أكتوبر 16, 2019

الصحة الروحية

“الرَّبُّ يُعْطِي عِزًّا لِشَعْبِهِ. الرَّبُّ يُبَارِكُ شَعْبَهُ بِالسَّلاَمِ.” (مزمور 29: 11) هل سبق وصليت من أجل الحصول على شفاء؟ ربما صليت لأجل الشفاء من مرض جسدي أو من أجل شفاء لقلبك المجروح وربما صليت من أجل شفاء روحي من خطية معينة أو إدمان من نوع ما. نحن نشتاق أن نكون أصحاء جسدياً ونفسياً وذهنياً وروحياً أيضاً لذلك نطلب الصحة والسلام لأرواحنا. يعدنا الروح القدس بالصحة في أرواحنا من خلال علاقتنا معه، فلقد خُتمنا بالروح القدس وأُفرزنا كابناءً لله وبينما نطلب الملء كل يوم بقوة الروح القدس، سنثمر روحياً. قال يسوع “اِجْعَلُوا الشَّجَرَةَ جَيِّدَةً وَثَمَرَهَا جَيِّدًا، أَوِ اجْعَلُوا الشَّجَرَةَ رَدِيَّةً وَثَمَرَهَا رَدِيًّا، لأَنْ مِنَ الثَّمَرِ تُعْرَفُ الشَّجَرَةُ” (متى 12: 33). ولكي نكون أصحاء روحياً يجب أن نثمر ثمر الروح وهذا لا يمكن أن يحدث من خلال كتب المساعدة الذاتية أو مؤتمرات التعبئة والتشجيع. للأسف، ينسى كثير من المؤمنين التواجد في محضر الله بصورة يومية طالبين الملء بالروح القدس غير مبالين بعلاقتهم مع الله، فنجدهم يشكون في وعوده. وبدلاً من التمتع بالصحة […]
أكتوبر 13, 2019

بنفس واحدة

“وَلْيُعْطِكُمْ إِلهُ الصَّبْرِ وَالتَّعْزِيَةِ أَنْ تَهْتَمُّوا اهْتِمَامًا وَاحِدًا فِيمَا بَيْنَكُمْ، بِحَسَبِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ، لِكَيْ تُمَجِّدُوا اللهَ أَبَا رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَفَمٍ وَاحِدٍ.” (رومية 15: 5-6) اقرأ رومية 15: 1-13 هل تساءلت كيف سيكون شكل علاقاتنا وبيوتنا وكنائسنا إن أخلينا ذواتنا وأطعنا الله طاعة كاملة في حياتنا اليومية! ماذا لو اتفقت مشيئتنا بالكامل مع مشيئة الله الآب؟ أيد الروح القدس الكنيسة الأولى بعد يوم الخمسين بقوة لإعلان الإنجيل وصنع آيات وعجائب تبرهن وتشهد عن الحق الذي كانوا ينادون به. تُرى، لماذا أعطاهم الله مثل هذه النعمة في عيون الآخرين؟ السبب هو أنهم كانوا بنفس واحدة. لقد اتحدوا معاً لنشر الإنجيل (انظر أعمال 2: 42-47). كثيراً ما نصلي من أجل نهضة روحية في بلادنا ولكن الله لن يرسل نهضة لكنيسة غير متحدة في الجسد وفي الروح خاضعة لقيادة وسلطان الروح القدس. يشارك بولس في رومية الإصحاح 15 ستة مبادئ يجب أن نسلك بها إن أردنا أن ننال بركة الوحدة” 1- يجب أن نخضع ذواتنا لسلطان الكلمة 2- نرفع ونكرم الآخر […]
أكتوبر 10, 2019

