يناير 5, 2020

كانت نعمة الله منذ البدء

“وَأَقَامَنَا مَعَه.. لِيُظْهِرَ فِي الدُّهُورِ الآتِيَةِ غِنَى نِعْمَتِهِ الْفَائِقَ، بِاللُّطْفِ عَلَيْنَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ” (أفسس 2: 6-7). تم تعريف النعمة بأنها الفرصة الثانية التي لم نكن نتوقعها. تصوَّر هذا: نحن نحني رؤوسنا في خزي لأننا نعلم أننا قد أفسدنا الأمر. لقد ضيعنا فرصتنا في أن نكون كاملين كما كان مُقدّر لنا أن نكون. ها نحن الآن، فاسدون ومُنكسرون، وبعيدون كل البعد عن قصده الله لنا. ومع ذلك، فمن البهجة الغامرة أن نرى الله ينزل إلينا ليجفف دموعنا ويشجعنا على الاستمرار والإيمان به. الله ما زال يحبنا. يا له من شعور ذاك الذي لا بد وأن شعر به آدم وحواء، أول من اكتشف نعمة الله التي لا يمكن فهمها من نحو البشرية! لقد كانا هناك في وسط الجنة وفي الشَرِكة الأكثر كمالًا مع الله، ولم يكن لديهما سوى قاعدة واحدة – لكنهما وجدا طريقة لكسرها. لا يريد الله أن يطردنا، وبدلًا من أن يتضايق ويُعلن نهاية العالم، سعى وراء قلب آدم وحواء. كان الله لا يزال يحبهم حتى في وسط خطيتهم […]
يناير 4, 2020

اُنقِذتَ من الغرق

“اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ.” (يوحنا 6: 47). تقابل مجموعة من الشباب عند نهر. وأثناء لهوهم المعتاد، سقط أحدهم في الماء. على الفور، بدأ هذا الشاب يتقلب في الماء، وأصبح من الواضح أنه كان سباحًا ضعيفًا غير مُدرّب. جاء فرد آخر من المجموعة، وكان سباحًا قوّيًا، ووقف يراقب صديقه وهو يصارع الغرق. أولئك الذين كانوا على الشاطيء بدأوا يصرخون في السباح القوّي يطالبونه بالقفز إلى الماء لإنقاذ صديقه. ومع ذلك، انتظر السباح القوّي بضع ثوان أخرى دون أن يفعل شيئًا. لكن ما أن توقف الشاب الذي كان يغرق عن صراعه الشرس، قفز السباح القوّي إلى الماء وقام بجذبه إلى بر الأمان. ثم بدأ المُنقِذ يُفسِّر لمن حوله سبب انتظاره لإنقاذ الشاب الذي كان يغرق: “لو كنت قد قفزت في وقت سابق، لكان قويًا جدًا بالنسبة لي وربما غرقنا كلانا. لولا إنتظاري حتى أَصبَح مُنهكًا وتوقف عن محاولة إنقاذ نفسه، لما استطعت أن أنقذه”. هناك أوقات يمكن فيها لجهدنا الذاتي أن يمنع خلاصنا. ينطبق هذا الأمر […]
يناير 2, 2020

مفارقة نهاية الأزمنة

” وَعِنْدَنَا الْكَلِمَةُ النَّبَوِيَّةُ، وَهِيَ أَثْبَتُ، الَّتِي تَفْعَلُونَ حَسَنًا إِنِ انْتَبَهْتُمْ إِلَيْهَا، كَمَا إِلَى سِرَاجٍ مُنِيرٍ فِي مَوْضِعٍ مُظْلِمٍ، إِلَى أَنْ يَنْفَجِرَ النَّهَارُ، وَيَطْلَعَ كَوْكَبُ الصُّبْحِ فِي قُلُوبِكُمْ” (2 بطرس 1 : 19). يشجعنا الكتاب المقدس على دراسة الفقرات النبوية به، لكنه يحذرنا أيضًا من أن نصبح مهووسين بالتنبؤ بالتواريخ والأزمنة، فليس علينا أن نعرف بالتحديد متى سيحدث كل شيء. علينا أن نكرز بالأخبار السارة وأن نكون مستعدين روحيًا وأخلاقيًا لمجيء الرب في كل وقت. هناك مفارقة غريبة تحدث اليوم في الكنيسة، وأنا أُسمِّيها مفارقة نهاية الأزمنة. هذه المفارقة تتمركز حول نبوة الكتاب المقدس، وهي ببساطة أنه لم يكن هناك أبدًا اهتمام بنهاية الأزمنة مثلما هو الحال الآن – ورغم ذلك لا يظهر هذا الإهتمام في حياة المؤمنين. نجد أن مؤتمرات النبوة، التي يُرَوِّج فيها المتحدثون والمؤلفون لبضاعتهم الخاصة بنهاية الأزمنة، تجذب بسهولة عشرات الآلاف من الناس – أما اجتماعات الصلاة فلا يحضرها إلا عدد قليل جدًا. أصبحت وسائل التواصل الإجتماعي تَضُج بالنظريات المختلفة عن بهجة عودة المسيح إلى كنيسته؛ […]
يناير 1, 2020

