يناير 26, 2025

محبوب لا يخجل

‘‘فَلَا تَخْجَلْ بِشَهَادَةِ رَبِّنَا، وَلَا بِي أَنَا أَسِيرَهُ، بَلِ ٱشْتَرِكْ فِي ٱحْتِمَالِ ٱلْمَشَقَّاتِ لِأَجْلِ ٱلْإِنْجِيلِ بِحَسَبِ قُوَّةِ ٱللهِ’’ (2 تيموثاوس 1: 8) اقرأ 2 تيموثاوس 1: 7-8 يمكن أن يكون الخجل ردّ فعل صحيّ أمام الخطيَّة من منظور الكتاب المقدس. فعندما ندرك أنَّنا قمنا بعمل مخالف لوصايا الله، ينشأ شعور بالخجل في داخلنا ليقودنا نحو رحمة الله. في هذا الإطار، يكون الخجل مفيدًا وبركة من الرب لكن يوجد أيضًا نوع غير صحي من الخجل. ففيما يدلَّنا الخجل الصحي على حاجتنا إلى الغفران، يقول لنا الخجل غير الصحي إنَّنا لا نستحق الغفران، وهو يرفض قبول نعمة الله ورحمته، لذا هو مدمِّر ومميت. وينتج هذا النوع غير الصحي من الخجل عن تصديق كذبة، وهي أنَّنا ابتعدنا كثيرًا عن الله لدرجة أنَّه لم يعد يحبُّنا. إخوتي وأخواتي، هذا النوع من الخجل ليس من الله، بل من الشيطان أبو الكّذَّاب (يوحنا 8: 44)، فلا تصدِّقوه، ومهما ارتكبتم من أخطاء، ينتظركم الله بذراعين مفتوحتين لكي يغفر لكم (1 يوحنا 1: 9) وليست هذه الكذبة الوحيدة […]
يناير 25, 2025

الإيمان يغلب الخوف

‘‘لِأَنَّ ٱللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ ٱلْفَشَلِ، بَلْ رُوحَ ٱلْقُوَّةِ وَٱلْمَحَبَّةِ وَٱلنُّصْحِ’’ (2 تيموثاوس 1: 7) اقرأ 2 تيموثاوس 1: 6-10 عندما باغتت عاصفة تلاميذ يسوع في بحر الجليل، قال لهم: ‘‘مَا بَالُكُمْ خَائِفِينَ يا قَلِيلِي ٱلْإِيمَانِ؟’’ (متى 8: 26). وفي مناسبة أخرى، عندما علم يايرس أنَّ ابنته ماتت، قال له يسوع، ‘‘لَا تَخَفْ! آمِنْ فَقَطْ’’ (مرقس 5: 36) وعندما اقتربت ساعة مماته، وعلم أنَّه سيعود قريبًا إلى الآب، قال، ‘‘لَا تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلَا تَرْهَبْ’’ (يوحنا 14: 27). كان يسوع يقول للناس باستمرار ألَّا يخافوا. لماذا؟ لأنَّه كان يعلم أنَّ الخوف هو أحد أكبر العثرات التي تعيق سلوكنا مع الله هل أنت خائف ممَّا قد يحدث في هذه الحياة؟ قال يسوع، ‘‘أَنَا هُوَ ٱلطَّرِيقُ وَٱلْحَقُّ وَٱلْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى ٱلْآبِ إِلَّا بِي’’ (يوحنا 14: 6). هو واهب الحياة، وكلّ تفصيل في حياة كلّ إنسان، وفي حياتك أنت أيضًا، فاضع لسيطرته هل أنت خائف من الموت؟ قال يسوع، ‘‘وَكُنْتُ مَيْتًا، وَهَا أَنَا حَيٌّ إِلَى أَبَدِ ٱلْآبِدِينَ! آمِينَ. وَلِي مَفَاتِيحُ ٱلْهَاوِيَةِ وَٱلْمَوْتِ’’ […]
يناير 24, 2025

