يونيو 12, 2023
الله يهتم جداً

الله يهتم جداً

“فَلَمَّا رَآهَا يَسُوعُ تَبْكِي، وَالْيَهُودُ الَّذِينَ جَاءُوا مَعَهَا يَبْكُونَ، انْزَعَجَ بِالرُّوحِ وَاضْطَرَبَ… بَكَى يَسُوعُ” (يوحنا 11: 33، 35) لأننا لا نرى الله بالطريقة الجسدية الملموسة التي نرى بها الآخرين، فإننا غالبًا ما نخجل من طلب المساعدة منه. أحيانًا قد يستغرق الأمر منا وقتًا طويلًا حتى نقرر أن نصلي ونطلب تدخُّل الله لصالحنا. قد نتساءل في أعماقنا عما إذا كان يعرف حتى مدى صعوبة الحياة على الأرض سار يسوع، ابن الله الوحيد، على نفس الأرض التي نسير عليها، وقد مرَّ بالعديد من التجارب التي نواجهها كل يوم. على الرغم من أننا قد نقرأ الكتاب المقدس يوميًا، لكننا قد ننسى سريعًا أن يسوع قد اختبر الحياة بشكل مماثل لنا عندما نسمع عن أشخاص يمرون بمحنة عشناها في الماضي نهتم كثيرًا ونتذكَّر على الفور ما مررنا به، ونربط بينه وبين موقف هؤلاء الأشخاص. نحن نفهم كيف يتألمون، وكيف يحاربون في معركة تبدو ميئوسًا منها. عندئذٍ تمتليء قلوبنا بالتعاطف معهم ونحاول أن نبذل قصارى جهدنا لمساعدتهم خلال معاناتهم قد لا يأتي إلى فكرنا سريعًا […]
يونيو 11, 2023
نعمة للآخرين

نعمة للآخرين

“أَنَّهُ فِي اخْتِبَارِ ضِيقَةٍ شَدِيدَةٍ فَاضَ وُفُورُ فَرَحِهِمْ وَفَقْرِهِمِ الْعَمِيقِ لِغِنَى سَخَائِهِمْ” (2كورنثوس 8: 2) في 2كورنثوس 8-9، يتناول بولس بإسهاب معنى تقديم النعمة للآخرين. في الواقع، في هذين الإصحاحين فقط، تم ذكر كلمة “نعمة” ست مرات نتعلم من هذين الإصحاحين أن منح النعمة هو إكرام لله. عندما يسير كل شيء على ما يرام في حياتك وتعطي الله الفُتات، فأنت لا تكرم الله. لكن عندما ينفجر كل شيء في وجهك وتقدِّم لله ذبيحة، فأنت تكرم الله – وهو شيء لن ينساه أبدًا. المشاكل جزء من الحياة، لكن لا تستخدم المشاكل كعُذر لعدم ممارسة العطاء بسخاء بسبب النعمة التي نلناها مجانًا يمكننا أن نتعاطف مع تجارب الآخرين، وتمنحنا تجاربنا القدرة على خدمة الآخرين برأفة هذا هو الفارق الذي تُحدثه نعمة الله، ولهذا كتب الرسول بولس “أَنَّهُ فِي اخْتِبَارِ ضِيقَةٍ شَدِيدَةٍ فَاضَ وُفُورُ فَرَحِهِمْ وَفَقْرِهِمِ الْعَمِيقِ لِغِنَى سَخَائِهِمْ” (2كورنثوس 8: 2) ماذا كانوا يملكون لكي يفرحوا في وسط التجارب القاسية؟ لقد فرحوا بحقيقة أن نعمة الله انسكبت عليهم. هذا يكفي حقًا ليجعلك […]
يونيو 10, 2023

