يونيو 5, 2025

كُن مثالًا للنعمة والحق

“لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ، بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ” (يوحنا 3: 17). كثيرًا ما يساء فهم كلمة النعمة في ثقافتنا. تشير النعمة في الكتاب المقدس إلى هبات الخير والبركات التي يهبها الله لنا بغير استحقاق منا، مثل هبة الخلاص والحياة الأبدية وغفران الخطايا والرحمة والحماية والبركات المادية والعائلة وما إلى ذلك. لهذا فأنا أبدأ حديثي مع الآخرين عن نعمة يسوع المسيح المُخَلِّصة. أشاركهم بالخبر السار بأن الله يحبهم وأنه أرسل ابنه ليموت من أجلهم كفارة عن خطاياهم. يحتاج الخطاة إلى النعمة لكنهم يحتاجون أيضًا إلى الحق. يحب العالم النعمة لكنه يكره الحق، ويريدنا أن نقبل الخاطي ونؤيد الخطية أيضًا. يرى العالم اليوم إنه يجب علينا أن نأخذ ما ينهَى عنه الله ونحوِّله إلى سر مقدس، مثل “السر” غير المُقدَّس لزواج مثلِيي الجنس، لكني أحب الله، وأحب كلمته، وأحب الآخرين كثيرًا لدرجة تجعلني لا أساوم في حق الله. يجب علينا كمؤمنين ألا نستهين أبدًا بنعمة الله، وكذلك ألا نساوم أبدًا في حق الله. مهما كانت الخطايا التي […]
يونيو 4, 2025

القيامة والحياة

“أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا، وَكُلُّ مَنْ كَانَ حَيًّا وَآمَنَ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلَى الأَبَدِ” (يوحنا 11: 25-26). مات لعازر ووُضع في قبره لعدة أيام، وكانت مرثا أخته قد رأت يسوع يشفي الكثيرين في الماضي، لكنها كانت تشك في أن يسوع سيُقيم لعازر من الموت إلى الحياة الحاضرة. ومع ذلك، فإن الأوان لا يفُت أبدًا بالنسبة للرب يسوع، الذي قَالَ لَهَا: أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا (يوحنا 11: 25)، مُعلنًا أن هذه القيامة ليست مجرد رجاء في المستقبل، بل هي حقيقة حاضرة. بعد قليل، نادى يسوع لعازر من القبر، مُظهِراً قدرته على الموت. في اللحظة التي كانت هناك حاجة ماسة إلى القيامة، برهن المسيح على أنه كان السبيل الوحيد لإحياء هذا الرجل. بعد فترة وجيزة من هذا الحَدَث، تحمَّل يسوع موت الصليب ثم قام من الموت. لقد أثبت يسوع أنه القيامة والحياة، وأن ما قاله لم يكن مجرد تصريح رمزي بل حقيقة جسدية وروحية. تشمل القيامة التي تحدَّث عنها يسوع […]
يونيو 3, 2025

مانح الماء الحي

“لأَنَّ الْخَرُوفَ الَّذِي فِي وَسَطِ الْعَرْشِ يَرْعَاهُمْ، وَيَقْتَادُهُمْ إِلَى يَنَابِيعِ مَاءٍ حَيَّةٍ، وَيَمْسَحُ اللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ” (رؤيا 7: 17). نحن جميعًا نفهم أهمية الماء من أجل البقاء. في الواقع، بجانب الهواء، الماء هو أهم مادة للحياة. يُعلّم الكتاب المقدس أن يسوع هو الله المتجسد وأنه كان انسانًا. لقد اختبر يسوع ذات المشاعر والإغراءات التي نواجهها كل يوم. ومع ذلك، لم يستسلم أبدًا لإغراء واحد. في يوحنا 4: 4-9، نقرأ كيف أصبح المُخلّص مُتعبًا وتوقف ليرتاح بجانب بئر يعقوب. وبينما كان تلاميذه يشترون الطعام في بلدة قريبة، جاءت امرأة سامرية إلى البئر لسحب المياه. كان يسوع عطشان فطلب منها أن يشرب من ماء البئر، فاعترضت المرأة في الحال وذكّرته بأنها سامرية وأنه يهودي. اعتقد اليهود أن السامريين كانوا نجسين، وما يجب الإنتباه إليه هنا أيضًا هو أن هذه المرأة كانت بمفردها عند البئر وقت الظهيرة، ومن المحتمل جدًا أنها كانت تُعد نجسة من قِبل شعبها فجاءت إلى البئر في هذا الوقت حتى لا يراها أحد. نحن نعرف قصتها، لقد […]
يونيو 2, 2025

