أكتوبر 30, 2021

الاتِّضَاع في الصلاة

“اِرْحَمْنِي يَا اَللهُ حَسَبَ رَحْمَتِكَ. حَسَبَ كَثْرَةِ رَأْفَتِكَ امْحُ مَعَاصِيَّ” (مزمور 51: 1). تأمَّلنا بالأمس في عنصرين أساسيين في صلاة دانيال المذكورة في سفر دانيال 9: 4-19، وهما “التسبيح والاعتراف”، واليوم سنتأمَّل في عنصرين آخَرَيْن في هذه الصلاة البارة لكي تكون صلواتنا قويَّة وفعَّالة. أولًا، التِماس الرحمة. إلتَمَسَ دانيال رحمة الله قائلًا: “يَا سَيِّدُ، حَسَبَ كُلِّ رَحْمَتِكَ اصْرِفْ سَخَطَكَ وَغَضَبَكَ عَنْ مَدِينَتِكَ أُورُشَلِيمَ جَبَلِ قُدْسِكَ.. اِفْتَحْ عَيْنَيْكَ وَانْظُرْ خِرَبَنَا وَالْمَدِينَةَ الَّتِي دُعِيَ اسْمُكَ عَلَيْهَا، لأَنَّهُ لاَ لأَجْلِ بِرِّنَا نَطْرَحُ تَضَرُّعَاتِنَا أَمَامَ وَجْهِكَ، بَلْ لأَجْلِ مَرَاحِمِكَ الْعَظِيمَةِ” (دانيال 9: 16-18). اِعتَرِف لله بأنك لا تستحق بركاته، ولكنك تنالها لأنه إله رحيم ومحب. تواضع أمام الله، وثِقْ أنه هو وحده مصدر قوتك ونجاحك. ثانيًا، الصلاة بحسب مشيئة الله. صَلَّى دانيال في عدد 19 قائلًا: “يَا سَيِّدُ اسْمَعْ. يَا سَيِّدُ اغْفِرْ. يَا سَيِّدُ أَصْغِ وَاصْنَعْ. لاَ تُؤَخِّرْ مِنْ أَجْلِ نَفْسِكَ يَا إِلهِي، لأَنَّ اسْمَكَ دُعِيَ عَلَى مَدِينَتِكَ وَعَلَى شَعْبِكَ”. كيف يمكنك أن تتأكد أنك تُصلِّي بحسب مشيئة الله وليس مشيئتك؟ قال يسوع أننا […]
أكتوبر 29, 2021

دروس في الصلاة من النبي دانيال

‘‘بَارِكِي يَا نَفْسِي ٱلرَّبَّ، وَلَا تَنْسَيْ كُلَّ حَسَنَاتِهِ. ٱلَّذِي يَغْفِرُ جَمِيعَ ذُنُوبِكِ. ٱلَّذِي يَشْفِي كُلَّ أَمْرَاضِكِ. ٱلَّذِي يَفْدِي مِنَ ٱلْحُفْرَةِ حَيَاتَكِ. ٱلَّذِي يُكَلِّلُكِ بِٱلرَّحْمَةِ وَٱلرَّأْفَة’’ (مزمور 103: 2-4) اقرأ سفر دانيال 9: 4-19 عندما ندرس صلوات النبي دانيال في العهد القديم، نتعلَّم كيف يصلِّي البار ونقتدي بمثاله. استهل الصلاة بالتسبيح. استهلّ دانيال صلاته بتسبيح الله ولم يركِّز على نفسه، بل على عظمة إلهه. فهو صلَّى ‘‘إلَى ٱلرَّبّ ٱلْإِلَه ٱلْعَظِيم ٱلْمَهُوب، حَافِظَ ٱلْعَهْدِ وَٱلرَّحْمَةِ لِمُحِبِّيهِ وَحَافِظِي وَصَايَاهُ’’ (دانيال 9: 4). وأقرَّ بأنَّه بار ورحوم وغفور. إذًا، استهِلّ صلاتَكَ بتسبيح الله ورفع الشكر إليه، وباركه لأجل مجده وقوَّته ومحبَّته، واشكره لأجل تسديده احتياجاتك كلَّ يوم، ولأجل خلاصه وبركاته. وخصِّص وقتًا لعبادته. اعترف بخطاياك. اعترف دانيال بأنَّ شعب الله أخطأ، ولم يحاول تبريره أو تبرئته أو تجنُّب حقيقة كونه ارتكب خطأ كبيرًا. هو لم يختلق الأعذار أمام الله لكنَّه تحمَّل المسؤوليَّة وأعلن مباشرةً في صلاته، ‘‘خْطَأْنَا وَأَثِمْنَا وَعَمِلْنَا ٱلشَّرَّ، وَتَمَرَّدْنَا وَحِدْنَا عَنْ وَصَايَاكَ وَعَنْ أَحْكَامِكَ’’ (دانيال 9: 5). عندما تصلي، لا تلقِ اللوم […]
أكتوبر 28, 2021

