أغسطس 6, 2024

اهزم خوفك بقوَّة شهادتك

ٱلرَّبُّ ٱلَّذِي أَنْقَذَنِي مِنْ يَدِ ٱلْأَسَدِ وَمِنْ يَدِ ٱلدُّبِّ هُوَ يُنْقِذُنِي مِنْ يَدِ هَذَا ٱلْفِلِسْطِينِي. -1 صموئيل 17: 37 اقرأ 1 صموئيل 17: 1-58 كان العملاق الفلسطينيّ جليات يخرج صباحًا ومساءً وينادي بني إسرائيل ليعيِّرهم قائلًا: لِمَاذَا تَخْرُجُونَ لِتَصْطَفُّوا لِلْحَرْبِ؟ أَمَا أَنَا ٱلْفِلِسْطِينِيُّ، وَأَنْتُمْ عَبِيدٌ لِشَاوُلَ؟… أَنَا عَيَّرْتُ صُفُوفَ إِسْرَائِيلَ هَذَا ٱلْيَوْمَ! -آية 8، 10.  مَن يعيِّر جيوش بني إسرائيل يعيِّر الله نفسه، لكن وبالرغم من ذلك كلِّه، لم يتجرَّأ أيٌّ من رجال بني اسرائيل، ولا حتَّى الملك شاول الذي يتمتع بخبرة عسكرية أكثر من سائر أبناء الشعب، والذي يناهز طوله المترَين، والذي كان الإسرائيلي الوحيد الذي يلبس درعًا، ويُفترَض به أن يمثِّل الله الحي، على قبول تحدِّي جليات عندما وصل داود إلى المحلَّة وسمع استهزاء جليات، اغتاظ بسبب التجديف على اسم الله، فسأل: مَنْ هُوَ هَذَا ٱلْفِلِسْطِينِيُّ ٱلْأَغْلَفُ حَتَّى يُعَيِّرَ صُفُوفَ ٱللهِ ٱلْحَيِّ؟ (آية 26). وأسرع داود إلى الملك شاول معرِبًا عن استعداده لقبول تحدِّي جليات بالنيابة عن الأمَّة كلِّها كانت لدى داود كل الأسباب ليرتعب من جليات، لكنَّه […]
أغسطس 5, 2024

نتمجَّد في الرب

“فَقَالَ ٱلرَّبُّ لِصَمُوئِيلَ: لَا تَنْظُرْ إِلَى مَنْظَرِهِ وَطُولِ قَامَتِهِ لِأَنِّي قَدْ رَفَضْتُهُ. لِأَنَّهُ لَيْسَ كَمَا يَنْظُرُ ٱلْإِنْسَانُ. لِأَنَّ ٱلْإِنْسَانَ يَنْظُرُ إِلَى ٱلْعَيْنَيْنِ، وَأَمَّا ٱلرَّبُّ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ إِلَى ٱلْقَلْبِ” -1 صموئيل 16: 7 اقرأ 1 صموئيل 16: 7 عندما جاء صموئيل إلى بيت لحم، قلَّما كان يدرك ما ينتظره هناك. كان الربُّ قد أخبره بأنه اختار أحد أبناء يسَّى لتنصيبه ملكًا على إسرائيل، لكنَّه لم يكشف له هويّته. لكنَّ صموئيل كان على دراية تامة بما يجب أن تكون عليه مواصفات الملك، أو هذا ما كان يظنُّه بدايةً، رأى صموئيل الابن البكر، أليآب. وَكَانَ لَمَّا جَاءُوا أَنَّهُ رَأَى أَلِيآبَ، فَقَالَ: إِنَّ أَمَامَ ٱلرَّبِّ مَسِيحَهُ (1 صموئيل 16: 6). كان أليآب طويل القامة وقويًّا، يتمتَّع بمواصفات المحارب المناسب، فبدا وكأنَّه ملك فعلًا. لكنَّ الله قال لنبيِّه: لَا تَنْظُرْ إِلَى مَنْظَرِهِ وَطُولِ قَامَتِهِ لِأَنِّي قَدْ رَفَضْتُهُ. -آية 7 بعد ذلك، عاين صموئيل كلًّا من أبناء يسَّى السبعة الذين حضروا لتقديم الذبيحة، لكنْ لم يكن أيٌّ منهم الإناءَ الذي اختاره الرب. عندئذٍ، التفت صموئيل نحو […]
أغسطس 4, 2024

