فبراير 10, 2021

الرب مشيرنا

“مُبارَكٌ اللهُ، الّذي لَمْ يُبعِدْ صَلاتي ولا رَحمَتَهُ عَنّي.” مزمور 66: 20 عندما نجد أنفسنا في أحلك ظروف الحياة، ننسى أن يسوع هو نور العالم، فنتخبط في الظلام ساعين نحو النور والرجاء وفي بعض الأحيان نسقط ونتخبط إلى أن ننطق بألسنتنا بالحق الذي نعرفه في أذهاننا. عندما اختبئ داود من شاول الملك في الكهف، تعلم أن يصرخ إلى الرب وفي سفر المزامير نقرأ عن صرخاته التي رفعها من قلبه إلى الرب. صلى داود حتى يمد الرب له يده وينقذه من مشاكله التي حاوطته ومرة بعد مرة نرى الرب يسمع لصلوات داود ويخلصه من أعداءه. وفي كل مرة كان داود يتعرض فيها لأزمة أو مشكلة، كان يصرخ للرب في الحال لأنه أدرك هذه الحقيقة: أنه لا حول له ولا قوة بدون الرب. إن إدراكنا لمدى حاجتنا إلى الرب هو السر الذي يجعلنا نصرخ إليه في الصلاة. لكننا نخطئ خطأ جسيماً عندما نظن أن بوسعنا أن نحل مشاكلنا، كما أن عدم مشاورة الرب في الوجهة التي يجب أن نسير فيها سوف يقودنا […]
فبراير 9, 2021

الرب راعيّ

“اصنَعْ مَعي آيَةً للخَيرِ، فيَرَى ذلكَ مُبغِضيَّ فيَخزَوْا، لأنَّكَ أنتَ يا رَبُّ أعَنتَني وعَزَّيتَني.” مزمور 86: 17 تُرى، من هو المتحكم في حياتك؟ من يقود خططك وأحلامك وأهدافك؟ كلنا نتأثر سواء بكبرياءنا أو مبادئنا أو ظروفنا أو بعلاقاتنا ولكن وحده الرب الذي خلقنا وخلق كل الأشياء له الحق أن يملك على حياتنا. يعلن داود في مزمور 23: 1 “الرب راعيّ فلا يعوزني شيء” اعلن داود أن الرب راعيه. إن حياة الخراف ليست سهله ولكن أي كانت الظروف، كان الراعي يقود ويعزي. وإلهنا راعِ صالح وهو يقودنا ويهتم لأمرنا ويعزينا طوال الوقت. لن نحتاج لشيء لأن الراعي يهتم بنا وسوف يعيننا عندما تخور قوانا وسوف يروي ظمأنا ويرد نفوسنا ويغفر لنا ضغفنا. يقول داود في مزمور 23: 2-3: ” في مَراعٍ خُضرٍ يُربِضُني. إلَى مياهِ الرّاحَةِ يورِدُني. يَرُدُّ نَفسي. يَهديني إلَى سُبُلِ البِرِّ مِنْ أجلِ اسمِهِ.” حتى في أكثر الأماكن ظلمة في حياتنا، سيسير الراعي معنا ” أيضًا إذا سِرتُ في وادي ظِلِّ الموتِ لا أخافُ شَرًّا، لأنَّكَ أنتَ مَعي. عَصاكَ […]
فبراير 8, 2021

