح، حياة مليئة بالصلاح والتواضع لإعدادنا لثقافة ملكوته الأبدي. تقول الثقافة العلمانية “طوبى للأغنياء الذين يموتون بأكبر قدر من الممتلكات، لأن هذا ما يجعل الحياة جديرة بالاهتمام”، لكن يسوع يقول “طوبى لكم أيها الجياع والعطاش إلى البر لأنكم ستُشبَعون”. يقول مُثقَّفو المجتمع “طوبى لكم إن استطعتم أن تنتقموا لأنفسكم لأن هذا العالم هو عالم وضيع”، أما رب الأرباب فيقول “طوبى للرحماء لأنهم سيُرحَمون”. وبينما تقول النُخبة المُثقَّفة “طوبى لكم […]
مايو 7, 2025

يسوع هو الحق الذي يحررنا

“أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهاَ: «كُلُّ مَنْ يَشْرَبُ مِنْ هذَا الْمَاءِ يَعْطَشُ أَيْضًا. وَلكِنْ مَنْ يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى الأَبَدِ” (يوحنا 4: 13-14). اقرأ يوحنا 4: 4-42. يُفكِّر الناس في ثقافتنا اليوم بشكلٍ خاطئٍ قائلين: “إذا كان يسوع يحبني حقًا، فإنه سيقبل أسلوب حياتي الخاطئ”، لكن يسوع هذا زائفٌ، ولا يمكنه تحرير أي شخص. لا يعرف الكثيرون ما عرفته المرأة التي تقابلت مع يسوع الحقيقي فتغيَّرت حياتها إلى الأبد. في الطريق من اليهودية إلى الجليل، توقَّف يسوع في السامرة، واِلتقى بامرأة عند البئر، وطلب منها أن يشرب. تعجَّبَتْ المرأة لأن جنسها وخلفيتها السامرية جعلانها أقل شأناً، لكن يسوع كان يعلم بإحباطها لأنه كان يعرف أعمق أسرارها – الزيجات الفاشلة، والحياة المُشوَّشة، وكان يعلم أنه وحده القادر على تحريرها، ولهذا كان حديثه معها. قال لها يسوع: “اذْهَبِي وَادْعِي زَوْجَكِ وَتَعَالَيْ إِلَى ههُنَا” فأجابت المرأة: “لَيْسَ لِي زَوْجٌ”. قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «حَسَنًا قُلْتِ: لأَنَّهُ كَانَ لَكِ خَمْسَةُ أَزْوَاجٍ، وَالَّذِي لَكِ الآنَ لَيْسَ هُوَ زَوْجَكِ”. لم يقل لها يسوع […]
مايو 6, 2025

أكثر من مجرد إنسان

“فَإِنَّهُ فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيًّا. وَأَنْتُمْ مَمْلُوؤُونَ فِيهِ، الَّذِي هُوَ رَأْسُ كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ” (كولوسي 2: 9-10) اقرأ كولوسي 1: 15-20 نميل في كنائسنا اليوم إلى التأكيد على ناسوت يسوع. ولِمَ لا؟ إن ناسوته هو ما يجعل من السهل الوصول إليه والاقتراب منه، ولكن يجب ألا نتجاهل سبب روعة تجسُّده، وهو أن يسوع هو الله حقًا صَدَقَ المسيح حين قال: “أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ” (يوحنا 10: 30)؛ “الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ” (8: 58)؛ “اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ (14: 9)؛ “صَدِّقُونِي أَنِّي فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ، وَإِلاَّ فَصَدِّقُونِي لِسَبَبِ الأَعْمَالِ نَفْسِهَا” (14: 9، 11) تعجَّب تلاميذ يسوع من سُلطانه قائلين: “مَنْ هُوَ هذَا؟ فَإِنَّ الرِّيحَ أَيْضًا وَالْبَحْرَ يُطِيعَانِهِ؟” (مرقس 4: 41). ولهذا نسبوا إليه ألقاب وأدوار إلهية: “الأَوَّلُ وَالآخِرُ” (رؤيا 1: 17، 2: 8، 22: 13)، “النُّورُ الْحَقِيقِيُّ” (يوحنا 1: 9)، “غافر الخطايا” (كولوسي 3: 13)، “حجر الزاوية، حجر الصدمة” (1بطرس 2: 6-8، 1كورنثوس 10: 1-4). حتى شك تُومَا تلاشى بعد قيامة يسوع، […]
مايو 5, 2025