الله جالس على العرش

فِي سَنَةِ وَفَاةِ عُزِّيَّا ٱلْمَلِكِ، رَأَيْتُ ٱلسَّيِّدَ جَالِسًا عَلَى كُرْسِيٍّ عَالٍ وَمُرْتَفِعٍ، وَأَذْيَالُهُ تَمْلَأُ ٱلْهَيْكَلَ (إشعياء 6: 1) عندما يحيط بنا القلق والريبة من كلِّ صوب، يبقى الله ممسكًا بزمام الأمور اقرأوا إشعياء 6: 1-7 يشكِّل تراجع الإيمان المسيحي الحقيقي في أميركا إحدى المسائل الأكثر إلحاحًا ، فلقد أدَّى فقدان الإيمان إلى تفريغ مجتمعنا من الداخل، وكما قال صاحب المزمور، إِذَا ٱنْقَلَبَتِ ٱلْأَعْمِدَةُ، فَٱلصِّدِّيقُ مَاذَا يَفْعَلُ؟ (مزمور 11: 3). هذا هو السؤال الذي يطرحه الكثير من المؤمنين اليوم لكن بالرغم من ذلك، لديَّ رجاء مبني على أساس وعود الله الثابتة والراسخة. وكما ذكرتُ سابقًا، من الضروري في مثل هذه الأوقات، ولا أقصد القول إنَّه من المستحسن، أو من المقترح، أو من المفضَّل، بل من الضروري أن نلجأ إلى كلمة الله ونتعلَّم من أنبيائه عاشت أمَّة يهوذا فترة من القلق والريبة في أيَّام إشعياء، وقد جاء في سفر إشعياء 6: 1، فِي سَنَةِ وَفَاةِ عُزِّيَّا ٱلْمَلِكِ، رَأَيْتُ ٱلسَّيِّدَ جَالِسًا عَلَى كُرْسِيٍّ عَالٍ وَمُرْتَفِعٍ، وَأَذْيَالُهُ تَمْلَأُ ٱلْهَيْكَلَ. يتجاوز كثيرون هذه الكلمات الافتتاحيَّة […]
أغسطس 3, 2024

حياة مباركة حقًّا

فَأَقُولُ هَذَا وَأَشْهَدُ فِي ٱلرَّبِّ: أَنْ لَا تَسْلُكُوا فِي مَا بَعْدُ كَمَا يَسْلُكُ سَائِرُ ٱلْأُمَمِ أَيْضًا بِبُطْلِ ذِهْنِهِمْ (أفسس 4: 17)   اقرأوا أفسس 4: 17-32 أين يجب أن نبحث عن صفات المؤمن الحقيقي؟ ليس في الثقافة الشعبيَّة السائدة بل في الكتاب المقدَّس! فالكتاب المقدَّس يعلِّمنا أنَّ البركات السماويَّة المعطاة لنا من الله هي التي تصنع كلَّ الفرق لكن بدايةً، فلنفكِّر في وصف الرسول بولس لغير المؤمنين. قال، إِذْ هُمْ مُظْلِمُو ٱلْفِكْرِ، وَمُتَجَنِّبُونَ عَنْ حَيَاةِ ٱللهِ لِسَبَبِ ٱلْجَهْلِ ٱلَّذِي فِيهِمْ بِسَبَبِ غِلَاظَةِ قُلُوبِهِمْ (أفسس 4: 18). مثلما تقسو أيدينا من شدَّة التعب، هكذا أيضًا يمكن أن نقسو روحيًّا تجاه الله، فنصبح غير مبالين ومتصلِّبي القلوب نحوه. لذا، يحتاج الأموات روحيًّا إلى قوَّة يسوع لتغيِّرَ قلوبهم، لتنزع منهم قلب الحجر وتعطيهم قلب لحم (حزقيال 36: 26-27) ثمَّ يصف بولس حالة المؤمن قائلًا إنَّ المؤمن الحقيقيّ هو مَن يخلع مِنْ جِهَةِ ٱلتَّصَرُّفِ ٱلسَّابِقِ ٱلْإِنْسَانَ ٱلْعَتِيقَ ٱلْفَاسِدَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِ ٱلْغُرُورِ (أفسس 4: 22). فالمؤمن الحقيقي يعترف بتمرده على الله القدوس، ونتيجة هذ الاعتراف، يمنحه […]
أغسطس 2, 2024

