يناير 13, 2025

أمامك معركة لم تنتهِ

“وَكَانَ إِذَا رَفَعَ مُوسَى يَدَهُ أَنَّ إِسْرَائِيلَ يَغْلِبُ، وَإِذَا خَفَضَ يَدَهُ أَنَّ عَمَالِيقَ يَغْلِبُ” (خروج 17: 11) اقرأ خروج ١٧: ٨- ١٦ في هذه الأيام، لا يريد أحد أن يخسر، فالشعور بالخسارة أمر غير جيد ومُزعج للكثيرين. فماذا نفعل إذن؟ ننسى أمر الخسارة والفوز، ونمنح الجميع ميداليات، ونتظاهر بأن المنافسة لا تهم، وأن الجميع قد فاز بالفعل! يتظاهر البعض بأنهم قد فازوا بالفعل في معاركهم الروحية، ويزعمون أن المعارك قد انتهت، بل ويدَّعون أن الحرب بين الروح والجسد ليست حقيقية. لكن المعارك الروحية حقيقية، وإذا لم نشترك في تلك المعارك، سنخسر إن طريقة خوض المعارك الروحية تختلف كثيرًا عما قد تظن، فنحن لا نحقق النصر بأعمالنا، ولكن باستسلامنا؛ إذ يجب أن نستسلم للروح القدس الذي يدعونا للسير في الطريق الأبدي، والاستسلام الكامل فقط هو الذي سيجعلنا ننتصر في المعركة نرى مثال ذلك في معركة بني اسرائيل مع عماليق. لقد جعل الله شعبه يغلِب عماليق ما دامت يد موسى مرفوعة عاليًا والعصا في يده، وكان إذا خفض موسى يده أن عماليق […]
يناير 12, 2025

اشكُر ولا تتذمَّر

“فَتَذَمَّرَ الشَّعْبُ عَلَى مُوسَى قَائِلِينَ: «مَاذَا نَشْرَبُ؟»” (خروج 15: 24) اقرأ خروج ١٥: ٢٢- ٢٧ هل سبق لك أن لاحظت أن الأشخاص الأكثر تذمُرًا وشكوى هم الذين لديهم الكثير من النِعَمْ؟ نحن نتمتع بقدر كبير من الحرية والرفاهية في أمريكا، ومع ذلك، لا يسع الكثيرون إلا أن يكونوا جاحدين وغير شاكرين. في الوقت نفسه، غالبًا ما يكون أولئك الذين ليس لديهم سوى القليل جدًا هم الأكثر سعادة، فما سبب ذلك؟ ربما يكون السبب هو أنه كلما زاد ما يملكه الإنسان، زادت رغبته في الحصول على المزيد، وزاد شعوره بعدم الرضا لقد حصل بنو اسرائيل على الكثير من الأشياء في البرية؛ فقد سمع الله بنفسه صراخهم وأنقذهم من العبودية، وجلب عشر ضربات معجزية على شعب مصر، وشَقَّ البحر الأحمر لكي يعبروا إلى اليابسة، وكان حضور الله معهم في عمود من السحاب نهارًا وعمود من النار ليلًا، وبالرغم من كل هذه الهبات، كان الشعب يتذمَّر ويئِن ويشكو لموسى وهرون بدون روح الله الذي يجددنا يومًا بعد يوم، نحن لا نختلف كثيرًا عن […]
يناير 11, 2025

