فبراير 15, 2024

انتظر الله

“فَتَأَنَّوْا أَيُّهَا الإِخْوَةُ إِلَى مَجِيءِ الرَّبِّ” (يعقوب 5: 7). الصبر بالنسبة للمؤمن مَبني على إيمانه المُطلق والثابت بأن الله هو صاحب السيادة. يمكننا أن نتحلى بالصبر لأننا نعلم أن أبانا السماوي لن يهملنا ولن يتركنا. الصبر هو نتيجة معرفة أن الله يسيطر على كل تفاصيل حياتنا، ولا شيء يُستثنى من رعايته الأبدية. في يومٍ ما سيعود مُخلصك المُحب من أجلك. تذكَّر أن وجهتك النهائية هي السماء، لذا، لا تنخدع بطُعْم الشيطان وتبدأ في التعامُل مع هذا العالم باعتباره بيتك الحقيقي. إذا فعلت ذلك، ستجد، مع تفاقُم الحياة، أن صبرك قد بدأ يَنفذ. يعطينا يعقوب أمثلة تحثنا على الصبر. أولاً، يجب أن نفهم بعض القواعد الأساسية للزراعة (إقرأ يعقوب 5: 7). لا يقوم المزارع بالحفر في موضع البذور التي يزرعها باستمرار من أجل التحقق من نموها، وإذا فعل ذلك، فلن يحصل أبدًا على حصاد. وبالمثل، يجب أن نثق في توقيت الله في حياتنا. مثلما ينتظر المزارع محصوله، يجب أن ننتظر أن يكمل الله عمله في حياتنا، وهذا الأمر يتطلب صبرًا. ويمضي […]
فبراير 14, 2024

يومَ متُّ عن ذاتي

مَعَ ٱلْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لَا أَنَا، بَلِ ٱلْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. فَمَا أَحْيَاهُ ٱلْآنَ فِي ٱلْجَسَدِ، فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي ٱلْإِيمَانِ، إِيمَانِ ٱبْنِ ٱللهِ، ٱلَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لِأَجْلِي (غلاطية 2: 20) ذات مرَّة، سُئلَ المبشِّر العظيم والمحارب في الصلاة في القرن التاسع عشر، جورج مولر: ‘ما هو سرُّ النُّصرة في حياتك؟ فجاء جوابُه بسيطًا. قال: كان هذا يومَ متُّ، يومَ مُتُّ تمامًا قالَ هذا وهو ينحني وصولًا إلى الأرض، وأضاف: . . . متُّ عن جورج مولر، وعن آرائه، وأهوائه، وذوقه، وإرادته. متُّ عن العالم، واستحسانه واستنكاره. متُّ عن القبول واللوم، حتَّى لو صدر عن إخوتي وأصدقائي. ومنذ ذلك الحين، أنا أدرس الكلمة ‘لأقيمَ نَفْسي لِلهِ مُزَكًّى. سوف تعيش حياة الإيمان مهزومًا إلى أن تتعلَّم الموت عن ذاتك، ومقيَّدًا إلى أن تتعلَّم الموت عن الخطيَّة، ومستعبَدًا ومذعِنًا إلى أن تتعلَّم الموت عن كبريائك إذا شعر المؤمن بالهزيمة، فلأنَّه صدَّق كذبة الاعتقاد أنَّ للشَّيطان سلطانًا لا يقهر عليه، لكنَّكَ ابنُ الله، وليس عليك العيش مقيَّدًا، فلقد جاء في رسالة يعقوب 4: 7 […]
فبراير 12, 2024

