مايو 21, 2020

كن مستعدًا للإنتظار

“يَارَبُّ، بِالْغَدَاةِ تَسْمَعُ صَوْتِي. بِالْغَدَاةِ أُوَجِّهُ صَلاَتِي نَحْوَكَ وَأَنْتَظِرُ” (مزمور 5: 3). في نحميا 1، نرى أن نحميا كان شخصًا عاديًا يريد أن تكون حياته لله. منذ أن تلقى الخبر من رجال يهوذا وإلى أن قام بإتخاذ إجراءات كانت فترة حوالي أربعة أشهر. صلى وصام وبكى وطلب مشيئة الله تقريبًا من ديسمبر إلى إبريل في تقويمنا. من الواضح أن نحميا لم يكن مندفعًا؛ لقد قضى وقتًا في محضر الله لتمييز مشيئة الله وحساب تكلفة الطاعة وإعداد نفسه للتحدى الذي سيواجهه. غالبًا ما يكون الانتظار جزءًا مهمًا من إعداد أنفسنا لخدمة الله. عندما كلف يسوع تلاميذه بأن يكرزوا بالإنجيل لكل العالم، أخبرهم أن ينتظروا حتى يحل عليهم الروح القدس. قبل أن تحاول القيام بأشياء عظيمة لله، يجب أن تتعلم انتظار توقيت الله. ينفد صبرنا مع تأخُّر الله، ولكن لا ينبغي الخلط بين تأخُّر الله ورفضه. عندما يقول الله “انتظر” فهو لا يقول لك “لا”، بل يقول “كن صبوراً”، فأنا أُعِدُّك للقيام بأمور عظيمة لملكوتي”. هذا بالضبط ما كان الله يفعله مع […]
مايو 20, 2020

اجثو على ركبتيك

“لأَنَّهُ أَمَالَ أُذْنَهُ إِلَيَّ فَأَدْعُوهُ مُدَّةَ حَيَاتِي” (مزمور 116: 2). يستجيب الناس للأخبار السيئة بطرق مختلفة. يغضب البعض، ويكتئب البعض الآخر. في نحميا 1: 3، تلقى نحميا أخباراً رهيبة عن وطنه، وبصفة خاصة عن حالة أورشليم: كانت أورشليم في حالة خراب، وكانت أسوارها منهدمة، وكان شعبها يعاني من الخزي والحزن والعار. لكن نحميا لم يستجب لذلك بالغضب أو اليأس، بل سقط على ركبته وصلَّى. اقرأ نحميا ١: ٤- ١١. عندما تنظر إلى الأسوار المنهدمة في حياتك؛ في عائلتك وعملك وعالمك، ليس هذا وقت للتراجع إلى منطقة راحتك أو للبقاء في وضع اللامبالاة والرضا الذاتي. كما أنه ليس وقت الإستسلام للمشاعر المفرطة التي قد تقود إلى قرارات وأفعال غير حكيمة. إنه وقت لتسقط على ركبتيك وترفع عينيك نحو السماء. إنه وقت لتسكب فيه قلبك لله في الصلاة كما فعل نحميا. لقد سقطت أسوار مجتمعنا ولم تعد تحمينا. لا يمكننا أن نستريح خلف أسوار حكومتنا أو قوانيننا أو اقتصادنا، ولا يمكننا أن نستريح خلف أسوار حزب سياسي أو شخص ذو نفوذ. لكن […]
مايو 19, 2020