يسوع متاح لك اليوم وإلى الأبد

“الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي” (عبرانيين 1: 3). اقرأ عبرانيين 1: 1-3، 7: 23-25. لا يفهم البعض كيف يُمكِن ليسوع، الذي عاش قبل ألفَيْ عام، أن يكون ذا صلة بحياتهم اليومية الآن. قد يُمثِّل هذا مصدر قلق حقيقي إذا كان يسوع قد مات ودُفن مثل جميع مؤسسي الديانات الأخرى في التاريخ، لكنه ليس كذلك. يسوع شخصية تاريخية، وُلِد في العالم وعاش وصُلِب في القرن الأول في فلسطين، لكن هذه ليست نهاية القصة، فيسوع ليس له نهاية. قام يسوع بالجسد من بين الأموات، وصعد إلى السماء بعد أن ظهر لمئات الشهود (اقرأ 1كورنثوس 15: 3-7)، وهو الآن حيٌ إلى الأبد، جالسٌ عن يمين الله الآب يشفع فينا، ويُعِد مكان لشعب الله، وينتظر اليوم الذي يضع فيه أعداءه موطئًا لقدميه (اقرأ رومية 8: 34؛ لوقا 22: 69 ؛ كولوسي 3: 1؛ 1بطرس 3: 22؛ يوحنا 14: 1-4؛ عبرانيين 8: 1-2، 10: 12-13). لم يمُت […]
مايو 4, 2025

يسوع هو الراعي الصالح

“وَمَتَى ظَهَرَ رَئِيسُ الرُّعَاةِ تَنَالُونَ إِكْلِيلَ الْمَجْدِ الَّذِي لاَ يَبْلَى” (بطرس الأولى ٥: ٤). لن ينسى الكثير من الأمريكيين نشرة أخبار واشنطن العاصمة بعد أن تحطمت طائرة تابعة لشركة طيران فلوريدا في نهر بوتوماك في عام 1982. لقد استمع الملايين إلى تقارير عن شاب شجاع فقد حياته بينما كان يُنقذ الآخرين. في كل مرة كانت المروحية تُرسل في طريقه حبل النجاة، كان يُمرره إلى شخص آخر. لا شك أنه كان يعرف أنه لن يستطيع الصمود طويلًا وهو يُمرر الحبل إلى آخر شخص. لقد كانت وفاة هذا الشاب، نتيجة لانقاذه للآخرين بدلاً من انقاذ نفسه، بطولية – نتيجة حادث مأساوي. لم تكن تضحية يسوع من أجل الآخرين بالصدفة، لقد قال “وَأَنَا أَضَعُ نَفْسِي عَنِ الْخِرَافِ” (يوحنا 10: 15). لقد جاء يسوع من السماء حتى يموت من أجل خرافه، ومن أجل كل من يدعو باسمه. لم يكن من قبيل الصدفة أن يأتي يسوع إلى الأرض في هيئة إنسان، ويبذل حياته حتى نخلُص. يقول يسوع: “لَيْسَ أَحَدٌ يَأْخُذُهَا مِنِّي، بَلْ أَضَعُهَا أَنَا مِنْ […]
مايو 3, 2025

