مايو 25, 2023
د.ق مايكل يوسف ‘‘لَيْسَ قُدُّوسٌ مِثْلَ ٱلرَّبِّ، لِأَنَّهُ لَيْسَ غَيْرَكَ، وَلَيْسَ صَخْرَةٌ مِثْلَ إِلَهِنَا’’ (1 صموئيل 2: 2). نرى اليوم الكثير من الآباء يعملون جاهدين لضمان تكيُّف أولادهم مع أقرانهم، وينفقون بما يتجاوز إمكانيَّاتهم لتأمين آخر صيحات الموضة والتكنولوجيا المعاصرة لفلذات أكبادهم، حتَّى إنَّهم يتنازلون عن معاييرهم ومبادئهم لمساعدتهم على الانخراط مع الجماعة. لقد صدَّق هؤلاء الآباء تلك الكذبة التي تقول إن الاختلاف سيء وغير صحيّ، ونتيجة ذلك، يتم تعليم الجيل كيفيَّة مشاكلة ضغط الأقران، فيفوتهم درس مهم حول كيفيَّة مقاومة الثقافة المحيطة بهم. غالبًا ما نشكر الله لأنَّنا نعيش في بلد حرّ فيما نحن مستعبدون لمشاكلة هذا الدهر، وللأزياء والموضة والاتجاهات السائدة. نحن مستعبدون لرأي الآخرين بنا، وترعبنا فكرة الاختلاف عن الآخرين، فأي نوع من الحرية هذا؟ إحدى أكبر الأكاذيب التي نصدِّقها هي أنَّه من الأفضل أن نلقى قبولًا من الجماعة على أن نبقى وحدنا بسبب اختلافنا عنهم، لكن الاختلاف هو إحدى مزايا الله الرئيسية، فهو قدوس وهو مختلف عن الخليقة كلِّها، ويستحيل مقارنته بأي شيء أو أي أحد، […]