فبراير 15, 2020

الله القدير

“الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ، بِكْرُ كُلِّ خَلِيقَةٍ” (كولوسي 1: 15). نحن نميل إلى النظر إلى الطفل يسوع كطفل عاجز، لكنه، حتى عندما كان طفلاً، كان الله القدير. أظهر يسوع قوة الله طوال حياته على الأرض، كما كان يفعل من السماء. كلمة “إيل” في العبرية تعني الله كما في “الله القدير”، وهو اسم لله مُستخدم في كل العهد القديم لوصف قوة الله وقدرته الفائقة للطبيعة. “إيل” هو خالق السماء والأرض – خالق الكون بكل ما فيه، ومن بين أسماء الله العديدة، لا شيء يعبر عن قوته الفائقة للطبيعة مثل اسم “إيل”. كان الله يشير إلى أمرٍ هام عندما أطلق على ابنه اسم “الله القدير” – يسوع، المخلص الآتي، سيكون هو الله نفسه، الفائق للطبيعة، والقوي (إشعياء 9: 6). “إيل” الذي خلق النجوم والذي يدعوها بأسمائها هو نفسه الذي أخذ شكل إنسان ومشى تحتها. “إيل” الذي نسج كل شخص في بطن أمه هو نفسه الذي سمح لنفسه أن يُنسج وأن يمشي بين نفس الناس الذين خلقهم. “إيل” الذي قال “ليكن […]
فبراير 14, 2020

تعزية المُشير

“فَلْتَصِرْ رَحْمَتُكَ لِتَعْزِيَتِي، حَسَبَ قَوْلِكَ لِعَبْدِكَ” (مزمور ١١٩: ٧٦). بغض النظر عن حالتنا – رجالًا كنا أم نساء، صغار أم كبار، أغنياء أم فقراء – لا يسعنا إلا أن نتأثَّر بهذا المُشير العجيب، فهو وحده الكامل وهو وحده الذي يمكنه أن يسدد جميع احتياجاتنا. عندما نشارك المُشير المعجيب بما في قلوبنا، لا يكون لدينا خوف من إحتقار أو إدانة، فهو لا يخبرنا أبدًا أن مشاكلنا تافهة أو غير هامة، ولا يَكِل أبدًا من الإستماع إلينا أو يمِل من حديثنا. عندما نأتي إليه بمخاوفنا، يقول “أَعرف كل مشاكلك بتفاصيل أكثر بكثير مما تعرفها، ولديَّ بالفعل حل لمتاعبك، وتعزية وفرح لقلبك الحزين المُضطرب، ولدي بركات في انتظارك، فقد كنت أنتظر فقط مجيئك إليَّ.” إن حكمة المسيح الفائقة للطبيعة تفوق كثيرًا أي حكمة بشرية. عندما يكون يسوع هو مُشيرنا، تحدث المعجزات ويحدث التغيير بقوة الله. وحده المسيح لديه القدرة على رؤية ما في قلوبنا، حتى في الزوايا التي نحاول أن نُخفيها عن أنفسنا. وحده المسيح لديه سلطان غفران خطايانا ومنحنا بدايات جديدة. وحده […]
فبراير 13, 2020

