مايو 23, 2025

إيمان لتسليم الكلّ ليسوع

“هُنَا غُلَامٌ مَعَهُ خَمْسَةُ أَرْغِفَةِ شَعِيرٍ وَسَمَكَتَانِ، وَلَكِنْ مَا هَذَا لِمِثْلِ هَؤُلَاءِ؟” (يوحنا 6: 9). نحن أتباع ليسوع، لذا لا يجدر بنا أن نخشى التحديات الكبيرة. فمهما كان الهدف أو المشكلة أو الاحتياج، إلهنا قادر أن يُعطينا أكثر جدًّا ممَّا نطلب أو نفتكر. وبالطبع، هذا لا يعني أن نُهمل مواردنا، فالله يدعونا إلى أن نكون وكلاء صالحين على كل ما أوكله إلينا، ولكن أيًّا يكُن الأمر الذي دعانا الله إليه، علينا أن نثق بأنَّه سيُلبّي احتياجاتنا لأنَّه لا يعسر عليه أمر. فلنأخذ ما جرى في الأصحاح السادس من إنجيل يوحنا على سبيل المثال. تبعت جموع غفيرة يسوع إلى سفح جبل قبالة شاطئ بحر الجليل. ولمَّا حان وقت تناول الطعام، سأل يسوع فيلبُّس، ‘‘مِنْ أَيْنَ نَبْتَاعُ خُبْزًا لِيَأْكُلَ هَؤُلَاءِ؟’’ (الآية 5).  كان يسوع يعلم ما ينوي فعله، لكنَّه سأل تلاميذه ليرى ردَّ فعلِهم. في العالم الطبيعي، بدت المشكلة مستحيلة. وكان بين الجموع غلام يهودي عَلِمَ بالمشكلة، فأعطى يسوع كلّ ما لديه، وهو عبارة عن خمسة أرغفة صغيرة وسمكتين، وتكفَّل يسوع بالباقي. […]
مايو 22, 2025

إيمان لفعل كلّ ما يلزم

“وَإِذْ لَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَقْتَرِبُوا إِلَيْهِ مِنْ أَجْلِ ٱلْجَمْعِ، كَشَفُوا ٱلسَّقْفَ حَيْثُ كَانَ. وَبَعْدَ مَا نَقَبُوهُ دَلَّوْا ٱلسَّرِيرَ ٱلَّذِي كَانَ ٱلْمَفْلُوجُ مُضْطَجِعًا عَلَيْهِ” (مرقس 2: 4) اقرأ مرقس 2: 1-12 نقرأ في هذا المقطع عن أربعة أصدقاء مؤمنين قاموا بعمل جريء ليُوصلوا رفيقهم المفلوج إلى المسيح. وصلوا إلى بيتٍ في كفرناحوم حيث كان يسوع يُعلّم، ولم يستطيعوا أن يشقُّوا طريقهم بين الحشود، ولا حتَّى بواسطة السرير الذي كانوا يحملونه عليه. في الواقع، لم يشأ أحد أن يُفسِحَ في المجال أمامهم لئلَّا يَفوته شيء من كلام يسوع. لكن هؤلاء الأصدقاء الأربعة قرَّروا أن يتحرّكوا بإيمان. خرجوا من منطقة راحتهم ليُوصلوا صديقهم إلى يسوع، ولم يدَعوا شيئًا يُوقفهم. كان بإمكانهم بسهولة أن يقولوا لبعضهم البعض، ‘‘حسناً، لقد بذلنا قصارى جهدنا’’، وكان بإمكانهم فعل الأسوأ والتظاهر بالتقوى، كما يفعل كثيرون اليوم، والقول، ‘‘لا بدّ أن هذه ليست مشيئة الله. ليس هذا التوقيت المناسب للأمر’’. وبالطبع، هم لم يفعلوا ذلك، لأنَّهم يتمتَّعون بصفتَين. أوَّلاً، إيمانهم الراسخ بيسوع. كانوا يعلمون أنَّ يسوع وحده قادر أن […]
مايو 21, 2025

