أبريل 15, 2025

تبررت على الصليب

إِذًا نَحْسِبُ أَنَّ ٱلْإِنْسَانَ يَتَبَرَّرُ بِٱلْإِيمَانِ بِدُونِ أَعْمَالِ ٱلنَّامُوسِ (رومية 3: 28) اقرأ رومية 3: 21-28. هل تعلم أنَّ الكتاب المقدَّس يذكر أنَّ الله كان يتمشَّى في جنَّة عدن عند هبوب ريح النهار (تكوين 3: 8)؟ ليس صعبًا عليك تخيُّل آدم وحوَّاء وهما يستمتعان بالنزهات الطويلة مع أبيهما السماوي. فكِّر في العلاقة العميقة التي كانا يتمتَّعان بها قبل السقوط، وفي الروابط الوثيقة بينهما وبين الله، وفي الفرح، والسلام، والشبع لكن آدم وحواء خسرا تلك العلاقة المثاليَّة، تلك الحميميَّة الجميلة، والثمينة مع أبيهما السماوي، حين صدَّقا كلام الحيَّة وأكلا من الثمر المحظور. يستحيل احتساب قيمة الخسائر التي تكبَّدها الجنس البشري في ذلك اليوم لكنَّ الكتاب المقدَّس يعلن أنَّ ما قد هُدم قابل للبناء من جديد لأنَّ يسوع حمل غضب خطيَّتنا، والآن، بات الله الآب ينظر إلى أبنائه بعيني المسيح، فيعاين برّ ابنه الكامل بدلًا من رؤية خطيَّتنا. وعندما نُقبِل إليه بالإيمان ونؤمن بيسوع لأجل خلاصنا، فهو يمنحنا حياة ابنه الكاملة، وهذا ما يعنيه الكتاب المقدس بالتبرر بالإيمان (رومية 3: 28) وهكذا، […]
أبريل 14, 2025

مفديّ على الصليب

وَأَمَّا ٱلْآنَ إِذْ أُعْتِقْتُمْ مِنَ ٱلْخَطِيَّةِ، وَصِرْتُمْ عَبِيدًا لِلهِ، فَلَكُمْ ثَمَرُكُمْ لِلْقَدَاسَةِ، وَٱلنِّهَايَةُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ (رومية 6: 22) اقرأ رومية 6: 15-23 جاء في الكتاب المقدَّس أنَّ المسيح مات على الصليب لكي “يفدي” الخطاة (تيطس 2: 12-14)، لكن هل فكَّرت يومًا في ما تعنيه كلمة الفداء؟ الفداء يعني الاسترداد، وهو مصطلح مرتبط بسوق العمل، وتحديدًا بعالم التجارة، ومعناه ‘‘معاودة شراء شيء ما’’. لقد تمّ استعمال هذا المصطلح عبر التاريخ في سوق الرقيق، للإشارة إلى إمكانية ‘‘فداء’’ العبد، الذي أصبح عبدًا جراء الديون أو الظروف، ما يعني أنَّه يمكن معاودة شرائه لعتقه من حياة العبوديَّة وإطلاق سراحه. وهكذا، يتم إبطال ملكيَّة صاحب الرقيق، فلا يعود الإنسان عبدًا. هنا، نطرح السؤال الآتي: ‘‘ممَّ أو ممَّن اشترانا يسوع المسيح؟’’ لقد كنَّا جميعًا عبيدًا للخطيَّة وللشيطان، لكنَّ يسوع دفع الثمن لتحريرنا، فلم يعد للخطيَّة والشيطان أيُّ سلطان على مَن افتداهم الرب. لقد تحطَّمت القيود التي كانت تكبِّلنا، فلم تعد الخطيَّة تسيطر علينا، وهكذا بتنا عندما نخطئ نبادر إلى التوبة فورًا، لماذا؟ لأنَّنا أُعتِقنا بدم […]
أبريل 13, 2025