أفضل نصيحة

“بِرَأْيِكَ تَهْدِينِي، وَبَعْدُ إِلَى مَجْدٍ تَأْخُذُنِي” (مزمور 73: 24). هل سبق أن طلبتَ المشورة من مشير؟ ربما كنت بحاجة إلى رأي في علاقة أو مساعدة لاجتياز حزن أو اكتئاب. يقدم المشيرون الإرشاد والدعم والتشجيع، لكن مهما كانت قدرة هؤلاء المشيرين على تقديم المساعدة، وبغض النظر عن حصولهم على التدريب الجيد أو كونهم أشخاص حسني النية، فلا يمكن لأحد أن يقارنهم بمُشيرنا العجيب يسوع المسيح. قبل ولادة المسيح بمئات السنين، وصفه النبي إشعياء بالمشير العجيب في إشعياء 9: 6. يسوع هو أحكم مشير يمكن أن نعرفه على الإطلاق، “الْمُذَّخَرِ فِيهِ جَمِيعُ كُنُوزِ الْحِكْمَةِ وَالْعِلْمِ” (كولوسي 2: 3). إنه لا يملك فقط بعض الحكمة، بل كل كنوز الحكمة، وخبرته لا تُضاهَى في تقديم الإرشاد لحياتنا. إن حكمة المسيح لا يفسدها المنطق أو العقل البشري، فهو لا يرى الأشياء من منظور ناقص، بل هو الحق الذي يعرف كل الأشياء. “وَأَمَّا الْحِكْمَةُ الَّتِي مِنْ فَوْقُ فَهِيَ أَوَّلًا طَاهِرَةٌ، ثُمَّ مُسَالِمَةٌ، مُتَرَفِّقَةٌ، مُذْعِنَةٌ، مَمْلُوَّةٌ رَحْمَةً وَأَثْمَارًا صَالِحَةً، عَدِيمَةُ الرَّيْبِ وَالرِّيَاءِ” (يعقوب 3: 17). لا يمكن […]
فبراير 12, 2020

مشيرًا عجيبًا

“تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُم” (متى 11: 28). كان لدى الله الخالق صاحب السيادة القدرة على اختيار أي ألقاب يريدها ليُخبر العالم عن ابنه يسوع. قبل مولد يسوع بسبعمائة عام، كان أول لقب اختاره الله لوصف ابنه للنبي إشعياء هو “مشيرًا عجيبًا” (إشعياء 9: 6). ولأن يسوع هو الله، فإن حكمته تنبع من كونه كلي القدرة. يسوع هو الشخص الوحيد الذي يستطيع أن يرى بوضوح ما في أعماق قلوبنا، وهو الوحيد الذي يستطيع أن يشفي أي كسر فينا. يسوع هو الشخص الوحيد الذي يعرف كل شيء عنا، حتى أعمق رغباتنا، وهو الوحيد أيضًا الذي يستطيع أن يُشبع تلك الرغبات. يسوع هو الوحيد الذي يعرف كل غُرفة مُظلمة في قلوبنا، وهو الوحيد الذي يستطيع أن يضيء بنوره في تلك الزوايا المُظلمة ويقودنا في الطريق. تُعطَى المشورة التي يقدمها يسوع في ضوء فهمه المُطلق لجميع الأشياء، ولا يستطيع أي شخص آخر أن يقدم مثل مشورته وحكمته التامة الكاملة. ليس ذلك فحسب، بل يقدم لنا المشير العجيب مشورته الحكيمة […]
فبراير 11, 2020

اسمه يسوع

“فَسَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ. لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ” (متى 1: 21). في الكتاب المقدس نرى قيمة كبيرة للأسماء، كما نرى عدة حالات أعطى الله فيها اسمًا جديدًا لشعبه مع حياة جديدة أو إرسالية جديدة. لقد أصبحت ساراي سارة، وأصبح ابرام إبراهيم، وأصبح يعقوب إسرائيل، وأصبح سمعان بطرس، وأصبح شاول بولس. اختار الله اسم “يسوع” لابنه، وأرسل الملاك جبرائيل ليشرح معنى هذا الاسم الهام للغاية. في متى 1: 21 يقول الله ليوسف “تدعو اسمه يسوع لأنه يخلِّص شعبه من خطاياهم.” كان الله يعلم أنه بعد ألفي عام سيدعو الناس يسوع “مُخلِّص” وليس “المُخلِّص”، لهذا حدد الله اسمه ورسالته بوضوح، مميزًا إياه عن الأنبياء الذين أمامه وعن مؤسسي جميع الديانات الأخرى. لا يشعر الكثير من الناس اليوم أنهم بحاجة إلى الخلاص لأنهم يعتقدون أن خطاياهم ليست بالكثيرة. ولكن كل شخص، من أكثر من 7.7 مليار إنسان يعيشون اليوم، قد ولد بالخطية. لقد نُقِلت إلينا هذه الخطية وراثياً من آدم وحواء – أصل نظام الخطية الموجود في كل شخص ولا يمكن […]
فبراير 10, 2020