الله يدعونا للعمل

“قُلْتُ لِلْمَلِكِ: «لِيَحْيَ الْمَلِكُ إِلَى الأَبَدِ. كَيْفَ لاَ يَكْمَدُّ وَجْهِي وَالْمَدِينَةُ بَيْتُ مَقَابِرِ آبَائِي خَرَابٌ، وَأَبْوَابُهَا قَدْ أَكَلَتْهَا النَّارُ؟” (نحميا 2: 3). كثير من الناس اليوم لديهم معتقدات صحيحة ومتفقون على أن الكتاب المقدس هو كلمة الله، وأن يسوع هو ابن الله. قد يمتلكون أيضًا معرفة لاهوتية عظيمة، لكنهم لا يتصرفون بالضرورة بناءً على معتقداتهم. كان نحميا رجل المعتقدات الصحيحة والاجراءات الصحيحة. لقد خاطر بكل شيء ليتبع الله. كانت مهمته صعبة، لكن نحميا لم يستطع أن ينعم بالراحة وأسوار أورشليم منهدمة. وكما سنرى، كان نحميا من النوع الذي يستطيع أن يُظهِر للعالم إيمانه بأعماله (إقرأ يعقوب 2: 18). اقرأ نحميا ١. عندما تلقَّى نحميا خبر أن سور أورشليم منهدم، لم يكن الوحيد الذي لديه هذا الخبر، لكن سبب وجود سفر يحمل اسم نحميا في الكتاب المقدس هو أن نحميا هو الشخص الوحيد الذي فعل شيئًا. لقد وثق بالله بما يكفي لتمجيده ولطلبه، وللبدء في العمل على إعادة بناء سور أورشليم المنهدم. نسمع اليوم عن “أسوار منهدمة” – أشياء خاطئة في […]
مايو 18, 2020

إعادة بناء أسوارنا المنهدمة

“الَّذِي إِذْ تَأْتُونَ إِلَيْهِ، حَجَرًا حَيًّا مَرْفُوضًا مِنَ النَّاسِ، وَلكِنْ مُخْتَارٌ مِنَ اللهِ كَرِيمٌ، كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا مَبْنِيِّينَ -كَحِجَارَةٍ حَيَّةٍ¬ بَيْتًا رُوحِيًّا، كَهَنُوتًا مُقَدَّسًا، لِتَقْدِيمِ ذَبَائِحَ رُوحِيَّةٍ مَقْبُولَةٍ عِنْدَ اللهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ” (1بطرس 2: 4- 5). تمنع أسوار المدن الأعداء من التقدُّم، فهي تحمي الشعب في الداخل من الأذى. إنها توفر حماية وحدود واضحة يمكن للجميع رؤيتها. لكن عندما يتم اختراق تلك الاسوار وتنفصل الأحجار بعضها عن بعض بحيث لا يتبقى سوى رُكام، تصبح المدينة والشعب عُرضة لكل الرياح التي تهب ولكل مخرب يتجول. يروي سفر نحميا القصة الحقيقية لعبد يهودي، حامل كأس ملك فارس، ومهمته في إعادة بناء أسوار أورشليم. لكن هذه الرواية التاريخية لا تتعلق فقط بالبناء. في سفر نحميا نجد خططًا سوف تساعدنا في إعادة بناء الأسوار المنهدمة في عالمنا الخاص. واليوم، نجد أن الأسوار التي كانت قبلًا توفر لنا الحماية من مخططات العدو قد انهارت من حولنا – في عائلاتنا وكنائسنا وثقافتنا. واليوم، أكثر من أي وقتٍ مضى، يدعو الله شعبه ليكونوا مثل نحميا، ليكونوا رجالًا […]
مايو 17, 2020

الاختلاف أمر جيد

“بَلْ نَظِيرَ الْقُدُّوسِ الَّذِي دَعَاكُمْ، كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا قِدِّيسِينَ فِي كُلِّ سِيرَةٍ. لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: كُونُوا قِدِّيسِينَ لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ” (1بطرس 1: 15-16). يختلف الله عن البشر في نواحٍ كثيرة – في طهارته وبره وعدم قدرته على تجاهل الخطية. لهذا فإن ثقافتنا غاضبة جدًا من قداسة الله. إنهم يريدون إلهًا مثلهم – شخصًا يمكنهم التلاعب به ليؤيد خطاياهم. هذا هو السبب في أن هؤلاء الناس الدنيويون يسحبون المؤمنين إلى قاعات المحاكم محاولين إزالة كل شبه لقداسة الله من الإطار العام، مثل الوصايا العشر من المباني الحكومية أو الصلاة من المدارس، وأي شيء يذكرهم بإختلاف الله البار. عندما ننسى أن مشيئة الله لنا هي أن نكون مختلفين وننسى دعوته لكي نكون مقدسين، فإننا نقع بسهولة في التجربة، فنبدأ في تبرير خطايانا، وتبدأ صورتنا في التوافق مع صورة العالم بدلًا من صورة الله. لكن عندما نطيع مشيئة الله في حياتنا، نصبح مختلفين عن العالم من حولنا. لن يكون الاختلاف دائمًا سهلاً، وسيديننا البعض أو يسخرون منا بسبب قداستنا، لكن آخرين سوف يلاحظون أن […]
مايو 15, 2020