الكفارة على الصليب

‘‘وَإِذْ وُجِدَ فِي ٱلْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ، وَأَطَاعَ حَتَّى ٱلْمَوْتَ، مَوْتَ ٱلصَّلِيبِ!’’ (فيلبي 2: 8) اقرأ فيلبي 2: 5-11 وُلد كلُّ إنسان على وجه الأرض مكبَّلًا بدَين روحيّ يستحيل عليه تسديده، حاله حال سكان العالم أجمعين الذين يناهز عددهم السبعة مليارات نسمة. نحن ورثنا هذا الدَّين عن آبائنا، ثمَّ أضفنا إليه دينًا، لكن الله، برحمته، أوجد لنا مخرجًا من سجن الديون الروحيَّة، حين سدَّده الله الابن على الصليب بالكامل لكي يتمكَّن كلُّ مؤمن يأتي إلى المسيح بقلب تائب من التحرُّر من هذا الدين الساحق لكنْ مَن الذي صلب المسيح؟ يقول البعض إنَّه يهوذا الذي دفعه جشعه إلى خيانة يسوع وتسليمه للكهنة، فيما يقول آخرون إنَّ الكهنة سلَّموا يسوع لبيلاطس البنطي، بينما يؤكّد البعض أنّ بيلاطس هو مَن أمر بصلب يسوع. لكن عندما كان يسوع معلَّقًا على الصليب معذَّبًا، صلَّى قائلًا، ‘‘ يَا أَبَتَاهُ، ٱغْفِرْ لَهُمْ، لِأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ’’ (لوقا 23: 34) الحقيقة هي أنَّ يسوع هو من اختار الصليب لنفسه، فهو سار طوعًا واختيارًا إلى الصليب. لقد نزل […]
أبريل 12, 2025

الصليب منذ الأزل

فَبِهَذِهِ ٱلْمَشِيئَةِ نَحْنُ مُقَدَّسُونَ بِتَقْدِيمِ جَسَدِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ مَرَّةً وَاحِدَةً (عبرانيين 10: 10) اقرأ عبرانيين 10: 1-10 عندما يتأمَّل معظم الناس في صليب يسوع، يفكِّرون في العهد الجديد، وفي الجلجثة وبيلاطس والجنود الرومان، لكنَّ الصليب لم يظهر فجأة وسط قصَّة الفداء كما لو كان فكرة مستدرَكة في ذهن الله، بل هو كان دائمًا ضمن خطَّة الله الخلاصيَّة، لذا يجب ألَّا يفاجئنا حضوره الواضح في العهد القديم أيضًا الصليب هو الحلّ الذي أوجده الله لخطيَّة البشرية وتمرُّدها لدى سقوط آدم وحواء. فهو وضع فريضة سفك الدم منذ البدء في جنَّة عدن، حيث كان يُصار إلى ذبح حيوان طاهر وبلا عيب لستر خطايا آبائنا الأوَّلين (تكوين 3:  21). فالرب أراد أن يعلموا أن لخطيَّتهم ثمنًا، لذا كان يتم تقديم الذبائح الحيوانيَّة باستمرار من أيام إبراهيم حتَّى موسى وصولًا إلى خدمة يسوع الأرضيَّة، وهكذا، كان يُسفَك دم بريء من أجل خطاة مذبين. لكن بعد أن تحمَّل يسوع الصليب، لم تعد الذبائح الحيوانيَّة ضروريَّة لأنَّه، بدمه الثمين، تمَّم بصورة نهائيَّة وأبديَّة، عمل الكفارة عن […]
أبريل 11, 2025

جوهر الصليب

فَإِنَّ كَلِمَةَ ٱلصَّلِيبِ عِنْدَ ٱلْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ، وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ ٱلْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ ٱللهِ اقرأ 1 كورنثوس 1: 18-24 في القديم، كان الصليب مجرد أداة للتعذيب قبل أن يصبح رمزًا للرجاء المسيحي، وقد استخدمه الرومان كوسيلة لتنفيذ حكم الإعدام بحقّ المجرمين الأكثر خطورة، لذا، فهو لم يكن رائجًا آنذاك، ولم يكن الناس يضعون مجوهرات على شكل صليب ولم يزيِّنوا منازلهم به. لكن عندما حمل يسوع خطايانا على الصليب، تغيَّر كلُّ شيء، فأصبح الصليب رمزًا لإيماننا به ليذكِّرنا بأنَّ ابن الله دفع الثمن النهائي لحريتنا وخلاصنا الأبديَّين وهكذا ضمن لنا صليب المسيح النصرة على الشرير، فهو يعطي رجاءً في كلّ وضع ميئوس منه، وهو السبيل الوحيد للخلاص، فالصليب الذي عُلِّق عليه المسيح منذ نحو ألفي سنة فتح الباب المؤدي إلى الحياة الأبديَّة. إذًا، صليب المسيح هو أكثر من مجرَّد رمز، إنَّه جوهر إيماننا لكنَّ الصليب آخذٌ في الاضمحلال اليوم، حتَّى في الكنائس. لماذا؟ لأنَّنا بتنا نستخف بالخطيَّة، ومتى استخففنا بالخطيَّة، قلّلنا من أهمية الصليب أيضًا، لأنَّ الخطيَّة والصليب متلازمان. لكن بسبب فداحة […]
أبريل 11, 2025

لو كان يسوع هنا..

