مايو 24, 2020

الله يدعونا للقيادة

“أَنْتُمْ تَرَوْنَ كَيْفَ أَنَّ أُورُشَلِيمَ خَرِبَةٌ، وَأَبْوَابَهَا قَدْ أُحْرِقَتْ بِالنَّارِ. هَلُمَّ فَنَبْنِيَ سُورَ أُورُشَلِيمَ” (نحميا 2: 17). يُختتم الإصحاح الأول من سفر نحميا بهذه العبارة البسيطة “لأَنِّي كُنْتُ سَاقِيًا لِلْمَلِكِ” (نحميا 11: 1). تحولت أسوار أورشليم إلى حطام، لكن الله لم يدعو عامل بناء أو مهندس لإعادة بنائها، بل دعى حامل كأس. عندما نفكر في الأسوار المنهدمة في حياتنا قد يكون تفكيرنا “ما الذي يمكنني فعله؟ أنا شخص واحد فقط. نحن أسرة واحدة فقط. أنا صاحب شركة صغيرة أو والد متفرغ أو موظف متقاعد. أنا مُدرك لما يحدث من حولي، لكن ما الذي يمكنني فعله؟” الله يستطيع أن يجعل منك قائدًا تمامًا كما فعل مع نحميا. اقرأ نحميا ٢. كان نحميا قائداً مؤهلًا وبارعًا، لأنه كان، أولاً وقبل كل شيء، خادمًا لله وللناس. كان هناك العديد من الأسباب التي كانت من الممكن أن تمنع نحميا من اختيار وضع القائد. لقد خاطر نحميا بوظيفته وبوقوفه أمام الملك، بل وبحياته، عندما طلب الإذن بإعادة بناء أسوار أورشليم. نحميا هو من أُعطي سلطة […]
مايو 22, 2020

إعادة بناء مدننا

“وَنَظَرْتُ وَقُمْتُ وَقُلْتُ لِلْعُظَمَاءِ وَالْوُلاَةِ وَلِبَقِيَّةِ الشَّعْبِ: لاَ تَخَافُوهُمْ بَلِ اذْكُرُوا السَّيِّدَ الْعَظِيمَ الْمَرْهُوبَ، وَحَارِبُوا مِنْ أَجْلِ إِخْوَتِكُمْ وَبَنِيكُمْ وَبَنَاتِكُمْ وَنِسَائِكُمْ وَبُيُوتِكُمْ” (نحميا 4: 14). في هذه الأيام نرى أسوار ثقافتنا تترك مواطنينا بلا حماية. وأبواب ثقافتنا قد حُرقَت ودُمِرت. لكن مع كل هذه الأسوار المنهدمة والأبواب المحروقة، إنه وقت عظيم في التاريخ أن تكون مسيحيًا مؤمناً بالكتاب المقدس. لدينا فرصة رائعة لرؤية يد الله تعمل بقوة أكبر من أي وقت مضى. في وقت لم يدرك فيه الكثيرون دمار شعب الله وكسرة إسرائيل، رأى نحميا الأسوار المنهدمة والأبواب المحروقة، وبكى. وبدلاً من أن نستسلم للغضب أو اليأس أو اللامبالاة، يجب أن نتبع مثال نحميا، الذي صلى وخطط لإعادة بناء إسرائيل. إذًا، كيف قام نحميا بعمل الله؟ أولاً، قام نحميا بتحديد المشكلة، ثم أخذ المشكلة إلى الرب في الصلاة، ولم يُضيِّع وقته في الغضب أو في إلقاء اللوم على الآخرين. لقد علم تمامًا خطية الشعب التي تسببت في هذه الكارثة لكنه لم يُصلِّ من أجل “خطيتهم” بل اعترف هو بخطاياه. هناك […]
مايو 20, 2020