هل أنت مستعد؟

“وَهُمْ يَصْرُخُونَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلِينَ: «الْخَلاَصُ لإِلهِنَا الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ وَلِلْخَرُوفِ” (رؤيا 7: 10). يرغب معظمنا، مثلما كان التلاميذ، في معرفة اليوم والوقت المُحدد لمجيء المسيح ثانيةً، لكن يسوع قال أنه ما من أحد يعرف هذه المعرفة، بما في ذلك هو. لكنه أخبرنا أيضًا كيف يجب أن نحيا حتى مجيئه؛ يجب أن نثبُت فيه ونثق به من أجل المستقبل. يجب ألا نقلق أو نضطرب، فالله هو صاحب السيادة، وحتى إن بدا عالمنا ينهار، فهو لا يزال مُسيطر. يمكننا أن نلقي نظرة على علامات عصرنا لنعرف أن مجيئه قريب: • لا تزال الاضطرابات السياسية في الشرق الأوسط تتصدر صفحات الأخبار الأولى، وكل يوم نسمع ونقرأ عن الصراع المتزايد في المنطقة. • المستقبل الاقتصادي للعالم الحديث مُرتبط بالشرق الأوسط. لن تنتهي الاضطرابات هناك حتى يعود يسوع ويثبِّت الله كرسيه. • هناك اهتمام متزايد مثير للقلق بعبادة الشيطان في جميع أنحاء العالم. كثير من المؤمنين يصمون آذانهم لهذا الموضوع ولا يصلون لإبطال قوة العدو على الأرض. • تشتمل صناعة الأفلام والبرامج على المزيد […]
ديسمبر 31, 2019

السماء على الأرض

“وَاظِبُوا عَلَى الصَّلاَةِ سَاهِرِينَ فِيهَا بِالشُّكْرِ” (كولوسي 4: 2). هل سبق لك أن سمعت عن شخص ذهب إلى المطار ليركب طائرة ثم قرر أن يعيش على الطائرة بشكلٍ دائم؟ هل يبدو هذا جنونًا؟ للأسف، هذا هو موقف العديد من المؤمنين فيما يتعلق بالسماء. كم منا يُبدد معظم الوقت والطاقة والمال في التخطيط لمستقبله في هذه الحياة على الأرض، دون التفكير كثيرًا في وجهته الأبدية؟ كثيرين ممن يتلُون كلمات الصلاة الربانية “أبانا الذي في السموات” لا يتوقفون أبداً للتفكير في السماء. في مزمور 19 تُستخدم كلمة السماء لوصف عالم الكواكب الخالد. وفي2 كورنثوس 5 و رؤيا 21 يُشار إلى السماء كمكان محدد، أورشليم الجديدة، ومنزل مُعد لأبناء الله. إن أبينا السماوي هو حقًا في السماء، لكن يمكننا أن نختبر بعضًا من السماء الآن على الأرض لأن إلهنا يسير معنا ويتحدث إلينا. لا يُنسى أحد من عينه الساهرة، فهو مُهتم بنا بشكل خاص ويسكن قلوب أولئك الذين يثقون به ويؤمنون بإبنه. عندما تكون في انتظار مجيء أصدقاء لك تحبهم وتستمتع بالتواجد معهم، […]
ديسمبر 24, 2019

