ديسمبر 11, 2023
فَدَخَلَ إِلَيْهَا ٱلْمَلَاكُ وَقَالَ: «سَلَامٌ لَكِ أَيَّتُهَا ٱلْمُنْعَمُ عَلَيْهَا! اَلرَّبُّ مَعَكِ. مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي ٱلنِّسَاءِ» -لوقا 1: 28 اقرأ لوقا 1: 26-38 تشكِّلُ علاقة مريم العميقة والراسخة بالله نموذجًا يجب أن نقتدي به جميعًا، كبارًا وصغارًا يبدو أنَّ مريم لم تنعم بحياة سهلة، فهي نشأت في مجتمع يولي أهمية للرجال دون النساء، وعاشت فقيرةً في الناصرة المعروفة بكونها مجرَّد بلدة عادية، وبالتالي، كانت هي أيضًا فتاة عادية من منظور دنيويّ. فضلًا عن ذلك، عندما حبلت مريم بقوة الروح القدس، كانت مخطوبة لرَجُل، ولم تكن قد تزوَّجت بعد، فأدركت أنَّ حملها سيتسبَّب بفضيحة فظيعة قد تؤدي إلى إقصائها أو نبذها أو حتَّى رجمها حتى الموت لكن وبما أنَّ الصورة التي كوَّنتها عن نفسها كانت راسخة في كلمة الله، استطاعت أن ترفع رأسها بدون أي ادِّعاء أو زيف، بل بكلِّ ثقة، عالمةً أنَّ الله هو مَن يمنحها سلامًا. كانت مريم تعرف جيِّدًا وعود الله لشعبه في العهد القديم، فلقد كان هؤلاء أجدادها وهي شاركتهم الرجاء نفسه. لذا، عندما تراءى لها الملاك […]