قدم ذاتك لله

“إِنْ كَانَ أَحَدُ يَبْنِي عَلَى هذَا الأَسَاسِ: ذَهَبًا، فِضَّةً، حِجَارَةً كَرِيمَةً، خَشَبًا، عُشْبًا، قَشًّا، فَعَمَلُ كُلِّ وَاحِدٍ سَيَصِيرُ ظَاهِرًا” (1كورنثوس 3: 12-13). إذا كنا صادقين مع أنفسنا، فنحن جميعًا نعرف كيف نُجمِّل أنفسنا، وإذا واصلنا هذه التمثيلية، فنحن نعلم جيدًا ما ينبغي ان نقوله لكي نظهر أكثر نجاحًا وروحانية مما نحن عليه حقًا. وعلى الرغم من أننا قد نبدو مسيطرون على الأمر، وقد ينخدع أصدقاؤنا وأقرباؤنا وزملاؤنا في العمل، لكن الله يرى القلب. وصف بولس في رسالته الأولى إلى كورنثوس وقت الدينونة الآتي، والذي سيقف فيه كل مؤمن أمام الرب وستُمتحن أعماله. هذه الدينونة لا علاقة لها بخلاصنا، فقد حُسمت تلك القضية مرة واحدة وإلى الأبد عند الصليب: فقد فدى يسوع المسيح كل من يدعو بإسمه ويمنحهم بره بدمه إلى الأبد. تتعلق الدينونة التي يكتب عنها بولس بالأعمال التي نعملها من أجل المسيح وسوف تحدد مكافآتنا الأبدية. البناؤون الذي يُصرون على إعطاء الله أفضل ما لديهم – أفضل مواردهم وأوقاتهم وهباتهم ومواهبهم (ذهبهم وفضتهم وأحجارهم الكريمة إذا جاز التعبير) – […]
مايو 14, 2020

أساس مضمون

“حَسَبَ نِعْمَةِ اللهِ الْمُعْطَاةِ لِي كَبَنَّاءٍ حَكِيمٍ قَدْ وَضَعْتُ أَسَاسًا، وَآخَرُ يَبْنِي عَلَيْهِ. وَلكِنْ فَلْيَنْظُرْ كُلُّ وَاحِدٍ كَيْفَ يَبْنِي عَلَيْهِ” (1كورنثوس 3: 10). ما لم تكن منهمكًا في البناء، فربما لا تقضي الكثير من الوقت في التفكير في الأساسات. ربما أيضًا من البديهي أن الأماكن التي تقضي فيها وقتك، مثل بيتك وعملك ومدرستك، تم بناؤها لتقاوم الزمن والكوارث. فقط عندما يتم وضع الأساس قيد الإختبار، نكتشف ما إذا كان جيدًا أم لا. أخبر بولس مؤمني كورنثوس أنه قد وضع لهم أساسًا – إنجيل يسوع المسيح (1كورنثوس الأولى 3: 10-11). هذا الأساس مضمون وحصين وثابت إلى الأبد، وكل مؤمن مسئول عن البناء على هذا الأساس. إذا كنت قد وضعت ثقتك في يسوع المسيح كربك ومخلصك، فإن مصيرك الأبدي راسخ وآمن، تمامًا مثل الأساس الصلب. ولكن مع كل قرار تتخذه، أنت تبني على هذا الأساس، وما تبنيه سيحدد مكافآتك السماوية. العديد من المؤمنين اليوم يبنون بالقش، ويومًا ما سوف يقفون أمام الرب ويكتشفون أن كل ما قاموا ببنائه قد احترق. في هذا […]
مايو 13, 2020