اجثو على ركبتيك

“لأَنَّهُ أَمَالَ أُذْنَهُ إِلَيَّ فَأَدْعُوهُ مُدَّةَ حَيَاتِي” (مزمور 116: 2). يستجيب الناس للأخبار السيئة بطرق مختلفة. يغضب البعض، ويكتئب البعض الآخر. في نحميا 1: 3، تلقى نحميا أخباراً رهيبة عن وطنه، وبصفة خاصة عن حالة أورشليم: كانت أورشليم في حالة خراب، وكانت أسوارها منهدمة، وكان شعبها يعاني من الخزي والحزن والعار. لكن نحميا لم يستجب لذلك بالغضب أو اليأس، بل سقط على ركبته وصلَّى. اقرأ نحميا ١: ٤- ١١. عندما تنظر إلى الأسوار المنهدمة في حياتك؛ في عائلتك وعملك وعالمك، ليس هذا وقت للتراجع إلى منطقة راحتك أو للبقاء في وضع اللامبالاة والرضا الذاتي. كما أنه ليس وقت الإستسلام للمشاعر المفرطة التي قد تقود إلى قرارات وأفعال غير حكيمة. إنه وقت لتسقط على ركبتيك وترفع عينيك نحو السماء. إنه وقت لتسكب فيه قلبك لله في الصلاة كما فعل نحميا. لقد سقطت أسوار مجتمعنا ولم تعد تحمينا. لا يمكننا أن نستريح خلف أسوار حكومتنا أو قوانيننا أو اقتصادنا، ولا يمكننا أن نستريح خلف أسوار حزب سياسي أو شخص ذو نفوذ. لكن […]
مايو 17, 2020

الاختلاف أمر جيد

“بَلْ نَظِيرَ الْقُدُّوسِ الَّذِي دَعَاكُمْ، كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا قِدِّيسِينَ فِي كُلِّ سِيرَةٍ. لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: كُونُوا قِدِّيسِينَ لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ” (1بطرس 1: 15-16). يختلف الله عن البشر في نواحٍ كثيرة – في طهارته وبره وعدم قدرته على تجاهل الخطية. لهذا فإن ثقافتنا غاضبة جدًا من قداسة الله. إنهم يريدون إلهًا مثلهم – شخصًا يمكنهم التلاعب به ليؤيد خطاياهم. هذا هو السبب في أن هؤلاء الناس الدنيويون يسحبون المؤمنين إلى قاعات المحاكم محاولين إزالة كل شبه لقداسة الله من الإطار العام، مثل الوصايا العشر من المباني الحكومية أو الصلاة من المدارس، وأي شيء يذكرهم بإختلاف الله البار. عندما ننسى أن مشيئة الله لنا هي أن نكون مختلفين وننسى دعوته لكي نكون مقدسين، فإننا نقع بسهولة في التجربة، فنبدأ في تبرير خطايانا، وتبدأ صورتنا في التوافق مع صورة العالم بدلًا من صورة الله. لكن عندما نطيع مشيئة الله في حياتنا، نصبح مختلفين عن العالم من حولنا. لن يكون الاختلاف دائمًا سهلاً، وسيديننا البعض أو يسخرون منا بسبب قداستنا، لكن آخرين سوف يلاحظون أن […]
مايو 14, 2020

أساس مضمون

“حَسَبَ نِعْمَةِ اللهِ الْمُعْطَاةِ لِي كَبَنَّاءٍ حَكِيمٍ قَدْ وَضَعْتُ أَسَاسًا، وَآخَرُ يَبْنِي عَلَيْهِ. وَلكِنْ فَلْيَنْظُرْ كُلُّ وَاحِدٍ كَيْفَ يَبْنِي عَلَيْهِ” (1كورنثوس 3: 10). ما لم تكن منهمكًا في البناء، فربما لا تقضي الكثير من الوقت في التفكير في الأساسات. ربما أيضًا من البديهي أن الأماكن التي تقضي فيها وقتك، مثل بيتك وعملك ومدرستك، تم بناؤها لتقاوم الزمن والكوارث. فقط عندما يتم وضع الأساس قيد الإختبار، نكتشف ما إذا كان جيدًا أم لا. أخبر بولس مؤمني كورنثوس أنه قد وضع لهم أساسًا – إنجيل يسوع المسيح (1كورنثوس الأولى 3: 10-11). هذا الأساس مضمون وحصين وثابت إلى الأبد، وكل مؤمن مسئول عن البناء على هذا الأساس. إذا كنت قد وضعت ثقتك في يسوع المسيح كربك ومخلصك، فإن مصيرك الأبدي راسخ وآمن، تمامًا مثل الأساس الصلب. ولكن مع كل قرار تتخذه، أنت تبني على هذا الأساس، وما تبنيه سيحدد مكافآتك السماوية. العديد من المؤمنين اليوم يبنون بالقش، ويومًا ما سوف يقفون أمام الرب ويكتشفون أن كل ما قاموا ببنائه قد احترق. في هذا […]
مايو 13, 2020

