مارس 28, 2021
“لأَنَّهُ قَدْ ظَهَرَتْ نِعْمَةُ اللهِ الْمُخَلِّصَةُ، لِجَمِيعِ النَّاسِ، مُعَلِّمَةً إِيَّانَا أَنْ نُنْكِرَ الْفُجُورَ وَالشَّهَوَاتِ الْعَالَمِيَّةَ، وَنَعِيشَ بِالتَّعَقُّلِ وَالْبِرِّ وَالتَّقْوَى فِي الْعَالَمِ الْحَاضِرِ” (تيطس 2: 11-12) يشعر الكثيرون بأننا نعيش في أزمنة شريرة جدًا، وهم على حق، فعالمنا يتغير بوتيرة سريعة، وفي بعض الأحيان، يكون التدهور الأخلاقي لمجتمعنا ساحقًا، ويكون الافتقار الشديد للمحبة الحقيقية والتوقير والعبادة الصادقة للرب أمر محبط للغاية. في حين تبدو هذه الأوقات باعثة على اليأس، إلَّا أنها أيضًا من أكثر الأوقات المُشجِّعة على الحياة، ففرصة معرفة المسيح وتعريف الآخرين به فيها تكون أكبر من أي وقت آخر في التاريخ. لقد أتاح الرب لنا حقًا بابًا واسعًا لندخل منه لإعلان محبته للعالم؛ فبفضل التقدم التكنولوجي أصبح من السهل جدًا الوصول إلى الأمم من أجل المسيح. لكن مع هذا الباب المفتوح تأتي مسئولية تتطلب منا أن نتعامل بجدِّية مع دعوتنا لاتّباع المسيح، وذلك لأن الحياة باستقامة هي أفضل الوسائل للشهادة بقوة الإنجيل المُغيِّرة أمام العالم. أدرك بولس أهمية حياة التقوى فأرسل تيطس إلى جزيرة كريت لسببٍ واحدٍ وهو وضع […]