التسليم هو الحل

“لأَنَّهُ مَنْ عَرَفَ فِكْرَ الرَّبِّ فَيُعَلِّمَهُ؟ وَأَمَّا نَحْنُ فَلَنَا فِكْرُ الْمَسِيحِ” (1كورنثوس 2: 16). دخلت الخطية العالم للمرة الأولى عندما صدَّق آدم وحواء أكذوبة الشيطان وأكلا الثمرة التي أمرهما الله ألا يأكلا منها. لقد عصيا الله وإختارا “حكمتهما” الخاصة بدلًا من الثقة به واتباع حكمته التامة اللامتناهية. بعد كل هذه السنوات، لم يتغير شيء حقًا. ترفع كل فلسفة ومذهب فكري بشري رغبات الإنسان فوق رغبات الله، ولهذا السبب ستفشل جميعها. حكمة الله وحدها هي التي تستطيع أن تُصلح الفوضى التي أحدثْتَها. لكن بينما يساعدنا الروح القدس على فهم فِكر الله (إقرأ كورنثوس الأولى 2: 11-12)، فإن الطريقة الوحيدة للاستفادة الكاملة من عمل الروح في حياتنا هي أن نُسلِّم أنفسنا له. في كل يوم، يجب أن تطلب منه أن يتولى أمور حياتك، وأن يجلس في مقعد السائق. يجب أن نفعل ما فشل آدم وحواء في فعله، وهو أن نسلم كل شيء في حياتنا لله من خلال روحه. إذا تجاهلنا أو عصينا الروح القدس، فسوف نُحزِنه (إقرأ أفسس 4: 30). وإذا استمرينا […]
مايو 12, 2020

أفضل صديق لنا في الرحلة

“لأَنْ مَنْ مِنَ النَّاسِ يَعْرِفُ أُمُورَ الإِنْسَانِ إِلاَّ رُوحُ الإِنْسَانِ الَّذِي فِيهِ؟ هكَذَا أَيْضًا أُمُورُ اللهِ لاَ يَعْرِفُهَا أَحَدٌ إِلاَّ رُوحُ اللهِ” (1كورنثوس 2: 11). في ثقافة اليوم، نواجه جميع أنواع الفلسفات الخدَّاعة. لكي نجد الطريق الصحيح في هذا العالم الفاسد، يجب أن نُدرِّب أذهاننا على تمييز ما هو مرضي للرب. الطريقة الوحيدة لمعرفة فِكر الله هي من خلال روح الله الذي يَعلم تمامًا فِكر الله وعلى استعداد لإنارة أذهاننا من خلال كلمة الله. وهو يفعل هذا حتى ننمو وننضج، ومع مرور كل يوم نصبح أكثر شبهًا بالمسيح. الروح القدس هو المصباح الذي يضيء كل المناطق المُظلمة في قلوبنا وحياتنا. إنه نفس الروح القدس الذي ساعدك على الإيمان، وهو الآن يريدك أن تعرف فِكر الله. تذكَّر أن الروح القدس هو الكاتب الحقيقي للكتاب المقدس. كان هناك كُتَّاب بشريون أيضًا، لكنهم كانوا يكتبون بإرشاد ووحي روح الله، لذا فإن الكتاب المقدس هو “موحى به من الله” (2تيموثاوس 3: 16). لذلك عندما تقرأ الكتاب المقدس وتجد شيئًا صعب الفهم أو مُربكًا، اطلب […]
مايو 11, 2020

ثلاثة أسلحة للإنتصار

“وَنَحْنُ لَمْ نَأْخُذْ رُوحَ الْعَالَمِ، بَلِ الرُّوحَ الَّذِي مِنَ اللهِ، لِنَعْرِفَ الأَشْيَاءَ الْمَوْهُوبَةَ لَنَا مِنَ اللهِ” (1كورنثوس 2: 12). أحد أكبر تحديات العيش في هذا العالم هو أن كل واحد منا لديه بداخله خائن يعمل ضده، وهو ما يسميه الكتاب المقدس جسدنا. يشير الجسد إلى تلك الرغبة الداخلية في التمرد على الله – الجزء الغادر في كل واحد منا الذي يريد أن يفعل الخطية بالرغم من معرفتنا أن الخطية تقود إلى الموت. عندما يطرق العالم والشيطان الباب، فإن جسدنا هو الذي يريد أن يفتح لهما الباب ويسمح لهما بالدخول. لكن حمدًا لله! لقد أعطانا ثلاثة أسلحة لهزيمة هؤلاء الأعداء الثلاثة. أولاً، أعطانا طبيعة متجددة لمحاربة طبيعتنا القديمة الخاطية. ثانياً، أعطانا كلمته الحية والفعَّالة، التي هي أمضى من كل سيف ذو حدين (إقرأ عبرانيين 4: 12). وأخيرًا، أعطانا الروح القدس، أي حضوره الكامل الذي يعمل بداخلنا. يبكتنا الروح القدس على خطية، ويُذكِّرنا بالحق، ويساعدنا على اتباع مثال المسيح. كان لدى مؤمني كورنثوس مجموعة متنوعة من الصراعات الشريرة، لكنها تُلَخَّص جميعًا في […]
مايو 10, 2020