قوة للانتصار

فَتَقَوَّ أَنْتَ يَا ٱبْنِي بِٱلنِّعْمَةِ ٱلَّتِي فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ (2 تيموثاوس 2: 1) اقرأ 2 تيموثاوس 2: 1-13 لا تأتي قوتنا من صرير أسناننا ولا من تحقيق النجاح بقوتنا الخاصَّة، ولا من عبارات تأكيد الذات، مثل القول: ‘‘نعم أستطيع!’’ ولا تأتي القوَّة التي وصفها الرسول بولس لتيموثاوس من الداخل، بل من النعمة التي نجدها في يسوع المسيح وكما جاء في الأنشودة القديمة، النعمة مذهلة فعلًا. فكِّر في الطرق التي تعمل فيها النعمة في حياتنا: نحن مخلَّصون بالنعمة، ومبرَّرون بالنعمة، ومقدَّسون بالنعمة، وعلينا أن نعيش كلَّ لحظة من كلِّ يوم في حياتنا بالنعمة. وتمنحنا النعمة القوَّة للتغلُّب على كلّ صراع يعترض طريقنا في حياتنا اليوميَّة، لكن يجب أن نتمسَّك بالنعمة التي يقدِّمها لنا الله نحن كلُّنا عرضة لنسيان يسوع، ولدينا ذكريات متقلِّبة، وحياتنا مليئة بعوامل التشتيت وجداول أعمالنا مليئة بالانشغالات. لذا، غالبًا ما ننسى ما تستطيع قوَّة الله تحقيقه في حياتنا. كم مرَّة وجدت نفسك في وضع محرج، أو أمام مشكلة غير قابلة للحلّ، فواجهتها بالذعر أو الغضب أو اللوم؟ كم […]
يناير 23, 2025

الإيمان العامل

“وَلكِنْ بِدُونِ إِيمَانٍ لاَ يُمْكِنُ إِرْضَاؤُهُ، لأَنَّهُ يَجِبُ أَنَّ الَّذِي يَأْتِي إِلَى اللهِ يُؤْمِنُ بِأَنَّهُ مَوْجُودٌ، وَأَنَّهُ يُجَازِي الَّذِينَ يَطْلُبُونَهُ” (عبرانيين 11: 6) بينما نتبع الله، نكتشف حقيقة صعبة، وهي أنه ليس من السهل علينا أن نحيا وفق مبادئ الكتاب المقدس كما نعتقد. إن محبتنا لله ولقريبنا قد تبدو وصايا بسيطة، ولكن عندما يتعلق الأمر في الواقع بإظهار المحبة لقريب يصعب إرضاؤه، تبدأ حقيقتنا في الظهور. يجب أن نسأل أنفسنا إذا كنا نحب الله حقًا كما نقول خلال العهد الجديد، ثار يسوع ضد فكرة أن تديُنك يعني أنك تحب الله. كانت تقوى الفريسيين تزييفًا لما يعنيه اتباع الله – وذهب يسوع إلى أقصى حد لإثبات ذلك. في شرح هذه الحقيقة، قال يسوع “… لأَنْ مِنَ الثَّمَرِ تُعْرَفُ الشَّجَرَةُ… مِنْ فَضْلَةِ الْقَلْب يَتَكَلَّمُ الْفَمُ”. (متى 12: 33-34) مهما كانت نوايانا حسنة، ففي بعض الأحيان لا تتماشى أفعالنا مع كلماتنا، ويمنعنا كسلنا من الإثمار. وبالرغم من علمنا بأننا يجب أن نتبع الله ونثق به في كل موقف، نستسلم أحيانًا للقلق والإنزعاج. وبدلاً […]
يناير 22, 2025

كلمة الله لا تتغير

“كُلُّ كَلِمَةٍ مِنَ اللهِ نَقِيَّةٌ. تُرْسٌ هُوَ لِلْمُحْتَمِينَ بِهِ” (أمثال 30: 5) لا يمكن للمسيحيين الذين يؤمنون بالكتاب المقدس أن يقبلوا بفكرة “المسارات المتعددة” كتعبير حقيقي عن إيمانهم، لكن المسيحيين المُدَّعين يعتبرون هذا الموقف “الشامل” موقفًا مستننيرًا. تقدم المسيحية الليبرالية تفسيرًا إنسانيًا جديدًا لإيماننا وتدَّعي أن المسيحيين الذين يؤمنون بالكتاب المقدس غارقون في التفكير الجامد غير المُستنير والعتيق. إنهم يخبروننا أن الأزمنة قد تغيرت، وأن المجتمع قد ارتقى، وعلى الكنيسة أن تتطور للمواكبة بل وإنهم يُحرِّفون فكرة أن الكتاب المقدس هو الكلمة الحية لفتح الباب لإعادة التفسير الجذري مع تغيُّر المجتمع والآراء، بحيث يتم قلب معناها الأصلي رأساً على عقب! يقول الكتاب المقدس أن “كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ (عبرانيين 4: 12). وقال مارتن لوثر ذات مرة: “الكتاب المقدس حي، إنه يتحدث إليّ؛ لديه أقدام يركض بها خلفي؛ ولديه أيدي تُمسِك بي.” لكن كاتب العبرانيين ومارتن لوثر لم يقصدا أن الكتاب المقدس يخضع للمراجعة […]
يناير 20, 2025