خوف وسط المعركة

“فقالَ موسَى للشَّعبِ: لا تخافوا. قِفوا وانظُروا خَلاصَ الرَّبِّ الّذي يَصنَعُهُ لكُمُ اليومَ. فإنَّهُ كما رأيتُمُ المِصريّينَ اليومَ، لا تعودونَ ترَوْنَهُمْ أيضًا إلَى الأبدِ.” خروج 14: 13 اقرأ خروج 14: 13-18 رأينا بالأمس أنه لا يوجد مكان للخوف في الحياة المسيحية، أما في حياة الشخص غير المؤمن، فالخوف له دور كبير. يستخدم الله الخوف لكي يرد الضالين والهالكين، لأن الخوف من الدينونة يقود الشخص لطلب الرب. كان لدى فرعون أسباب كثيرة لكي يخاف الله، فقد رأى الضربات العشر التي أتى بها، ولكنه لم يسمح لهذا الخوف أن يقوده للإيمان. وهكذا بعد أن خرج موسى والشعب من جاسان ووصلوا إلى شاطئ البحر الأحمر، خرج فرعون وجنوده وراءهم. وبدلاً من أن يروا قوة الله في البحر الذي انشق أمامهم، سعى فرعون بغباء وراء شعب الله، وفجأة انتهى كل شيء. لقد غرقوا جميعاً وهكذا تحققت كلمات موسى للشعب “لا تعودون ترونهم أيضاً إلى الأبد” (خروج 14: 13). كان على فرعون أن يخاف ولكن لأنه لم يفعل، كلفه الأمر حياته. وبعد اربعين سنة، وعندما […]
فبراير 7, 2021

إيمان وسط الحرب

“فلَمّا اقتَرَبَ فِرعَوْنُ رَفَعَ بَنو إسرائيلَ عُيونَهُمْ، وإذا المِصريّونَ راحِلونَ وراءَهُمْ. ففَزِعوِا جِدًّا، وصَرَخَ بَنو إسرائيلَ إلَى الرَّبِّ.” خروج 14: 10 اقرأ خروج 14: 10-18 الخوف هو ألد أعداء الإيمان. كان شعب الله على وشك أن يهلك، فقد وجدوا أنفسهم محاصرون بين البحر الأحمر وجيش فرعون الذي سعى وراءهم بعد خروجهم من أرض مصر. لقد ظنوا أنه لا نجاة لهم وأنهم هالكون لا محالة. وفي خوفهم، صرخوا إلى موسى قائلين: “أليس هذا هو الكلامُ الّذي كلَّمناكَ بهِ في مِصرَ قائلينَ: كُفَّ عَنّا فنَخدِمَ المِصريّينَ؟ لأنَّهُ خَيرٌ لنا أنْ نَخدِمَ المِصريّينَ مِنْ أنْ نَموتَ في البَرّيَّةِ.” عندما صار وضع بني إسرائيل يائساً، لم يتذكروا النيل الذي حوله الله إلى دم ولا النجاة من الضفاضع ولا البرد ولا موت كل بكر ولا أي معجزة صنعها الله أمام عيونهم نيابة عنهم وأول ما فكروا فيه هو العودة إلى مصر. إلا أن الرب طلب من الشعب أن يستمر في تقدمه للأمام لا إلى الخلف ثم شق البحر الأحمر أمامهم. لا يوجد مستحيل أمام الرب! […]
فبراير 6, 2021

حرب للخلاص

“ويأخُذونَ مِنَ الدَّمِ ويَجعَلونَهُ علَى القائمَتَينِ والعَتَبَةِ العُليا في البُيوتِ الّتي يأكُلونَهُ فيها.” خروج 12: 7 اقرأ خروج 12: 1-7 عندما سمع الله صراخ شعبه في أرض مصر، لم يتدخل لكي يجعل حياتهم في أرض العبودية أكثر راحة، ولم يواجه فرعون وآلهة المصريين لكي يخفف من وطأة القيود التي كانوا يئنون تحتها، بل أخرجهم من أرض العبودية إلى الحرية. الأمر ينطبق أيضاً على الحرب التي ربحها يسوع على الصليب من أجلي وأجلك. فهو لم يمت لكي يكون لنا تمتع وقتي أو لكي يجعل حياتنا أريح، بل مات لكي يمنحنا الحرية الحقيقية من عبودية الخطية. نعم، في المسيح نستطيع أن نقول “لا” للخطية وأن نعيش بالرجاء وفي سلام غير عادي بغض النظر عن الظروف. باختصار، صرنا أحرار ومنتصرين بقوة دم يسوع المسيح. وكما كان على شعب إسرائيل أن يطيع الله لكي يتمتع بالحرية، هكذا نحن أيضاً. كان على كل عائلة أن تذبح حملاً ثم يأخذون الدم ويرشونه على العتبة العليا والقائمتين. مجرد الاستماع لتعليمات موسى ما كان ليخلصهم، كان عليهم أن […]
فبراير 5, 2021