إحسانات الله لنا

‘‘وَمِنْ مِلْئِهِ نَحْنُ جَمِيعًا أَخَذْنَا، وَنِعْمَةً فَوْقَ نِعْمَةٍ. لِأَنَّ ٱلنَّامُوسَ بِمُوسَى أُعْطِيَ، أَمَّا ٱلنِّعْمَةُ وَٱلْحَقُّ فَبِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ صَارَا’’ (يوحنا 1: 16-17) يوجد أساس واحد فحسب لنيل أيِّ إنسانٍ نعمةَ الله، وهو موت يسوع المسيح على الصليب في الجلجثة. لو لم يختَر يسوع طوعًا الموت على الصليب، لحظة اتِّخاذه القرار في بستان جثسيماني، لَما أتيحت النعمة لأحد، ولَمُتنا جميعًا في خطايانا نعمة الله هي لطفه تجاهنا. إنَّها لطفه الذي يفوق تمامًا ما نستحقّه فعلًا. وقد أصبحت نعمته متاحة لنا من خلال موت يسوع المسيح وقيامته فحسب نعمة الله لا تنضب لكنها ليست غير متناهية. بتعبير آخر،  لا توجد خطيَّة، مهما بلغت فداحتها، لا تسترها نعمة الله، لكنَّ النعمة لن تدوم إلى الأبد. فمن ليس في المسيح، سيأتي يوم لا تعود فيه النعمة متاحة له، وعندما تنقطع نعمة الله، ستحلّ الدينونة إلهنا إله أبدي أزليّ، لا بداية له ولا نهاية، لكن يومًا ما، ستنتهي دعوته للخلاص بالنعمة بالإيمان بالمسيح يسوع. فَلْنُلَبِّ هذه الدعوة بامتنان ما دامت الفرصة سانحة. فلنستمتع ونبتهج بها، ونشكر […]
يونيو 9, 2023

نعمة الله وحدها

‘‘فَإِنْ كَانَ بِٱلنِّعْمَةِ فَلَيْسَ بَعْدُ بِٱلْأَعْمَالِ، وَإِلَّا فَلَيْسَتِ ٱلنِّعْمَةُ بَعْدُ نِعْمَةً’’ (رومية 11: 6) عندما نلقي نظرة فاحصة عمَّا تعنيه تسمية ‘‘مؤمن’’، لا بد أن ندرك أنَّ نعمة الله ليست نقطة الانطلاق فحسب، بل هي نقطة الانطلاق والثبات لنا نحن المؤمنين، فنعمة الله هي أكثر من بادرة حسن نية لنفس غارقة في الخطيَّة نعمة الله ضرورية لاختبار القوة المُغيِّرة للحياة التي نتوق إليها بشدة، لكنَّ  أكبر خطأ نرتكبه هو التصرف كما لو أنَّنا نملك القدرة على كسب أي شيء عن استحقاق في ملكوت الله. فالعملة المتداول بها في ملكوت الله هي النعمة، وهي عطية يستحيل أن نكسبها عن استحقاق ولا يمكننا استنفادها أبدًا يستحيل علينا استحقاق محبة الله واستحسانه. قد تعظ أعظم العظات، وقد تخدم كمرسل في الأدغال، وقد تصلي إلى أن تنقطع أنفاسك، لكن إذا رفضت أن تجد خلاصك في نعمة الله، واتَّكلت على أعمالك، فستخسر أعظم هدية منحها الله لأولاده نعمة الله مجانية، وهي حظوة غير مستحقة سكبها الله على أبنائه من السماء. لا أحد يستحقها، لكن يجب […]
يونيو 8, 2023

مهابة نعمته

‘‘ وَصَنَعَ ٱلرَّبُّ ٱلْإِلَهُ لِآدَمَ وَٱمْرَأَتِهِ أَقْمِصَةً مِنْ جِلْدٍ وَأَلْبَسَهُمَا’’ (تكوين 3: 21) يجب أن يكون العيش في مهابة نعمة الله أسلوب حياة كل تلميذ ليسوع المسيح، لكن إذا أردنا أن نختبر حقاً روعة هذه النعمة، يجب أن نفهم أولاً عواقب الخطية وعدالة الله لقد منح الله آدم وحواء كلَّ ما يلزمهما من خير في جنَّة عدن، لكنَّه نهاهما عن أمر واحد فحسب، وهو الأكل من ثمر شجرة معرفة الخير والشر قائلًا إنَّهما إن فَعَلا ذلك، فسيموتان، لكن وبالرغم من ذلك، فعل آدم وحواء الأمر الوحيد الذي نهاهما الله عنه، وأكلا الثمرة المُحرَّمة وهكذا، تمرَّد آدم وحواء على الله بارتكابهما الخطيَّة، والنتيجة المعلنة للخطيَّة هي الموت، فعدالة الله تستلزم الحكم عليها. لا يمكننا تقدير نعمة الله وفهمها والابتهاج بها إلَّا ضمن سياق دينونة الله البارة للخطية، لكن الشيطان يسعى إلى تضليلنا اليوم عبر إنكار وجود الخطيَّة وعواقبها، فلولا وجود الخطيَّة لما كانت الحاجة إلى النعمة. لكن يا صديقي، عواقب الخطية حقيقية وهي تستمرّ إلى الأبد إذا تركت بدون تكفير عندما […]
يونيو 7, 2023

