يونيو 8, 2020

يا أبتاه اغفر لهم

فَقَالَ يَسُوعُ: «يَا أَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ». وَإِذِ اقْتَسَمُوا ثِيَابَهُ اقْتَرَعُوا عَلَيْهَا (لوقا 23: 34). بينما كان يسوع مُعلقًا على الصليب، قال سبعة أقوال قوية تكشف عن قلبه وخدمته. كل قول بمفرده يحمل الثقل الكامل للإنجيل، لكنها معًا تشكِّل صورة موجزة لخطة الله الأبدية للخلاص. هذه الصورة تُذكِّرنا بأن لا شيء يضمن الخلاص الأبدي سوى عمل يسوع المُكتمل. خلال الأيام القليلة القادمة، سنتأمل بهذه الأقوال من من عند الصليب. قال يسوع في أول قول له: “يَا أَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ” (لوقا 23: 34). لم يطلب يسوع الغفران لنفسه، فهو لم يكن بحاجة إلى الغفران لأنه بلا خطية. ولم يطلب لنفسه موتًا سريعًا غير مؤلم، فقد عرف الغرض من موته على الصليب. كذلك لم يطلب يسوع من الله أن ينتقم له من الذين حكموا عليه بالموت، بل صلى من أجلهم. حتى في آلامه، غفر يسوع لمعذبيه وإهتم بأرواحهم. إذا استطاع يسوع الذي بلا خطية أن يغفر لمن آذوه، فهو قادر أن يغفر لنا […]
يونيو 7, 2020

اركض في السباق

“فَتَفَكَّرُوا فِي الَّذِي احْتَمَلَ مِنَ الْخُطَاةِ مُقَاوَمَةً لِنَفْسِهِ مِثْلَ هذِهِ لِئَلاَّ تَكِلُّوا وَتَخُورُوا فِي نُفُوسِكُمْ.” (عبرانيين 12: 3). في عام 538 قبل الميلاد، أصدر كورش إمبراطور فارس مرسومًا بأن شعب الله يمكنه أن يعود إلى أورشليم من سبيهم في بابل. من بين مئات الآلاف من اليهود الذين تم سبيهم، عاد 50,000 فقط. كان الباقون لا يزالوا يستمتعون بالحياة في بابل، عالقين في الإلهاء الفارغ لنمط الحياة الوثنية. 50,000 عادوا إلى أورشليم لإعادة بناء إيمانهم. بمجرد أن عاد اليهود إلى وطنهم وبدأوا في إعادة بناء هيكل الله، واجهوا مقاومة هائلة. بعد قضاء عامين في إعادة بناء أساس الهيكل، دفعتهم معارضة القبائل والدول الأخرى إلى وقف جهودهم لمدة 16 عام أخرى (إقرأ عزرا 4). كانت البقية المخلصة لإسرائيل تقوم بالعمل الصحيح للأسباب الصحيحة حتى أوقف الإحباط عملهم. اقرأ حجي 1-2. رد الله على أزمة الإسرائيليين بكلمة عاجلة من خلال النبي حجي. لقد تم اختبار هؤلاء الإسرائيليون – فقد تركوا حياة الراحة لتكريس أنفسهم لله. ولكن وسط طاعتهم، خنق الإحباط عزمهم. أما بالنسبة […]
يونيو 3, 2020