يسوع هو الباب

“أَنَا هُوَ الْبَابُ. إِنْ دَخَلَ بِي أَحَدٌ فَيَخْلُصُ وَيَدْخُلُ وَيَخْرُجُ وَيَجِدُ مَرْعًى” (يوحنا 10: 9). في إحدى الليالي، في مطلع القرن العشرين، كان السير جورج آدم سميث، وهو زائر بريطاني بارز للتلال السورية، يراقب بإعجاب شديد بعض الرعاة وهم يقودون خرافهم إلى حظيرة الغنم. وقد لاحظ أن الحظيرة لم تكن سوى سياج من أربعة جدران بفتحة واحدة فقط – لا يوجد باب ولا بوابة، فسأل الراعي: “كيف يمكنك التأكد من أن الخراف لن تخرج من فتحة السياج في الليل؟ وماذا عن الوحوش البرية – ألا تأتي وتهاجم هذه الخراف العاجزة؟” ردَّ الراعي قائلًا “لا، لأنني أنا الذي أقوم بسد فتحة السياج في الليل، فأنا أستلقي عبر هذه الفتحة؛ فلن يتمكن أيّ خروف من الخروج دون أن يمُر فوقي، ولن يستطيع أن سارق أو ذئب الدخول إلى الخراف إلا بالمرور فوق جسدي.” يقول يسوع في يوحنا ١٠: أَنَا بَابُ الْخِرَافِ… إِنْ دَخَلَ بِي أَحَدٌ فَيَخْلُصُ وَيَدْخُلُ وَيَخْرُجُ وَيَجِدُ مَرْعًى. اَلسَّارِقُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ، وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ […]
مايو 2, 2025

يسوع هو نور العالم

“ثُمَّ كَلَّمَهُمْ يَسُوعُ أَيْضًا قَائِلًا: «أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ«” (يوحنا 8: 12). قبل بضع سنوات، كان هناك عدد من الكتابات العلمية التي تتناول ظاهرة “نوفا” (من الكلمة اللاتينية نوفوس novus أو new بالإنجليزية بمعنى “جديد”). تحدث ظاهرة “نوفا” عندما يصبح النجم المتوسط الحجم فجأة أكثر إشراقًا وسخونة لمدة تتراوح بين أسبوع إلى أسبوعين، ثم يصبح بعد ذلك أكثر قتامة وأكثر برودة. كل عام، يكتشف المراقبون حوالي 10 من ظاهرة “نوفا”. لاحظ العلماء نجوم أخرى تتحول إلى “نوفا” بمجرد استنفاد نصف قدر الهيدروجين بها، وأصبح من الشائع تصديق أن نفس الشيء يمكن أن يحدث لشمسنا. هل يمكن أن تُشكِّل الشمس فجأة خطراً، فتتوقف عن مدّنا بالدفء وتوفير الطاقة المتوازنة المثالية التي نثق بها ونسعى إليها كل يوم؟ الإجابة هي نعم! نقرأ في سفر الرؤيا أنه في الأيام الأخيرة سيتم تدمير الأرض، وستكون هناك أرض جديدة وسماء جديدة، ولن تكون هناك حاجة للشمس لأن الرب يسوع المسيح سيكون مصدر الضوء لنا، […]
مايو 1, 2025

يسوع هو خبز الحياة

فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: “الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَيْسَ مُوسَى أَعْطَاكُمُ الْخُبْزَ مِنَ السَّمَاءِ، بَلْ أَبِي يُعْطِيكُمُ الْخُبْزَ الْحَقِيقِيَّ مِنَ السَّمَاءِ” (يوحنا 6: 32). قدم يسوع لنا جميعًا طريقة مؤكدة لاختبار السلام والشِبَع والرضا التام، فيُخبرنا في إنجيل يوحنا: “أنَا هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ. مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ فَلاَ يَجُوعُ، وَمَنْ يُؤْمِنْ بِي فَلاَ يَعْطَشُ أَبَدًا.. كُلُّ مَا يُعْطِينِي الآبُ فَإِلَيَّ يُقْبِلُ، وَمَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ لاَ أُخْرِجْهُ خَارِجًا” (يوحنا 6: 35، 37). يحيطُنا يسوع بمحبة غير مشروطة؛ محبة لن تتوقف أبدًا. عندما نشعر بأنه ليس رجاء، ولا فِهم، ولا مخرج من مأزقنا، يأتي ربنا المُحب بكلمات تشجيع إلى قلوبنا. في الأوقات العصيبة يجب أن نثق به وألا نضعف أو نَكِل. تذكَّر أن كل ما يفعله الرب في حياتنا ينتهي لخيرنا ولمجده. هل أنت مستعد للمعركة؟ هل تشارك في خبز الحياة الحقيقي، الشخص الذي سيساندك في أوقات النصر وأوقات الإحباط؟ إذا كنت تأكل من صَحفَة توقعات وأحلام العالم، فسوف تشعر بخيبة أمل شديدة، وربما ستختبر الهزيمة في حياتك الروحية والعاطفية. يمكنك أن تقضي حياتك […]
أبريل 30, 2025