صلاة البار

‘‘طَلِبَةُ ٱلْبَارِّ تَقْتَدِرُ كَثِيرًا فِي فِعْلِهَا’’ (يعقوب 5: 16). يعتقد كثيرون أنَّ صلواتهم لا تُحدث أي فرق، حتَّى إنَّ الأشخاص الذين يؤمنون بقوَّة الصلاة لا يصدِّقون دائمًا أنَّ صلواتهم تقتدر في فعلها. وإذا كانت الصلاة المقتدرة تعني تحقيق النتائج، فكيف نصلِّيها؟ يقول الكتاب المقدَّس، ‘‘طَلِبَةُ ٱلْبَارِّ تَقْتَدِرُ كَثِيرًا فِي فِعْلِهَا’’ (يعقوب 5: 16). والبار هو مَن يتمتَّع بموقف مستقيم أمام الله، وبعلاقة شخصيَّة بيسوع مخلِّصه. يسعى البار إلى طاعة الله والخضوع لقيادة الروح القدس. ويعني البرّ أن نسعى وراء حقّ كلمة الله لترسيخ حقِّه ومشيئته على الأرض. نجد في حياة النبي دانيال في العهد القديم مثالًا عن الصلاة المقتدرة في فعلها. فلقد كانت صلواته مثالًا يُقتدى به لأجل مجد الله. في الأيام المقبلة، سنتحدَّث عن العناصر الرئيسيَّة في صلاة دانيال. اقرأ دانيال 9: 4-19 للتحضير. صلاة: أبي السماوي، ساعدني أن أكون إنسانًا بارًّا يطلب مشيئتك قبل كلّ شيء، وعلِّمني أن أثق بكلمتك التي تقول إنّ صلاة البار تقتدر كثيرًا في فعلها. أصلِّي باسم يسوع. آمين.
أكتوبر 18, 2021

عندما تدافع وحدك عن الحق

‘‘فَإِنِّي أُكْرِمُ ٱلَّذِينَ يُكْرِمُونَنِي’’ (1 صموئيل 2: 30) كتبَت ‘‘أندريا’’، الشابة المقيمة في أوروبا الشرقية: ‘‘أنا أتعلَّم ألَّا أساوم على إيماني حتّى لو استهزأ بي رفاقي في المدرسة. أنا أشكركم على مساعدتي على التغلُّب على تحديات الحياة وعلى إكرام الله في حياتي’’. وهي تستمع إلى العظات والتعاليم على تطبيق خدمة ‘‘يهديم في الطريق’’ على الهاتف الخلوي، وتتوق إلى تعلُّم إكرام الله في مجتمع بعيد عن التقوى، حتَّى لو اضطرَّت أن تبقى وحيدة. لكنْ من المؤكَّد أنَّ ثمَّة مَن لن يتركها وحدها: إنَّه يسوع المسيح الواقف إلى جانبها. اقرأ سفر دانيال 1: 1-21. تذكِّرنا حياة الشابة ‘‘أندريا’’ بقائد شاب في الكتاب المقدَّس سلك في استقامة روحيَّة يُقتدى بها. كان ذلك في العام 605 قبل الميلاد عندما اقتحم الملك نبوخذنصر بلاد اليهوديَّة، ونهب ثروات الأرض وكنوزها وسبى شعبها. ثمَّ أمر بإحضار الشبان الأكثر حذاقة وحكمة وفهمًا ونخوةً إلى قصره ليتعلَّموا كتابة الكلدانيين ويصبحوا مؤهَّلين للخدمة في بلاطه. وأراد البابليُّون من هؤلاء الشبان أن يتخلَّوا عن مبادئهم المستقيمة وأن ينسوا أخلاقياتهم وعائلاتهم وإلههم […]
أكتوبر 17, 2021