التسليم هو الحل

“لأَنَّهُ مَنْ عَرَفَ فِكْرَ الرَّبِّ فَيُعَلِّمَهُ؟ وَأَمَّا نَحْنُ فَلَنَا فِكْرُ الْمَسِيحِ” (1كورنثوس 2: 16). دخلت الخطية العالم للمرة الأولى عندما صدَّق آدم وحواء أكذوبة الشيطان وأكلا الثمرة التي أمرهما الله ألا يأكلا منها. لقد عصيا الله وإختارا “حكمتهما” الخاصة بدلًا من الثقة به واتباع حكمته التامة اللامتناهية. بعد كل هذه السنوات، لم يتغير شيء حقًا. ترفع كل فلسفة ومذهب فكري بشري رغبات الإنسان فوق رغبات الله، ولهذا السبب ستفشل جميعها. حكمة الله وحدها هي التي تستطيع أن تُصلح الفوضى التي أحدثْتَها. لكن بينما يساعدنا الروح القدس على فهم فِكر الله (إقرأ كورنثوس الأولى 2: 11-12)، فإن الطريقة الوحيدة للاستفادة الكاملة من عمل الروح في حياتنا هي أن نُسلِّم أنفسنا له. في كل يوم، يجب أن تطلب منه أن يتولى أمور حياتك، وأن يجلس في مقعد السائق. يجب أن نفعل ما فشل آدم وحواء في فعله، وهو أن نسلم كل شيء في حياتنا لله من خلال روحه. إذا تجاهلنا أو عصينا الروح القدس، فسوف نُحزِنه (إقرأ أفسس 4: 30). وإذا استمرينا […]
مايو 12, 2020

أفضل صديق لنا في الرحلة

“لأَنْ مَنْ مِنَ النَّاسِ يَعْرِفُ أُمُورَ الإِنْسَانِ إِلاَّ رُوحُ الإِنْسَانِ الَّذِي فِيهِ؟ هكَذَا أَيْضًا أُمُورُ اللهِ لاَ يَعْرِفُهَا أَحَدٌ إِلاَّ رُوحُ اللهِ” (1كورنثوس 2: 11). في ثقافة اليوم، نواجه جميع أنواع الفلسفات الخدَّاعة. لكي نجد الطريق الصحيح في هذا العالم الفاسد، يجب أن نُدرِّب أذهاننا على تمييز ما هو مرضي للرب. الطريقة الوحيدة لمعرفة فِكر الله هي من خلال روح الله الذي يَعلم تمامًا فِكر الله وعلى استعداد لإنارة أذهاننا من خلال كلمة الله. وهو يفعل هذا حتى ننمو وننضج، ومع مرور كل يوم نصبح أكثر شبهًا بالمسيح. الروح القدس هو المصباح الذي يضيء كل المناطق المُظلمة في قلوبنا وحياتنا. إنه نفس الروح القدس الذي ساعدك على الإيمان، وهو الآن يريدك أن تعرف فِكر الله. تذكَّر أن الروح القدس هو الكاتب الحقيقي للكتاب المقدس. كان هناك كُتَّاب بشريون أيضًا، لكنهم كانوا يكتبون بإرشاد ووحي روح الله، لذا فإن الكتاب المقدس هو “موحى به من الله” (2تيموثاوس 3: 16). لذلك عندما تقرأ الكتاب المقدس وتجد شيئًا صعب الفهم أو مُربكًا، اطلب […]
مايو 11, 2020