“قَالَ لَهَا يَسُوعُ: أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا، وَكُلُّ مَنْ كَانَ حَيًّا وَآمَنَ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلَى الأَبَدِ. أَتُؤْمِنِينَ بِهذَا؟” (يوحنا 11: 25-26) اقرأ يوحنا 11: 1-44 عندما نتعرَّض لحادث مأساوي، غالبًا ما نتَّهم الله بأنه بعيد، ونتساءل “أين كان؟” منذ ما يقرب من 2000 عام، واجهت امرأة يسوع بنفس هذا السؤال. كان لعازر أخ مرثا مريضًا للغاية، فأرسلت في طلب يسوع، عالِمة أن باستطاعته أن يشفيه بسهولة. لكن يسوع لم يصل إلا بعد أن مات لعازر بأربعة أيام، فقالت له مرثا: “لو كنت ههنا، لم يمُت أخي!” لقد مررتُ بنفس ألم مارثا من قبل؛ فقد أخذ الرب والدتي إلى منزلها الأبدي بعد فترة وجيزة من تسليم حياتي للمسيح، وكانت صرختي آنذاك “لو كنت جئت لتشفيها لما ماتت!” عندما نصلي بحرارة مثل مريم ومرثا، نريد أن يجيب يسوع في الحال، لكنه في بعض الأحيان لا يفعل ذلك. لكن ما سبب ذلك؟ ألا يهتم؟ يا صديقي، إن يسوع لم يتجاهل آلام مريم ومرثا، وعلى الرغم من […]
أبريل 10, 2025

فُرص للخدمة

لِيَكُنْ كُلُّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ مَا أَخَذَ مَوْهِبَةً، يَخْدِمُ بِهَا بَعْضُكُمْ بَعْضًا، كَوُكَلَاءَ صَالِحِينَ عَلَى نِعْمَةِ ٱللهِ ٱلْمُتَنَوِّعَة (1 بطرس 4: 10) منحنا الله فُرص متعدد للتواصل مع الآخرين، سواء كان من خلال وظيفتنا، أو عائلتنا، أو مجتمعنا، أو محيطنا، أو حتَّى كنيستنا، لكي نخبر عنه. ويتمتَّع كلُّ واحد منَّا بمواهب واختبارات خاصَّة مع الرب للوصول إلى الأشخاص الذين يريد أن يؤثِّر فيهم لأجل منفعتهم. كلُّ واحد منَّا مخلوق لهدف في ملكوت الله، وإذا لم يخطر هذا الهدف في بالك فورًا، ابدأ بالتأمُّل في المواهب الروحيَّة المذكورة في رسالة رومية 12: 6-8، وهي: النبوَّة، والخدمة، والتعليم، والوعظ، والعطاء، وتلبية احتياجات الآخرين، والقيادة، والرحمة. وسيتيح الله أمامنا فرصًا لخدمته من خلال الموهبة أو المواهب الروحيَّة التي منحنا إيَّاها. تجاوَب بدايةً مع الفرص العامَّة التي تتماشى مع موهبتك، وسرعان ما سيكشف لك الله مواقف محدَّدة لكي تمارس فيها هذه الموهبة. ومهما فعلت، لا تتجاهل باب الفرص المفتوح، ولا تدع المماطلة أو اللامبالاة تسلبان منك وقتك، وإنَّما اطلب من الله أن يمنحك قوَّة بينما […]
أبريل 9, 2025