مختلفون

“لَيْسَ قُدُّوسٌ مِثْلَ الرَّبِّ، لأَنَّهُ لَيْسَ غَيْرَكَ، وَلَيْسَ صَخْرَةٌ مِثْلَ إِلهِنَا.” (1صموئيل 2: 2). يعمل الآباء اليوم جاهدين ليتأكدوا من أن أولادهم يتكيفون ويتأقلمون مع زملائهم فينفقون أكثر من طاقتهم ليحصل الأولاد على أحدث وسائل التكنولوجيا. ولا يقف الأمر عند هذا الحد بل نجدهم يتنازلون عن قيمهم لكي يساعدوا أولادهم على التأقلم مع الآخرين. لقد صدّق هؤلاء الآباء الأكذوبة بأن الاختلاف نقمة وداء يجب طمسه وبالتالي علّموا الجيل الجديد أن عليه أن يتشكل ليشابه الرفقة بدلاً من أن يعلموهم كيف يتميزوا ويتفردوا ويواجهوا هذا النزح الحضاري. وبدلاً من أن نستمتع بالحرية التي منحنا الله إياها، نستعبد أنفسنا للتكيف لنصير مثل الآخرين متبعين ذات الموضة والمبادئ فنجد أنفسنا عبيد لما يظنه الآخرون عنا، نخشى أن نكون مختلفين. ومن بين الأكاذيب التي صدقناها أن قبول الآخرين لنا أفضل من التفرد والاختلاف عنهم، في حين أن الاختلاف هو أحد السمات الجوهرية لله ذاته. فالله قدوس وهو يختلف عن بقية خليقته ولا نستطيع أن نقارنه بأي إله آخر أو أي شيء آخر. ولا يستطيع […]
أكتوبر 8, 2019

نجنا من الشرير

“أَنْتُمْ مِنَ اللهِ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، وَقَدْ غَلَبْتُمُوهُمْ لأَنَّ الَّذِي فِيكُمْ أَعْظَمُ مِنَ الَّذِي فِي الْعَالَمِ.” (1يوحنا 4: 4) لم تكن كلمات يسوع عشوائية عندما صلى الصلاة المدونة في إنجيل متى والتي نطلق عليها اليوم الصلاة الربانية. كانت صلاته مثالية ومنطقية ولا عجب في أنه ختمها بهذه الطلبة “نجنا من الشرير” (متى 6: 13). أراد رئيس الملائكة زهرة بنت الصبح أن يعتلي عرش الله فتحول من رئيس الملائكة لرئيس الشياطين؟ وبسبب كبريائه طُرد من السماء لينتهي به الحال في أعماق الجحيم. واليوم يحاول إبليس أن يجعلنا نتكبر مثله. وهذه الطلبة بألا ندخل في تجربه تتعلق بإرادتنا. فقد كانت خطية إبليس الأصلية هي الكبرياء وهذا الكبرياء يصيب الإرادة، فإن لم نسمح لكلمة الله أن تخترق أذهاننا وتغير قلوبنا وتغيير إرادتنا للتفق مع مشيئة الله واكتفينا بقراءتها وترديدها لما أثمرت في حياتنا. لم يخلصنا موت يسوع المسيح على الصليب وقيامته من عقاب الخطية الأبدي فقط ولكنه خلصنا أيضاً من سلطانها على حياتنا اليومية. عندما نشعر بأنن غير قادرون على التغلب على قوة الخطية […]
أكتوبر 6, 2019

ثمن الحرية

“فَإِنْ حَرَّرَكُمْ الابْنُ فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ أَحْرَارًا .” (يوحنا 8: 36) إن معرفة المسيح تعني اختبار الحرية، فيسوع المسيح هو الطريق الوحيد للتحرر من عبودية الخطية. فنحن مديونون له بهذه الحرية التي دفع ثمنها على عود الصليب. قال يسوع في يوحنا 8: 32 ” وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ، وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ.” ولا تقدر كفارة المسيح بالمال أو بثقل سياسي، فعندما جاء يسوع المسيح إلى أرضنا، تخلى عن مجده السماوي وعظمته لكي يحل بيننا ويعيش في وسطنا وتحمل ألم جسدي ونفسي لا يمكن أن نتخيله في أيامه الأخيرة على الأرض، بل وتحمل ألم الإنفصال الروحي عن الآب عندما عُلق على الصليب ودفع ثمن خطايانا بدمه. لقد سفك دماه لكي يطهرنا ويسترنا ببره (اقرأ عبرانيين 9: 22 و 1يوحنا 1: 7). صلاة: يا رب، لا تسمح أن أستخف بالثمن الذي دفعته لأجل خطاياي. أشكرك لأنه بسبب كفارة يسوع على الصليب لم أعد عبداً للخطية بل صرت حراً أتمتع بالسلام معك. أصلي في اسم يسوع. آمين.
أكتوبر 4, 2019