الله قادر أن يفتح عينيك

‘‘مُسْتَنِيرَةً عُيُونُ أَذْهَانِكُمْ، لِتَعْلَمُوا مَا هُوَ رَجَاءُ دَعْوَتِهِ، وَمَا هُوَ غِنَى مَجْدِ مِيرَاثِهِ فِي ٱلْقِدِّيسِينَ،  وَمَا هِيَ عَظَمَةُ قُدْرَتِهِ ٱلْفَائِقَةُ نَحْوَنَا نَحْنُ ٱلْمُؤْمِنِينَ، حَسَبَ عَمَلِ شِدَّةِ قُوَّتِهِ’’ (أفسس 1: 18-19)   أحد الأسئلة اللاهوتيَّة الأكثر شيوعًا في العالم اليوم هو الآتي، ‘‘إذا كان الله مُحبًّا جدًّا فلماذا يكثر الألم في العالم؟’’ يطرح معظم الناس هذا السؤال من قلب مجروح، وهم يتوقون إلى أن يعلن الله عن نفسه، أو من قلب مرير لأنَّهم يشعرون بأنَّه لم يتدخَّل عندما التقى التلاميذ رجلًا أعمى منذ الولادة، سألوا يسوع سؤالًا مماثلًا، ‘‘يَا مُعَلِّمُ، مَنْ أَخْطَأَ: هَذَا أَمْ أَبَوَاهُ حَتَّى وُلِدَ أَعْمَى؟’’ (يوحنا 9: 2). هم قصدوا بسؤالهم، ‘‘مَن يُلام على معاناة هذا الرجل؟’’ فلقد ساد معتقد لدى اليهود بأن المرض هو نتيجة مباشرة للخطيَّة، لكنَّ جواب يسوع أطاح بوجهة نظرهم لكنَّ يسوع، وبدلًا من تأجيج جدال لاهوتي حول الخطيَّة والألم وسقوط البشريَّة، قرَّر تسليط الضوء على الحقيقة الأعظم: ‘‘أَجَابَ يَسُوعُ: «لَا هَذَا أَخْطَأَ وَلَا أَبَوَاهُ، لَكِنْ لِتَظْهَرَ أَعْمَالُ ٱللهِ فِيهِ’’ (يوحنا 9: 3). أراد […]
مايو 20, 2025

حرب للخلاص

“ويأخُذونَ مِنَ الدَّمِ ويَجعَلونَهُ علَى القائمَتَينِ والعَتَبَةِ العُليا في البُيوتِ الّتي يأكُلونَهُ فيها.” خروج 12: 7 اقرأ خروج 12: 1-7 عندما سمع الله صراخ شعبه في أرض مصر، لم يتدخل لكي يجعل حياتهم في أرض العبودية أكثر راحة، ولم يواجه فرعون وآلهة المصريين لكي يخفف من وطأة القيود التي كانوا يئنون تحتها، بل أخرجهم من أرض العبودية إلى الحرية. الأمر ينطبق أيضاً على الحرب التي ربحها يسوع على الصليب من أجلي وأجلك. فهو لم يمت لكي يكون لنا تمتع وقتي أو لكي يجعل حياتنا أريح، بل مات لكي يمنحنا الحرية الحقيقية من عبودية الخطية. نعم، في المسيح نستطيع أن نقول “لا” للخطية وأن نعيش بالرجاء وفي سلام غير عادي بغض النظر عن الظروف. باختصار، صرنا أحرار ومنتصرين بقوة دم يسوع المسيح. وكما كان على شعب إسرائيل أن يطيع الله لكي يتمتع بالحرية، هكذا نحن أيضاً. كان على كل عائلة أن تذبح حملاً ثم يأخذون الدم ويرشونه على العتبة العليا والقائمتين. مجرد الاستماع لتعليمات موسى ما كان ليخلصهم، كان عليهم أن […]
مايو 19, 2025