مواجهة الثقافة

“اجْتَهِدْ أَنْ تُقِيمَ نَفْسَكَ للهِ مُزَكُى، عَامِلًا لاَ يُخْزَى، مُفَصِّلًا كَلِمَةَ الْحَقِّ بِالاسْتِقَامَة” (2تيموثاوس 2: 15) لم يتغيَّر حق الإلهي منذ بدء الزمان. الله ثابت وحق؛ ولا يتغيَّر. ومع ذلك، حاولت البشرية عبر التاريخ أن تحول الله إلى صورة خاصة بها. عندما لا يحب الناس شيئًا في كلمة الله، فإنهم يحاولون تحريف الكلمة لتناسب احتياجاتهم وأجنداتهم الخاصة. وعندما يحاول الناس فهم الله من خلال وجهات نظرهم الدنيوية بدلاً من تمييز الروح القدس، يسهل خداعهم بأكاذيب الشيطان. في كل مكان حولنا نرى عواقب قلوبنا المخادعة وأخطاء الإدانة. نرى التقليل من قيمة الإنجيل من أجل إرضاء الثقافة. نرى المؤمنين يسمحون بأن يُداس إسم المسيح ويستهزأ به. نحن نسمح بالتعاليم الكاذبة في كنائسنا وبيوتنا، لكن كم منا يدافع عن حق الله؟ وكم منا يواجه تلك الأكاذيب والعقائد الزائفة؟ كم منا يدافع عن اسم المسيح عندما نسمع سخرية الآخرين منه؟ قد نتبع المسيح في قلوبنا، وقد نعترف بإسمه بجرأة في صحبة مؤمنين آخرين. ربما نعبد المسيح في أمان على مقاعد كنيستنا، ولكن كيف نتصرف […]
مايو 31, 2020

تطهير الإعتراف

“لأَنِّي أَصْفَحُ عَنْ إِثْمِهِمْ، وَلاَ أَذْكُرُ خَطِيَّتَهُمْ بَعْدُ” (ارميا 31: 34) في نحميا 9 نجد أطول صلاة مسجلة في الكتاب المقدس. إنها صلاة اعتراف وتكريس. الإعتراف هو فعل تطهيري. بدأ الشعب صلاته بالإعتراف بخطيته وبعبادة الله وتوقيره. لقد جاءوا أمامه بالصوم وهم يرتدون المسوح وتراب الأرض على رؤوسهم كرمز لإتضاعهم. أتوا بصدق لأن شعب إسرائيل أدرك أنه من المستحيل الحصول على غفران الله بدون اعتراف صادق وتوبة. لا يمكننا أن ننال الخلاص حتى نعترف ونقرّ بيأسنا وضياعنا بعيدًا عن يسوع المسيح. يجب أن تعترف قائلًا: “يارب أنت رجائي الوحيد. أنت من دفع ثمن خطيتي على الصليب. أنت الوحيد الذي يمكنه مساعدتي في مواجهة الأبدية.” القلب المتضع والتائب هو فقط الذي يمكنه أن ينال الخلاص الذي يقدمه يسوع، والروح المنكسرة فقط هي التي يمكنها أن تنال قوة من الرب. عندما تصلي يمكنك اتباع مثال نحميا في الصلاة المذكورة في نحميا 9 : 1. اعترف بمسئوليتك عن الخطية. 2. اعترف بعدالة الله. 3. اطلب غفران الله في اسم يسوع. 4. تمسك بوعود […]
مايو 26, 2020

لا تترك أي ثغرات

“فَلاَ نَفْشَلْ فِي عَمَلِ الْخَيْرِ لأَنَّنَا سَنَحْصُدُ فِي وَقْتِهِ إِنْ كُنَّا لاَ نَكِلُّ” (غلاطية 6: 9). في نحميا 3 نلاحظ عبارتي “بجانبه” و”بجانبهم” (إقرأ نحميا 3: 2-10، 3: 17-24، 3: 27-31). هذا الإصحاح عبارة عن توثيق للعمل الذي قام به الجميع – جنبًا إلى جنب – حول أورشليم لبناء الأسوار. قام نحميا بتقسيم الشعب إلى مجموعات وأقامها عند الأبواب المختلفة حول المدينة. حيثما كانت مجموعة منهم تتوقف عن العمل، كانت مجموعة أخرى تستأنف العمل. هذا هو مبدأ التضامن. جمع نحميا العديد من الأجزاء المنفصلة في وحدة واحدة موحدة – قوة موحدة لإعادة بناء المدينة. كان الناس يعملون جنبًا إلى جنب، يساعدون بعضهم البعض، غير تاركين أي ثغرات فيما بينهم. وبالمثل، عندما نقوم بعمل الله ونبني معًا كمؤمنين، يجب أن نعمل معًا جنبًا إلى جنب، دون ترك أي ثغرات. لا يعني هذا بالضرورة أن نتفق مع بعضنا البعض في كل شيء، ولكنه يعني أننا نحب بعضنا البعض، ونقبل بعضنا البعض، ونتعاون مع بعضنا البعض. يجب ألا ننسى أبدًا أننا شركاء في […]
مايو 24, 2020