فعل مُستمر رغم الظروف

“لِذلِكَ أَحْمَدُكَ يَا رَبُّ فِي الأُمَمِ، وَأُرَنِّمُ لاسْمِكَ” (مزمور 18: 49). خلال اجتماع صلاة في منتصف الأسبوع، صلى رجل مُسن قائلًا: “يا رب، سنحمَدُك بأعيننا من خلال النظر إليك فقط، وسنُمجدك بآذاننا بسماع صوتك أنت فقط، وسنحمدك بأيدينا من خلال العمل في خدمتك، وسنُكرمك بأقدامنا من خلال السير في طريق شرائعك، وسنُعظّمك بألسنتنا من خلال شهادتنا برحمتك، وسنعبدك بكل قلوبنا من خلال محبتنا لك أنت فقط. نشكرك يارب على أمانتك التي لا تتغير ولا تتوقف أبدًا عن أن تكون بركة لنا.” الحَمد يُمجِّد الله دائمًا، وإذا بدأنا في التفكير فيه، سوف يستغرق الوقت كله. ومع ذلك، قد تأتي أوقات تتساءل فيها “كيف يمكنني أن أحمد الله على الحزن وخيبة الأمل؟” إحدى الطرق للقيام بذلك هو تثبيت عقولنا وقلوبنا على نعمة الله ورحمته، فحتى في أوقات الحزن العميق والإحباط، يظل الله أمينًا. الله لديه خطة لحياتنا، وسوف ينجزها. كان داود هو ملك إسرائيل الممسوح، لكنه ظل لسنوات مُجبر على عيش حياته هاربا من الملك شاول. من المنظور البشري، كان يبدو أن […]
ديسمبر 18, 2019

قاضينا الكامل كُلِّيّ القدرة

“مَنْ مِثْلُكَ بَيْنَ الآلِهَةِ يَا رَبُّ؟ مَنْ مِثْلُكَ مُعْتَزًّا فِي الْقَدَاسَةِ، مَخُوفًا بِالتَّسَابِيحِ، صَانِعًا عَجَائِبَ؟” (خروج 15: 11). نرى في مزمور 139 إن إلهنا كلي القدرة، فهو قادر على خلق الحياة ذاتها. ” لأَنَّكَ أَنْتَ اقْتَنَيْتَ كُلْيَتَيَّ. نَسَجْتَنِي فِي بَطْنِ أُمِّي. أَحْمَدُكَ مِنْ أَجْلِ أَنِّي قَدِ امْتَزْتُ عَجَبًا. عَجِيبَةٌ هِيَ أَعْمَالُكَ، وَنَفْسِي تَعْرِفُ ذلِكَ يَقِينًا” (مزمور 139: 13-14). كم هو مذهل إلهنا الذي خلق ووضع تصميم كل شيء من أصغر خلية في أجسادنا إلى أعظم نجم في الكون! يختتم داود مزموره بالاعتراف بقضاء الله الكامل. يحب الله أولاده بالقدر الذي يجعله يُنقِّي قلوبهم. “اخْتَبِرْنِي يَا اَللهُ وَاعْرِفْ قَلْبِي. امْتَحِنِّي وَاعْرِفْ أَفْكَارِي. وَانْظُرْ إِنْ كَانَ فِيَّ طَرِيقٌ بَاطِلٌ، وَاهْدِنِي طَرِيقًا أَبَدِيًّا” (مزمور 139: 23-24). هل فقدت اعجابك وانبهارك بالله؟ هل تعتبر تعقيدات خليقته أمرًا مُسلمًا به؟ هل تتجاهل كلماته عند قراءة الكتاب المقدس؟ توقف اليوم وسبِّح الله من أجل طبيعته المُدهشة. صلاة: إلهي.. إنه لأمر مدهش أن أُفكر في كل ما خلقته! أشكرك لأنك إلهنا الخالق كما أنك قاضينا الكامل. ساعدني […]
ديسمبر 16, 2019