النعمة ثمينة

‘‘لِأَنَّكُمْ بِٱلنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِٱلْإِيمَانِ، وَذَلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ ٱلله’’ (أفسس 2: 8) ينبغي أن نهاب الله على الدوام، لكن يجب ألَّا نخافه كما نخاف من الأشياء المرعبة. فالله محبَّة، ومحبَّته لنا غير مشروطة، وهو منحنا نعمته مجانًا مع أنَّنا لا نستحقها لكن أحيانًا كثيرة، عندما نكون في أمسّ الحاجة إلى الله، نشعر بأننا غير مقبولين لديه، لكنَّنا مخطئون تمامًا، فالله لا يتخلَّى عنَّا حتَّى عندما نسقط سقوطًا ذريعًا بسبب خطيَّتنا، بل إنَّه يفعل العكس تمامًا إذ يفتح لنا ذراعَيه ويدعونا إلى الارتماء بين أحضانه يجب أن نفهم مبدأ متعلِّقًا بالنعمة، وهو أنَّها ليست عملة نحملها في جيوبنا لكي ننفقها عند الحاجة عندما نخطئ، بل إنَّ نعمة الله ثمينة لأنَّ الله بذل  نفسه ذبيحة أبديَّة عن خطايانا الماضية والحاضرة والمستقبليَّة، وقد أتاح لنا موته على صليب الجلجثة فرصة اختبار خلاصه الأبدي بالنعمة وحدها يستحيل أن ننال نعمة الله عن استحقاق، وبالطبع، نحن لا نستحق رحمته لأنَّنا بشر ساقطون، وهو، مع ذلك، يفتح لنا كوى السماء ويفيض علينا بنعمته بينما ننمو […]
يونيو 6, 2023

نعمة الله سوف تجدنا

“فَاخْتَبَأَ آدَمُ وَامْرَأَتُهُ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ الإِلهِ فِي وَسَطِ شَجَرِ الْجَنَّةِ. فَنَادَى الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ وَقَالَ لَهُ: أَيْنَ أَنْتَ؟” (تكوين 3: 8-9) عندما اختبر آدم وحواء نعمة الله للمرة الأولى في جنة عدن، أدركا بعض الجوانب المهمة في شخصية الله. في تعلُّمهما عن الله، اكتشفا أنه لن يبرر الخطية، واكتشفا أيضًا أنه لن ينبُذ الخاطي عندما نقع في الخطية، نبدأ في التساؤل عن نوع العقوبة التي سيصدرها الله علينا. على الرغم من وجود عواقب للخطية دائمًا، ليس هناك عزل عن الله. بدلاً من دفعنا بعيدًا عنه لكي لا يسمع منا مرة أخرى أبدًا، فإنه يسعى وراءنا ويبحث عنا تمامًا كما بحث عن آدم وحواء في الجنة بعد أن أدرك آدم وحواء أنهما أخطآ، اختبآ من الله. لقد كانا يعلمان أن الله قد أعطاهما مكان مثالي للعيش فيه، لكنهما أفسدا ذلك بالسقوط في كذبة الشيطان بأن الله يحجب عنهما أفضل ما لديه. لذلك اختبآ على أمل ألا يجدهما الله لكن الله ونعمته يجدانا دائمًا، ليس لأننا لا نجيد الاختباء، ولكن لأنه […]
يونيو 5, 2023