امتحان الطاعة

‘‘أَمَّا هُوَ فَقَالَ: «بَلْ طُوبَى لِلَّذِينَ يَسْمَعُونَ كَلَامَ ٱللهِ وَيَحْفَظُونَهُ’’ (لوقا 11: 28) تشكِّل طاعة الله أحد أصعب الامتحانات التي نخضع لها. ويتعيَّن علينا الاختيار بين طرقنا وطرق الله، وبين الطريق الضيِّق والطريق الواسع، فإمَّا أن نتَّبع معايير العالم أو أن نطيع وصايا الله. عندما سُبي دانيال إلى قصر الملك نبوخذنصر، كان عليه الاختيار بين التنجُّس بطعام البابليين واتِّباع نظام غذائي صحي يمجِّد الله، وهذا أحد أوَّل التحديات التي واجهها. ولمَّا نجح في الامتحان نتيجة اتِّباعه معايير الله الغذائيَّة، حصد نتائج طاعته، فهو لم يرضِ الله فحسب، لكنَّه نال حظوة في عينَي أوليائه أيضًا. وجاء في سفر دانيال 1: 17، ‘‘أَمَّا هَؤُلَاءِ ٱلْفِتْيَانُ ٱلْأَرْبَعَةُ فَأَعْطَاهُمُ ٱللهُ مَعْرِفَةً وَعَقْلًا فِي كُلِّ كِتَابَةٍ وَحِكْمَةٍ، وَكَانَ دَانِيآلُ فَهِيمًا بِكُلِّ ٱلرُّؤَى وَٱلْأَحْلَام’’. ماذا يحدث عندما ننجح في امتحان الطاعة؟ يعطينا الله معرفة وحكمة ويزيدنا فهمًا لوصاياه. فكلَّما أطعنا الله، ازددنا رغبةً في طاعته، وأدركنا أنَّ نعمة الله ليست عذرًا للخطيَّة، وإنَّما حافزًا يدفعنا إلى إرضاء الله ومحبَّته محبَّة كاملة. ‘‘وَهَذِهِ هِيَ ٱلْمَحَبَّةُ: أَنْ نَسْلُكَ […]
أكتوبر 15, 2021

لستَ من هذا العالم!

‘‘فِي ٱلْإِيمَانِ مَاتَ هَؤُلَاءِ أَجْمَعُونَ، وَهُمْ لَمْ يَنَالُوا ٱلْمَوَاعِيدَ، بَلْ مِنْ بَعِيدٍ نَظَرُوهَا وَصَدَّقُوهَا وَحَيَّوْهَا، وَأَقَرُّوا بِأَنَّهُمْ غُرَبَاءُ وَنُزَلَاءُ عَلَى ٱلْأَرْض’’ (عبرانيين 11: 13) هل تشعر بعدم الانتماء إلى ثقافتك أو بأنَّك غريب في أرضك؟ نحن الذين آمنَّا بالمسيح انفصلنا عن العالم، لذا، عندما تشعر بأنَّك تعيش في أرض غريبة، افرح وابتهج لأنَّك تنتمي إلى ملكوت الله وليس إلى مملكة هذا العالم: ‘‘وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ ٱقْتِنَاءٍ، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ ٱلَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ ٱلظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ ٱلْعَجِيبِ… أَيُّهَا ٱلْأَحِبَّاءُ، أَطْلُبُ إِلَيْكُمْ كَغُرَبَاءَ وَنُزَلَاءَ، أَنْ تَمْتَنِعُوا عَنِ ٱلشَّهَوَاتِ ٱلْجَسَدِيَّةِ ٱلَّتِي تُحَارِبُ ٱلنَّفْس’’ (1 بطرس 2: 9، 11). عندما تكتنفك ظلمة هذا العالم، وتشعر بأنَّك تقف وحيدًا للدفاع عن الحق، تطلَّع إلى مثال دانيال. فدانيال تذكَّر دائمًا أنَّه ليس من هذا العالم، بالرغم من التجارب والضغوطات الموضوعة أمامه. وهو تشدَّد وتشجَّع وواجه العالم لأنَّه كان يعرف جيِّدًا أنَّه ينتمي إلى ملكوت الله وأنَّ الله واقف إلى جانبه. وهكذا، يدعونا الله إلى السلوك وفق مبادئه وأحكامه بدون الاقتداء […]
سبتمبر 28, 2021

فن الحرب الروحيَّة

‘‘إِذْ أَسْلِحَةُ مُحَارَبَتِنَا لَيْسَتْ جَسَدِيَّةً، بَلْ قَادِرَةٌ بِٱللهِ عَلَى هَدْمِ حُصُونٍ’’ (2 كورنثوس 10: 4) يحارب الشيطان بوحشيَّة وبلا هوادة ليسلب نفوس أطفالنا. لذا، يجب علينا كآباء أن نعلِّمهم فنّ الحرب الروحيَّة وأن نكون أمامهم قدوة يحتذون بها فيتعلَّمون منَّا فنّ الحرب الروحيَّة.
سبتمبر 27, 2021