قاوم إبليس

“فَاخْضَعُوا للهِ. قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ. اِقْتَرِبُوا إِلَى اللهِ فَيَقْتَرِبَ إِلَيْكُمْ ” (يعقوب 4: 7-8). يدعونا الرب لأن نتقوَّى بالروح القدس، الذي منه كل ما نحتاجه لرفض الشيطان وطرقنا القديمة (أفسس 1: 17-23). في رسالة يعقوب 4: 4-10 يدعونا يعقوب إلى “مقاومة الشيطان” واعدًا إيانا بأنه إن فعلنا ذلك سيهرب منا (عدد 7). لذلك، يجب أن ندع الروح القدس يقودنا في معركة الإيمان ضد جسدنا والشيطان (إقرأ أفسس 2: 1-3؛ 1 تيموثاوس 6: 12) اقرأ يعقوب 4: 7 مرة أخرى: “فَاخْضَعُوا للهِ. قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُم”. العلاقة بين هاتين الفكرتين ليست مصادفة، فالمقاومة الناجحة تتدفق من الخضوع الناجح، والحياة الخاضعة بالكامل لله في كل المجالات هي حياة مُحصنة تمامًا من الله ضد هجمات إبليس. لا يمكننا أن نتحمل أن نكون سلبيين عندما يحاول الشيطان أو جسدنا جذبنا بعيدًا عن طاعة المسيح. بالمعنى الروحي، يجب أن نتعلم أن نحارب الشيطان والجسد بثقتنا في وعود الله، مثل وعوده بمنحنا المزيد من النعمة وإظهار الإحسان للمتضعين (إقرأ يعقوب 4: 6). عندما نعيش بهذه […]
فبراير 11, 2024

تغلَّب على مخاوفك الخفية

“لأَنَّكَ نَجَّيْتَ نَفْسِي مِنَ الْمَوْتِ. نَعَمْ، وَرِجْلَيَّ مِنَ الزَّلَقِ، لِكَيْ أَسِيرَ قُدَّامَ اللهِ فِي نُورِ الأَحْيَاءِ” (مزمور 56: 13). كيف يمكنك التغلب على المخاوف الخفية؟ أولاً، عليك تحديد ما الذي يجعلك تشعر بالخوف. هل إحساسك بالخوف قائم على حقيقة أم على إعتقاد لاعقلاني؟ معظم ما نخاف منه لا يحدث أبداً. بينما قد تكون المشاعر المخيفة بمثابة علامات تحذيرية، إلا أنها قد تكون أيضًا مضللة للغاية. بالنسبة لبعض الناس، أصبح القلق والخوف عادة لديهم، فليس لديهم أساس صلب لما يشعرون به. الخطوة الثانية لقهر الخوف هي الصلاة. يبحث العديد من المؤمنين عن صيغة ما لجعل صلواتهم أكثر فعالية، لكن عندما يتعلق الأمر بالصلاة، لا توجد طريقة سرية، فما عليك سوى الصلاة بخصوص ما يخيفك. أخبر الرب بما يقلقك، واطلب منه أن يُظهر لك ما إذا كان إحساسك بالخوف صحيحًا. الله يسمعك عندما تصرخ له. يمكنك أن تخبره بالخوف أو الألم الذي تشعر به. إنه يصغي إليك أيضًا عندما تُعبِّر عن مشاعر الإحباط والغضب. يذكرنا يعقوب بأنه في كثير من الأحيان لا […]
فبراير 10, 2024

حرية من خلال الخضوع

“وَأَتَمَشَّى فِي رَحْبٍ، لأَنِّي طَلَبْتُ وَصَايَاكَ. وَأَتَكَلَّمُ بِشَهَادَاتِكَ قُدَّامَ مُلُوكٍ وَلاَ أَخْزَى، وَأَتَلَذَّذُ بِوَصَايَاكَ الَّتِي أَحْبَبْتُ” (مزمور 119: 45-47). قال ويليام ف. باكلي، المؤلف المحافظ ومؤسس مجلة ناشيونال ريفيو، في إحدى المقابلات: “إن أهم المُبادرات الفكرية هي التمييز بين الصواب والخطأ”. غالبًا ما تكون أفكارنا عن الصواب والخطأ غير واضحة، فنحن نسمح لرأي العالم في الخطية أن يُغيِّر منظورنا لحق الله. لحظة واحدة من التفكير برأي العالم قد تؤدي إلى إضعاف حواسنا تجاه حق الله. إن مشاعرنا لا يمكن الإعتماد عليها، وإذا كنت تعتمد فقط على مشاعرك، فستجد نفسك في حالة من البؤس والإرتباك. ينطبق هذا على كل العلاقات، لكنه ينطبق بشكل خاص على علاقة الأزواج بالزوجات. في العلاقات الحميمة، نحتاج إلى التأكد من أننا نعيش حياة صحيحة من منظور الله. نحتاج أيضًا إلى التأكد من أننا نخضع إراديًا بعضنا لبعض. هذا يعني أن نُقدِّر بعضنا بعضًا لأن الله يقدر كل واحد منا. على سبيل المثال، نحن نستمع بلطف إلى آراء زوجاتنا أو أصدقائنا لأننا نحبهم وليس لأننا مجبرون على […]
يناير 31, 2024