بدم المسيح نخلص من الغضب

‘‘فَبِٱلْأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ ٱلْآنَ بِدَمِهِ نَخْلُصُ بِهِ مِنَ ٱلْغَضَبِ!’’ (رومية 5: 9) نرتكب خطأ فادحًا عندما نقول: عشتُ حياة صالحة؛ وبفضل أعمالي الصالحة سأصل إلى السماء. لقد وُلد كل إنسان تحت لعنة خطيَّة آدم وهو لا يستحق الخلاص، لكنَّ الله انتصر بنعمته على الدينونة وأوجد لنا طريقًا للخلاص.قبل دخول نعمة الله إلى حياتنا، كنَّا مجرَّد جثث روحيَّة، فنحن وُلدنا جميعًا أمواتًا روحيًّا بسبب خطيتنا الموروثة، ولو لم ينفخ الله روحه في حياتنا الروحيَّة بفضل نعمته، لَما تمكنَّا من القيام بأي خطوة نحو الله وقد جاء في رسالة أفسس 2: 1-2، ‘‘وَأَنْتُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَمْوَاتًا بِٱلذُّنُوبِ وَٱلْخَطَايَا،  ٱلَّتِي سَلَكْتُمْ فِيهَا قَبْلًا حَسَبَ دَهْرِ هَذَا ٱلْعَالَمِ، حَسَبَ رَئِيسِ سُلْطَانِ ٱلْهَوَاءِ، ٱلرُّوحِ ٱلَّذِي يَعْمَلُ ٱلْآنَ فِي أَبْنَاءِ ٱلْمَعْصِيَة’’. قَصَد الرسول بولس بكلامه أنَّنا كنا أحياء أمواتًا قبل دخول النعمة إلى حياتنا نحن لم نكن أحياء أمواتًا فحسب، بل كنا عبيدًا للخطيَّة أيضًا، ولم نكن نتمتَّع بقوَّة الغلبة، ولم يكن لله مكان في حياتنا. ثمَّ جاء في الآية 3، ‘‘ٱلَّذِينَ نَحْنُ أَيْضًا جَمِيعًا […]
يونيو 4, 2023

نعمة الله كافية

‘‘وَٱللهُ قَادِرٌ أَنْ يَزِيدَكُمْ كُلَّ نِعْمَةٍ، لِكَيْ تَكُونُوا وَلَكُمْ كُلُّ ٱكْتِفَاءٍ كُلَّ حِينٍ فِي كُلِّ شَيْءٍ، تَزْدَادُونَ فِي كُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ’’ (2 كورنثوس 9: 8) كم من المرات نشعر كما لو أنَّنا فقدنا قوتنا؟ نشعر بأننا لن نستطيع الانتقال إلى التلَّة التالية التي يلوح ظلُّها بشكل كبير فوقنا نحن المسافرين المتعبين. وحتَّى عندما نسير في اتجاه التلّة التي نعلم أنَّه يجب علينا تسلُّقها، نتساءل ما إذا كان حملنا الثقيل يمنعنا من التقدُّم هل سنبلغ الهدف؟ لقد أوضح الله أمرين في كلمته وهما أنَّنا لا نستطيع أن نبلغ الهدف بقوتنا وأنَّه سيساعدنا إذا طلبنا عونه. نقرأ مرارًا كثيرة في الكتاب المقدس عن رجال ونساء شعروا بأنَّه لم يعد لديهم قوَّة، ولو لم يمنحهم الله رجاء وقوَّة وشجاعة، لَما استطاعوا أن يتقدَّموا، لكن عندما استنجدوا بالرب، سمعهم واستجاب لهم لا يعدنا الله بحياة خالية من الألم والمعاناة، لكنَّه يضمن لنا أن يكون قوَّتنا في وقت ضعفنا (2 كورنثوس 12: 9). واجه الرسول بولس مشقَّات كثيرة وهو يكرز بالإنجيل حول العالم، وتعرَّض للتعذيب […]
يونيو 3, 2023