الاحتراز من مكايد العدو

‘‘أَخِيرًا يَا إِخْوَتِي، تَقَوَّوْا فِي ٱلرَّبِّ وَفِي شِدَّةِ قُوَّتِهِ. ٱلْبَسُوا سِلَاحَ ٱللهِ ٱلْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تَثْبُتُوا ضِدَّ مَكَايِدِ إِبْلِيسَ’’ (أفسس 6: 10-11) سبق أن رأيتُ خلافات تتطوَّر بين مؤمنين لتتحوَّل إلى حرب كلاميَّة، وفي النهاية، بدأ واحدهم يعتبر الآخر عدوًّا له. ورأيت أيضًا مؤمنين يستسلمون مرارًا للتجربة والخطيَّة، ويبرِّرون تصرفهم عبر تحميل الآخرين مسؤوليَّة ظروفهم. لكنَّ هؤلاء يجهلون الحقيقة الأعمق، والمعركة الأكبر التي يخوضونها ويخسرونها من دون قصد، غافلين عن مكيدة الشيطان الذي يريد منعهم من عيش حياة القداسة والنقاوة أمام الرب، ناسفين بذلك شهادتهم وفرحهم. ليست الكنائس والمنظِّمات المسيحيَّة محصّنة ضد هجمات الشيطان، فقد تكون الكنيسة نابضة بالحياة ونشيطة إلى أن يبدأ شخص فيها أو أكثر بالتذمُّر من رؤية الله وخطَّته، وسرعان ما تتَّسع دائرة المتذمرين لتشمل المزيد من المؤمنين، ما يؤدي إلى نسف عمل الرب. فمكايد الشيطان حقيقيَّة وخطرة، ويجب أن نكون على دراية بها لئلَّا يدمِّر زيجاتنا وصداقاتنا وعلاقاتنا المهمَّة. قال يسوع إن الشيطان هو ‘‘رئيس هذا العالم’’ (يوحنا 16: 11). ويجول عدوُّنا هذا خلسةً بحثًا […]
سبتمبر 10, 2021

رجاء الكتاب المقدس

“وَالآنَ، مَاذَا انْتَظَرْتُ يَا رَبُّ؟ رَجَائِي فِيكَ هُوَ” (مزمور 39: 7) يتغير العالم من حولنا، ومعظم هذه التغييرات ليست للأفضل. أصبحت ثقافتنا أكثر شراً، وأصبح مجتمعنا يدور في دائرة مُفرَغَة. يشعر العديد من المؤمنين بالعجز واليأس من حالة عالمنا، واستسلموا لحالة الانحلال الأخلاقي للمجتمع. وغَلَبتهم الخطية المحيطة بهم، لكن الكتاب المقدِّس يُعلِّمنا أن المؤمنين يجب أن يكونوا أكثر الناس رجاءً على وجه الأرض. يحثنا بولس أن نكون “فَرِحِينَ فِي الرَّجَاءِ، صَابِرِينَ فِي الضِّيْقِ، مُواظِبِينَ عَلَى الصَّلاَةِ” (رومية 12: 12). كعبراني، يميل بولس بعض الشيء إلى وضع الفكرة الأكثر أهمية في نهاية الجملة. يقول بولس في الأساس أنه عندما نثابر على الصلاة، لن نثبُت فقط في الأوقات الصعبة، بل سنفرح أيضًا في الرجاء. لا يتحدث بولس هنا عن تفاؤل مؤقت أو تفكير إيجابي، بل يقول أن الصلاة المستمرة تقودنا إلى النظرة المتفائلة المليئة بالرجاء في الحياة. تضع الصلاة الأشياء في منظور أبدي. من خلال الصلاة، يمكن للروح القدس أن يوضح لنا كيف يرى الله ظروفنا حتى لا نستمر في توجهاتنا الخاطئة […]
سبتمبر 8, 2021