ولا يكون ليل فيما بعد

“وَلاَ يَكُونُ لَيْلٌ هُنَاكَ، وَلاَ يَحْتَاجُونَ إِلَى سِرَاجٍ أَوْ نُورِ شَمْسٍ، لأَنَّ الرَّبَّ الإِلهَ يُنِيرُ عَلَيْهِمْ، وَهُمْ سَيَمْلِكُونَ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ.” (رؤيا 22: 5) نجد –عبر صفحات الكتاب المقدس- الله يشجع ويعزي شعبه بنوره المقدس ونقرأ أن الضربة التاسعة التي أصابت المصريين كانت ظلمة دامسه بحيث لم يستطيعوا أن يروا بعضهم بعضا، بينما كان هناك نور في بيوت شعب إسرائيل (انظر خروج 10: 21-23). وهكذا يسطع نور يسوع المسيح ليس فقط في قلوب وأذهان هؤلاء الذين يتبعونه ولكنه يحل في بيوتهم وأماكن تواجدهم. وعندما خرج شعب إسرائيل من تحت عبوديه المصريين، قادهم الرب بهذه الطريقة: ” وَكَانَ الرَّبُّ يَسِيرُ أَمَامَهُمْ نَهَارًا فِي عَمُودِ سَحَابٍ لِيَهْدِيَهُمْ فِي الطَّرِيقِ، وَلَيْلًا فِي عَمُودِ نَارٍ لِيُضِيءَ لَهُمْ …لَمْ يَبْرَحْ عَمُودُ السَّحَابِ نَهَارًا وَعَمُودُ النَّارِ لَيْلًا مِنْ أَمَامِ الشَّعْبِ.” (خروج 13: 21-22). وعندما وصل شعب الله للبحر الأحمر “انْتَقَلَ مَلاَكُ اللهِ السَّائِرُ أَمَامَ عَسْكَرِ إِسْرَائِيلَ وَسَارَ وَرَاءَهُمْ، وَانْتَقَلَ عَمُودُ السَّحَابِ مِنْ أَمَامِهِمْ وَوَقَفَ وَرَاءَهُمْ. فَدَخَلَ بَيْنَ عَسْكَرِ الْمِصْرِيِّينَ وَعَسْكَرِ إِسْرَائِيلَ، وَصَارَ السَّحَابُ وَالظَّلاَمُ وَأَضَاءَ اللَّيْلَ. […]
أكتوبر 1, 2019

الحسد

“حَيَاةُ الْجَسَدِ هُدُوءُ الْقَلْبِ، وَنَخْرُ الْعِظَامِ الْحَسَدُ.” (أمثال 14: 30) تخيل رجل يعيش حياة زوجية سعيدة مع امرأة يقدر رفقتها الجسدية والعاطفية، كما أنه ناجح في حياته المهنية وأولاده يتمتعون بالأخلاق الحسنة. كان راضِ عن حياته حتى التقى بزملاءه من أيام الجامعة في أثناء احتفالهم بمرور 20 عاماً على تخرجهم. وبحديثه مع العديد من زملاء الدراسة السابقين بدا له وكأنهم حققوا مكانة اجتماعية ومهنية أعلي منه، كما اعتقد أنهم متزوجون من سيدات أكثر عِلمًا وجاذبية من زوجته وظن أنهم يمتلكون مالاً أكثر منه مما يجعلهم قادرين على السفر أكثر منه. بدأ الشعور بالفشل يتسرب إلي داخل قلبه وتحول من رجل سعيد بحياته إلى إنسان يركز على إمكانياته وموارده، حتى أنه فقد سلامه ورضاه واستسلم للشعور بالحسد والغيرة. يقول أمثال 14: 30 “حَيَاةُ الْجَسَدِ هُدُوءُ الْقَلْبِ، وَنَخْرُ الْعِظَامِ الْحَسَدُ”. كان آخاب، ملك إسرائيل يمتلك كل شيء، إلا أنه اشتهى كرم يقع على مقربة من قصره. وحينما رفض نابوت اليزرعيلي أن يبيع له الكرم، حزن واضطجع على سريره وحول وجهه ولم يأكل […]
سبتمبر 29, 2019

