مارس 9, 2020

كلمة الله سلاح

“…وَمِنْ بَنِي يَسَّاكَرَ الْخَبِيرِينَ بِالأَوْقَاتِ لِمَعْرِفَةِ مَا يَعْمَلُ إِسْرَائِيلُ، رُؤُوسُهُمْ مِئَتَانِ، وَكُلُّ إِخْوَتِهِمْ تَحْتَ أَمْرِهِمْ…” (1أخبار الأيام 12: 32). في وقتٍ ما، كانت الغالبية العُظمى في الغرب تعرف الكتاب المقدس جيدًا، حتى غير المؤمنين كانوا على عِلم بالعديد من قصص الكتاب المقدس الشهيرة. لكن على مدى المائة عام الماضية حدث تغيير؛ فبينما كانت المعرفة العامة في ازدياد، كانت المعرفة الكتابية في تراجُع. هذا لأننا نعيش الآن في عالم ما بعد الحداثة حيث يُنظر إلى الحق على أنه شيء نسبي – فيُقال “ما هو حق بالنسبة لك قد لا يكون حق بالنسبة لي”. لقد تم استبدال التفكير بالمشاعر. لكن الكتاب المقدس لا يسمح بهذا النوع من الهراء، فكلمة الله هي المصدر النهائي والمُطلق للحق. عندما نقرأ أنا وأنت في الكتاب المقدس، فإننا نفعل شيئًا يتعارض مع تيار مجتمعنا. نحن نختار حق الله على مشاعرنا وآرائنا وظروفنا. وكلما فعلنا هذا، كلما أصبحنا مثل رجال يسّاكر “الْخَبِيرِينَ بِالأَوْقَاتِ لِمَعْرِفَةِ مَا يَعْمَلُ” (1 أخبار الأيام 12: 32). إذا كنت تتعرض لتفكير ما بعد الحداثة […]
مارس 7, 2020

اتبع الله في طرقه

“…لأَنَّ كُلَّ مَنْ وُلِدَ مِنَ اللهِ يَغْلِبُ الْعَالَمَ. وَهذِهِ هِيَ الْغَلَبَةُ الَّتِي تَغْلِبُ الْعَالَمَ: إِيمَانُنَا” (1يوحنا 5: 4). عندما يدعونا صوت الروح القدس إلى القيام بأشياء جرئية من أجل ملكوت الله، نتساءل أحيانًا عما إذا كان هذا هو حقًا صوته. قد نخجل من السير في طريق معين بإيمان وجرأة خوفًا من أن نتسبب في تدمير سُمعة الله، بينما الحقيقة هي أن مجد الله هو ما يكمُن بنهاية الطريق. لقد وجد بولس نعمة الله في أكثر الأماكن غير المُستحبة على الإطلاق، على طريق مُترِب يصل إلى دمشق، وهناك سُبِيَ بروعة الله ومجده. وفي غضون أيام، مع استعادة بولس لبصرِهِ، رأى رؤية الله لحياته. وإذ كان بولس ينعم بتوهج نعمة الله المجيدة، وجد نفسه في حالة لم يكن لأحد أن يتخيله فيها. لا يبحث الله عن روَّاد طرق، بل عن مُستكشفين للطرق – أي عن أشخاص مستعدون لأن يسلكوا في الدروب التي سبق الله فمهدها لهم. عندما يطلب الله منا القيام بشيء يبدو لنا مستحيلًا، فهو لا يتوقع منا أن ننجزه بقوتنا؛ […]
مارس 5, 2020