سيف الروح

“وَخُذُوا خُوذَةَ الْخَلاَصِ، وَسَيْفَ الرُّوحِ الَّذِي هُوَ كَلِمَةُ اللهِ” (أفسس 6: 17) إن كلمة الله حية. الكتاب المقدس ليس مجرد كلمات على ورق، بل هو صوت الله بكل سلطانه وقوته وسيطرته. إنه يعمل في حياتنا بنشاط ليجذب قلوبنا إليه. يدعو بولس كلمة الله “سيف الروح” (أفسس 6: 17) يخبرنا الكتاب المقدس أن “كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ” (عبرانيين 4: 12) بإستخدام مثال حديث، يمكننا القول بأن كلمة الله أكثر حدة من مشرط الجراح المصنوع بدقة. عندما نقرأ الكتاب المقدس، فإن الأمر يُشبه التمدد على طاولة العمليات حيث تبدأ كلمة الله في استئصال مرض الخطية لشفائنا نحن نحاول في عقولنا وقلوبنا أن نُبرر خطايانا وسلوكنا، ولكن عندما نواجَه بحق الكتاب المقدس، لا مجال لمزيد من التظاهر. عندما نرى وصايا الله أمامنا، لا يمكننا الاختباء من خطايانا وأخطائنا وكبريائنا. تمامًا كما تُظهر الأشعة السينية الطبيةيي ما هو مخفي في الجسم، هكذا يوضح لنا الكتاب المقدس الوضع […]
يناير 19, 2025

كنوز كلمة الله

“لِكَيْ تَتَعَزَّى قُلُوبُهُمْ مُقْتَرِنَةً فِي الْمَحَبَّةِ لِكُلِّ غِنَى يَقِينِ الْفَهْمِ، لِمَعْرِفَةِ سِرِّ اللهِ الآبِ وَالْمَسِيحِ، الْمُذَّخَرِ فِيهِ جَمِيعُ كُنُوزِ الْحِكْمَةِ وَالْعِلْمِ” (كولوسي 2: 2-3) يجب علينا أن نبحث في كلمة الله، ونطبقها في حياتنا، لكي نحصل على الكنز الموجود بها. ما هي بعض هذه الكنوز؟ يقول أمثال 2 أنك عندما تقبل كلمة الله وتسعى لفهمها وإطاعتها، فقد “دَخَلَتِ الْحِكْمَةُ قَلْبَكَ، وَلَذَّتِ الْمَعْرِفَةُ لِنَفْسِكَ، فَالْعَقْلُ يَحْفَظُكَ، وَالْفَهْمُ يَنْصُرُكَ”. (أمثال 2: 10-11) اطلبوا الحكمة الإلهية من كلمة الرب. الحكمة الحقيقية وفوائدها لا تُقدَّر بثمن: “طُوبَى لِلإِنْسَانِ الَّذِي يَجِدُ الْحِكْمَةَ، وَلِلرَّجُلِ الَّذِي يَنَالُ الْفَهْمَ، لأَنَّ تِجَارَتَهَا خَيْرٌ مِنْ تِجَارَةِ الْفِضَّةِ، وَرِبْحَهَا خَيْرٌ مِنَ الذَّهَبِ الْخَالِصِ. هِيَ أَثْمَنُ مِنَ الَّلآلِئِ، وَكُلُّ جَوَاهِرِكَ لاَ تُسَاوِيهَا.” (أمثال 3: 13-15) إذًا ما هي الحكمة؟ انها ليست مجرد تراكم المعرفة بحيث يتميز الشخص بالذكاء أو الدهاء، بل هي مصدر المباديء الأخلاقية، والتي هي جزء لا يتجزأ من أسلوب الحياة الذي يمجِّد الله اطلب هذه الحكمة واخترها بكل بركاتها، وكل حمايتها، وكل وعودها صلاة: أشكرك يارب من أجل الكنوز […]
يناير 18, 2025