ظل الحرب الحقيقية

“13ويكونُ لكُمُ الدَّمُ عَلامَةً علَى البُيوتِ الّتي أنتُمْ فيها، فأرَى الدَّمَ وأعبُرُ عنكُمْ، فلا يكونُ علَيكُمْ ضَربَةٌ للهَلاكِ حينَ أضرِبُ أرضَ مِصرَ.” خروج 12: 13 اقرأ خروج 12: 1-13 أرسل الله تسع ضربات على أرض مصر وفي كل مرة كان فرعون يرفض أن يطلق شعب الله، لذلك أرسل الله الضربة العاشرة والأخيرة والتي اطلقت شعب إسرائيل من تحت قبضة فرعون القاسية. إنها الضربة التي تسببت في موت كل بكر. كان حداد وعويل في كل أرض مصر لأن كل عائلة فقدت شخص عزيز لديها بما في ذلك فرعون نفسه (انظر خروج 12: 30). لقد مات ابن فرعون ووريث عرشه. أما في أرض جاسان –حيث سكن بنو إسرائيل- فكان الوضع مختلف تماماً. لقد أمر الرب الشعب أن يذبحوا حملاً بلا عيب ويرشوا عتبة بيوتهم والقائمتين بدم الحمل. فإذا عبر الملاك المُهلك ورأى الدم، كان يعبر عن هذا البيت فيصير لأهله خلاصاً. ولمدة 1600، احتفل شعب إسرائيل بعيد الفصح دون أن يعلموا أنهم بذلك كانوا أيضاً يتطلعون لما هو أعظم من ذلك بكثير. […]
فبراير 4, 2021

حربنا روحية

“فيَعرِفُ المِصريّونَ أنّي أنا الرَّبُّ حينَما أمُدُّ يَدي علَى مِصرَ وأُخرِجُ بَني إسرائيلَ مِنْ بَينِهِمْ.” خروج 7: 5 اقرأ خروج 7: 1-24 هل تعلم ما هي الديانة الأولى في العالم اليوم؟ إنها عبادة الذات! فما أكثر الذين يعيشون لإشباع وإمتاع ذواتهم وكثير من الديانات الأخرى هي في الحقيقة صورة من صور عبادة الذات. أما يسوع فلم يأتي لكي نعبد ذواتنا لأن كل منا بحاجة للخلاص وليس بمقدور أي منا أن يخّلص ذاته. إنه طريق يؤدي إلى الموت، لهذا طلب يسوع منا أن ننكر ذواتنا وأن نحمل صليبنا كل يوم ونتبعه (انظر متى 16: 24). إنها دعوة لا يستطيع كثيرون إتباعها لأنهم لا يستطيعون إنكار الإله الذي يعبدونه: ذواتهم. وما أكثر الذين يرفضون أن يؤمنوا بالرغم من المعجزات التي تحدث معهم والتي رأوها بأعينهم. هذا ما حدث في مصر. فبالرغم من الضربات العشر التي أتى بها الله على أرضهم والتي كان من شأنها أن تعلن عجز آلهة المصريين، إلا أنهم لم يؤمنوا. حتى فرعون -بعد أن رأى كل الآيات التي صنعها […]
فبراير 3, 2021

