فبراير 12, 2025
‘‘وَٱلرَّجَاءُ لَا يُخْزِي، لِأَنَّ مَحَبَّةَ ٱللهِ قَدِ ٱنْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ ٱلْمُعْطَى لَنَا’’ (رومية 5:5) ثقافتنا مليئة بالتفسيرات الخاطئة للمحبة، ويومًا بعد يوم تُدفَن المحبة الحقيقيَّة بسبب كثرة الأنانيَّة والتشويش. ينظر الكثير من الناس إلى المحبَّة على أنها عاطفة أو رغبة دافئة، فأحيانًا، تُنتج المحبَّة عاطفة ورغبة دافئة فعلًا، ولكن قد تكون هذه مشاعر أنانية أيضًا. وعندما تتلاشى هذه الأحاسيس، ينتقل الأشخاص الذين ينظرون إلى المحبة بهذه الطريقة إلى حضن دافئ آخر. في المقابل، المحبَّة في الكتاب المقدس هي محبَّة غير أنانيَّة، والمحبة الحقيقية تعطي أكثر مما تأخذ وهي تبذل ذاتها وتضع جانبًا الكبرياء والغرور. ويدعونا يسوع في إنجيل يوحنا 13: 34-35 إلى محبَّة واحدنا الآخر، وقال: ‘‘وَصِيَّةً جَدِيدَةً أَنَا أُعْطِيكُمْ: أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا تُحِبُّونَ أَنْتُمْ أَيْضًا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. بِهَذَا يَعْرِفُ ٱلْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تَلَامِيذِي: إِنْ كَانَ لَكُمْ حُبٌّ بَعْضًا لِبَعْضٍ’’. ما هي العلامة الفارقة التي تميِّزنا عن الآخرين؟ محبتنا بعضنا لبعض. ويقول يسوع إنَّ المحبَّة التي تبذل ذاتها هي العلامة الأسمى التي تميِّز تلاميذه. وكتب […]