ظل الحرب الحقيقية

“ويكونُ لكُمُ الدَّمُ عَلامَةً علَى البُيوتِ الّتي أنتُمْ فيها، فأرَى الدَّمَ وأعبُرُ عنكُمْ، فلا يكونُ علَيكُمْ ضَربَةٌ للهَلاكِ حينَ أضرِبُ أرضَ مِصرَ.” خروج 12: 13 اقرأ خروج 12: 1-13 أرسل الله تسع ضربات على أرض مصر وفي كل مرة كان فرعون يرفض أن يطلق شعب الله، لذلك أرسل الله الضربة العاشرة والأخيرة والتي اطلقت شعب إسرائيل من تحت قبضة فرعون القاسية. إنها الضربة التي تسببت في موت كل بكر. كان حداد وعويل في كل أرض مصر لأن كل عائلة فقدت شخص عزيز لديها بما في ذلك فرعون نفسه (انظر خروج 12: 30). لقد مات ابن فرعون ووريث عرشه. أما في أرض جاسان –حيث سكن بنو إسرائيل- فكان الوضع مختلف تماماً. لقد أمر الرب الشعب أن يذبحوا حملاً بلا عيب ويرشوا عتبة بيوتهم والقائمتين بدم الحمل. فإذا عبر الملاك المُهلك ورأى الدم، كان يعبر عن هذا البيت فيصير لأهله خلاصاً. ولمدة 1600، احتفل شعب إسرائيل بعيد الفصح دون أن يعلموا أنهم بذلك كانوا أيضاً يتطلعون لما هو أعظم من ذلك بكثير. […]
مايو 18, 2025

حربنا روحية

  “فيَعرِفُ المِصريّونَ أنّي أنا الرَّبُّ حينَما أمُدُّ يَدي علَى مِصرَ وأُخرِجُ بَني إسرائيلَ مِنْ بَينِهِمْ.” خروج 7: 5 اقرأ خروج 7: 1-24 هل تعلم ما هي الديانة الأولى في العالم اليوم؟ إنها عبادة الذات! فما أكثر الذين يعيشون لإشباع وإمتاع ذواتهم وكثير من الديانات الأخرى هي في الحقيقة صورة من صور عبادة الذات. أما يسوع فلم يأتي لكي نعبد ذواتنا لأن كل منا بحاجة للخلاص وليس بمقدور أي منا أن يخّلص ذاته. إنه طريق يؤدي إلى الموت، لهذا طلب يسوع منا أن ننكر ذواتنا وأن نحمل صليبنا كل يوم ونتبعه (انظر متى 16: 24). إنها دعوة لا يستطيع كثيرون إتباعها لأنهم لا يستطيعون إنكار الإله الذي يعبدونه: ذواتهم. وما أكثر الذين يرفضون أن يؤمنوا بالرغم من المعجزات التي تحدث معهم والتي رأوها بأعينهم. هذا ما حدث في مصر. فبالرغم من الضربات العشر التي أتى بها الله على أرضهم والتي كان من شأنها أن تعلن عجز آلهة المصريين، إلا أنهم لم يؤمنوا. حتى فرعون -بعد أن رأى كل الآيات التي […]
مايو 17, 2025

تكلفة الحرب

“فقالَ فِرعَوْنُ: مَنْ هو الرَّبُّ حتَّى أسمَعَ لقَوْلِهِ فأُطلِقَ إسرائيلَ؟ لا أعرِفُ الرَّبَّ، وإسرائيلَ لا أُطلِقُهُ.” خروج 5: 2 اقرأ خروج 5: 1-9 لكل حرب تكلفة وثمن وهذا ما نراه بوضوح في وقت الحروب حيث تُذخّر الأرواح والموارد لتأمين النصرة ولا يوجد طرق مختصرة. لهذا قال دوايت أيزنهاور عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية “لا توجد نصرة رخيصة الثمن”. إلا أن العديد من المؤمنين اليوم يبحثون عن نصرة الحق بدون إبداء الاستعداد لدفع الثمن. من المؤكد أن هناك حرب تُشن على كلمة الله من كل جانب، سواء من خلال وسائل الترفيه القادمة من هوليوود أو قرارات المحكمة العليا أو من خلال وسائل التواصل الإجتماعي. وكمؤمنين بكلمة الله، علينا أن نرفع أصواتنا ونرفض الخضوع لهذه الضغوط . لقد أدرك موسى هذا المبدأ في مواجهته لفرعون؛ ليس فقط مطالباً بإطلاق شعب إسرائيل بل أيضاً معلناً الحق الموجود في كلمة الله في وجه أكاذيب العدو. عرف موسى أنه حربه لن تكون سهلة ولهذا السبب تردد في البداية في تلبية دعوة الله لحياته. لكن بعدما […]
مايو 16, 2025