اهتمام بطرس

فَأَجْتَهِدُ أَيْضًا أَنْ تَكُونُوا بَعْدَ خُرُوجِي، تَتَذَكَّرُونَ كُلَّ حِينٍ بِهَذِهِ ٱلْأُمُورِ. (2 بطرس 1: 15) التحدي الأكبر الذي تواجهه الكنيسة اليوم هو الوقوع ضحية التعاليم المضلِّلة، وقد كان هذا مصدر القلق الأكبر لدى بطرس اقرأ 2 بطرس 1: 12-15. أرى اليوم أكثر من أي وقت مضى في حياتي ارتباكًا وفوضى على صعيد جماعيّ، فلقد بات الناس عاجزين عن التمييز بين الحقيقة والخيال، أمَّا المأساة الأكبر فهي نشر أخبار مضلِّلة عبر المنابر في جميع أنحاء أمريكا اليوم ذات مرَّة، قال صديقي الراحل الدكتور أدريان روجرز: ‘‘من الأفضل أن تكون مكروهًا بسبب قولك الحقيقة على أن تكون محبوبًا بسبب قولك الأكاذيب’’، وقد كان هذا شوق قلب بطرس في 2 بطرس 1: 12-15، فهو صمَّم ألا يتوقَّف أبدًا عن إعلان الحق حتَّى آخر نفس. وقد كان شغله الشاغل أن تكون الكنيسة مثبَّتة على حق الكتاب المقدس، لذا فهو بذل كلَّ جهد ممكن لضمان عدم تضليل المؤمنين بأناجيل كاذبة هذا الأمر مهم بالنسبة إلينا اليوم. لم يتركَّز اهتمام بطرس على أن تكون الكنيسة غنية […]
يناير 30, 2024

أساس متين

وَلِهَذَا عَيْنِهِ -وَأَنْتُمْ بَاذِلُونَ كُلَّ ٱجْتِهَادٍ- قَدِّمُوا فِي إِيمَانِكُمْ فَضِيلَةً، وَفِي ٱلْفَضِيلَةِ مَعْرِفَةً، وَفِي ٱلْمَعْرِفَةِ تَعَفُّفًا، وَفِي ٱلتَّعَفُّفِ صَبْرًا، وَفِي ٱلصَّبْرِ تَقْوَى، وَفِي ٱلتَّقْوَى مَوَدَّةً أَخَوِيَّةً، وَفِي ٱلْمَوَدَّةِ ٱلْأَخَوِيَّةِ مَحَبَّةً. (2 بطرس 1: 5-7) إذا أردنا أن نبني حياة أشخاص يمجِّدون الله، يجب أن نثبِّتها على الأساس الراسخ والمتين والأبديّ الذي وضعه لنا الله، وهو يسوع المسيح اقرأ رسالة بطرس الثانية 1 :5-11. يدرك أيُّ مهندس معماري كفؤ أنَّ مَن يريد أن يشيِّد مبنى منيعًا، يجب أن يُثبِّته على أساس راسخ ومتين. في رسالة بطرس الثانية 1: 5، يقول الرسول بطرس إنَّنا إذا أردنا أن يكون لنا إيمان قوي، يجب أن نثبِّته على أساس برّ المسيح، وهو رجاؤنا الوحيد للخلاص الأبدي استهلّ الرسول بطرس العدد الخامس من الرسالة بالقول: ‘‘لهذا عينه’’. وبما أنَّنا خلُصنا بفضل برّ المسيح، ونلنا كلَّ ما نحتاج إليه لنعيش حياة التقوى، فنحن مزوَّدون بكلّ ما يلزم لنمجِّد الله بحياتنا، ويمكننا أن نسعى إلى النمو الروحي كلَّ يوم في هذا المقطع، يعطينا الرسول بطرس خريطة الطريق لعيش […]
يناير 26, 2024