الكنيسة في حاجة إلى بركاتكم

ٱلَّذِي مِنْهُ كُلُّ ٱلْجَسَدِ مُرَكَّبًا مَعًا، وَمُقْتَرِنًا بِمُؤَازَرَةِ كُلِّ مَفْصِلٍ، حَسَبَ عَمَلٍ، عَلَى قِيَاسِ كُلِّ جُزْءٍ، يُحَصِّلُ نُمُوَّ ٱلْجَسَدِ لِبُنْيَانِهِ فِي ٱلْمَحَبَّةِ (أفسس 4: 16)  اقرأوا أفسس 4: 7-16 عندما يولد المرء ثانيةً، ويتوب عن خطاياه، ويقبل يسوع المسيح مخلِّصًا وربًّا على حياته، يقدِّم له المسيح هديَّة عيد ميلاد روحيَّة لا تشبه هديَّة الله الروحيَّة أيَّ هديَّة عاديَّة، فهي ليست عطيَّة مخفَّضة الثمن يأتي بها في اللحظة الأخيرة. فالله يمنح كلًّا من أولاده عطايا مصمَّمة له بصورة مثاليَّة، ومناسبة تمامًا، ومُعَدَّة خصِّيصًا له، لذا، فمن المأساوي ألَّا يستخدمها. فيسوع هو الملك المنتصر الذي هزم الشيطان على الصليب، وهو جاء ليطلق المأسورين أحرارًا، وليعتق المسبيِّين، أي أنتم وأنا، وكلَّ  مَن يُقبِلُ إلى الإيمان به، لكي يضُمَّنا إلى موكب نصرته. وهو وزَّعَ علينا غنائم الحرب الروحيَّة، وهي العطيَّة الروحيَّة التي دفع ثمنها غاليًا (أفسس 4: 8؛ مزمور 68: 18) وبما أنَّ كلَّ واحدٍ منَّا نال ما لا يقلُّ عن عطيَّة روحيَّة فريدة واحدة، يستحيل لأيِّ مؤمن أن يقوم بعمل الآخر. فهذه مشيئة […]
أغسطس 1, 2024

شروط البركة

لِكَيْ يُعْطِيَكُمْ بِحَسَبِ غِنَى مَجْدِهِ، أَنْ تَتَأَيَّدُوا بِٱلْقُوَّةِ بِرُوحِهِ فِي ٱلْإِنْسَانِ ٱلْبَاطِنِ،… (أفسس 3: 16)  اقرأوا أفسس 3: 1-21  يذكِّرنا الرسول بولس في رسالة أفسس 3: 14-21 بالبركات السماويَّة المتاحة لنا، ويعدِّد الشروط اللازمة لفهم قوَّة هذه البركات الروحيَّة والسلوك فيها في الوقت الحاضر. لكنَّ المؤسف هو أنَّ الكثير من المؤمنين يعرفون عن هذه البركات، لكنهم لا يطبِّقونها في حياتهم اليومية. يمكننا القراءة عن هذه العطايا الرائعة في الكتاب المقدس، لكن يمكننا تشبيه هذا الأمر أيضًا بحصولنا على رسالة من مكتب البريد لإطلاعنا على وجود طرد بريدي باسمنا، فيتعيَّن علينا الذهاب إلى هناك لاستلامها. هكذا أيضًا، يجب علينا القيام بأمور معينة لنيل بركات الله والنمو روحيًّا أوَّلًا، يجب أن نتأيَّد بروح الله كلَّ يوم (الآية 16). عندما آمنتم بالمسيح، صرتم أحياء روحيًّا، لكن لا تزال أرواحكم وأجسادكم في صراع دائم في ما بينها. لذا، غذُّوا أرواحكم بكلمة الله لكي تنموا روحيًّا، وتكبِّلوا قوَّة الخطيَّة. وعندما تنظرون إلى حياتكم بعد عشر سنوات من الآن، سترون فرقًا شاسعًا ثانيًا، يجب أن يحلَّ […]
يوليو 31, 2024

مبارك إلى أبعد حدود

 وَأَقَامَنَا (الله) مَعَهُ، وَأَجْلَسَنَا مَعَهُ فِي ٱلسَّمَاوِيَّاتِ فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ… –أفسس 2: 6 اقرأوا أفسس 2: 1-22 يقول لنا الرسول بولس في رسالة أفسس إن الله بَارَكَنَا بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ فِي ٱلسَّمَاوِيَّاتِ فِي ٱلْمَسِيحِ (أفسس 1:3) عندما ندخل في علاقة بالمسيح، ننال عشر فوائد على الأقل، وهي عشر بركات مضمونة لنا فيه أوَّلًا، هو أقامنا معه أن كنَّا أمواتًا في الذنوب والخطايا (أفسس 2: 1). يبدو هذا واقعًا بديهيًّا، لكنَّ الكذبةَ الأولى المتعلِّقةَ بالإيمانِ المسيحيّ هي أنَّه يكفي أن تكونوا أناسًا صالحين لتذهبوا إلى السماء، أمَّا الحقيقة فهي أنَّنا وُلدنا جميعًا أمواتًا روحيًّا، ويستحيل للأموات القيام بأعمال صالحة! ثانيًا، هو غيَّرَنا بمحبَّته (الآية 3). في السابق، كنَّا تحت غضب الله، لكنْ عندما دفع يسوع ثمن خطايانا، حظينا برحمته. الفائدة الثالثة هي الجانب الآخر للفائدة الأولى وهي أنَّنا نلنا حياة جديدة (الآية 5). عندما أقبَلْتم إلى المسيح بقلب تائب معترفين بخطاياكم، ودعوتموه ليكون ربًّا على حياتكم، نفخ حياة جديدة في أرواحكم الميتة رابعًا، أصبح لدينا هدف نعيش لأجله (الآيات 6-9). أينما […]
يوليو 30, 2024

