أبريل 28, 2025
“وَلْنُلَاحِظْ بَعْضُنَا بَعْضًا لِلتَّحْرِيضِ عَلَى ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَة” (عبرانيين 10: 24) نجد آخر كلمات كتبها الرسول بولس في نهاية رسالة تيموثاوس الثانية، وربَّما هو كتبها قبل أيام قليلة من إعدامه. ومع ذلك، لا نجد في الرسالة أي نوع من المرارة أو الندم، بل هو قال، “جَاهَدْتُ ٱلْجِهَادَ ٱلْحَسَنَ، أَكْمَلْتُ ٱلسَّعْيَ، حَفِظْتُ ٱلْإِيمَانَ’’ (2 تيموثاوس 4: 7). لا يعني هذا أنَّ بولس لم يختبر الحزن في أيامه الأخيرة، فلقد أحزنته وحدته في السجن وابتعاده عن معظم أصدقائه، واحتاج إلى تشجيع. في المقطع الأخير، طلبَ من تيموثاوس مرَّتين أن يزوره. قال له، “بَادِرْ أَنْ تَجِيءَ إِلَيَّ سَرِيعًا… لُوقَا وَحْدَهُ مَعِي. خُذْ مَرْقُسَ وَأَحْضِرْهُ مَعَكَ لِأَنَّهُ نَافِعٌ لِي لِلْخِدْمَةِ’’ (2 تيموثاوس 4: 9، 11). وقال له في الجمل القليلة الأخيرة، “بَادِرْ أَنْ تَجِيءَ قَبْلَ ٱلشِّتَاءِ‘‘ (2 تيموثاوس 4: 21). كان بولس صريحًا بما يكفي للاعتراف بحاجته إلى الدعم. نحتاج جميعًا إلى الشركة والصداقة مع مؤمنين آخرين، ولكن في بعض الأحيان نعطي مكانًا للكبرياء في قلوبنا، فلا نعترف بحاجتنا إلى أشخاص آخرين، ولا نُقِرّ […]