أساس الصلاة الفعالة

” وَأَمَّا هُوَ فَكَانَ يَعْتَزِلُ فِي الْبَرَارِي وَيُصَلِّي” (لوقا 5: 16) يخبرنا يعقوب 17: 5 أن إيليا كان ” إِنْسَانًا تَحْتَ الآلاَمِ مِثْلَنَا”، إلا أنه لعب دوراً هاماً في أكبر حدث في تاريخ الكتاب المقدس. (راجع يعقوب 5: 16-18، 1ملوك 17: 17-24، 1ملوك 18). ما الذي جعل أيليا يلعب دورًا فعالًا بين غير المؤمنين والأعداء والقادة السياسيين؟ ما هو نوع الإنسان الذي يستطيع الله أن يستخدمه كما استخدم إيليا؟ هناك ستة مبادئ أساسية أتاحت لإيليا الفرصة أن يختبر قوة خاصة وعلاقة حميمة مع الله. سوف ننظر اليوم إلى ثلاثة من هذه المبادئ. أولًا، كان رد فعل إيليا تجاه الأرملة بمثابة درس في التنحي عن الذات وافساح المجال لله حتى يتولى زمام الأمور. فعندما هاجمته الأرملة بكلماتها القاسية، لم يدافع عن نفسه ولم يعطها درسًا، لكنه ببساطة أخذ ابنها بين ذراعيه وحاول أن يساعدها. كان يعلم أن رد فعلها كان نتيجة لألمها لموت ابنها وشعورها بالذنب بسبب عبادتها الوثنية. لم يكن بحاجة لأن يعنفها على سلوكها أو تفكيرها الخاطئ، بل افسح […]
سبتمبر 28, 2019

مفترق طرق

“وَإِنْ سَاءَ فِي أَعْيُنِكُمْ أَنْ تَعْبُدُوا الرَّبَّ، فَاخْتَارُوا لأَنْفُسِكُمُ الْيَوْمَ مَنْ تَعْبُدُونَ: إِنْ كَانَ الآلِهَةَ الَّذِينَ عَبَدَهُمْ آبَاؤُكُمُ الَّذِينَ فِي عَبْرِ النَّهْرِ، وَإِنْ كَانَ آلِهَةَ الأَمُورِيِّينَ الَّذِينَ أَنْتُمْ سَاكِنُونَ فِي أَرْضِهِمْ. وَأَمَّا أَنَا وَبَيْتِي فَنَعْبُدُ الرَّبَّ” (يشوع 24: 15). نرى في 1ملوك 18 أن شعب إسرائيل كان يقف أمام مفترق طرق بعد أن ابتعد عن يهوه ولم يعد يخشاه أو يشعر بقربه كما لو كان يبعد عنهم آلاف الأميال لأنه لم يعد الله جزءًا من حياتهم اليومية. علم الله أن هذا الشعب يحتاج إلى تذكرة توقظه من نومه الروحي. لذلك، استخدم إيليا ليحدث نقطة تحول في حياة هذا الشعب عندما وقف أمام مئات القادة الوثنيين مظهرًا قوة الله. شهد الشعب في 1ملوك 18: 22-39 منافسة من نوع غريب. ثوران على كومتين من الحطب! أي من الفريقين يستطيع أن يشعل النار بطريقة معجزية -البعل أم الله؟ بثقة كاملة في قدرة الله، وقف إيليا يتطلع بينما حاول 450 نبي وثني إيقاظ آلهتهم النائمة. مضت ساعات وهم يرقصون حول المذبح ويصرخون إلى البعل […]
سبتمبر 27, 2019