محاولة إرضاء الله

“وَلكِنْ بِدُونِ إِيمَانٍ لاَ يُمْكِنُ إِرْضَاؤُهُ، لأَنَّهُ يَجِبُ أَنَّ الَّذِي يَأْتِي إِلَى اللهِ يُؤْمِنُ بِأَنَّهُ مَوْجُودٌ، وَأَنَّهُ يُجَازِي الَّذِينَ يَطْلُبُونَهُ.” (عبرانيين 11: 6) أحد أكبر الأخطاء الذي كثيراً ما نقع فيه هو الربط بين الله وبين آبائنا الأرضيين. سواء كان أبوك الأرضي رؤوفًا أم قاسيًا، يجب ألا تربط أبدًا بينه وبين أبيك السماوي. أتساءل كم من الناس يقضون حياتهم في محاولات لإرضاء الله، ولكنهم يشعرون بأنهم لا يستطيعون إرضاءه بالقدر الكافي! كثيرون يعملون باجتهاد وإحساس الفشل يغمرهم لأنهم يشعرون بأنهم لا يستطيعون إرضاءه. أفكر في أصدقائنا من الديانات الأخرى الذين يمارسون طقوسًا دينية كثيرة محاولين إرضاء الله، ولكن ليس لديهم أي تأكيد على الإطلاق بأنهم قد نجحوا في إرضائه. أفكر في مارتن لوثر، المُصلح العظيم الذي أشعل الإصلاح في أوروبا. كراهب دومينيكاني في الدير، كان لوثر مثقلاً بخطيته وبعدم استحقاقه عند محاولة إرضاء الله، وكان حرفيًا يذهب إلى رئيس الدير كل ساعة للاعتراف حتى ملَّ منه وقال له: “توقف عن المجيء إليّ”. أراد لوثر إرضاء الله، لكنه لم يستطع أن […]
ديسمبر 14, 2019

تطلَّع إلى مجيئه

“بدلاً من ذلك، كانوا يتوقون إلى بلد أفضل – بلد سماوي. لذلك لا يخجل الله من أن يطلق عليهم إلههم، لأنه أعد مدينة لهم” (عبرانيين 11: 16). يتنبأ مزمور 87 بأن شعب الله سيأتي إلى مدينة الله السماوية من كل مكان في العالم. ويتطلع كاتب المزمور بعيون الإيمان ويترقب بشوق مجيء المسيَّا ويصف كيف سيأتي شعب الله إليه من خلال يسوع المسيح من الشرق (الذي تمثله بابل)، ومن الغرب (فلسطين) ومن الشمال (صور) ومن الجنوب (رهب، أو مصر)، ومن أقاصي الأرض (كوش، أو إثيوبيا في العصر الحديث). يا له من وعد يمكننا أن نتطلع إليه بفرح وشكر! يقول العبرانيون أنه قبل ولادة المسيح بألفي عام، تطلَّع إبراهيم إلى المدينة المبنية على صخر الدهور – الرب يسوع المسيح – مدينة خارج أورشليم الأرضية ومؤسسة على المسيَّا. لهذا عندما قال يسوع لليهود “أَبُوكُمْ إِبْرَاهِيمُ تَهَلَّلَ بِأَنْ يَرَى يَوْمِي فَرَأَى وَفَرِحَ” يوحنا 8: 56، أرادوا أن يرجموه بالحجارة، لأنهم لم يصدقوا ادعاء يسوع الجريء عندما قال “قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ” (عدد […]
ديسمبر 13, 2019

كن مستعدًا لمجيئه

“مَلَكَ اللهُ عَلَى الأُمَمِ. اللهُ جَلَسَ عَلَى كُرْسِيِّ قُدْسِهِ. شُرَفَاءُ الشُّعُوبِ اجْتَمَعُوا. شَعْبُ إِلهِ إِبْراهِيمَ. لأَنَّ للهِ مَجَانَّ الأَرْضِ. هُوَ مُتَعَال جِدًّا” (مزمور 47: 8 -9). يعلِّمنا الكتاب المقدس أن يسوع المسيح هو العريس وأن العروس هي الكنيسة من كل قبيلة وأمة ولسان. وكعروس المسيح، علينا أن نستعد لمجيئه، لكن كيف نستعد له؟ يتطلع كاتب مزمور 47 إلى ذلك اليوم الذي يَعبد فيه شعب الله، من كل قبيلة وأمة ولسان ومن كل مكان في العالم، الإله الحي. في ذلك الوقت، سيَرفع الناس، من كل عِرق ولون وخلفية، اسم الرب، وسيشترك الجميع – أغنياء وفقراء، متعلمون وغير متعلمين- في مدح مجده. يُذَكِّر كاتب المزمور شعب إسرائيل بأن الله ليس إله إسرائيل فقط، فهو ليس مجرد إله مَحَلِّي لشعب، بل هو إله القوة والقُدرة، هو ملك الملوك ورب الأرباب، هو الإله الذي خلق الكل ويحكم في الكل ويُثَبِّت الكل ويتحكم في الكل. ويومًا ما، سوف يأتي أتباعه من كل مكان في العالم ويحكمون معه، كما وعد إبراهيم عندما دعاه ليترك أرضه ويذهب […]
ديسمبر 11, 2019