الله يدعونا للقيادة

“أَنْتُمْ تَرَوْنَ كَيْفَ أَنَّ أُورُشَلِيمَ خَرِبَةٌ، وَأَبْوَابَهَا قَدْ أُحْرِقَتْ بِالنَّارِ. هَلُمَّ فَنَبْنِيَ سُورَ أُورُشَلِيمَ” (نحميا 2: 17). يُختتم الإصحاح الأول من سفر نحميا بهذه العبارة البسيطة “لأَنِّي كُنْتُ سَاقِيًا لِلْمَلِكِ” (نحميا 11: 1). تحولت أسوار أورشليم إلى حطام، لكن الله لم يدعو عامل بناء أو مهندس لإعادة بنائها، بل دعى حامل كأس. عندما نفكر في الأسوار المنهدمة في حياتنا قد يكون تفكيرنا “ما الذي يمكنني فعله؟ أنا شخص واحد فقط. نحن أسرة واحدة فقط. أنا صاحب شركة صغيرة أو والد متفرغ أو موظف متقاعد. أنا مُدرك لما يحدث من حولي، لكن ما الذي يمكنني فعله؟” الله يستطيع أن يجعل منك قائدًا تمامًا كما فعل مع نحميا. اقرأ نحميا ٢. كان نحميا قائداً مؤهلًا وبارعًا، لأنه كان، أولاً وقبل كل شيء، خادمًا لله وللناس. كان هناك العديد من الأسباب التي كانت من الممكن أن تمنع نحميا من اختيار وضع القائد. لقد خاطر نحميا بوظيفته وبوقوفه أمام الملك، بل وبحياته، عندما طلب الإذن بإعادة بناء أسوار أورشليم. نحميا هو من أُعطي سلطة […]
مايو 22, 2020

إعادة بناء مدننا

“وَنَظَرْتُ وَقُمْتُ وَقُلْتُ لِلْعُظَمَاءِ وَالْوُلاَةِ وَلِبَقِيَّةِ الشَّعْبِ: لاَ تَخَافُوهُمْ بَلِ اذْكُرُوا السَّيِّدَ الْعَظِيمَ الْمَرْهُوبَ، وَحَارِبُوا مِنْ أَجْلِ إِخْوَتِكُمْ وَبَنِيكُمْ وَبَنَاتِكُمْ وَنِسَائِكُمْ وَبُيُوتِكُمْ” (نحميا 4: 14). في هذه الأيام نرى أسوار ثقافتنا تترك مواطنينا بلا حماية. وأبواب ثقافتنا قد حُرقَت ودُمِرت. لكن مع كل هذه الأسوار المنهدمة والأبواب المحروقة، إنه وقت عظيم في التاريخ أن تكون مسيحيًا مؤمناً بالكتاب المقدس. لدينا فرصة رائعة لرؤية يد الله تعمل بقوة أكبر من أي وقت مضى. في وقت لم يدرك فيه الكثيرون دمار شعب الله وكسرة إسرائيل، رأى نحميا الأسوار المنهدمة والأبواب المحروقة، وبكى. وبدلاً من أن نستسلم للغضب أو اليأس أو اللامبالاة، يجب أن نتبع مثال نحميا، الذي صلى وخطط لإعادة بناء إسرائيل. إذًا، كيف قام نحميا بعمل الله؟ أولاً، قام نحميا بتحديد المشكلة، ثم أخذ المشكلة إلى الرب في الصلاة، ولم يُضيِّع وقته في الغضب أو في إلقاء اللوم على الآخرين. لقد علم تمامًا خطية الشعب التي تسببت في هذه الكارثة لكنه لم يُصلِّ من أجل “خطيتهم” بل اعترف هو بخطاياه. هناك […]
مايو 20, 2020

