أكتوبر 11, 2024
“أَوَّلَ أَبْكَارِ أَرْضِكَ تُحْضِرُهُ إِلَى بَيْتِ ٱلرَّبِّ إِلَهِكَ” (خروج 23: 19). ينبغي أن يكون وقت جمع التقدمات من أهمِّ المراحل في اجتماع العبادة، لكنْ، يجهل كثيرون البركة العظيمة التي يمكنهم نيلها من خلال العطاء لله، فلا يقدمِّون له وقتهم ومواهبهم وأموالهم، ونتيجة ذلك، يخسرون بركة عظيمة. ينطوي التسبيح الحقيقي على العطاء. في الواقع، يستحيل أن نسبِّح الله كما يليق، بدون أن نقدِّم له ذواتَنا من خلال الصلاة أو التسبيح. يحثُّنا اللهُ في سفر الخروج 23: 19 على إكرامه من أبكار غلَّاتنا، فنحن نعطي لله لأنَّنا نعلم أنه يحبُّنا وأنَّه أعطانا من ذاته أكثر مما يمكننا أن نعطيه في المقابل. إذًا، العطاء جزء لا يتجزأ من العبادة والتسبيح، لكنه لا يقتصر على المجال المالي فحسب، وقد فسَّر يسوع هذا الأمر لتلاميذه من خلال مَثَلَ الخراف والجداء حين قال لهم، “الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ فَعَلْتُمُوهُ بِأَحَدِ إِخْوَتِي هَؤُلَاءِ ٱلْأَصَاغِرِ، فَبِي فَعَلْتُمْ” (متى 25: 40). نحن نسبِّحُ الله ونكرمه عندما نبدي اهتمامًا ولطفًا للآخرين. ربَّما تتساءل الآن ما إذا كان الله يهتم […]