متأصِّل في الحكمة

“فَإِنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ، وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ الْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ اللهِ” (1 كورنثوس 1: 18). يُعد الإنجيل بالنسبة للضال جهالة ورسالة غير مألوفة: أصبح ابن الله إنسانًا، وعاش في فقر، ثم مات على صليب ودُفن ليقوم مرة أخرى في اليوم الثالث! وكل ذلك، بطريقةٍ ما، يمنح الغفران والحياة الأبدية مع الله لكل من يؤمن. يبدو هذا أمرًا لا يُصدَّق، أليس كذلك؟ ذلك لأن “كلمة الصليب عند الهالكين جهالة” (1كورنثوس 1: 18). يعتبر الإنجيل بالنسبة لعقولنا الطبيعية أمرًا غير معقول، لكن عندما نسمعه بآذان الإيمان، نكتشف أن حكمة الله تفوق حكمة هذا العالم بلا حدود – وفجأة يصبح الإنجيل منطقيًا تمامًا. في هذه الأيام في الغرب، ننعم بالمزيد من المال، والمزيد من الممتلكات المادية، والمزيد من الترفيه أكثر من أي وقت مضى، ولكن لم يفعل أي منها شيئًا للحد من أنانيتنا. لدينا أيضًا إمكانية الوصول إلى المزيد من المعرفة أكثر من أي وقت مضى، من خلال الهواتف التي نحملها في جيوبنا. لكن هل جعلتنا كل هذه المعلومات حكماء أو […]
مايو 9, 2020

دليلنا الجدير بالثقة

“وَلكِنَّنِي أَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ، بِاسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَنْ تَقُولُوا جَمِيعُكُمْ قَوْلًا وَاحِدًا، وَلاَ يَكُونَ بَيْنَكُمُ انْشِقَاقَاتٌ، بَلْ كُونُوا كَامِلِينَ فِي فِكْرٍ وَاحِدٍ وَرَأْيٍ وَاحِدٍ” (1كورنثوس 1: 10) قد يكون إيجاد طريقنا في عالم مريض بالخطية بمثابة تحدي. من نتبع لنحيا حياة ترضي الله؟ من يمكن أن نضع ثقتنا فيه ولا يخذلنا أبدًا؟ لا يوجد قائد بشري أو راعي كنيسة أو واعظ نستطيع أن نثق به كليًا. لا يوجد شخص معصوم؛ وجميع المؤمنين يصارعون مع أفكارهم وقلوبهم التي تأثرت بالسقوط. المصدر الوحيد الموثوق به للحق، والدليل الوحيد الجدير بثقتنا، هو كلمة الله. كان أهل كورنثوس يتبعون القادة: “كُلَّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ يَقُولُ: «أَنَا لِبُولُسَ»، و«َأَنَا لأَبُلُّوسَ»، وَ«أَنَا لِصَفَا»” (1كورنثوس 1: 12). كان هؤلاء قادة أتقياء، بل ورُسُل، لكن أهل كورنثوس انقسموا ضد بعضهم البعض بدلاً من أن يكونوا متحدين تحت سلطان كلمة الله. إليك هذا الإختبار لتحدد من تتبع: إذا قلت “راعي كنيستي يقول…” فأنت تتبع قائد، أما إذا قلت “كلمة الله تقول…” فأنت تضع ثقتك في مصدر الحق التام. […]