سمات المعطي المسرور

كُلُّ وَاحِدٍ كَمَا يَنْوِي بِقَلْبِهِ، لَيْسَ عَنْ حُزْنٍ أَوِ ٱضْطِرَارٍ. لِأَنَّ ٱلْمُعْطِيَ ٱلْمَسْرُورَ يُحِبُّهُ ٱلله (2 كورنثوس 9: 7) يدرك المؤمن الذي نال موهبة العطاء من الروح القدس أنَّ المال هو مجرَّد وسيلة للخدمة وليس سيدًا. لذا، فهو ينظر إلى ماله ويبحث عن طرق لتقديمه من أجل امتداد ملكوت الله، وهو يعلم أنَّ ممتلكاته كلَّها ملكٌ لله، وليس العشرة في المئة فحسب التي يقدِّمها كعشور. وهو يدرك جيِّدًا أنَّ الله مهتمّ بطريقة إدارتنا لكلّ ما تمتدّ إليه أيدينا في المقابل، ثمَّة أشخاص مستعدُّون أن يعطوا من وقتهم أو ذواتهم فحسب، فيما يريدون التمسُّك بأموالهم. لكنَّنا، بعطائنا الملموس، نعترف بأنَّ الله يملك كلَّ شيء وبأنَّه مصدر كلّ بركة في حياتنا. ويعرف صاحب القلب المعطاء أنَّه، بالمواهب التي يقدِّمها لله، يهديه التسبيح والمجد لأنَّه سدَّد احتياجه في الماضي، ويعلن عن إيمانه الراسخ بأنَّه سيسدِّد احتياجه في المستقبل، كما قال كاتب المزمور ‘‘أَيْضًا كُنْتُ فَتىً وَقَدْ شِخْتُ، وَلَمْ أَرَ صِدِّيقًا تُخُلِّيَ عَنْهُ، وَلَا ذُرِّيَّةً لَهُ تَلْتَمِسُ خُبْزًا’’ (مزمور 37: 25) نحن نعطي أيضًا […]
أبريل 8, 2025

موهبة العطاء

وَلَكِنْ لَنَا مَوَاهِبُ مُخْتَلِفَةٌ بِحَسَبِ ٱلنِّعْمَةِ ٱلْمُعْطَاةِ لَنَا…ٱلْمُعْطِي فَبِسَخَاءٍ (رومية 12: 6، 8) يجب علينا جميعًا ممارسة موهبة العطاء مثلما يمارس المؤمنون كافَّة موهبة الإيمان، فنعطي وقتنا ومواهبنا وكنوزنا لكي يتمحد الله في حياتنا. يتمتَّع بعض المؤمنين بموهبة خاصَّة من الروح القدس في مجال العطاء، ويجب عليهم أن يعطوا بسخاء كبير. وتشجِّع رسالة رومية 12: 8 مَن يتمتَّع بهذه الموهبة على العطاء بسخاء. تحثُّ محبَّة الله مَن يتمتَّع بموهبة العطاء على ممارسة موهبته، فيتمجَّد الله بقلبه المعطاء لأنَّه يستخدم مواهبه بطاعة وسرور لأجل منفعة المؤمنين. قال أحد جامعي التبرعات المشهورين، ذات مرَّة، إنَّ الناس يعطون بدافع من اثنين: إمَّا الشعور بالذنب أو السعي إلى كسب تقدير الناس. لكن لا ينطبق أي من هذين الدافعين على المؤمن الذي يعطي. فيسوع أزال ذنبنا مرَّة وإلى الأبد بدمه المسفوك على الصليب، ولم يعد للشعور بالذنب أي سلطان على حياتنا. أيضًا، لا يعطي مَن يتمتَّع بموهبة العطاء بهدف كسب تقدير الناس، فالمؤمن يفضِّل العطاء بصمت، معترفًا بكلّ تواضع بأنَّ مكافأته الحقيقيَّة وكنزه يكمنان مع […]
أبريل 7, 2025

استخدام موهبة الشفاء

اِشْفِنِي يَارَبُّ فَأُشْفَى. خَلِّصْنِي فَأُخَلَّصَ، لِأَنَّكَ أَنْتَ تَسْبِيحَتِي (إرميا 17: 14) عندما يتمتَّع شخص ما بموهبة الشفاء، فهو يشفي المرضى لأنَّه يبغي إعطاء المجد لله الذي يستحقُّه وحده، وليست حاجة المريض هي التي تجعل موهبة الشفاء تتجلَّى، كما أنَّ مصدر هذه الموهبة ليس الشخص الذي يشفي، وإنَّما الله وحده، لأنَّ اسمه يهوه رافا، أي الرب شافينا. ويحدِّد الروح القدس وحده مَن سينال هذه الموهبة، وكيفيَّة استخدامها لمباركة الآخرين بشفاء روحي ونفسي وجسدي يفوق الطبيعة. ويستطيع المؤمن الذي يتمتَّع بموهبة الشفاء أن يصلِّي بإيمان فيرى الله يتدخَّل بصورة فائقة للطبيعة، أيًّا يكن الاحتياج. وهو يعلم أنَّ قوَّة الشفاء آتية من عند الله وأنَّ لا فضل له فيها البتَّة. اشكُر الله اليوم على شفائك الروحي الذي ابتدأ يوم قبلتَ المسيح مخلِّصًا شخصيًّا لحياتك، وعلى كل شفاء نفسي أو جسدي أو روحي اختبرتَه أنت أو عائلتك في الماضي، واطلب منه أن يشفي ضعفك. وإذا كنت قد نلتَ موهبة الشفاء الروحيَّة، اشكُر الله واطلب منه أن يقودك في استخدام هذه الموهبة لأجل مجده. صلاة: […]
أبريل 6, 2025