البحث عن الكنز

“لكِنَّنَا نَتَكَلَّمُ بِحِكْمَةٍ بَيْنَ الْكَامِلِينَ، وَلكِنْ بِحِكْمَةٍ لَيْسَتْ مِنْ هذَا الدَّهْرِ، وَلاَ مِنْ عُظَمَاءِ هذَا الدَّهْرِ، الَّذِينَ يُبْطَلُونَ. بَلْ نَتَكَلَّمُ بِحِكْمَةِ اللهِ فِي سِرّ: الْحِكْمَةِ الْمَكْتُومَةِ، الَّتِي سَبَقَ اللهُ فَعَيَّنَهَا قَبْلَ الدُّهُورِ لِمَجْدِنَا” (1كورنثوس الأولى 2: 6-7) البحث عن الحكمة كالبحث عن كنز مخفي. عندما تبحث عن كنز، وبخاصة الكنوز التي تعتمد عليها حياتك، ماذا تفعل؟ أنت لا تستسلم بعد خمس دقائق، بل تواصل الحفر والبحث. أنت تفعل هذا لأن حياتك تعتمد عليه. لذلك تكون مثابرًا وملتزمًا ومنضبطًا في بحثك عن الكنز ينطبق نفس الشيء على البحث عن حكمة الله. يقول لنا سفر الأمثال: “.. إِنْ طَلَبْتَهَا كَالْفِضَّةِ، وَبَحَثْتَ عَنْهَا كَالْكُنُوزِ، فَحِينَئِذٍ تَفْهَمُ مَخَافَةَ الرَّبِّ، وَتَجِدُ مَعْرِفَةَ اللهِ. لأَنَّ الرَّبَّ يُعْطِي حِكْمَةً. مِنْ فَمِهِ الْمَعْرِفَةُ وَالْفَهْمُ.” (أمثال 2: 4-6) تأتي حكمة الله الحقيقية من كلمته. يجب أن نكون مصممين على دراسة كلمة الله واكتشاف الحق الذي تتضمنه. كل مرة نبحث فيها في كلمة الله سنكتشف كنزًا، وكلما زدنا بحثًا، كلما حصلنا على المزيد من الكنز لكن أولئك الذين لا يقضون […]
يناير 17, 2025

حياة لها معنى

‘‘لَكِنِ ٱطْلُبُوا أَوَّلًا مَلَكُوتَ ٱللهِ وَبِرَّهُ، وَهَذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ’’ (متى 6: 33) لا تولِّد مساعينا الدنيويَّة بمعظمها سوى الفراغ والبؤس وخيبة الأمل، فالحياة التي تفتقر إلى قيادة الله هي حياة بلا هدف ولا معنى لكنَّنا نشكر الله لأنَّه أوجد لنا طريقًا أفضل! فالحياة التي نعيشها في شركة مع الله بالخضوع لسلطان كلمته والسلوك وفق المبادئ الواردة في كلمته هي حياة لها معنى هذه الحياة مليئة بالأهداف، وهي تبعث إلى الشعور بالفرح والرضى. إنَّها بركة لك وللآخرين، والأهمّ من ذلك كلِّه هو أنَّها بركة لله أيضًا والخبر السار هو أنَّ الأشخاص الذين يتمتَّعون بعلاقة شخصيَّة بابن الله لا يجدون الاكتفاء في هذه الحياة فحسب، لكنَّهم يعرفون يقينًا أنَّه سيأتي يوم يتمتَّعون فيه بمعرفة كاملة وأجساد مثالية وذكريات مثالية وقدرة تحمُّل مثالية. وهم يختبرون ملء الحياة لأنَّهم يعرفون هويَّتهم في المسيح ويدركون أنَّهم خاصَّته. هم يعرفون الهدف من حياتهم ويدركون وجهتهم النهائية عندما تلجأ إلى الله وحده، وتستند إلى حقِّه ومقاصده وكلمته، يصبح لحياتك المعنى الذي تصبو إليه صلاة: يا رب، […]
يناير 16, 2025