اهزم أعداءك الثلاثة

فَٱخْضَعُوا لِلهِ. قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ. اِقْتَرِبُوا إِلَى ٱللهِ فَيَقْتَرِبَ إِلَيْكُمْ. نَقُّوا أَيْدِيَكُمْ أَيُّهَا ٱلْخُطَاةُ، وَطَهِّرُوا قُلُوبَكُمْ يَا ذَوِي ٱلرَّأْيَيْنِ. (يعقوب 4: 7-8) يتعيَّن على كلِّ مؤمن خوض حرب ضدَّ ثلاثة أعداء يسعون إلى هزمنا، وهم: الجسد، والعالم، والشيطان الجسد هو الطبيعة الآثمة التي ولد بها الجميع. عندما تقبل المسيح ربًّا ومخلِّصًا، فإنَّك تنال طبيعة جديدة بقوة الروح القدس. إنَّ الطبيعة القديمة والطبيعة الجديدة غير متوافقتين، لذا، فالسبيل الوحيد للعيش في النصرة هو عبر الخضوع لقوة روح الله القدوس العالم، ويُشار به إلى جوانب ثقافتنا التي تتعارض مع الله وكلمته، والتي تصرف انتباهنا عن مكافأتنا الأبدية في المسيح. قال يعقوب إن ‘‘فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ مُحِبًّا لِلْعَالَمِ، فَقَدْ صَارَ عَدُوًّا لِلهِ’’ لأننا لا نقدر أن نخدم سيِّدين متعارضين (يعقوب 4: 4).يجب أن نختار بين العيش كنتاج لثقافتنا والعيش كمواطنين سماويين الشيطان ليس مجرد شخصية رمزية، فهو سقط من السماء نتيجة كبريائه، والكبرياء هو السلاح الرئيسي الذي يستخدمه ضد المؤمنين.  هدف الله لحياتنا هو أن نتشبَّه بالمسيح وأن نتَّضع، فيما يسعى […]
يناير 24, 2024

مَن أراد أن يكون أوَّلًا فليكن آخر الكل

وَيَتَّكِلُ عَلَيْكَ ٱلْعَارِفُونَ ٱسْمَكَ، لِأَنَّكَ لَمْ تَتْرُكْ طَالِبِيكَ يَا رَبُّ (مزمور 9: 10) نتعلَم في الكتاب المقدس أنَّ حكمة الله تخزي الحكمة البشرية، وعندما نتأمَّل في بعض تعاليم المسيح، تبدو لنا المبادئ التي علَّمها مناقضة للمعرفة الأرضيَّة. أين المنطق في القول إنَّ على من أراد أن يكون أوَّلًا أن يكون آخر الكلّ؟ خصوصًا في مجتمعنا الذي تحرِّكه الأنانيَّة؟ تتضمَّن مبادئ الكتاب المقدس كلَّ الحقّ، فداود اكتشف، مثلًا، أنَّ الانكسار يؤدي إلى نيل شفاء الله التام والشامل في حياته، وقد يأتي الانكسار إلى حياة المؤمن بطرق عدَّة، ومنها خيبة الأمل والحزن والخطية قد يقودنا الله أحيانًا للسلوك في طريق معيَّن، لكنَّنا نصمِّم على السير في طريق آخر يؤدي إلى الإحباط والانكسار. وأحيانًا أخرى، لا ينتج انكسارنا عن ارتكابنا خطأ ما، وإنّما يسمح الله به لكي يمتحن إيماننا ويقوِّيه. هذا ما جرى في حياة داود قبل أن يصبح ملكًا، فعندما كان الملك شاول يطارده، استخدم الله نيران الضيقات في حياته ليشكِّله ويهيِّئه لخدمة أعظم، فالرب كان يعلم أنَّه بذلك يجعله مستعدًّا لمواجهة […]
يناير 20, 2024

خطوات لمعرفة فكر الله

ونحن لم نأخذ روح العالم بل الروح الذي من الله لنعرف الأشياء الموهوبة لنا من الله. 1كورنثوس 2: 12 وأنا بصدد معرفة فكر الله، أول ما أفعله هو أن أمتحن حياتي وأخضع كل جانب منها تحت سيادته وسلطانه بعد ذلك أحاول أن أجعل رغباتي محايدة وذلك حتى يتمكن الروح القدس من تتميم مشيئته في حياتي والخطوة الثالثة هي أن أنتظر بتوقع أن يتكلم الله إلي وأتوقع أن أسمع منه من خلال كلمته المقدسة ومن خلال الأبواب المفتوحة والأبواب المغلقة ومن خلال الأصدقاء الأتقياء المصلين ومن خلال الظروف والخطوة الرابعة في معرفة فكر الله هي امتحان الأرواح وعندها أسأل: هل ما أفعله أو ما أنا مقدم على فعله سيمجد اسم الرب؟ هل يتفق مع ما تقوله كلمة الله أم أنه يتعارض مع ما جاء فيها؟ والخطوة الخامسة والتي أنصح الكل أن يتخذها هي: انتظر الرب. انتظر توقيتاته. اقرأ الكلمة. هل تعلم من هو الشخص الذي يستعجل الأفراد أن يقوموا بعمل الأشياء؟ إنه إبليس. وهل تعلم من هو الشخص الذي يريدك أن […]
يناير 15, 2024