ممارسة موهبة النبوَّة

كُلُّ ٱلْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ ٱللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَٱلتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَٱلتَّأْدِيبِ ٱلَّذِي فِي ٱلْبِرِّ، لِكَيْ يَكُونَ إِنْسَانُ ٱللهِ كَامِلًا، مُتَأَهِّبًا لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ (2 تيموثاوس 3: 16-17) كيف نمارس موهبة النبوَّة؟ نحن نتنبَّأ من خلال إعلان كلمة الله التي تنطبق على كل موقف نواجهه في حياتنا. ويتضمَّن الكتاب المقدَّس كلامًا تعليمات تخص مجالات الحياة كافة، ابتداءً من السياسات الوطنيَّة ووصولًا إلى المواقف العائليَّة. ويستعين الأنبياء والرسل بنصوص الكتاب المقدَّس بهدف تعليمنا وتحذيرنا وتشجيعنا من خلال إعلاء شأن البر وإدانة ممارسة الشعائر الدينيَّة الميتة. وهم ينقلون للناس دعوة الله بمحبَّته إلى التوبة، ويخبرونهم عن وعده بالبركة لكلّ مَن يطيعه. إذًا، يتضمَّن الكتاب المقدَّس كلامًا خاصًّا بكلّ موقف نواجهه في حياتنا. قال ‘‘جون ستوت’’ إنَّ مَن يمارس موهبة النبوَّة معلنًا كلامًا خاصًّا من الله ومعتمدًا على الكتاب المقدَّس بكلّ أمانة يزعج المرتاح ويريح المنزعج. فموهبة النبوة تهدف إلى تشديد الكنيسة وتشجيعها وتعزيتها. لذا، علينا أن نجدّ في طلبها لأنَّها تساعد على بنيان جسد المسيح. تتجلَّى موهبة النبوَّة عندما يفهم المؤمن كلمة […]
أبريل 5, 2025

موهبة النبوة

وَأَمَّا مَنْ يَتَنَبَّأُ، فَيُكَلِّمُ ٱلنَّاسَ بِبُنْيَانٍ وَوَعْظٍ وَتَسْلِيَةٍ (1 كورنثوس 14: 3) يبدو أنَّنا في كلِّ مرَّة نشاهد نشرة الأخبار، نسمع بكوارث عالميَّة وعمليَّات إرهابيَّة واضطرابات سياسيَّة. ومن الملاحظ أن هذه الأحداث تتفاقم وتتزايد بوتيرة غير مسبوقة، الأمر الذي ولَّد اهتمامًا أكبر بموهبة النبوَّة. ومن المؤسف أنَّ بعض رجال الدِّين يخلقون إرباكًا لدى الناس عبر التنبؤ بتاريخ نهاية العالم. لذا، نحن نحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى فهم ماهيَّة موهبة النبوَّة الحقيقيَّة والأفكار المغلوطة المتعلِّقة بها. يقول يسوع في الأصحاح 24 من إنجيل متى إنَّ لا أحد إلَّا الآب السماوي يعرف ٱلْيَوْمَ وَٱلسَّاعَةَ ٱلَّتِي يَأْتِي فِيهَا ٱبْنُ ٱلْإِنْسَان. إذًا، كلّ مَن يدَّعي معرفة التاريخ المحدَّد لنهاية الأزمنة يقول كلامًا يتعارض مع كلمة الله. وبالرغم من ارتباط الحديث عن أحداث مستقبليَّة بموهبة النبوَّة، يجب أن يحرص المؤمنون على أن يتوافق إيمانهم مع كلمة الله. تعني كلمة ‘‘نبوَّة’’ في اللغة الإنكليزيَّة ‘‘الإعلان’’ وهي مختلفة تمامًا عن التنبؤ بأحداث مستقبليَّة. يمكن لأيّ مؤمن أن يعلن الحق الذي يعرفه عن الماضي أو […]