لا تدع أخطاءك تُعطِّلك

” فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى وَهَارُونَ: «مِنْ أَجْلِ أَنَّكُمَا لَمْ تُؤْمِنَا بِي حَتَّى تُقَدِّسَانِي أَمَامَ أَعْيُنِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، لِذلِكَ لاَ تُدْخِلاَنِ هذِهِ الْجَمَاعَةَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أَعْطَيْتُهُمْ إِيَّاهَا»” (عدد 20: 12) اقرأ سفر العدد ٢٠: ١٢- ١٣ في شهر يناير من كل عام، يتطلَّع الجميع إلى تحقيق نتائج إيجابية في العام الجديد، ربما فيما يتعلَّق بصحتهم، فيقولون: “هذه هي السنة التي سأصل فيها إلى قمة لياقتي البدنية”، أو قد يتعلق الأمر بالموارد المالية فيقولون: “هذه هي السنة التي سأتخلَّص فيها تمامًا من الديون”. لكن بعد ذلك، في وقتٍ ما في شهر فبراير أو مارس، تتغلب الرغبة في النوم على ممارسة الرياضة، وتؤدي نفقات غير متوقعة إلى ارتفاع فاتورة بطاقة الائتمان مثل هذا النوع من الأهداف يجدر السعي إلى تحقيقه، ولكن أهم قرار يمكنك اتخاذه عند دخولك عامًا جديدًا هو أن تُعطي نفسك بالكامل ليسوع المسيح. هذا القرار لن يفشل أبدًا لأن يسوع وعد بأن يكون معنا دائمًا. قد تتعثَّر، ولكن إذا كنت قد أصبحت خليقة جديدة في المسيح، فسيكون روح الله […]
يناير 15, 2025

تحكَّم في غضبك

“وَرَفَعَ مُوسَى يَدَهُ وَضَرَبَ الصَّخْرَةَ بِعَصَاهُ مَرَّتَيْنِ، فَخَرَجَ مَاءٌ غَزِيرٌ، فَشَرِبَتِ الْجَمَاعَةُ وَمَوَاشِيهَا” (العدد 20: 11) اقرأ سفر العدد ٢٠: ١- ١٣ قال الله عن موسى أنه ” كَانَ حَلِيمًا جِدًّا أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ الَّذِينَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ” (سفر العدد 12: 3)، ولكن انفعالاته كانت عنيفة. لم يستطع موسى أن يتغلَّب على ميله إلى الهياج والغضب، وفي النهاية، لم يحصل على المكافأة: قيادة بني اسرائيل إلى أرض الموعد ليس موسى الشخص الوحيد الذي كان في صراع مع الغضب؛ فنحن نرى كل يوم في مجتمعنا عواقب الغضب غير المُسيطر عليه. لقد أدى التعامل الخاطئ مع االغضب إلى مقتل عدد لا يحصى من الأشخاص، وتدمير منازل وأعمال وصداقات، كما أعاق الكثير من البركات واستجابات الصلاة. ومن ناحية أخرى، قد يؤدي عدم التعبير عن الغضب إلى الاكتئاب بينما يُعد الغضب انفعالًا طبيعيًا ومشروعًا، فقد دُعِي المؤمنون لأن “يَلْبَسُوا الإِنْسَانَ الْجَدِيدَ الْمَخْلُوقَ بِحَسَبِ اللهِ فِي الْبِرِّ وَقَدَاسَةِ الْحَقِّ” (أفسس 4: 24). السؤال ليس ما إذا كنا سنغضب أم لا، لكن السؤال هو ماذا […]
يناير 14, 2025

اِلتمسْ رضا الله وحده

“وَلَمَّا رَأَى الشَّعْبُ أَنَّ مُوسَى أَبْطَأَ فِي النُّزُولِ مِنَ الْجَبَلِ، اجْتَمَعَ الشَّعْبُ عَلَى هَارُونَ وَقَالُوا لَهُ: قُمِ اصْنَعْ لَنَا آلِهَةً تَسِيرُ أَمَامَنَا” (خروج 32: 1) اقرأ خروج ٣٢: ١- ١٤ في كل يوم، علينا أن نختار هل سنسعى وراء الصورة أم الاستقامة. الصورة هي كل ما يتعلَّق بمظهرنا الخارجي وبكيف ينظر إلينا الآخرون، وهنا يغلِب الشكل على الجوهر. أما الاستقامة، فمن ناحية أخرى، هي فعل الصواب بغض النظر عن رأي الآخرين. يتعرَّض معظمنا لإغراء اختيار الصورة على الاستقامة، وعلينا أن نواجه هذه الحقيقة كل يوم وألا نستخف بها عرف هارون حقيقة هذا الإغراء جيدًا، فبينما كان موسى على قمة جبل سيناء يتلقى الوصايا العشر من الرب، كان هارون مع الشعب في أسفل الجبل، وكان هناك تمرُّد متزايد بينهم، فقد سئموا من الانتظار وأرادوا معبودًا ليعبدوه. لم يكن هارون الرجل الذي يستطيع أن يضع حداً لتمرُّد الشعب، مهما كلَّفَه الأمر، وقد وجد نفسه مُضطرًا لتقديم تنازلات لأنه، ببساطة، أراد أن يكون محبوبًا، فقد كان يعيش من أجل ارضاء جمهور الملايين، ولذلك […]