ثلاثة أسلحة للإنتصار

“وَنَحْنُ لَمْ نَأْخُذْ رُوحَ الْعَالَمِ، بَلِ الرُّوحَ الَّذِي مِنَ اللهِ، لِنَعْرِفَ الأَشْيَاءَ الْمَوْهُوبَةَ لَنَا مِنَ اللهِ” (1كورنثوس 2: 12). أحد أكبر تحديات العيش في هذا العالم هو أن كل واحد منا لديه بداخله خائن يعمل ضده، وهو ما يسميه الكتاب المقدس جسدنا. يشير الجسد إلى تلك الرغبة الداخلية في التمرد على الله – الجزء الغادر في كل واحد منا الذي يريد أن يفعل الخطية بالرغم من معرفتنا أن الخطية تقود إلى الموت. عندما يطرق العالم والشيطان الباب، فإن جسدنا هو الذي يريد أن يفتح لهما الباب ويسمح لهما بالدخول. لكن حمدًا لله! لقد أعطانا ثلاثة أسلحة لهزيمة هؤلاء الأعداء الثلاثة. أولاً، أعطانا طبيعة متجددة لمحاربة طبيعتنا القديمة الخاطية. ثانياً، أعطانا كلمته الحية والفعَّالة، التي هي أمضى من كل سيف ذو حدين (إقرأ عبرانيين 4: 12). وأخيرًا، أعطانا الروح القدس، أي حضوره الكامل الذي يعمل بداخلنا. يبكتنا الروح القدس على خطية، ويُذكِّرنا بالحق، ويساعدنا على اتباع مثال المسيح. كان لدى مؤمني كورنثوس مجموعة متنوعة من الصراعات الشريرة، لكنها تُلَخَّص جميعًا في […]
مايو 10, 2020

متأصِّل في الحكمة

“فَإِنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ، وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ الْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ اللهِ” (1 كورنثوس 1: 18). يُعد الإنجيل بالنسبة للضال جهالة ورسالة غير مألوفة: أصبح ابن الله إنسانًا، وعاش في فقر، ثم مات على صليب ودُفن ليقوم مرة أخرى في اليوم الثالث! وكل ذلك، بطريقةٍ ما، يمنح الغفران والحياة الأبدية مع الله لكل من يؤمن. يبدو هذا أمرًا لا يُصدَّق، أليس كذلك؟ ذلك لأن “كلمة الصليب عند الهالكين جهالة” (1كورنثوس 1: 18). يعتبر الإنجيل بالنسبة لعقولنا الطبيعية أمرًا غير معقول، لكن عندما نسمعه بآذان الإيمان، نكتشف أن حكمة الله تفوق حكمة هذا العالم بلا حدود – وفجأة يصبح الإنجيل منطقيًا تمامًا. في هذه الأيام في الغرب، ننعم بالمزيد من المال، والمزيد من الممتلكات المادية، والمزيد من الترفيه أكثر من أي وقت مضى، ولكن لم يفعل أي منها شيئًا للحد من أنانيتنا. لدينا أيضًا إمكانية الوصول إلى المزيد من المعرفة أكثر من أي وقت مضى، من خلال الهواتف التي نحملها في جيوبنا. لكن هل جعلتنا كل هذه المعلومات حكماء أو […]
مايو 9, 2020

دليلنا الجدير بالثقة

“وَلكِنَّنِي أَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ، بِاسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَنْ تَقُولُوا جَمِيعُكُمْ قَوْلًا وَاحِدًا، وَلاَ يَكُونَ بَيْنَكُمُ انْشِقَاقَاتٌ، بَلْ كُونُوا كَامِلِينَ فِي فِكْرٍ وَاحِدٍ وَرَأْيٍ وَاحِدٍ” (1كورنثوس 1: 10) قد يكون إيجاد طريقنا في عالم مريض بالخطية بمثابة تحدي. من نتبع لنحيا حياة ترضي الله؟ من يمكن أن نضع ثقتنا فيه ولا يخذلنا أبدًا؟ لا يوجد قائد بشري أو راعي كنيسة أو واعظ نستطيع أن نثق به كليًا. لا يوجد شخص معصوم؛ وجميع المؤمنين يصارعون مع أفكارهم وقلوبهم التي تأثرت بالسقوط. المصدر الوحيد الموثوق به للحق، والدليل الوحيد الجدير بثقتنا، هو كلمة الله. كان أهل كورنثوس يتبعون القادة: “كُلَّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ يَقُولُ: «أَنَا لِبُولُسَ»، و«َأَنَا لأَبُلُّوسَ»، وَ«أَنَا لِصَفَا»” (1كورنثوس 1: 12). كان هؤلاء قادة أتقياء، بل ورُسُل، لكن أهل كورنثوس انقسموا ضد بعضهم البعض بدلاً من أن يكونوا متحدين تحت سلطان كلمة الله. إليك هذا الإختبار لتحدد من تتبع: إذا قلت “راعي كنيستي يقول…” فأنت تتبع قائد، أما إذا قلت “كلمة الله تقول…” فأنت تضع ثقتك في مصدر الحق التام. […]
مايو 8, 2020