أنا الكرمة الحقيقية

“أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ. الَّذِي يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ هذَا يَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ، لأَنَّكُمْ بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئًا” (يوحنا 15: 5). هناك شجرة تنمو في المناطق الاستوائية تسمى شجرة “أثأب”. ارتفاع هذه الشجرة، وإمتدادها، وسُمْك جِذعها يجعلها شجرة متألقة من حيث الظل والجمال. تتأصل فروعها إلى أسفل الأرض. ومتى تلامست أطراف الفروع مع الأرض، تصنع جذرًا لشجرة جديدة تبدأ في النمو. هل تمتد حياتك وتتضاعف في حياة الآخرين مثل شجرة “أثأب”؟ هل تشارك الأصدقاء، وأفراد العائلة وزملاء العمل بمحبة الله؟ لقد أعطى الله الإرسالية العُظمى لكي يأتي بالرجال والنساء والأطفاء إلى معرفته المُخَلِّصة. يأتينا يسوع بالشفاء والغفران والخلاص، وقبوله لنا غير مشروط. قال يسوع للتلاميذ: “أَنَا الْكَرْمَةُ الْحَقِيقِيَّةُ وَأَبِي الْكَرَّامُ” (يوحنا 15: 1). إن لم تثبُت في المسيح، لن تكون مُثمِرًا. يقول يسوع “أَنَّ الْغُصْنَ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَأْتِيَ بِثَمَرٍ مِنْ ذَاتِهِ إِنْ لَمْ يَثْبُتْ فِي الْكَرْمَةِ، كَذلِكَ أَنْتُمْ أَيْضًا إِنْ لَمْ تَثْبُتُوا فِيَّ.” (يوحنا 15: 4). يجب أن تثبت في المسيح. أنت تتحد معه عندما تسعى وراء […]
يونيو 1, 2025

يسوع هو الطريق والحق والحياة

عرف يسوع أن التلاميذ كانوا في حيرة وخيبة الأمل، لذلك، عزاهم بهذه الكلمات "لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ. أَنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ فَآمِنُوا بِي." (يوحنا 14: 1).
مايو 30, 2025

حقيقة الخطية

  “لأن أجرة الخطيئة هي موت، لكن هبة الله هي حياة أبدية في المسيح يسوع ربنا” (رومية 23: 6) إن روح هذا العصر التي يحذرنا منها بولس الرسول تتنكر في صورة تسامح أخلاقي حيث يدعي متبعوها أن يسوع كان غامضاً فى تعريفه للخطية وتشبهاً به، يجب أن نفعل نحن نفس الشيء. وتدعي هذه الحركة أيضاً أن المسيح لا يهتم بسلوكيات الناس من الناحية الأخلاقية  كما أنه لا يبالي بقراراتهم وأسلوب حياتهم ولكن الحقيقة هي أن الله يحبنا جداً حتى أنه لن يدعنا نعيش الخطية. فهو يريدنا أن نسلك الطريق الوحيد المؤدي لحياة مشبعة. يخبرنا بولس في رومية 6:23 أن أجرة الخطية هي موت وكل خطية نرتكبها تؤدي إلى فساد في حياتنا؛ فالفجور الجنسي يقتل الحميمية والكذب يدمر النزاهة والنميمة تخرب العلاقات. كل خطية تجلب فساداً وشراً إلى حياتنا. إن روح هذا لعصر تحاول أن تحرم الناس من التمتع بالحياة الأفضل التي جاء يسوع لمنحنا إياها (انظر يوحنا 10: 10)، بل وأن تبعدهم عن الإله المانح الحياة. والخطيئة لا تسبب الموت […]
مايو 29, 2025