استبدل الذهب بالمجد

“وَنَحْنُ جَمِيعًا نَاظِرِينَ مَجْدَ الرَّبِّ بِوَجْهٍ مَكْشُوفٍ، كَمَا في مِرْآةٍ، نَتَغَيَّرُ إِلَى تِلْكَ الصُّورَةِ عَيْنِهَا، مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ، كَمَا مِنَ الرَّبِّ الرُّوحِ” (2كورنثوس 3: 18). لقد خَلُصَ موسى بالنعمة من خلال الإيمان بيسوع – قبل ولادة يسوع بألف وخمسمائة سنة -ولكن هل هذا يعني أنه عاش حياة كاملة؟ عندما نقرأ قصة حياة موسى، نجد أنه تعثَّر وسقط، ونرى محاولته لإتمام مشيئة الله ومقاصده بقوته الخاصة وفشله الذريع في ذلك، مما تسبب في حدوث فوضى عارمة في حياته، واضطر الله إلى هدمه ثم بنائه مرة أخرى لكي يصبح أداة حقيقية له. وبالرغم من كل ذلك، ظل موسى ثابتًا على قراره بالتخلي عن ذهب العالم من أجل مجد الله، مدعومًا في هذا بالقرار الذي اتخذه عند العُلَّيقة المُشتعلة، والذي حفظ تركيزه ومنحه القوة لكي يتمكن الله من استخدامه لخلاص بني اسرائيل. سمعت ذات مرة أحدهم يقول: “إذا كانت المنافسة بين مصر وموسى، فأنا أُشفق على موسى، ولكن إذا كانت بين مصر والله، فأنا اُشفِق على مصر”. يَعِد الله أنه في اللحظة […]
مايو 15, 2025

اختَر الطاعة

 “الْعَالَمُ يَمْضِي وَشَهْوَتُهُ، وَأَمَّا الَّذِي يَصْنَعُ مَشِيئَةَ اللهِ فَيَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ” (1يوحنا 2: 17). أطاع موسى وصايا الله وخاطر كثيرًا بنفسه ليقوم بالمهمة التي أوكلها إليه. مَن مِنا مستعد للتخلِّي عن ثروته وسُلطته من أجل حياة المشقة والعبودية؟ تمنحنا الشُهرة والمناصب كرامةً، وغالبًا ما تدَّعي العائلات الكبيرة التي تتمتع بالسُلطة أنها الأُسر المالِكة؛ فتتاجر بشهرتها، وتكتسب الثروة التي غالبًا ما تقود إلى الجشع والفساد وإساءة استخدام السلطة، ولهذا يُقدِّر الله أولئك الذين يختارون مجده على ذهب العالم. ترك الله لموسى الخيار، فاختار موسى الطاعة، وكل واحدٍ منا لديه دعوة من الله وله أن يختار طاعته أو التمرُّد عليه، قبوله أو رفضه، اختيار مجده أو ذهب العالم. قد يُقدِّم لنا العصيان إشباعًا قصير المدى، لكنه في النهاية يؤدي دائمًا إلى الدمار، فقد كتب سليمان: “تُوجَدُ طَرِيقٌ تَظْهَرُ لِلإِنْسَانِ مُسْتَقِيمَةً، وَعَاقِبَتُهَا طُرُقُ الْمَوْتِ” (أمثال 14: 12). كان موسى يمتلك أشياء كثيرة؛ كان الشعب يخدمه، وكان باستطاعته أن يقضي كل صباح في ملعب للجولف وكل مساء في جاكوزي القصر، وأن يطلب أفضل الأطعمة، […]
مايو 14, 2025

موسى يقرر

“فَأَخَذَ مُوسَى امْرَأَتَهُ وَبَنِيهِ وَأَرْكَبَهُمْ عَلَى الْحَمِيرِ وَرَجَعَ إِلَى أَرْضِ مِصْرَ. وَأَخَذَ مُوسَى عَصَا اللهِ فِي يَدِهِ” (خروج 4: 20). كان من الممكن أن يبقى موسى في القصر ويعيش في تَرَف ورفاهية، ولكن، كما قال استفانوس للسنهدريم، كان على موسى أن يتخذ قراره، إما بالتمسك بذهب وكنوز مصر أو بالإنضمام إلى شعب الله. قال استفانوس: “وَلَمَّا كَمِلَتْ لَهُ مُدَّةُ أَرْبَعِينَ سَنَةً، خَطَرَ عَلَى بَالِهِ أَنْ يَفْتَقِدَ إِخْوَتَهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ” (أعمال الرسل 7: 23). حرَّك هذا القرار سلسلة من الأحداث التي كان من شأنها أن تُشكِّل مسار حياته. رأى موسى مصرياً يضرب إسرائيلياً فتدخَّل وقتل المصري، واعتقد أن بني إسرائيل سيكونون ممتنين له بسبب إنحيازه لهم، لكنهم اتهموه بقتل المصري، فهرب واختبأ في البرية. لو لم يتخذ موسى هذا القرار الحاسم بافتقاد شعبه، ولو كان اختار البقاء في القصر، لما قرأنا قصته في الكتاب المقدس، بل في كتب تاريخ مصر القديمة العلمانية. كانت حياة موسى كلها ستوجز في عبارة واحدة – العبد العبري الوحيد الذي أصبح فرعونًا. لو لم يتخذ موسى […]
مايو 13, 2025