تذكَّر من أنت

“إِلَى كَنِيسَةِ اللهِ الَّتِي فِي كُورِنْثُوسَ، الْمُقَدَّسِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، الْمَدْعُوِّينَ قِدِّيسِينَ” (1كورنثوس 1: 2). كل يوم تقريبًا يخترع الناس طريقة جديدة لإظهار غضبهم على الله وعلى كلمته. ونحن، كمؤمنين نعيش في هذا العالم المريض بالخطية، يجب أن نحرص على أن نحفظ أنفسنا “بلا دنس من العالم” (يعقوب 1: 27). نحن لن نعزل أنفسنا عن العالم، وإلا فكيف سنشهد له؟ لكن ينبغي أن نعيش بشكل مختلف، ولكن قول هذا أسهل من فعله. يمنحنا الله الرجاء من خلال رسالة بولس إلى المؤمنين الذين كانوا يعيشون في كورنثوس، والتي كانت واحدة من أكثر المدن المريضة روحياً في العالم القديم. كان بعض مؤمني كورنثوس يحاولون الاحتفاظ بقدم في الكنيسة وأخرى في العالم، ولكن هذا مستحيل. لذلك، كتب بولس باجتهاد لمساعدة الكنيسة على مواجهة هذا الإغراء، لكي يُحضرها إلى الكمال في المسيح بتذكيرهم بما هم عليه بالفعل: “إِلَى كَنِيسَةِ اللهِ الَّتِي فِي كُورِنْثُوسَ، الْمُقَدَّسِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، الْمَدْعُوِّينَ قِدِّيسِينَ..” (1كورنثوس 1: 2) يدعو بولس مؤمني كورنثوس قديسين، بالرغم من كل تشويش لديهم. في كل […]
مايو 5, 2020

الصلوات المقتدرة

“طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي لَمْ يَسْلُكْ فِي مَشُورَةِ الأَشْرَارِ، وَفِي طَرِيقِ الْخُطَاةِ لَمْ يَقِفْ، وَفِي مَجْلِسِ الْمُسْتَهْزِئِينَ لَمْ يَجْلِسْ. لكِنْ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ مَسَرَّتُهُ، وَفِي نَامُوسِهِ يَلْهَجُ نَهَارًا وَلَيْلًا” (مزمور 1: 1-2). في هذه الأوقات المضطربة، تكون الصلاة أمرًا ضروريًا. إنها أعظم شكل من أشكال التواصل مع الإله القدوس التي قدمها لنا كوسيلة ليس فقط لعبادته بل لمعرفته شخصيًا. من خلال الصلاة، نكتشف أعماق رحمة الله ومحبته لنا، ومن خلالها أيضًا نعترف بخطايانا وننال غفرانه. ومع ذلك، يتجنب الكثيرون الصلاة، وبدلاً من أن تكون فرصة للتطهير والشَرِكة مع الله، تصبح الصلاة واجباً غير مُسِر. ربما يرجع ذلك إلى أن البعض لم يتعلم أبدًا سر الصلوات القوية المقتدرة. ويصبح السؤال: “كيف نصلي صلوات مقتدرة؟” يخبرنا الكتاب المقدس إن صلاة البار تقتدر كثيرًا في فعلها (يعقوب 5: 16). إذا كان كونك إنسانًا بارًا هو مفتاح الصلاة القوية المقتدرة، فما هي صفات الشخص البار؟ الشخص البار هو الشخص الذي يسير مع الله، والذي له علاقة شخصية مع يسوع كمخلص شخصي له. الشخص البار هو […]