لا تَكُنْ على خلاف مع الله

“أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ مَحَبَّةَ الْعَالَمِ عَدَاوَةٌ للهِ؟ فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ مُحِبًّا لِلْعَالَمِ، فَقَدْ صَارَ عَدُوًّا للهِ” (يعقوب 4: 4). إن مأساة الكنيسة اليوم هي أننا أصبحنا في اتفاق مع ثقافتنا الزائلة بدلًا من الاختلاف معها، ومزجنا الديانة الزائفة بعبادتنا للإله الواحد الحق، تمامًا مثلما فعل بنو إسرائيل في أيام القضاة. إذا لم نكن على خلاف مع ثقافتنا، فنحن على خلاف مع الله. يقول الله في سفر التثنية أنه وجد بني إسرائيل في أرض قفرٍ، فأحاط به ولاحظه وصانه كحدقة عينه (تثنية 32: 10)، لكننا نشعر في سفر القضاة بقلب الله الجريح الحزين على شعبه الذي انتزعه من حياته، ونرى أن أصعب معركة لله لم تكن مع الوثنيين، بل مع شعبه. يحزن الله على أولاده الذين يبررون الخطيَّة، ويضعون مفهومًا جديدًا للزواج، ويقدمون الأعذار لقتل الأطفال الأبرياء، ثم يدعون أنفسهم مسيحيين وهم يعيشون من أجل الشهوة والطمع والطموح الأناني. يتألَّم الله من أجل أولئك الذين يرتبطون باسم المسيح، ولكنهم يعيشون حياة لا تختلف عن حياة الكنعانيين. إذا كنتَ حزينًا بسبب […]
سبتمبر 7, 2021

بركة البيت التَقي

“وَأَمَّا الرَّبُّ فَهُوَ الرُّوحُ، وَحَيْثُ رُوحُ الرَّبِّ هُنَاكَ حُرِّيَّةٌ” (2كورنثوس 3: 17) مِن الغريب أن نحاول في بعض الأحيان أن نُجْري بعض التعديلات على النموذج المُكتمِل الذي أعطانا الله إياه. أوضح الله في الكتاب المقدس أن على الرجل أن يكون رب الأسرة، لكن ثقافتنا تتمرَّد على حكمة الله وتصميمه، وتدعو إلى عقلية “مجتمع المساواة”. لكن توجيهات الله لا تحتاج إلى مراجعة جديدة لتُلائِم مجتمعنا “المُتطلِّع إلى التجديد”. عندما وضع الله الشكل الذي يجب أن تكون عليه الأسرة التقيَّة، لم يكن ينتوي أبدًا تغييره. يرى الله الرجل والمرأة متساويان، لكن لكلٍ منهما بالتأكيد دورٌ مختلف. هل أحدهما أهم من الآخر؟ بالطبع لا! لكن قد يكون لكثيرين في مجتمعنا العلماني رأيًا آخر في هذا الشأن. هناك من يعارضون كلمة الله حتى أنهم يريدوننا أن نصدق أن الله مهتم بدور الرجل أكثر بكثير من دور المرأة، لكن الكتاب المقدس يُظهِر لنا مرارًا وتكرارًا أن يسوع كان يتحدَّى الأعراف الاجتماعية في أيامه بتقديره للنساء ورفعه لشأنهن. كانت المرأة عند البئر واحدة من أوائل الأشخاص […]
سبتمبر 6, 2021

إلهنا يعمل في كل وقت

يستطيع الله أن يستخدم أمانتك القليلة في تغيير حياة الآخرين في كل زمان ومكان، فهو يعمل دائمًا بقوة في حياتك وخلالها. ضع فقط في اعتبارك المثال التالي من التاريخ. في منتصف القرن التاسع عشر، كان هناك رجل مسيحي في بوسطن يُدعى “إدوارد كيمبول” يقوم بتدريس فصل صغير للمراهقين في مدرسة الأحد. أعلن “كيمبول” الإنجيل بأمانة، وقام أيضًا بزيارة أحد الشباب في مكان عمله للتحدث معه عن محبة المسيح. بعد هذه الزيارة مباشرةً، صلَّى ذلك الشاب ليعلن قبوله المسيح. كان ذلك المراهق هو “د. ل. مودي”، المبشر الأمريكي العظيم. وفي إحدى رحلات”مودي” إلى إنجلترا، قام بالوعظ في الكنيسة الفخمة التي كان راعيها “ف. ب. ماير”، الذي أصبح صديقًا حميمًا له بعد ذلك. قام “مودي” بدعوة “ماير” للحضور إلى الولايات المتحدة ليعِظ مجموعة كبيرة من الشباب. في تلك العِظَة، كرَّس “ج. ويلبر تشابمان” نفسه للمسيح، وأصبح مبشرًا مؤثرًا، وقاد عشرات الآلاف من الناس إلى المسيح، ومن بينهم “بيلي صنداي”، الذي أصبح رفيقه في السفر. قام بيلي صنداي بالوعظ في العديد من الأماكن، […]