التقدُّم أمام عرش النعمة على الدوام

‘‘لِتَكْثُرْ لَكُمُ ٱلنِّعْمَةُ وَٱلسَّلَامُ بِمَعْرِفَةِ ٱللهِ وَيَسُوعَ رَبِّنَا’’ (2 بطرس 1: 2) إذا تقدَّمت أمام عرش النعمة واثقًا بالعمل الذي قام به يسوع من أجلك وليس بأي مجهود شخصي، فإنَّك تجد نعمة في حينه. لا تدعوك كلمة الله إلى التقدُّم أمام عرش النعمة في أوقات المشاكل أو الاحتياج فحسب، بل في أي وقت كان وبصورة منتظمة لكي تجد عونًا في حينه هل تمرّ في محنة الآن؟ يمكنك أن تجد قوة أمام عرش النعمة. هل تحاول محاربة التجربة؟ يمكنك أن تجد قوَّة في دم يسوع عندما تتقدَّم إلى عرش النعمة نحن نتوانى عن التقدم أمام عرش النعمة بانتظام لأنَّنا لا نفهم الوعد بالقوة العظيمة الذي قطعه الله لكل مَن يمكث في محضره، ولا نفهم فيض النعمة التي يمكن أن تنسكب علينا من عرش النعمة عندما نتقدَّم أمامه بثقة فليجدِّد الله أذهاننا لكي نفهم هذه الحقيقة العظيمة ونتقدَّم أمام عرش النعمة على الدوام! صلاة: أبي السماوي، أصلِّي ألَّا أتقدَّم أمام عرش النعمة عندما أمرّ في وقت عصيب فحسب، بل كلَّ يوم، لكي […]
يونيو 2, 2023

سينقل الجبال

“فَلْنَتَقَدَّمْ بِثِقَةٍ إِلَى عَرْشِ النِّعْمَةِ لِكَيْ نَنَالَ رَحْمَةً وَنَجِدَ نِعْمَةً عَوْنًا فِي حِينِهِ” (عبرانيين 4: 16) بينما نواجه تحديات في حياتنا، هناك عدد من الأسباب التي قد تجعلنا لا نصلي. قد نُخبِر أنفسنا بأننا مشغولون جدًا ولن نقدر أن نُصلِّي. قد نعتقد أنه يمكننا حل المشكلة بمفردنا، أو أن الله لا يستجيب لصلواتنا. وحتى إذا صلَّينا في النهاية، فإننا نقوم بذلك أحيانًا بدافع الواجب وليس إيمانًا منا بأن الله سيستجيب لنا ومع ذلك، يسمع الله صلواتنا. قال يسوع لتلاميذه أن إيمان بحجم حبة الخردل فقط هو المطلوب لنقل الجبال. قدر قليل من الإيمان الصغير قد يكون له تأثير مذهل في حياتنا عندما نبدأ في الصلاة بإيمان، نتشجَّع على الإيمان بأن الله سيفعل المستحيل في حياتنا. عندما يستجيب الله لصلواتنا، يظهر مجده. يجب أن نتذكر أن الله يستجيب لصلواتنا بطريقة أو بأخرى. قد لا يكون الأمر دائمًا بالطريقة التي نتخيلها، لكنه يعمل الأفضل لنا دائمًا يُذَكِّرنا عبرانيين 4: 16 بأن نقترب بثقة من عرش نعمة الله. هذه الثقة لا تعني أننا […]
يونيو 1, 2023

افتخر بالمسيح وحده

‘‘حَتَّى كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «مَنِ ٱفْتَخَرَ فَلْيَفْتَخِرْ بِٱلرَّبِّ»’’ (1 كورنثوس 1: 31) لا يمكننا فعل شيء لنيل خلاصنا، حتَّى لو عشنا العمر ملايين المرات، فالخلاص عطيَّة من الله، ونحن لا نستحقها البتة. لذا، يستحيل على المرء  التباهي أو الافتخار بدوره في خلاصه، لأنَّ الخلاص، من بدايته حتى نهايته، هو خطَّة الله وعمله، لذا، يجب أن نفتخر بالرب وحده لم يدفع يسوع ثمن خطايانا ويحررنا من الموت الأبدي فحسب، لكنَّه فتح لنا الباب أيضًا لنكون أبناء الله وبناته بالتبني. نحن ننال الخلاص بالإيمان الذي هو عطيّة من الله، ومع الخلاص، نحن ننال أيضًا اسم الله وقوَّته وموارده وبركاته، وهو يُلبسنا رداء البر الملوكيّ متمِّمًا العمل بالكامل، لذا هو يستحق كلّ المجد والإكرام والتسبيح ما من إنجازات أو مقتنيات أو علاقات تستطيع أن تساعدنا في يوم الدين، بل إنَّ الوحيد الذي يهمّ هو الرب يسوع المسيح، فهو وحده يضمن لنا الخلاص، لذا ينبغي أن نفتخر به وحده هل خضعت بالكامل للرب يسوع المسيح؟ هل قبلتَ عطيَّة خلاصه المجانيَّة بالإيمان؟ هل تفتخر بالرب […]