أعظم هبة من الله

“أَخَذْتُمْ رُوحَ التَّبَنِّي الَّذِي بِهِ نَصْرُخُ: يَا أَبَا الآبُ” (رومية 8: 15). كمؤمنين بالمسيح، أعطانا الله الحق في حمل اسمه. نحن أبناء الملك، وهذه الهوية الجديدة هي واحدة من أعظم الهبات التي يهبها الله لجميع الذين يدعون باسم يسوع المسيح. اقرأ يوحنا ١: ١٢-١٨. نقرأ في هذا الجزء أن “كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ.. أولاد ليسوا مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ.. بَلْ مِنَ اللهِ) يوحنا 1: 12-13). الحقيقة هي أن كل شخص هو خليقة الله، ولكن ليس كل شخص هو ابن لله. فقط أولئك الذين يقبلون يسوع، ويؤمنون بأنه هو مخلصهم وربهم، هم من يُدعَون أبناء الله. مع هبة المسيح يأتي الغفران لكل خطايانا – الماضية والحاضرة والمستقبلة. كونك ابن لله يعني أنك قد تحررت من الشعور بالذنب وأنك قد مُنِحت سلامًا تامًا ومصالحة كاملة مع الله الآب. وهذا يعني أن يكون لديك رضا في هذه الحياة وضمان الأبدية في السماء، ويعني أننا وارثون مع المسيح الذي يتشارك مع أبينا السماوي في المُلك وفي المجد (رومية 8: 17)، […]
فبراير 9, 2020

الثقة في هبة الله

“وَاللهُ قَادِرٌ أَنْ يَزِيدَكُمْ كُلَّ نِعْمَةٍ، لِكَيْ تَكُونُوا وَلَكُمْ كُلُّ اكْتِفَاءٍ كُلَّ حِينٍ فِي كُلِّ شَيْءٍ، تَزْدَادُونَ فِي كُلِّ عَمَل صَالِحٍ.” (2كورنثوس 9: 8). يخبرنا الكتاب المقدس أن إله كل خليقة يُقدِّر كثيرًا المُعطِي المسرور (2كورنثوس 9: 7)، ذلك لأن مَن يحِب كثيرًا يُعطي كثيرًا، مما يعكس شخص أبينا الكريم في السماء. يقول المُعطي المسرور بالإيمان: “أعلم أن يسوع المسيح، مرساتي، يتولى أموري، وأعلم أنه سيسدد كل احتياجاتي، ولن أتزعزع.” عندما تعطي الله، قد تقول طبيعتك الخاطية “لقد نَقَصَ ما عندي لأني أعطيت”، لكن بعين الإيمان تستطيع أن تقول “مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ” (أعمال الرسل 20: 35). لم ينل المؤمن فقط كل بركة روحية من خلال يسوع المسيح الغالي، بل وعد الله أيضًا المُعطي المسرور الذي يثق به أن يزيده كل نعمة، لكي يكون وله كل اكتفاء كل حين في كل شيء، يزداد في كل عمل صالح (2كورنثوس 9: 8). يقول بولس هنا أن عطاء الله السخي غير محدود؛ فحقًا من ذا الذي يستطيع أن يقيس مخازن بركات […]
فبراير 8, 2020