روح الحق

“وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّيًا آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ، رُوحُ الْحَقِّ” (يوحنا 14: 16-17) حذَّرنا بولس من روح العصر الذي يتغلغل في ثقافتنا ويسعى إلى تغيير رسالة المسيح. سواء كان ذلك الروح يرتدي شكل الحقيقة النسبية، أو التسامح الأخلاقي، أو تحسين الذات، أو غير ذلك، فإن الهدف واحد وهو إبعاد الناس عن يسوع، الطريق الوحيد للخلاص مع هذا، يجب أن نقف مع بولس والمؤمنين على مر العصور ونكرز بالمسيح. يمكننا أن نخبر الناس عن عرض المسيح المجاني للخلاص، وكيف أنه يتوق إلى تحرير الجميع من الخطية، حتى أنه بذل حياته ليفتدينا. يمكننا أيضًا أن نخبرهم بأن الله يكره الخطية وأنه الوحيد القادر أن يرُد حياتنا ويجددها لدينا هذه البشارة لنشارك بها عالمنا المُحتاج إليها، ونحن لن نفعل ذلك بمفردنا، بل سيساعدنا المسيح نفسه على مشاركة رسالته عن المحبة والغفران مع الآخرين من خلال روحه وكلمته وقلبه اقرأ يوحنا 14: 16-18. قبل أن يبذل يسوع نفسه على الصليب، ويقوم من بين الأموات، ويعود ليجلس عن يمين الآب، وعد أنه […]
مايو 28, 2025

أسس متداعية

“هكَذَا لأَنَّكَ فَاتِرٌ، وَلَسْتَ بَارِدًا وَلاَ حَارًّا، أَنَا مُزْمِعٌ أَنْ أَتَقَيَّأَكَ مِنْ فَمِي” (رؤيا 3: 16) يعمل الشيطان طوال الوقت محاولًا تدمير الكنيسة من الداخل إلى الخارج، فنرى اليوم أن المعتقدات الأساسية للكنيسة تتداعى، وأولها “الحق” يُحذرنا بولس في 1تيموثاوس 4: 1 قائلًا: “لكِنَّ الرُّوحَ يَقُولُ صَرِيحًا: إِنَّهُ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ يَرْتَدُّ قَوْمٌ عَنِ الإِيمَانِ، تَابِعِينَ أَرْوَاحًا مُضِلَّةً وَتَعَالِيمَ شَيَاطِينَ”. كذلك تدُق رسالة يهوذا ناقوس الخطر، محذرة الكنيسة من العواقب التي تحدُث لأولئك الذين يتجاهلون حق الله لإرضاء أنفسهم اقرأ يهوذا 1: 3-7. يخبرنا عدد 5 كيف فقد بنو إسرائيل بركات عظيمة عندما لم يثقوا في وعد الله بالوصول بأمان إلى أرض الموعد، أما كالب ويشوع فقد حفِظا وعد الله فسمح لهما بالدخول. تذكُر رسالة يهوذا أيضًا الملائكة الذين سقطوا، وفقدوا مناصبهم السامية بسبب تصديقهم لأكاذيب إبليس الجذَّابة (عدد ٦) وأخيرًا، يُظهِر يهوذا الحزن والدمار الذي حلَّ بسدوم وعمورة بسبب التجاوز عن الخطية، والتهاون مع الحق الكتابي وتجاهله (عدد ٧). يخبرنا متى 7: 15 أن الأنبياء الكذبة هم في الحقيقة […]
مايو 27, 2025