حياة الصلاة

“أَخِيرًا أَيُّهَا الإِخْوَةُ صَلُّوا لأَجْلِنَا، لِكَيْ تَجْرِيَ كَلِمَةُ الرَّبِّ وَتَتَمَجَّدَ، كَمَا عِنْدَكُمْ أَيْضًا” (2 تسالونيكي 3: 1). هل سمعت شخصًا من قبل يصف وضع رهيب ويقول “لم يتبقَ لنا سوى الصلاة؟” مثل هذا الحديث يجعل الصلاة تبدو وكأنها سلاح الملاذ الأخير، لكن الحقيقة هي أن الصلاة أقوى من ذلك بكثير. اقرأ 2تسالونيكي 3: 1-5. بينما كان بولس ينظر إلى المستقبل، أخبر أهل تسالونيكي كيف ستُطلَق روح الفوضى في العالم كله (2تسالونيكي 2: 3-10). لقد تنبأ كيف سيكشِف المسيح الدجال أخيراً عن نفسه بعد فترة من الخداع. بعد ذلك، تابع بولس تعليمه لمن يعيش منا في الفترة ما بين مجيء المسيح الأول والثاني حول كيفية العيش: فيجب أن نكون رجال ونساء صلاة. يتضرع بولس إلى أهل تسالونيكي قائلًا “صَلُّوا لأَجْلِنَا، لِكَيْ تَجْرِيَ كَلِمَةُ الرَّبِّ وَتَتَمَجَّدَ، كَمَا عِنْدَكُمْ أَيْضًا” (عدد 1). يطلب بولس من أصدقائه أن يصلوا من أجل كلمة الله – حق الإنجيل الذي غيَّرهم ومنحهم السلام مع الله والحياة الأبدية – لكي تصل إلى أقاصي الأرض ويقبلها كل من يسمعها. […]
ديسمبر 9, 2019

قوة شهادتنا

“لأَنَّهُ مِنْ قِبَلِكُمْ قَدْ أُذِيعَتْ كَلِمَةُ الرَّبِّ، لَيْسَ فِي مَكِدُونِيَّةَ وَأَخَائِيَةَ فَقَطْ، بَلْ فِي كُلِّ مَكَانٍ أَيْضًا قَدْ ذَاعَ إِيمَانُكُمْ بِاللهِ (تسالونيكي الأولى 1: 8). على الرغم من العداء والاضطهاد اللذان أحاطا بأهل تسالونيكي، إلا أنهم قد استقبلوا الأخبار السارة بفرح الروح القدس. هذا الروح القدس هو الذي يعطي قوة لشهادتنا أيضًا: فهو يعمل فينا عندما نشهد، ويعمل في أولئك الذين نشهد لهم. إنه يعطي قوة – ديناميت – لكلامنا، ويفتح عيون وآذان أولئك الذين يروننا ويسمعوننا. بعض الذين يسمعون شهادتنا سوف يقبلونها بفرح، والبعض الآخر لن يقبلها بل وقد يغضب منها، لكن لا تخف ولا ترهب، شارك إيمانك بجرأة بقوة الروح القدس ولا تظن أنه بإمكانك أن تكون شاهدًا للمسيح بقوتك الخاصة، بل دع روح الله يتكلم من خلالك. هناك شيء واضح يتعلق بمؤمني تسالونيكي وهو أنهم لم يركَنوا إلى ضمانهم المُبارك بعد إيمانهم بالمسيح، بل خرجوا بنشاط وبلا خوف وأثروا في العالم من أجل يسوع. كتب بولس “منْ قِبَلِكُمْ قَدْ أُذِيعَتْ كَلِمَةُ الرَّبِّ، لَيْسَ فِي مَكِدُونِيَّةَ وَأَخَائِيَةَ فَقَطْ، […]