اتبع رؤية الله

“وَمَنْ يَعْلَمُ إِنْ كُنْتِ لِوَقْتٍ مِثْلِ هذَا وَصَلْتِ إِلَى الْمُلْكِ؟” (أستير 4: 14). يعطينا الكتاب المقدس العديد من الأمثلة لأشخاص قاموا بإتباع رؤية الله، بالرغم من شعورهم بالخوف أو بأنهم غير كفء لها. دعونا نلقي نظرة على حياة أستير. أدركت أستير رؤية الله لها عندما دُعيَت إلى الاقتراب من الملك أحشويرش نيابةً عن الشعب اليهودي. في أستير 4: 14، يعتقد مردخاي أنها ربما قد وصلت إلى موقعها الملكي لوقتٍ مثل هذا. كانت أستير خائفة، لكنها تشجعت وقبِلت رؤية الله لحياتها. لقد كان في الأمر مخاطرة كبيرة بحياتها، لكنها استجابت للإحتياج الذي وُضِع أمامها وأنقذت شعب الله. ماذا لو كانت استير قد أقنعت نفسها بأنها لم تكن كفء للمهمة، أو أنها رفضت القيام بها خوفًا من العواقب؟ كانت ستُضيِّع فرصة عظيمة لتمجيد الله من خلال الثقة في مشيئته التي تنبع من محبته ورحمته! وبالمثل، نحن نُضيّع على أنفسنا جمال وروعة الهبات والمواهب والفُرص التي يريد الله أن يمنحنا إياها عندما لا نهتم بأن يكون لدينا في الحياة رؤية متفقة مع رؤية […]
فبراير 27, 2020

توصيل المحبة الأبدية للآخرين

أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهاَ: كُلُّ مَنْ يَشْرَبُ مِنْ هذَا الْمَاءِ يَعْطَشُ أَيْضًا. وَلكِنْ مَنْ يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى الأَبَدِ، بَلِ الْمَاءُ الَّذِي أُعْطِيهِ يَصِيرُ فِيهِ يَنْبُوعَ مَاءٍ يَنْبَعُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ” (يوحنا 4: 13-14). هناك الكثير الذي يمكن أن نتعلمه من لقاء يسوع مع المرأة السامرية عند البئر. في هذه القصة، كانت الكلمة التي استخدمتها المرأة للماء تعني المياه الراكدة الموجودة بداخل البئر، أما كلمة يسوع للماء فكانت تعني ينبوع من المياه الحية المُنعِشة. أراد يسوع أن يعطيها الماء الذي سيُروِي كل عطش لديها. لقد أراد أن يمنحها الشِبع الذي كانت تفتقر إليه عندما كانت تسعى للحصول على الرضا والفرح من الأمور الدنيوية التي تركتها ظامئة وخاوية. كان لدى يسوع المسيح فقط ينبوع الحياة الأبدية الذي كان سيُشبع احتياجاتها، وقد قدمه لها كهدية. يُعلمنا يسوع هنا كيف نشارك الأخبار السارة مع أشخاص من خلفيات مختلفة للغاية. لقد تعامل معها بتريُث، وطرح عليها أسئلة، ولم يدينها من أجل ماضيها، ولم يبرر خطاياها أو يتغاضى عنها، وقدم […]
فبراير 26, 2020

التحرر من العبودية

“لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ، بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ.” (يوحنا 3: 17). لا توجد خطية يعجز الله عن غفرانها. في بعض الأحيان نشعر أننا لا نستحق محبة الله، ونختبئ منه معتقدين أن خطايانا أكبر من أن تُغفر. نحاول الحصول على استحسان الله، ولكن سرعان ما تقصُر محاولاتنا للوصول إلى الكمال، ونختبيء منه في خزي، كما فعل آدم وحواء. لكن شكرًا لله، فإن محبته في الحقيقة أعظم جدًا من خطايانا حتى أنه أعد لنا الطريق ليُحررنا من خطايانا. في أيام يسوع، كان اليهود الذين يسافرون بين يهوذا والجليل يختارون الرحلة التي تستغرق خمسة أيام حول السامرة فضلاً عن الرحلة التي تستغرق يومين ونصف عبر السامرة لأنهم كانوا يعتبرون أهل السامرة وثنيين نجسين. أما يسوع المُخلِّص الذي أُرسل لجميع الناس، فلم يكن لديه هذا التحيُّز، وبدلًا من تجنُّب النجاسة، خطط لأن يكون طريقه عبر السامرة، حيث كان له لقاء بالمرأة التي لم يُغيّر فقط حياتها بل المدينة بأكملها. عندما وصل يسوع إلى السامرة، قرر التوقُّف لشرب الماء. وعند […]
فبراير 25, 2020

