مارس 26, 2020
“لأَنَّ الرَّبَّ يُعْطِي حِكْمَةً. مِنْ فَمِهِ الْمَعْرِفَةُ وَالْفَهْمُ” (أمثال 2: 6). عندما نصبح جادين في أن نكون تلاميذ المسيح، سيعمل الشيطان بجدية أكثر لإعاقتنا وخداعنا. ولهذا يجب أن نعرف كيف نصلِّي لكي لا نُخدَع. في يشوع 9، كان الإسرائيليون عائدين من وقت نهضة قبل أن يقابلوا الجبعونيين. لو كان يشوع قد صلى من أجل أن يمنحه الله حُسن التمييز، بدلاً من الاعتماد على فهمه الخاص، لما خُدِع بسهولة. الحكمة الإلهية هي سلاحنا ضد الخداع: “لإِنْقَاذِكَ مِنْ طَرِيقِ الشِّرِّيرِ، وَمِنَ الإِنْسَانِ الْمُتَكَلِّمِ بِالأَكَاذِيبِ، التَّارِكِينَ سُبُلَ الاسْتِقَامَةِ لِلسُّلُوكِ فِي مَسَالِكِ الظُّلْمَةِ، الْفَرِحِينَ بِفَعْلِ السُّوءِ، الْمُبْتَهِجِينَ بِأَكَاذِيبِ الشَّرِّ، الَّذِينَ طُرُقُهُمْ مُعْوَجَّةٌ، وَهُمْ مُلْتَوُونَ فِي سُبُلِهِمْ (أمثال 2: 12-15). عَلِم الجبعونيون أنهم لن يستطيعوا هزيمة الإسرائيليين بالقوة العسكرية، لذلك قرروا أن يُعدُّوا لهم مكيدة بدلاً من ذلك. لقد عرفوا أن الله قد أمر إسرائيل بتدمير الكنعانيين، وبقطع عهود لشعوب المدن البعيدة (إقرأ تثنية 20). لذا تنكروا كمسافرين من أرض بعيدة طالبين أن يُقطَع لهم عهدًا، قائلين ليشوع “مِنْ أَرْضٍ بَعِيدَةٍ جِئْنَا. وَالآنَ اقْطَعُوا لَنَا […]