تدابير الله

” وَيَتَّكِلُ عَلَيْكَ الْعَارِفُونَ اسْمَكَ، لأَنَّكَ لَمْ تَتْرُكْ طَالِبِيكَ يَا رَبُّ” (مزمور 9: 10). كان إيليا فرداً واحداً بإمكانيات وموارد محدودة، إلا أنه غير مسار أمة بأكملها. وكانت إمكانيات الأرملة محدودة للغاية، إلا أن الله صنع بها معجزة عظيمة. فعندما نطيع الله ونخضع لمشيئته وسيادته، فإنه يصنع بنا ومن خلالنا أموراً عظيمة. أحياناً تبدو تدابير الله بلا معنى، وهنا علينا أن نتذكر أن رؤيته للأمور تختلف تمامًا عن رؤيتنا المحدودة. فعندما أتى الله بإيليا إلى قلب أراض العدو، كان يعلم أن هذا هو آخر مكان يمكن لجنود آخاب أن يبحثوا فيه عنه. كما كان يعلم أن ذهابه إلى صرفة سوف ينقذه من الجوع، بالرغم من أن الذهاب إلى بلد تعاني من المجاعة آنذاك، يتنافى مع المنطق البشري. الأهم من ذلك، أن الله أظهر لإيليا مدى اهتمامه بأرملة تعبد البعل، هي وعائلتها. غالبًا ما يحقق الله مشيئته من خلال العمل على أصعدة مختلفة في ذات الوقت. لذلك، فإن خضوعنا لقيادته سوف يبارك حياتنا ويجعل منها أداة في يد الله، يستخدمها ليبارك […]
سبتمبر 21, 2019

ثقة في يسوع لأجل الجيل القادم

” آمَنَ هُوَ وَبَيْتُهُ كُلُّهُ” (يوحنا 4: 53) سواء كان يومهم الأول في رياض الأطفال أو عامهم الأول في الجامعة، تعتبر تربية الأولاد تدريباً للثقة بالله لأن الروح القدس هو العامل في حياة أولادنا، وكل ما علينا أن نفعله هو أن نثق بالرب ونصلي بلجاجة من أجلهم، عالمين أن من بدأ عملاً صالحاً فيهم قادر أن يكمله. نقرأ في يوحنا 4: 46-54 قصة حب أب لابنه ومدى ثقة هذا الأب في يسوع. سمع الأب عن يسوع وعندما علم إنه جاء من اليهودية إلى الجليل، ذهب لمقابلته. عندما تقابل هذا المسؤول الملكي مع يسوع للمرة الأولى في قانا، كان ابنه مطروحًا مريضًا في المنزل، وكان هو أبًا يائسًا في حاجة إلى رحمة يسوع. وكل من اختبر هذا النوع من الأزمات لديه هذا النوع من الإيمان المتمسك بالرجاء، إلا أن يسوع لا يريد أن ينتهي إيماننا عند هذا الحد. طلب الأب من يسوع أن يذهب معه إلى منزله ليشفي ابنه، “فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لاَ تُؤْمِنُونَ إِنْ لَمْ تَرَوْا آيَاتٍ وَعَجَائِبَ»” (يوحنا 4: […]
سبتمبر 18, 2019

ما أبعد طرق الله عن الاستقصاء

يَا لَعُمْقِ غِنَى اللهِ وَحِكْمَتِهِ وَعِلْمِهِ! مَا أَبْعَدَ أَحْكَامَهُ عَنِ الْفَحْصِ وَطُرُقَهُ عَنِ الاسْتِقْصَاءِ! «لأَنْ مَنْ عَرَفَ فِكْرَ الرَّبِّ؟ أَوْ مَنْ صَارَ لَهُ مُشِيرًا؟” (رومية 11: 33-34) اقرأ رومية 11: 33-36 لقد أعلن الله عن نفسه في ابنه، ربنا يسوع المسيح، ومن خلال كلمته التي أعطاها لنا، لكي يكون لنا ملء الثقة في خلاصه وفداءه وليمنحنا القوة لكي نطيعه. وبسبب طبيعتنا الساقطة ومحدودية أذهاننا، لم يعلن الله عن نفسه بالكامل لأننا كبشر غير قادرين على التعامل مع كامل الإعلان عن شخصه. لذلك، وطالما نعيش في هذه الأجساد الفانية، يجب أن نظل متواضعين أمام الله وأن نعطي له مكانته التي يستحقها كإله في حياتنا. إلا أن هناك من ينادون بتأنيس الله وتأليه الإنسان. كتب الرسول بولس الرسالة إلى أهل رومية لكي يذكرنا أن نقف في رِعدة أمام الله وأمام عُمق غناه وحكمته وعلمه. ففي حكمته البعيدة عن الفحص، أحبنا نحن الخطاة ومات من أجلنا لكي يفتح لنا باب الغفران الكامل، الأمر الذي يساعدنا حتى نخضع ذواتنا له. وفي أفراحنا وأحزاننا، يجب […]