اجثو على ركبتيك

“لأَنَّهُ أَمَالَ أُذْنَهُ إِلَيَّ فَأَدْعُوهُ مُدَّةَ حَيَاتِي” (مزمور 116: 2). يستجيب الناس للأخبار السيئة بطرق مختلفة. يغضب البعض، ويكتئب البعض الآخر. في نحميا 1: 3، تلقى نحميا أخباراً رهيبة عن وطنه، وبصفة خاصة عن حالة أورشليم: كانت أورشليم في حالة خراب، وكانت أسوارها منهدمة، وكان شعبها يعاني من الخزي والحزن والعار. لكن نحميا لم يستجب لذلك بالغضب أو اليأس، بل سقط على ركبته وصلَّى. اقرأ نحميا ١: ٤- ١١. عندما تنظر إلى الأسوار المنهدمة في حياتك؛ في عائلتك وعملك وعالمك، ليس هذا وقت للتراجع إلى منطقة راحتك أو للبقاء في وضع اللامبالاة والرضا الذاتي. كما أنه ليس وقت الإستسلام للمشاعر المفرطة التي قد تقود إلى قرارات وأفعال غير حكيمة. إنه وقت لتسقط على ركبتيك وترفع عينيك نحو السماء. إنه وقت لتسكب فيه قلبك لله في الصلاة كما فعل نحميا. لقد سقطت أسوار مجتمعنا ولم تعد تحمينا. لا يمكننا أن نستريح خلف أسوار حكومتنا أو قوانيننا أو اقتصادنا، ولا يمكننا أن نستريح خلف أسوار حزب سياسي أو شخص ذو نفوذ. لكن […]
مايو 17, 2020

الاختلاف أمر جيد

“بَلْ نَظِيرَ الْقُدُّوسِ الَّذِي دَعَاكُمْ، كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا قِدِّيسِينَ فِي كُلِّ سِيرَةٍ. لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: كُونُوا قِدِّيسِينَ لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ” (1بطرس 1: 15-16). يختلف الله عن البشر في نواحٍ كثيرة – في طهارته وبره وعدم قدرته على تجاهل الخطية. لهذا فإن ثقافتنا غاضبة جدًا من قداسة الله. إنهم يريدون إلهًا مثلهم – شخصًا يمكنهم التلاعب به ليؤيد خطاياهم. هذا هو السبب في أن هؤلاء الناس الدنيويون يسحبون المؤمنين إلى قاعات المحاكم محاولين إزالة كل شبه لقداسة الله من الإطار العام، مثل الوصايا العشر من المباني الحكومية أو الصلاة من المدارس، وأي شيء يذكرهم بإختلاف الله البار. عندما ننسى أن مشيئة الله لنا هي أن نكون مختلفين وننسى دعوته لكي نكون مقدسين، فإننا نقع بسهولة في التجربة، فنبدأ في تبرير خطايانا، وتبدأ صورتنا في التوافق مع صورة العالم بدلًا من صورة الله. لكن عندما نطيع مشيئة الله في حياتنا، نصبح مختلفين عن العالم من حولنا. لن يكون الاختلاف دائمًا سهلاً، وسيديننا البعض أو يسخرون منا بسبب قداستنا، لكن آخرين سوف يلاحظون أن […]
مايو 14, 2020

أساس مضمون

“حَسَبَ نِعْمَةِ اللهِ الْمُعْطَاةِ لِي كَبَنَّاءٍ حَكِيمٍ قَدْ وَضَعْتُ أَسَاسًا، وَآخَرُ يَبْنِي عَلَيْهِ. وَلكِنْ فَلْيَنْظُرْ كُلُّ وَاحِدٍ كَيْفَ يَبْنِي عَلَيْهِ” (1كورنثوس 3: 10). ما لم تكن منهمكًا في البناء، فربما لا تقضي الكثير من الوقت في التفكير في الأساسات. ربما أيضًا من البديهي أن الأماكن التي تقضي فيها وقتك، مثل بيتك وعملك ومدرستك، تم بناؤها لتقاوم الزمن والكوارث. فقط عندما يتم وضع الأساس قيد الإختبار، نكتشف ما إذا كان جيدًا أم لا. أخبر بولس مؤمني كورنثوس أنه قد وضع لهم أساسًا – إنجيل يسوع المسيح (1كورنثوس الأولى 3: 10-11). هذا الأساس مضمون وحصين وثابت إلى الأبد، وكل مؤمن مسئول عن البناء على هذا الأساس. إذا كنت قد وضعت ثقتك في يسوع المسيح كربك ومخلصك، فإن مصيرك الأبدي راسخ وآمن، تمامًا مثل الأساس الصلب. ولكن مع كل قرار تتخذه، أنت تبني على هذا الأساس، وما تبنيه سيحدد مكافآتك السماوية. العديد من المؤمنين اليوم يبنون بالقش، ويومًا ما سوف يقفون أمام الرب ويكتشفون أن كل ما قاموا ببنائه قد احترق. في هذا […]
مايو 13, 2020