المثابرة في الحرب

“فرَجَعَ موسَى إلَى الرَّبِّ وقالَ: يا سيِّدُ، لماذا أسأتَ إلَى هذا الشَّعبِ؟ لماذا أرسَلتَني؟”خروج 5: 22 اقرأ خروج 5: 10-23 “اطلق شعبي” كانت العبارة التي رددها موسى مرة بعد مرة أمام فرعون مُطالباً إياه أن يطلق بني إسرائيل. كانت العبارة التي طلب الرب من موسى أن يقولها ولهذا رددها موسى مرة بعد مرة، حتى عندما رفض فرعون أن يسمع له. وكلما ازداد الأمر سوءاً، كلما كان على موسى أن يثبت في إيمانه. وكلما ازداد غضب فرعون، كلما كان على موسى أن يثق بالرب. ولو كان موسى تصرف بردة فعل نتيجة لتوتر الموقف، لكان بني إسرائيل لا زالوا عبيداً في مصر حتى يومنا هذا. لكن شكراً للرب لأن موسى ثابر في حربه وكان صبوراً. وفي المعارك التي نواجهها اليوم، علينا أن نثابر ونتحلى بالصبر أي كانت الظروف التي نواجهها، لأن النصرة من نصيبنا لأن العدو هُزم في الصليب. نعم، قد تخيفنا زمجرته، لكن علينا أن ندرك أننا محفوظين في يد الآب. لذلك، لا تستسلم. وكما كان لسان حال موسى أمام فرعون […]
فبراير 2, 2021

تكلفة الحرب

“فقالَ فِرعَوْنُ: مَنْ هو الرَّبُّ حتَّى أسمَعَ لقَوْلِهِ فأُطلِقَ إسرائيلَ؟ لا أعرِفُ الرَّبَّ، وإسرائيلَ لا أُطلِقُهُ.” خروج 5: 2 اقرأ خروج 5: 1-9 لكل حرب تكلفة وثمن وهذا ما نراه بوضوح في وقت الحروب حيث تُذخّر الأرواح والموارد لتأمين النصرة ولا يوجد طرق مختصرة. لهذا قال دوايت أيزنهاور عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية “لا توجد نصرة رخيصة الثمن”. إلا أن العديد من المؤمنين اليوم يبحثون عن نصرة الحق بدون إبداء الاستعداد لدفع الثمن. من المؤكد أن هناك حرب تُشن على كلمة الله من كل جانب، سواء من خلال وسائل الترفيه القادمة من هوليوود أو قرارات المحكمة العليا أو من خلال وسائل التواصل الإجتماعي. وكمؤمنين بكلمة الله، علينا أن نرفع أصواتنا ونرفض الخضوع لهذه الضغوط . لقد أدرك موسى هذا المبدأ في مواجهته لفرعون؛ ليس فقط مطالباً بإطلاق شعب إسرائيل بل أيضاً معلناً الحق الموجود في كلمة الله في وجه أكاذيب العدو. عرف موسى أنه حربه لن تكون سهلة ولهذا السبب تردد في البداية في تلبية دعوة الله لحياته. لكن بعدما […]
فبراير 1, 2021

أداة الله في الحرب

“وبَعدَ ذلكَ دَخَلَ موسَى وهارونُ وقالا لفِرعَوْنَ: هكذا يقولُ الرَّبُّ إلهُ إسرائيلَ: أطلِقْ شَعبي ليُعَيِّدوا لي في البَرّيَّةِ.” خروج 5: 1 اقرأ خروج 5: 1-5 تصف كلمة الله موسى قائداً لشعب بني إسرائيل ومخلصاً لهم من عبوديتهم في أرض مصر ومرشداً لهم عبر البرية طوال 40 سنة. لكن عندما ننظر نظرة متأنية لسفر الخروج، ندرك أن الله كان المخلص الحقيقي للشعب؛ فهو من خلصهم من يد فرعون ومن رعاهم في البرية. بالرغم من هذا، اختار الله أن يعمل من خلال موسى بدلاً من أن يشير بإصبعه فيخلص شعب إسرائيل من العبودية ويأتي بهم إلى أرض الموعد. كان الله قادر أن يفعل هذا ولكنه لم يفعل بل اختار أن يستخدم موسى لأنه يُسر باستخدام البشر كأداة للنصرة لأنه إله نعمة، ولأنه يريد أن يمنحنا النصرة التي أحرزها بالصليب ويؤهلنا لكي نعيش لأجله ونتمسك بكلمته لنفيض على العالم بالرحمة والصلاح والعدل. للأسف، مؤمنون كثيرون يتفادون المواجهة ويفضلون عدم التمسك بالحق خوفاً من الآخرين. لكن في حربنا ضد الخطية وعدو الخير، علينا أن […]
يناير 30, 2021