نعمته تجعلنا أسخياء

“يُوجَدُ مَنْ يُفَرِّقُ فَيَزْدَادُ أَيْضًا، وَمَنْ يُمْسِكُ أَكْثَرَ مِنَ اللاَّئِقِ وَإِنَّمَا إِلَى الْفَقْرِ. النَّفْسُ السَّخِيَّةُ تُسَمَّنُ، وَالْمُرْوِي هُوَ أَيْضًا يُرْوَى” (أمثال 11: 24-25). أولئك الذين نالوا هبة الخلاص المذهلة من الله ليس لديهم خيار سوى بذل أنفسهم بشكر. إنه أسلوب نسعى جاهدين لتنميته في قلوبنا، وينشأ بالطبيعة بقوة الروح القدس بينما ننمو في الإيمان. يتدفق السخاء من النعمة، فكما أن نعمة الله تجاهنا تجعله سخيَّا، هكذا كلما نقدَّر النعمة التي نلناها، كلما أصبحنا أكثر سخاءً. وكلما فهمنا هبة الحياة الأبدية المذهلة، كلما بذلنا االمزيد من الوقت والمال والطاقة والموارد،، ومالنا، وطاقتنا ومواردنا، ليس محاولةً منا لرد هبة الله – لأننا لن نتمكن أبدًا من ردها حتى إن عشنا قدر حياتنا 20.000 حياة – لكن لأننا قد تغيرنا من الداخل بلا رجعة من قِبَل إلهنا الذي لا يتغير. لأن الله لا يتغير، فأنا وأنت بحاجة إلى التغيير لنصبح أكثر شبهاً به وننتقل من مجد إلى مجد. يجب أن نتغير من كوننا مُلَّاك إلى وكلاء، ومن مكتنزين إلى مشاركين وزارعين، إذ لنا […]
فبراير 7, 2020

الخلاص هو مشيئته

“… بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ” (يوحنا 3: 16). ملخص الإيمان المسيحي هو أن الله أعطى كثيرًا لأنه أحب كثيرًا. المحبة هي التي جعلت يسوع ينزل إلينا حتى يخلُص كل من يستجيب لمحبته المذهلة. عندما بذل الله ابنه، كان ذلك بهدف ايجاد مهرب لنا من عذاب الجحيم لأن الخلاص هو مشيئته. يتوق الله إلى أن يؤمن به الجميع ويرجعوا إليه (1تيموثاوس 2: 4؛ 2بطرس 3: 9؛ حزقيال 18: 23، 32). سيغفر الله لكل من يأتيه لطلب الغفران في اسم يسوع، ولا توجد خطية لا يمكن لدم يسوع أن يُكفِّر عنها. مهما كان قدر سقوطك في عينيك، فإن الله يُرحب بك إن كنت ستنال هبة نعمتة باتضاع وشكر، عالمًا أنك غير مستحق لمحبته. “إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ” (رومية 3: 23). من هم المُخَلَّصون؟ هم كل من يؤمن بيسوع (يوحنا ٣: ١٦). يرحب الله بكل من يضع رجاءه في ابنه، وسيهبهم الحياة الأبدية. الخبر السار هو أن المحبة هي التي […]
فبراير 6, 2020

لقد بذل ابنه

“اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ، بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ، كَيْفَ لاَ يَهَبُنَا أَيْضًا مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟” (رومية 8: 32). عندما أراد الله أن يُظهر محبته لنا، أعطانا كل شيء. لن نقترب حتى من فهم وحدة اللاهوت وما يعنيه أن “الله لم يشفق على ابنه” إلا في السماء فقط (رومية 8: 32)، لكن لأن الله يرغب في أن تكون لنا علاقة معه، ولأنه يريدنا أن نعرفه، فهو يساعدنا برأفته لكي نفهم عظمة الإنجيل من خلال التواصل مع عقولنا المحدودة بعلاقة مألوفة لنا. لقد اختار الله أن ينقل لنا عُمق محبته من خلال شكل علاقة الأب مع ابنه. في الثقافة العبرية التي ولد فيها السيد المسيح، كانت علاقة الأب بإبنه ثمينة، وكانا دائمًا متلازمان. لذا عندما كشف الله عن يسوع للعالم، أعلنه كإبن، وكل شخص يهودي سمع كلام يسوع فهم قوة وقيمة هذا الإعلان (متي 3: 17؛ يوحنا 5: 16-27). لقد فهموا التضحية التي ينطوي عليها انفصال الابن عن الآب، كما فهموا المساواة التي كانت ليسوع مع الآب. ربما رفضوا إعلانات يسوع، […]
فبراير 5, 2020