غزو الأكاذيب

“أَبْغَضْتُ الْكَذِبَ وَكَرِهْتُهُ، أَمَّا شَرِيعَتُكَ فَأَحْبَبْتُهَا” (مزمور 119: 163) في رسالة يهوذا، كتب الأخ غير الشقيق ليسوع إلى المؤمنين لحثهم على محاربة غزو الأكاذيب التي كانت تتسرب إلى الكنيسة. عرف يهوذا أن على المؤمنين أن يكونوا مستعدين لخوض المعركة ضد التعاليم غير الكتابية من أجل الحفاظ على نقاء الكنيسة هذا التحذير هام أيضًا لهذه الأيام لأن الكنائس الرئيسية تعمل على إضعاف الحق الكتابي لجعله أكثر جاذبية وأكثر راحة؛ فيتم تمرير الأفعال الخاطئة على أنها “اختيارات نمط حياة”، ويتم وصف أولئك الذين يتمسكون بحق الله بعدم التسامح، لكن الحقيقة هي أن حق الله هو الوحيد القادر أن يمنح الحياة الأبدية والقوة لعيش حياة منتصرة الآن لكي تتمكن من الوقوف ضد التعاليم الكاذبة يجب عليك أولًا أن تعرف الحق وتؤمن به. توقف قليلًا لقراءة يهوذا 1: 1-24 الله هو مصدر كل حق، ومع ذلك، فإن بعض الكنائس ترفع راية أن علم اللاهوت هو من صُنع الإنسان، وتجتذب حشودًا من الناس من خلال طمس الحق. يتم إبقاء الرسالة غامضة عمدًا حتى لا تُنفّر […]
مايو 26, 2025

أهمية الحق

وَلكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ، وَهِيَ الآنَ، حِينَ السَّاجِدُونَ الْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِالرُّوحِ وَالْحَقِّ، لأَنَّ الآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هؤُلاَءِ السَّاجِدِينَ لَهُ (يوحنا 4: 23) يحاول المؤرخون وعلماء الكتاب المقدس الليبراليون تطبيق قيم العصر الحديث على كلمة الله والحقائق التاريخية؛ فيقتطعون منها الأجزاء التي لا تروق لهم. يجب أن نَحذَر من الاستمرار في هذا الطريق، وإلَّا سينتهي بنا الأمر إلى مجموعة من الأكاذيب، ولن يتعلَّم أبناؤنا حق كلمة الله :الكتاب المقدس واضح. في 2تيموثاوس 4: 2-4، حذَّر بولس صديقه الشاب من الخجل من الكرازة بالإنجيل قائلاً “اكْرِزْ بِالْكَلِمَةِ. اعْكُفْ عَلَى ذلِكَ فِي وَقْتٍ مُنَاسِبٍ وَغَيْرِ مُنَاسِبٍ. وَبِّخِ، انْتَهِرْ، عِظْ بِكُلِّ أَنَاةٍ وَتَعْلِيمٍ. لأَنَّهُ سَيَكُونُ وَقْتٌ لاَ يَحْتَمِلُونَ فِيهِ التَّعْلِيمَ الصَّحِيحَ، بَلْ حَسَبَ شَهَوَاتِهِمُ الْخَاصَّةِ يَجْمَعُونَ لَهُمْ مُعَلِّمِينَ مُسْتَحِكَّةً مَسَامِعُهُمْ، فَيَصْرِفُونَ مَسَامِعَهُمْ عَنِ الْحَقِّ، وَيَنْحَرِفُونَ إِلَى الْخُرَافَاتِ” من الخطأ سياسياً القول بأن يسوع المسيح هو الطريق والحق والحياة – لكن هذا هو الحق؛ فحق يسوع وحده هو الذي يُغيّر الحياة فيكشف جمال قيمتنا الكاملة كرجال ونساء مخلوقين على صورته، وهو وحده القادر على تغيير […]
مايو 25, 2025