الغفران: في قلب الإنجيل

“وَإِنْ أَخْطَأَ إِلَيْكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ فِي الْيَوْمِ، وَرَجَعَ إِلَيْكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ فِي الْيَوْمِ قَائِلًا: أَنَا تَائِبٌ، فَاغْفِرْ لَهُ” (لوقا 17: 4). غالبًا ما يتطلب إعادة علاقة ما إلى مسارها الصحيح خطوة استباقية. يتطلب الغفران التواصل مع الشخص الآخر دون أي ضمان بأنه سيستجيب، لذا فهو يتطلب تجاوُز الكبرياء والسلوك بإتضاع. لكن الغفران يكمُن في قلب الإنجيل، ويجب أن يكون اختبار المصداقية الذي يُميز المؤمن المُكرَّس للمسيح عن غير المُكرس. عندما تغفر أنت تتبع مثال يسوع، لكن عندما تخفي المرارة والإستياء بداخلك، فأنت تتبع مثال الشيطان لأنه لا يغفر أبدًا. عندما يستغلك أحدهم، أو يخذلك آخر، أو يتحدث عنك بسوء، يكون لديك خيار؛ إما أن تتصرف مثل الشيطان، المُتهِم، أو أن تُظهِر طبيعتك الإلهية الجديدة التي أصبحت لك يوم قبلت يسوع. الإستعداد للغفران هو من أكثر الأشياء التي تُسر قلب الله. لذلك عندما تغفر حقًا لشخص آخر، فإن سلامًا عميقًا يغمر قلبك. عليك أن تُدرك أن الغفران قد لا يكون مجرد فعل تقوم به مرة واحدة، فهناك أوقات سيكون فيها الغفران […]
فبراير 24, 2020

النموذج المثالي

عند شراء سيارة جديدة، يمكنك شراء نموذج بمواصفات اعتيادية أو طلب نموذج يتم تصميمه وتصنيعه بحسب الطلب، وفي هذه الحالة، هناك امتياز كبير لاختيار مواصفات معينة بدلًا من أخرى. لكن عندما يتعلق الأمر بطاعتنا للرب، لا يمكننا انتقاء أو اختيار ما سنفعله وما لن نفعله. من المُحزن أن الكثير من المؤمنين يتعاملون مع إيمانهم بهذه الطريقة، فيرفضون الاعتقاد بأن هناك قدر من المساءلة يتحمله الجميع. وبدلاً من ذلك، يختارون الإيمان “المُصمَم حسب الطلب”، وهو نوع من الإيمان يختار المعتقدات الإيمانية الجذابة ويرفض الأخرى. بينما يسمح الله بأن تكون لنا خياراتنا الخاصة، يوضح لنا جليًا في كلمته إن حياة الإيمان تستلزم أن نقتدي بمثال يسوع المسيح. لقد عاش يسوع بلا خطية، وأكرم الله في كل لحظة في حياته، وإحدى الطرق التي أكرم بها الله كانت من خلال تقديم كل ما لديه لمن لم يكن لديهم أي شيء. إن حياة يسوع وموته وقيامته قد مهدوا الطريق أمام البشرية ليكون لها علاقة حميمة مع الله. تُعد حياة المسيح في الحقيقة نموذجًا رائعًا لما […]
فبراير 23, 2020

الرب المُقام يريدنا بجُملتنا

قَالَ لَهَا يَسُوعُ: “أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا، وَكُلُّ مَنْ كَانَ حَيًّا وَآمَنَ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلَى الأَبَدِ. أَتُؤْمِنِينَ بِهذَا؟” (يوحنا 11: 25-26). عندما وصل بولس إلى أثينا نحو عام 50م، رأى أن أهل أثينا قد جربوا كل شيء تحت الشمس من أجل إيجاد الشبع والرضا. لم تكن هياكل آلهتهم الأخرى مشبعة لهم، لذا قرر الأثينيون أنه لا بد أن يكون هناك إله يستطيع أن يمنحهم الشِبع الذي يبتغونه – لكنهم لم يعرفوا من هو هذا الإله، فقاموا ببناء مذبحًا له وكتبوا عليه “لإله مجهول”. اقرأ أعمال 17: 16-34. وقف بولس أمام أهل أثينا وأخبرهم بجرأة عن الإله الواحد الحقيقي، لكن أخباره السارة كانت مصحوبة بتحذير: “فَاللهُ الآنَ يَأْمُرُ جَمِيعَ النَّاسِ فِي كُلِّ مَكَانٍ أَنْ يَتُوبُوا، مُتَغَاضِيًا عَنْ أَزْمِنَةِ الْجَهْلِ. لأَنَّهُ أَقَامَ يَوْمًا هُوَ فِيهِ مُزْمِعٌ أَنْ يَدِينَ الْمَسْكُونَةَ بِالْعَدْلِ، بِرَجُل قَدْ عَيَّنَهُ، مُقَدِّمًا لِلْجَمِيعِ إِيمَانًا إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ” (أعمال 17: 30-31). لاحظ أن بولس يقول أن الله يأمر جميع الناس بالتوبة، فهي ليست […]
فبراير 22, 2020