سهام مُصوبة نحو العدو

لأَنَّكُمْ كُنْتُمْ قَبْلًا ظُلْمَةً، وَأَمَّا ٱلْآنَ فَنُورٌ فِي ٱلرَّبِّ. ٱسْلُكُوا كَأَوْلَادِ نُورٍ… مُخْتَبِرِينَ مَا هُوَ مَرْضِيٌّ عِنْدَ ٱلرَّبِّ. وَلَا تَشْتَرِكُوا فِي أَعْمَالِ ٱلظُّلْمَةِ غَيْرِ ٱلْمُثْمِرَةِ بَلْ بِٱلْحَرِيِّ وَبِّخُوهَا.  -أفسس 5: 8، 10-11 يشبِّه كاتب المزمور الجيل المقبل بالسهام قائلًا: ‘‘كَسِهَامٍ بِيَدِ جَبَّارٍ، هَكَذَا أَبْنَاءُ ٱلشَّبِيبَةِ. طُوبَى لِلَّذِي مَلَأَ جَعْبَتَهُ مِنْهُمْ. لَا يَخْزَوْنَ، بَلْ يُكَلِّمُونَ ٱلْأَعْدَاءَ فِي ٱلْبَابِ’’ (مزمور 127: 4-5).يجب أن نصلِّي أن يصبح أولادنا سهامًا تخترق قلب العدو. وعندما يواجهون حربًا روحيَّة، ويعاينون الانحلال الأخلاقي المحيط بهم، ويرون وطأة العدو في مجتمعنا، يجب أن يكونوا سهامًا بيد الله القدير يخترق بها أراضي العدو ويبدِّد تضليله الروحي وحتَّى إذا لم يكن لديك أولاد، يريد الله أن يسمع صلواتك لأجل مستقبل شعبه. وهو يريد أن تكون قدوة في حياة الإيمان والتكريس للرب أمام الجيل المقبل لكي تثبت له أنَّ الله ليس إلهًا غريبًا، بل هو أب وصديق لنا، يعزِّينا في وقت الضيق ويثبِّتنا على أساسه المتين صلاة: أبي السماوي، أصلي أن يصبح أطفالي سهامًا بين يديك لكي تخترق بها قلب العدو. […]
يوليو 29, 2024

علِّم أطفالك التقوى

إِنْ لَمْ يَبْنِ ٱلرَّبُّ ٱلْبَيْتَ، فَبَاطِلًا يَتْعَبُ ٱلْبَنَّاؤُون. -مزمور 127: 1 إنَّ تدريب الأطفال على محبَّة الرب وخدمته، وعلى اقتناء أحشاء رأفة تجاه الآخرين والسلوك الدائم في الإيمان هو المهمَّة الأسمى والأهمّ التي يجب أن يهتم بها الآباء. لذا، يجب أن نفرح فرحًا عظيمًا لأنَّ الرب دعانا وكلَّفنا بمهمَّة الأبوَّة ولا تنسَ أبدًا أنَّك لا تدرِّب طفلك على الاضطلاع بدور في ملكوت الله على الأرض فحسب، بل على تولِّي مكانة واكتساب ميراث في السماء أيضًا يتساءل الكثير من الآباء عن أهمّ درس يمكن أن يعلِّموه لأطفالهم. الجواب بسيط، فلا شيء يضاهي تعليم طفلك الغفران ومحبَّة الله، كما أنَّ إخباره عن نعمة يسوع المسيح المخلِّصة هو أسمى مهمَّة تقوم بها يومًا يتعب الآباء والأمَّهات أحيانًا كثيرة في هذه العمليَّة ويقولون: ‘‘أنا أربِّي الأطفال’’ أو ‘‘أنا أعيل عائلتي’’، لكن يجب أن نعتبر أدوارنا كآباء امتيازًا، فنحن ندرِّب ورثة لملكوت الله، ونربِّي أطفالًا سوف يحدثون فرقًا في هذا العالم ويساهمون في امتداد ملكوت الله، ويحبُّون الآخرين في المسيح ويقودونهم إلى الخلاص، ويعيشون معكم […]
يوليو 28, 2024