إيمان لمحبّة جميع الناس

“فَفَتَحَ بُطْرُسُ فَاهُ وَقَالَ: بِٱلْحَقِّ أَنَا أَجِدُ أَنَّ ٱللهَ لَا يَقْبَلُ ٱلْوُجُوهَ. بَلْ فِي كُلِّ أُمَّةٍ، ٱلَّذِي يَتَّقِيهِ وَيَصْنَعُ ٱلْبِرَّ مَقْبُولٌ عِنْدَهُ” (أعمال الرسل 10: 34-35) اقرأ أعمال الرسل 10: 1-48 في أيام الكنيسة الأولى، لم يكن اليهود يخالطون غير اليهود، ولم تربطهم بهم أي علاقة. وبالرغم من أنَّ بطرس  كان رسولًا ليسوع المسيح، إلَّا أنَّه كان يهوديًا صالحًا ملتزمًا بالتعاليم، ولم يخطر بباله أبدًا أن يخالط قائد مئة روماني، ولم يفكِّر يومًا في مشاركة الإنجيل مع أمثاله. لكن الله اختار بطرس لهذه المهمة بالذات. الله، برحمته، هيَّأ قلب بطرس لهذه المهمة، فأظهر له في رؤيا حيوانات نجسة نازلة من السماء على ملاءة، وهي حيوانات لم يكن بطرس ليأكلها أبدًا لأنَّها محرَّمة بموجب القوانين المتعلِّقة بالطعام في العهد القديم. لكنَّ الله كلّم بطرس قائلًا، ‘‘قُمْ يَا بُطْرُسُ، ٱذْبَحْ وَكُلْ’’ (أعمال الرسل ١٠: ١٣). فَهِم بطرس الرسالة، وأدرك أنَّ ما كان نجسًا من قبل لم يعد نجسًا، بما في ذلك الشركة مع الأمم. ثمَّ وصل رجال مرسَلون من كورنيليوس وتوسلوا إلى […]
مايو 24, 2025

إيمان لإعلان الحق

“تَرَكَتِ ٱلْمَرْأَةُ جَرَّتَهَا وَمَضَتْ إِلَى ٱلْمَدِينَةِ وَقَالَتْ لِلنَّاسِ: هَلُمُّوا ٱنْظُرُوا إِنْسَانًا قَالَ لِي كُلَّ مَا فَعَلْتُ. أَلَعَلَّ هَذَا هُوَ ٱلْمَسِيحُ؟” (يوحنا 4: 28-29). اقرأ يوحنا 4: 1-42 يقول البعض في الكنيسة إنَّه لا يجوز أن نتكلَّمَ عن خطايا محدَّدة لئلَّا نسيء إلى الناس. أنا لا أقول إنَّه يجوز لنا أن نسيء إلى الناس،  لكنَّ الكتاب المقدس واضح تمامًا: لكي ننال الغفران والخلاص، يجب أن نتوب. لذا، يجب ألَّا نستحي أن نقول الحق. إذا اختلقنا أعذارًا للخطايا، وتهربنا من قضايا عصرنا الصعبة والشائكة، فنحن لا نُفيد أحدًا بشيء، بل إنَّنا نحجب طريق المسيح عن التائهين في الظلمة الروحيَّة. كان يسوع عالمًا بذلك. ففي أحد الأيام، التقى امرأة عند بئر خارج قرية سامرية. وكان يُفترضُ به، كأيّ حاخام يهودي، أن يغادر فور وصولها، لأنَّ الرجال اليهود لا يتحدَّثون مع نساء غريبات أمام الناس، وبالتأكيد ليس مع نساء سامريَّات، لتجنُّب الفضيحة! لكنَّ يسوع أحبَّ المرأة السامرية محبَّة عظيمة فلم يبتعد عنها. ثمَّ دار حديث بينهما، وأثار يسوع موضوعًا كان يعلم أنها لن ترغب […]