القرار الأهم على الإطلاق

وَأَنْ يَصْنَعُوا صَلَاحًا، وَأَنْ يَكُونُوا أَغْنِيَاءَ فِي أَعْمَالٍ صَالِحَةٍ، وَأَنْ يَكُونُوا أَسْخِيَاءَ فِي ٱلْعَطَاءِ، كُرَمَاءَ فِي ٱلتَّوْزِيعِ، مُدَّخِرِينَ لِأَنْفُسِهِمْ أَسَاسًا حَسَنًا لِلْمُسْتَقْبِلِ، لِكَيْ يُمْسِكُوا بِٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ (1 تيموثاوس 6: 18-19) يرى أناس كثر في العام الجديد فرصة لفتح صفحة جديدة، فتصبح بداية كلِّ عام مناسبة لتحديد الأهداف واتخاذ القرارات تتمحور القرارات بمعظمها حول الزمان والمكان الحاضرين، فيما تتناول قلَّة منها الأمور المتعلقة بالأبدية. من المفيد أن نركِّز على تقوية أجسادنا المادية، لكن لا يجوز أن يتمّ هذا على حساب نفوسنا الأبدية. لا يجوز أن نعدَّ قائمة بالمشاريع التي ينبغي أن نقوم بها لتحسين بيوتِنا، بدون أن نفكِّر في كيفية الزرع في مساكننا السماوية من السهل أن ننشغل بالاهتمامات الأرضية، وأن نركِّز على تفاصيل الحياة اليومية: ماذا نرتدي، وماذا نأكل، وماذا نشرب. لكنَّ يسوع يطمئننا قائلاً: ‘‘لِأَنَّ أَبَاكُمُ ٱلسَّمَاوِيَّ يَعْلَمُ أَنَّكُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَى هَذِهِ كُلِّهَا. لَكِنِ ٱطْلُبُوا أَوَّلًا مَلَكُوتَ ٱللهِ وَبِرَّهُ، وَهَذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ’’ (متى 6: 32-33). عندما نركِّز على الأمور الأبديَّة، يهتمُّ اللهُ بالأمور الدنيويَّة المؤقَّتة يتنافى هذا مع […]
يناير 13, 2024

نحبُّ كما أحبَّنا يسوع

اقرأ يوحنا 13: 34-35 وَصِيَّةً جَدِيدَةً أَنَا أُعْطِيكُمْ: أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا تُحِبُّونَ أَنْتُمْ أَيْضًا بَعْضُكُمْ بَعْضًا (يوحنا 13: 34) ‘‘وَصِيَّةً جَدِيدَةً أَنَا أُعْطِيكُمْ: أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا’’ (يوحنا 13: 34 أ). قد نفكِّر في البداية: “كيف يمكن أن تكون هذه الوصية جديدة؟ ألم يعلِّم يسوع أنَّ الوصيتين الأولى والثانية العظميين هما أن نحبَّ الله ونحبَّ قريبنا؟’’ ( متى 22: 35-40). لكنَّ يسوع يعطينا الجواب في الجملة التالية: ‘‘كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا تُحِبُّونَ أَنْتُمْ أَيْضًا بَعْضُكُمْ بَعْضًا’’ (يوحنا 34:13 ب). هذا هو الجديد في الأمر. لم يختبر أحد محبة مثل محبة يسوع. فمحبَّته أسمى من أيِّ محبَّة عرفها العالم. ثم يعلَّمهم يسوع: ‘‘بِهَذَا يَعْرِفُ ٱلْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تَلَامِيذِي’’ (الآية 35). أحبائي، يجب أن نحبَّ كما أحبَّنا يسوع، وبهذا يعرف الناس أنَّنا تلاميذ يسوع، عندما نقتدي به لقد حرص يسوع، قبل مشاركة هذه الوصيَّة مع تلاميذه، على إعطائهم صورة واضحة عن اتجاه القلب الذي يُظهر محبته التي لا تُضاهى، فقام عن العشاء، وغسل أرجل تلاميذه. في ذلك الوقت، كان الناس […]