التسليم هو الحل

“لأَنَّهُ مَنْ عَرَفَ فِكْرَ الرَّبِّ فَيُعَلِّمَهُ؟ وَأَمَّا نَحْنُ فَلَنَا فِكْرُ الْمَسِيحِ” (1كورنثوس 2: 16). دخلت الخطية العالم للمرة الأولى عندما صدَّق آدم وحواء أكذوبة الشيطان وأكلا الثمرة التي أمرهما الله ألا يأكلا منها. لقد عصيا الله وإختارا “حكمتهما” الخاصة بدلًا من الثقة به واتباع حكمته التامة اللامتناهية. بعد كل هذه السنوات، لم يتغير شيء حقًا. ترفع كل فلسفة ومذهب فكري بشري رغبات الإنسان فوق رغبات الله، ولهذا السبب ستفشل جميعها. حكمة الله وحدها هي التي تستطيع أن تُصلح الفوضى التي أحدثْتَها. لكن بينما يساعدنا الروح القدس على فهم فِكر الله (إقرأ كورنثوس الأولى 2: 11-12)، فإن الطريقة الوحيدة للاستفادة الكاملة من عمل الروح في حياتنا هي أن نُسلِّم أنفسنا له. في كل يوم، يجب أن تطلب منه أن يتولى أمور حياتك، وأن يجلس في مقعد السائق. يجب أن نفعل ما فشل آدم وحواء في فعله، وهو أن نسلم كل شيء في حياتنا لله من خلال روحه. إذا تجاهلنا أو عصينا الروح القدس، فسوف نُحزِنه (إقرأ أفسس 4: 30). وإذا استمرينا […]
مايو 12, 2020

أفضل صديق لنا في الرحلة

“لأَنْ مَنْ مِنَ النَّاسِ يَعْرِفُ أُمُورَ الإِنْسَانِ إِلاَّ رُوحُ الإِنْسَانِ الَّذِي فِيهِ؟ هكَذَا أَيْضًا أُمُورُ اللهِ لاَ يَعْرِفُهَا أَحَدٌ إِلاَّ رُوحُ اللهِ” (1كورنثوس 2: 11). في ثقافة اليوم، نواجه جميع أنواع الفلسفات الخدَّاعة. لكي نجد الطريق الصحيح في هذا العالم الفاسد، يجب أن نُدرِّب أذهاننا على تمييز ما هو مرضي للرب. الطريقة الوحيدة لمعرفة فِكر الله هي من خلال روح الله الذي يَعلم تمامًا فِكر الله وعلى استعداد لإنارة أذهاننا من خلال كلمة الله. وهو يفعل هذا حتى ننمو وننضج، ومع مرور كل يوم نصبح أكثر شبهًا بالمسيح. الروح القدس هو المصباح الذي يضيء كل المناطق المُظلمة في قلوبنا وحياتنا. إنه نفس الروح القدس الذي ساعدك على الإيمان، وهو الآن يريدك أن تعرف فِكر الله. تذكَّر أن الروح القدس هو الكاتب الحقيقي للكتاب المقدس. كان هناك كُتَّاب بشريون أيضًا، لكنهم كانوا يكتبون بإرشاد ووحي روح الله، لذا فإن الكتاب المقدس هو “موحى به من الله” (2تيموثاوس 3: 16). لذلك عندما تقرأ الكتاب المقدس وتجد شيئًا صعب الفهم أو مُربكًا، اطلب […]