الحب غير المشروط

أحد الأمور التي يجب على الأباء الصالحين زرعها في أولادهم هو تنمية الشفقة والتعاطف لدى أولاده. فقد درب ستيف جوب أولاده ليكونوا كرماء، ومضيافين، ومسؤولين، لطفاء ومراعين
يوليو 27, 2024

اظهِر إيمانك بسلوكك

لِيَضْبِطْ قَلْبُكَ كَلَامِي. ٱحْفَظْ وَصَايَايَ فَتَحْيَا -أمثال 4: 4 احرص بصفتك أبًا تقيًّا على مساعدة عائلتك على السلوك في الإيمان بخطىً ثابتة، فهذا ما فعله أيوب الذي اعتبر تمضية وقت مع أفراد عائلته والتواصل معهم أمراً ثميناً، وهو لم يكتفِ بالتحدُّث معهم لكنَّه استمعَ إلى همومهم واحتياجاتهم وآرائهم لا يعني الاتِّساق في إيماننا أنَّنا كاملون أو أنَّنا دائمًا على حق، بل أن نعطي الأولويَّة لعائلاتنا في وقتنا وجدول أعمالنا ويعني الاتِّساق في الإيمان أيضًا أن نعكس إيماننا في سلوكنا وليس في كلامنا فحسب، فنصطحب أطفالنا إلى الكنيسة كلَّ يوم أحد ونرسلهم إلى مدرسة الأحد، ونصلِّي مع عائلتنا كلَّ يوم، ونحفظ معًا آيات من الكتاب المقدَّس، ونتحدَّث عن أمور الرب ومبادئ الكتاب المقدَّس بصورة طبيعيَّة ومستمرَّة استغلّ كل لحظة في علاقتك بأطفالك لإرساء حقيقة محبَّة الله ومحبَّتك لهم في حياتهم، واجعل محبَّة الله وتعاليم الكتاب المقدَّس محور أحاديثك معهم عندما تتبادلون أطراف الحديث حول ما يشاهدونه على شاشة التلفاز أو يتعلَّمونه في المدرسة أو ما يسمعون أطفالًا آخرين يقولونه. واحرص على […]
يوليو 26, 2024

آمن بتدخُّل الله في عائلتك

فَضَعُوا كَلِمَاتِي هَذِهِ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَنُفُوسِكُمْ… وَعَلِّمُوهَا أَوْلَادَكُمْ، مُتَكَلِّمِينَ بِهَا حِينَ تَجْلِسُونَ فِي بُيُوتِكُمْ، وَحِينَ تَمْشُونَ فِي ٱلطَّرِيقِ، وَحِينَ تَنَامُونَ، وَحِينَ تَقُومُونَ. -تثنية 11: 18-19 الخطوة الأولى كي تصبح أبًا تقيًّا هي قبولك المسيح مخلِّصًا لحياتك. إذا لم تطلب من الرب الدخول إلى قلبك وغفران خطاياك، فلن تتمكَّن من تلبية احتياجات أطفالك بصورة فعَّالة. فالرب هو مَن منحنا امتياز تربية الأطفال، وإذا أردنا أن ننال حكمة منه لتتميم مسؤوليَّاتنا بنجاح، يجب أن تكون لنا علاقة شخصيَّة به الخطوة الثانية لتصبح أبًا تقيًّا هي الاتّكال على الله لعيش حياة القداسة والتشبُّه بالمسيح. الأطفال بارعون في تقليد الآخرين. وإذا كنَّا صادقين في سلوكنا بالإيمان، فهم سيقتدون بنا. فلْتَكُن محبَّتك لأطفالك راسخة في محبَّتك لله. فبمقدار محبَّتك لله ستُظهر محبَّةً لأطفالك وأفراد عائلتك الخطوة الثالثة هي الاتِّضاع. يجب أن يدرك أطفالك أنَّك رأس العائلة، وإنَّما عليهم أن يعلموا أيضًا أنَّك ترتكب الأخطاء وأنَّك لا تتوانى عن طلب غفران الله. وعندما يسمعونك تصلِّي، تتغيَّر حياتهم، ويدركون فجأة أنَّ إيمانك راسخ في الله دون سواه […]