معك ويُدبِّر أمورك

“وَكَانَ فِي هَزِيعِ الصُّبْحِ أَنَّ الرَّبَّ أَشْرَفَ عَلَى عَسْكَرِ الْمِصْرِيِّينَ فِي عَمُودِ النَّارِ وَالسَّحَابِ، وَأَزْعَجَ عَسْكَرَ الْمِصْرِيِّينَ” (خروج 14: 24) اقرأ خروج ١٤: ٢٣- ٣١ عندما أراد المصريون تدمير شعب الله، كان عمودا السحاب والنار هما الواقفان بين مركبات فرعون وبني إسرائيل. كانت السحابة – الروح القدس – تحمي شعب الله، وكانت علامة على حضور الله مع بني إسرائيل وتدبيره لإحتياجاتهم في رحلتهم وهكذا أيضًا الروح القدس، هو علامة حضور الله في رحلة حياتنا. كان الروح القدس في العهد القديم يملأ رجال الله بشكل مؤقت، مثلما حدث مع شمشون وداود، أما اليوم، فبسبب ما فعله يسوع على الصليب، أُعطي لنا الروح القدس بشكلٍ دائمٍ وسيبقى معنا، يرشدنا بأمانة، ويُمَكّننا من العيش كأبناء لله وليس كعبيدٍ، مُعلِنًا أننا خليقة جديدة في المسيح عمود السحاب أيضًا كان علامة على تدبير الله. كان بنو اسرائيل سيموتون في البرية لولا قيادة عمود السحاب لهم؛ فقد كانوا يتحركون عندما كان يتحرك، ويتوقفون عندما يتوقف. كان عمود السحاب يرشدهم إلى مواضع الإمداد ويُعِدُّهم لأرض الموعد. واليوم، […]
يناير 10, 2025

لم تعُد بمفردك

“فَدَخَلَ بَيْنَ عَسْكَرِ الْمِصْرِيِّينَ وَعَسْكَرِ إِسْرَائِيلَ، وَصَارَ السَّحَابُ وَالظَّلاَمُ وَأَضَاءَ اللَّيْلَ. فَلَمْ يَقْتَرِبْ هذَا إِلَى ذَاكَ كُلَّ اللَّيْلِ” (خروج 14: 20) اقرأ خروج ١٤: ١٩- ٢٢ يبدو أن الجميع في هذه الأيام يبحث عن شخص ما لإتباعه. كل ما عليك فعله هو تشغيل التليفزيون، وسترى القنوات كلها تمتليء بمقدمي برامج الخبراء الذين يُخبرون المُشاهد بما يجب عليه فعله، لكن هناك مُرشد واحد فقط لمن أصبحوا خليقة جديدة في المسيح، وهو روح الله القدوس، الذي يخاطبنا من خلال الكتاب الذي قام بتأليفه، أما المُرشدين الآخرين فسيقودونك إلى الضلال عندما قاد موسى بني اسرائيل عبر البحر الأحمر إلى أرض يابسة ثم خروجًا إلى البرية، يقول الكتاب المقدس أنه كان هناك عمود سحاب نهارًا وعمود نار ليلًا لإرشادهم في الطريق. كان ذلك العمود رمزًا للروح القدس. ما الذي يفعله الروح القدس؟ يقول العهد الجديد إنه المُعزِّي، لكنه أكثر من مجرد شخص يقدم لك منديلًا ورقيًا ويُربِّت على كَتِفَك، فالكلمة اليونانية التي تُرجِمت “المُعزِّي” تُستَخدم أيضًا لوصف “المُحارب” لم يتركنا يسوع لنخوض معارك الحياة […]
يناير 9, 2025

خطوات التغيير نحو الافضل

لقد كان التسبيح السمة المُميِزة لحياة داود. عندما كان فتى، تعلم كيف يعبد الله بترانيم الحمد التي عبرت عن عمق تكريسه للرب. بينما كان إخوته يستمتعون بالراحة في البيت، كان داود يرعى غنم العائلة. لكن هناك، في المراعي المنعزلة، كتب داود أعظم التسابيح للرب.
يناير 8, 2025