تشجَّع

“لاَ تَخَفْ لأَنِّي مَعَكَ. لاَ تَتَلَفَّتْ لأَنِّي إِلهُكَ. قَدْ أَيَّدْتُكَ وَأَعَنْتُكَ وَعَضَدْتُكَ بِيَمِينِ بِرِّي” (إشعياء 41: 10). لقد بحث العلماء والأخصائيون بمجال علم النفس عن طرق مختلفة للتغلب على الخوف. يعتقد البعض أنه قادر على تطوير عقاقير لمكافحة الخوف الشديد غير المبرر، بينما يعتقد البعض الآخر أن علينا أن ندَّعي عدم وجود هذا الخوف. لكن الله كشف مرارًا وتكرارًا في الكتاب المقدس عن سر للشجاعة. إنه ذات الأمر الذي أخبر به موسى بعد أن طلب منه إخراج بني إسرائيل من العبودية، وذات الأمر الذي أخبرنا به يسوع بعدما أعطى التلاميذ الإرسالية العظمى (خروج 3: 12؛ متى 28: 19-20). في حجي 1: 13، يكشف الله مرة أخرى عن سر الشجاعة. بمجرد رجوع بني اسرائيل إلى الرب، قال لهم: “أنا معكم”. كان الرب يعلم أنهم سيحتاجون إلى الشجاعة لمواصلة عمله وإعادة بناء إيمانهم، وكان يعلم أنهم سوف يحتاجون إلى حضوره حتى يظلوا أمناء إلى النهاية. إن حضور الله هو مفتاح الشجاعة. يطلب الله دائمًا من شعبه القيام بأشياء قد تبدو مُخيفة أو […]
فبراير 3, 2020

البحث عن الخراف الضالة

“كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ، وَالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا” (إشعياء ٥٣: ٦). نرى خلال العهد القديم أن الله هو راعينا الذي يرعانا ويحمينا: الرَّبُّ رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْءٌ. فِي مَرَاعٍ خُضْرٍ يُرْبِضُنِي. إِلَى مِيَاهِ الرَّاحَةِ يُورِدُنِي. (مزمور 23: 1-2) كَرَاعٍ يَرْعَى قَطِيعَهُ. بِذِرَاعِهِ يَجْمَعُ الْحُمْلاَنَ، وَفِي حِضْنِهِ يَحْمِلُهَا، وَيَقُودُ الْمُرْضِعَاتِ. (إشعياء 40: 11) كخرافٍ لله، يمكننا أن نشعر بالراحة في معرفة أن راعينا الصالح يحبنا بما يكفي ليبحث عن الخراف الضالة (متي ١٨: ١٢-١٤). إنه يظهر محبته لنا من خلال يقظتة وأمانته في البحث عن ذلك الخروف الضال وعندما وجده، حمِلَه بفرح طوال طريق عودته إلى البيت. قد نعتقد أننا نحن الذين وجدنا الله، لكن الحقيقة هي أن الله هو الذي كان يبحث عنا. وكما أن الله لا يستيرح أبدًا حتى يجد الخراف الضالة، هكذا يجب علينا نحن أيضًا أن نبحث باجتهاد عن الخراف الضالة من حولنا. هل يوجد شخص في حياتك لا يعرف الراعي الصالح؟ صلِّ من أجل هذا الشخص اليوم، واطلب ارشاد الروح القدس […]