منظور كتابي

  “افرح أيها الشاب في حداثتك وليُسر قلبك في أيام شبابك.” (جامعة 11: 9) تحدد الطريقة التي تنظر بها لحياتك الطريقة التي تعيش بها. فإن كنت تنظر لحياتك من منظور كتابي فستعيش حياة لها معنى وأكثر عمقاً من تلك التي يعيشها شخص ينظر للحياة بنظرة سلبية أو من خلال عدسة قاتمة. وفي سفر الجامعة والإصحاحات 11 و12 يلخص سليمان منظوره للحياة والدروس التي تعلمها خلال حياته. وفي تأملنا اليوم سنتناول نقطتين مفتاحييتين في هذين الإصحاحين: الحياة وكالة، استثمرها بحكمة (انظر جامعة 11: 1-6) “ كل شيء في الحياة بما في ذلك الممتلكات والعائلة والأصدقاء والعلاقات وكل شيء آخر هو عطية من الله وقد ائتمننا عليها لكي ندبرها وندير كل هذه البركات نيابة عنه. وهنا علينا أن نتذكر أننا لا نمتلك كل هذه الأشياء إنما هي مُعطاة لنا لكي نديرها ونستثمرها له ولمجده. آرأيت؟ الحياة بكل ما فيها –كما يقول سليمان- هي وكالة مُعطاة لنا من الله ويجب أن نستثمرها بحكمة. الحياة متعة، استمتع بها (انظر جامعة 11: 8 – 12: […]
أبريل 29, 2025

الكلمات الأخيرة

“فَإِذًا كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا سَيُعْطِي عَنْ نَفْسِهِ حِسَابًا لِلهِ” (رومية 14: 12) أحيانًا كثيرة، تتضمَّن كلمات العظماء الأخيرة رسائل مهمة جدًا، وهي غالبًا ما تكون ملخَّصًا لحياتهم. لقد قال البعض منهم، “أرى الأرض تبتعد والسماء تنفتح. الله يدعوني.“ – دي. إل. مودي “أفضل ما في الأمر هو أنَّ الله معنا.“ – جون ويسلي “سأكون راضيًا إلى التمام عندما أستيقظ وأجد أني أشبهك!“ – تشارلز ويسلي “أنطلق وفي قلبي فرحة فتى يركض بعيدًا عن المدرسة. أشعر بأني قويٌّ جدًّا في المسيح.“ – أدونيرام جودسون يحافظ البعض على حسّ الفكاهة لديهم حتى اللحظات الأخيرة من حياتهم. هذا ما فعله رَجُل يُدعى “جون درو“ عندما كان على فراش الموت، وتجمَّع أفراد عائلته حول فراشه، وسألت إحدى بناته: “هل مات؟“ فأجابت ابنته الأخرى: “المِسي قدمَيه. فلا أحد يموت وقدماه دافئتان’“. عند سماع ذلك، فتح السيد “درو“ عينيه وقال مازحًا: “باستثناء جان دارك“. ثمَّ فارق الحياة. كانت بعض كلمات الرسول بولس الأخيرة هي “لا تستسلم! لا تيأس أبدًا“. لم يكن لديه أيُّ إحساس بالمرارة أو […]