مواجهة المجهول

“تَشَدَّدُوا وَتَشَجَّعُوا. لاَ تَخَافُوا وَلاَ تَرْهَبُوا وُجُوهَهُمْ، لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ سَائِرٌ مَعَكَ. لاَ يُهْمِلُكَ وَلاَ يَتْرُكُكَ»” (تثنية 31: 6) إن العالم الذي نعيش فيه هو مكان للتغيير المستمر، والعديد من التغييرات التي مررنا بها مؤخرًا لم تكن إيجابية أو ذات أهمية، لذا، فمن الطبيعي أن نشعر بالقلق من العام الجديد ومن كل ما قد يحمله لنا، لكن الخبر السار هو أننا نتبع إلهًا خارق للطبيعة هناك نوع آخر من الخوف يسيطر على الناس في بداية العام الجديد: فبالنسبة للبعض، ليس المجهول هو ما يخيفهم، بل المعلوم، فهم يعلمون أن الثقافة ستزداد عداءً للإيمان المسيحي، ويعلمون أن إيمانهم بيسوع المسيح قد يكلفهم الكثير، لكن الله حاضر لهؤلاء أيضًا، فبينما ندخل العام الجديد، عالمين أن هناك تحديات خطيرة تنتظرنا، يقف يسوع معنا، ويمكننا أن نتشبَّث به في وسط كل العواصف المبشر الشهير “دافيد ليفينجستون” الذي أوصل الإنجيل إلى شعوب أدغال إفريقيا البعيدة، كان يعرف كل شيء عن المخاوف المعلومة وغير المعلومة، وكان يعرف المخاطر الحقيقية الكامنة في دعوة الله لحياته، وأنه من […]
يناير 7, 2025

أقرب صديق لك

“اَلْمُكْثِرُ الأَصْحَابِ يُخْرِبُ نَفْسَهُ، وَلكِنْ يُوجَدْ مُحِبٌّ أَلْزَقُ مِنَ الأَخِ” (أمثال 18: 24) لقد أصبح الشعور بالوحدة وباءً في ثقافتنا اليوم، لكني أتوق كثيرًا إلى أن يتعرَّف كل شخص وحيد على الله الذي وعد قائلًا: “لاَ أُهْمِلُكَ وَلاَ أَتْرُكُكَ” (عبرانيين 13: 5) هل تدرك أننا، كمؤمنين في العهد الجديد، لدينا ما لم يستطع مؤمنو العهد القديم أن يحلموا به؟ عندما يؤمن أحدهم اليوم بيسوع المسيح، يأتي الروح القدس ليسكُن فيه، أي أن الله بذاته يسكن بداخله. لا شك أن الروح القدس قد حَلَّ في العهد القديم على بعض الأفراد مثل موسى، وشمشون، وداود، وآخرين، لكنه كان يأتي لمهمة محددة فقط، وليس للبقاء، لكن الأمور مختلفة اليوم، لأنه، بفضل يسوع، أصبح حضور روح الله بداخلنا دائم كل أيام حياتنا قد نُحزِن الروح القدس من وقت لآخر (أفسس 4: 30)، وقد نُطفِئه (1تسالونيكي 5: 19)، لكنه لن يهملنا أو يتركنا أبدًا. في يوم الخمسين، عندما جاء روح الله القدوس ليسكن على الأرض في كل مؤمن، جاء ليقيم، وهذا يعني أنه إذا كان […]
يناير 6, 2025

سر القناعة والشعور بالرضا

“وَأَمَّا التَّقْوَى مَعَ الْقَنَاعَةِ فَهِيَ تِجَارَةٌ عَظِيمَةٌ” (1تيموثاوس 6: 6) سواء كنا أغنياء أو فقراء، فقد اتضح أن النجاح والثروة والممتلكات لا يمكنهم إخماد اشتياقنا جميعًا للشعور بالرضا، فبدون القناعة التي تأتي من معرفة المسيح، سنظل جميعًا نتوق إلى المزيد، وسنحاول إيجاده في كل الأشياء التي يُروِّج لها العالم. يُسيطر روح الطمع والحسد اليوم على شاشة التلفزيون، سواء في الأخبار، أو في وسائل الإعلام الأكثر مُشَاهَدة، أو في مجموعة الإعلانات التي تهدف إلى إقناعك بأن هذا المنتج الجديد سيمنحك أخيرًا ما تبحث عنه. من السهل أن نرى كيف يلتهم الشعور بعدم الرضا روح أُمَّتنا. نحن جميعًا مُعَرَّضون للشعور بعدم الرضا، مُتناسين المكسب المذهل الذي لا مثيل له، والذي حصلنا عليه بالفعل في المسيح: وهو حضور الله ذاته. لهذا يخبرنا الكتاب المقدس أن “التَّقْوَى مَعَ الْقَنَاعَةِ هِيَ تِجَارَةٌ عَظِيمَةٌ” (1تيموثاوس 6: 6). عندما نتذكَّر أننا قد صِرنا أبناء لله كما يقول الإنجيل، لا يَسَعنا إلَّا أن نكون قانعين في سَيرِنا مع ربنا، وسوف نربح المزيد أيضًا عندما نتجدَّد ونبني كنزًا في […]
يناير 5, 2025