قرارات موسى

“فَتَهَذَّبَ مُوسَى بِكُلِّ حِكْمَةِ الْمِصْرِيِّينَ، وَكَانَ مُقْتَدِرًا فِي الأَقْوَالِ وَالأَعْمَالِ” (أعمال الرسل 7: 22). القرار كلمة مثيرة للإهتمام، وهي تأتي من كلمة لاتينية تعني حرفياً “قَطْع أو فَصْل”، وتعطي هذه الكلمة اللاتينية أيضًا شق الكلمات الإنجليزية جرح (قطع جراحي) ومقص (أداة قطع). عندما نتخذ قرارًا، فإننا نقطع جميع مسارات العمل الأخرى. قصة موسى هي قصة رجل اتخذ قرارات، رجل اختار مسارًا واحدًا للعمل وقطع جميع الخيارات والإحتمالات الأخرى. في أعمال الرسل 7، وقف استفانوس، أول شهيد في المسيحية أمام السنهدريم، ذات المجلس الحاكم الذي حكم على المسيح بالموت، وسرد قصة موسى، وقسَّم استفانوس حياة موسى إلى ثلاثة أقسام كل منها أربعين سنة، وكل منها تميز بقرار رئيسي. قضى موسى الأربعين سنة الأولى في قصر فرعون، وكان يتعلَّم فيها أنه شخص ذا شأن، ثم قضى الأربعين سنة الثانية في البرية، وكان يتعلَّم فيها أنه لا شيء ولا أحد، وأمضى الأربعين سنة الأخيرة في قيادة بني اسرائيل للخروج من مصر عبر البرية، وكان يتعلَّم فيها أن الله هو كل شيء. صلاة: أشكرك […]
مايو 12, 2025

دينونة الله عادلة

“وَهَا أَنَا آتِي سَرِيعًا وَأُجْرَتِي مَعِي لأُجَازِيَ كُلَّ وَاحِدٍ كَمَا يَكُونُ عَمَلُهُ. أَنَا الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ، الأَوَّلُ وَالآخِرُ” (رؤيا يوحنا 22: 12-13) اقرأ 2بطرس3، رؤيا 22: 12-14 يشعر الكثير من الناس بالارتياح لفكرة يسوع الطفل، ولكنهم ينزعجون كثيرًا لفكرة المسيح القاضي الذي سيدينهم يومًا ما. هؤلاء الناس لا يمانعون في عبادة طفل صغير في مذود أو جسد ضعيف على صليب؛ فليس لكليهما أية مطالب، أما ملك الملوك المقام والممجد فيطالبنا بتقديم ذواتنا له بالكامل وسيعود يومًا ما “ليدين الأحياء والأموات” (2تيموثاوس 4: 1) قال يسوع لتلاميذه ان عودته ستكون مفاجئة، ومنتظروه سيكونون على استعداد (اقرأ متى 24: 42-44). عندما يأتي ذلك اليوم، سيغلق الله الباب، وستمضي كل فرص الخلاص، ولن يقوم يسوع فقط بإصدار حكمه الأبدى على خلاص الناس، بل سيجازي المؤمنين أيضًا على كيفية عَيشهم لحياتهم (اقرأ رؤيا 22: 12) دعوني أوضِّح لكم الأمر: سيكون المجيء الثاني للذين يحبون يسوع يومًا سعيدًا! ولكن بالنسبة لأولئك الذين لم تُكتَب أسماؤهم في سفر الحياة، سيكون هذا يومًا مروعًا. لن يهم […]