السَماء موطننا

” فِي بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَةٌ، وَإِلاَّ فَإِنِّي كُنْتُ قَدْ قُلْتُ لَكُمْ. أَنَا أَمْضِي لأُعِدَّ لَكُمْ مَكَانًا، وَإِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَانًا آتِي أَيْضًا وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ، حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا (يوحنا 14: 2-3). يجب ألا نخاف شيئًا لأن السماء هي وجهتنا: “وَلاَ تَخَافُوا مِنَ الَّذِينَ يَقْتُلُونَ الْجَسَدَ وَلكِنَّ النَّفْسَ لاَ يَقْدِرُونَ أَنْ يَقْتُلُوهَا، بَلْ خَافُوا بِالْحَرِيِّ مِنَ الَّذِي يَقْدِرُ أَنْ يُهْلِكَ النَّفْسَ وَالْجَسَدَ كِلَيْهِمَا فِي جَهَنَّمَ (متى 10: 28). ربما يكون الثبات على حق كلمة الله والتحدُّث علنًا عن خطته الوحيدة للخلاص أمرًا مُكلِّفًا، لكن مهما كانت تهكُّمات واضطهادات الآخرين لنا، لن يمكنهم أبدًا تدمير أرواحنا الأبدية، وبمجرد أن نُكرِّس أنفسنا ليسوع المسيح باعتباره ربنا ومخلصنا، لن يستطيع أحد أن ينزع منا موطننا الأبدي في السماء. مهما كانت المشاكل والصراعات التي نواجهها، كفقدان وظيفة أو الأمان المالي، أو تدهور الصحة، أو فشل علاقات، ستختفي كلها في اللحظة التي نمر فيها عبر بوابات السماء. يجب علينا أيضًا ألا نخاف لأن الله هو المسيطر على كل شيء: “أَلَيْسَ عُصْفُورَانِ […]
يناير 29, 2021

اختَر أن تُسبِّح الله

“لأَنَّنَا وَإِنْ كنَّا نَسْلُكُ فِي الْجَسَدِ، لَسْنَا حَسَبَ الْجَسَدِ نُحَارِبُ. إِذْ أَسْلِحَةُ مُحَارَبَتِنَا لَيْسَتْ جَسَدِيَّةً، بَلْ قَادِرَةٌ بِاللهِ عَلَى هَدْمِ حُصُونٍ. هَادِمِينَ ظُنُونًا وَكُلَّ عُلْوٍ يَرْتَفِعُ ضِدَّ مَعْرِفَةِ اللهِ، وَمُسْتَأْسِرِينَ كُلَّ فِكْرٍ إِلَى طَاعَةِ الْمَسِيحِ” (2كورنثوس 10: 3-5). كل مشاعر الخوف والقلق والتألُّم هي مشاعر حقيقية للغاية، لكن إذا ركزنا فقط على هذه المشاكل الأرضية، سرعان ما سيصبح العالم الروحي ضبابيًا وغير واقعي، وذلك لأننا نتجاهل الله وننغمس في مشاعر التشاؤم والاكتئاب، فتفقد الحياة بهجتها وإثارتها. إذا قَصَرْنا تفكيرنا على هذا العالم وحده، فسوف يسحقنا إلى التراب الذي منه خُلِقنا. مهما كانت ظروفنا صعبة أو ظالمة، يمكننا أن نمارس إرادتنا الحرة ونختار أن نُسبِّح الله بدلًا من أن نتجاهله. نقرأ في سفر المزامير أن التسبيح له بُعْد عاطفي قوي، لكنه ليس مدفوعًا بعواطفنا، بل بإرادتنا، ولهذا يجب ألا نقول أبدًا “أُفَضِّل الانتظار وتسبيح الله عندما أشعر برغبة حقيقية في ذلك”. ينبغي أن نُسبِّح الله في جميع الظروف، في النصر كما في الهزيمة، في الاحتياج كما في الغِنَى. إن الأوقات التي […]