أمس واليوم وإلى الأبد

“لِتَكُنْ سِيرَتُكُمْ خَالِيَةً مِنْ مَحَبَّةِ الْمَالِ. كُونُوا مُكْتَفِينَ بِمَا عِنْدَكُمْ، لأَنَّهُ قَالَ: «لاَ أُهْمِلُكَ وَلاَ أَتْرُكُكَ»” (عبرانيين 13: 5). أَطلَق الرومان القدماء على الشهر الأول من العام اسم “يناير” نِسبًة إلى الإله الروماني “يانوس”، وقد كان “ليانوس” وجهين: وجه ينظر إلى الماضي ويمتلئ بالحزن والفَزَع والحيرة، ووجه آخر يتطلع إلى المستقبل وإلى العام الجديد بأمل وبهجة وثقة. تتكرر هذه الدورة عامًا بعد عام، فيصبح العام الجديد قديمًا ويتحول التفاؤل إلى يأس. في عشيَّة رأس السنة، تستطيع أن ترى لدى الجميع شعور غامر بالسعادة، لكن ذلك لا يدوم طويلًا، كما يشير وجه الإله “يانوس”، وبعد مرور أسبوعين من شهر يناير، يحدث شيئًا مُضحِكًا، إذ يُدرك الجميع حقيقة أن المشاكل التي واجهوها العام الماضي قد تَبِعَتهم هذا العام، وتلك الراحة التي استشعروها في توديعهم للعام القديم قد تلاشت الآن. لا ينبغي علينا، نحن الذين نحب يسوع المسيح، أن نربط رجاءنا بحلول عام جديد، ولا يتعيَّن علينا أن نغرق في الحزن عندما يُحبِطنا العام الجديد، لأن الإله الذي نخدمه هو إله “الأمس واليوم […]
يناير 4, 2025

لا تبرح من فمك

“مُصَلِّينَ بِكُلِّ صَلَاةٍ وَطِلْبَةٍ كُلَّ وَقْتٍ فِي ٱلرُّوحِ، وَسَاهِرِينَ لِهَذَا بِعَيْنِهِ بِكُلِّ مُواظَبَةٍ وَطِلْبَةٍ، لِأَجْلِ جَمِيعِ ٱلْقِدِّيسِينَ” (أفسس 6: 18) إقرأ أفسس 6: 18-20 يدعونا الرسول بولس في رسالة أفسس إلى أن نلبس سلاح الله الكامل، المؤلَّف من ستَّة أسلحة، ويحثّنا بجرأة على الصلاة قائلًا، ‘‘مُصَلِّينَ بِكُلِّ صَلَاةٍ وَطِلْبَةٍ كُلَّ وَقْتٍ فِي ٱلرُّوحِ’’ (أفسس 6: 18). الصلاة هي مثل نسمة هواء منعشة في رئتَينا. بدونها، لا ننتفع فعلًا من سلاح الله. يعلم الرب أنه عندما تحتدم المعركة، وهي محتدمة الآن، إذا لم تمتلئ رئتانا بالهواء النقي المنعش الذي تبعثه فينا الصلاة، فإنَّنا نتعب ونضعف ونصاب بالإحباط. لذا، فإن الصلاة ضرورية عندما ننظر إلى كل البركات والضمانات التي فاض بها الله علينا، قد نتخيَّلُ أنَّ لا شيءَ يقف في وجهنا، فنتكبَّر ونتراخى في صلاتنا. يا صديقي، لا تظن ولو للحظة واحدة أنَّه لأنَّك ‘‘نلت كل بركة روحية في المسيح’’ (أفسس 1: 3)، ولأنك تحمل سلاح الله، ولأنك تعلمت الكثير عن الكتاب المقدس، يمكنك أن تأخذ الآن نفسًا واحدًا بدون أن تتَّكل […]
يناير 3, 2025

كيف تدافع عن نفسك في مواجهة الشيطان

“حَامِلِينَ فَوْقَ ٱلْكُلِّ تُرْسَ ٱلْإِيمَانِ، ٱلَّذِي بِهِ تَقْدِرُونَ أَنْ تُطْفِئُوا جَمِيعَ سِهَامِ ٱلشِّرِّيرِ ٱلْمُلْتَهِبَةِ. وَخُذُوا خُوذَةَ ٱلْخَلَاصِ، وَسَيْفَ ٱلرُّوحِ ٱلَّذِي هُوَ كَلِمَةُ ٱللهِ” (أفسس 6: 16-17) اقرأ أفسس 6: 16-17 الترس هو السلاح الأكثر ضمانةً في أوقات الحيرة والارتباك والضعف، لذا، يشكِّل ترس الإيمان جزءًا أساسيًّا من سلاح الله. وقد كتب الرسول بولس، ‘‘حَامِلِينَ فَوْقَ ٱلْكُلِّ تُرْسَ ٱلْإِيمَانِ’’ (أفسس 6: 16). الترس الذي قصده بولس هنا ليس صغيرًا وخفيفًا، وإنَّما يصل قطره إلى المتر ونصف المتر، وهو يغطي جسم الجندي الروماني الواقف في الخطوط الأماميَّة بكامله عندما نتكلَّم عن ترس الإيمان، نحن لا نقصد هنا الإيمان الذي مارسته عندما سلَّمتَ حياتك للمسيح. في الواقع، هذا حزام الحق؛ إنَّه خلاصك بالمسيح يسوع بالنعمة وبالإيمان. إمَّا الإيمان الذي نقصده لدى الحديث عن ترس الإيمان، فهو الثقة المطلقة والمتنامية بالمسيح التي تمارسها كل يوم سواء كنت في أعلى الجبل أو في أسفل الوادي. ونحن نحمل هذا الترس يوميًا عندما نمارس ثقتنا بيسوع، وبتدبيره، وحمايته، وقوته. وعندما نختبئ وراء هذا الترس، نستطيع أن نطفئ […]
يناير 2, 2025

السلاح الذي لن ننزعه أبدًا

“فَٱثْبُتُوا مُمَنْطِقِينَ أَحْقَاءَكُمْ بِٱلْحَقِّ، وَلَابِسِينَ دِرْعَ ٱلْبِرِّ، وَحَاذِينَ أَرْجُلَكُمْ بِٱسْتِعْدَادِ إِنْجِيلِ ٱلسَّلَامِ” (أفسس 6: 14-15) اقرأ أفسس 6: 14-15 يستخدم الشَّيطان كلَّ كذبة تنتشر في المجتمع لإقناع الناس بأن طرق الله ليست صالحة ولا مُحِبَّة، فيبتعدوا عن الله أكثر فأكثر، ويرفضوه في نهاية المطاف. هذا ما شهدناه في بلدنا على مدى السنوات الماضية يبذل الشيطان كلَّ ما في وسعه لتشويه الحق. فكِّر في الأمر بهذه الطريقة: إذا كانت أعظم قوة لدى الإنسان هي الثقة بالله، فسيسعى الشَّيطان إلى القضاء على هذه الثقة. لذا، من الضروري أن نعرف الحقّ وأن نسلك فيه لكي ننمو في حياة الإيمان. يشبِّهُ الرسول بولس حقَّ الله بالحزام الذي يلفُّه الجنديّ الرومانيّ حول خصره لتثبيت ردائه والتأكد من عدم تشابكه مع أي شيء. وبالنسبة إلينا نحن الذين نحب الرب يسوع، فإن استعدادنا للمعركة الروحية يبدأ دائمًا بالحق. لذا، فإنَّ حزام الحق هو جزء لا يتجزأ من حياتِنا. وهو ضروري كل يوم، وكلَّ لحظة أيضًا، دعا بولس شعب الله إلى لبس درع البر. في روما القديمة، كانت […]