مرض الخطية

“لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً، هكَذَا أَيْضًا بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَارًا” (رومية 5: 19). يُذكِّرنا بولس الرسول في رسالة رومية بأن مرض الخطية الوراثي يظل يؤثر على أجسادنا، فكتب “وَيْحِي أَنَا الإِنْسَانُ الشَّقِيُّ! مَنْ يُنْقِذُنِي مِنْ جَسَدِ هذَا الْمَوْتِ؟” (رومية 7: 24). نريد أن نفعل الخير، ولكن الآثار المدمرة لمرض الخطية تظل تؤثر على حياتنا. الخطية ليست فقط شيء نفعله، بل هي جزء من كوننا من نسل آدم وحواء، فلدينا مَيل وراثي للتمرد ضد خالقنا. إن إلهنا إله بار وقدوس وعادل، ونحن مذنبون أمامه. تعلن محكمة السماء أننا إذا انتهكنا قوانين الله (ولا يسعنا إلا أن نفعل ذلك)، فسوف نقضي الأبدية في انفصال عنه. يجد الكثيرين صعوبة في قبول قضاء الله، ويرفضون الإعتراف بفظاعة خطاياهم، بل ويرون أنهم أشخاص صالحون، فيقول أحدهم “بالتأكيد أنا أخطئ من وقت لآخر، لكني أعتقد أن أعمالي الصالحة قد تفوق على أعمالي السيئة، لذا سيقبلني الله.” لكن ليس هذا ما يراه الله، فكلمته تُخبرنا بأننا لن نستطيع أبدًا القيام بأعمال صالحة […]
فبراير 16, 2020

ليس انسانًا عاديًا

“وَأَمَّا قَائِدُ الْمِئَةِ وَالَّذِينَ مَعَهُ يَحْرُسُونَ يَسُوعَ فَلَمَّا رَأَوْا الزَّلْزَلَةَ وَمَا كَانَ، خَافُوا جِدًّا وَقَالُوا: “حَقًّا كَانَ هذَا ابْنَ اللهِ (متى 27: 54). إن قدرة يسوع وسلطانه الإلهي يُميزانه عن أي إنسان آخر عاش على الأرض على الإطلاق. يسوع المسيح هو الإنسان الكامل، الذي مات ليعطي حياة أبدية لكل من يؤمن به. يسوع المسيح هو الإنسان الوحيد الذي كان يمتلك كونًا كاملاً ولكنه عاش في فقرٍ لخير الآخرين. يسوع المسيح هو الإنسان الوحيد الذي كان يمتلك كل خام الحديد في العالم لكنه ترك يديه وقدميه ليُخرَقوا بمسامير حديدية حتى يُخلِّص آخرين. يسوع المسيح هو الإنسان الوحيد الذي خلق كل أشجار الغابات ولكنه ارتضى أن يُعلَّق على واحدة من تلك الأشجار ليفتدي كل من يدعو باسمه. كم هو مذهل إلهنا القدير! لكن الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أن القوة الفائقة للطبيعة التي أقامت يسوع من بين الأموات هي نفس القوة التي يمكن أن تُغيّر حياتنا كل يوم. إذا حاولنا حل مشاكلنا باستخدام قوتنا الخاصة سنفشل، لكن قوة المسيح تستطيع أن تصنع […]
فبراير 10, 2020

أعظم هبة من الله

“أَخَذْتُمْ رُوحَ التَّبَنِّي الَّذِي بِهِ نَصْرُخُ: يَا أَبَا الآبُ” (رومية 8: 15). كمؤمنين بالمسيح، أعطانا الله الحق في حمل اسمه. نحن أبناء الملك، وهذه الهوية الجديدة هي واحدة من أعظم الهبات التي يهبها الله لجميع الذين يدعون باسم يسوع المسيح. اقرأ يوحنا ١: ١٢-١٨. نقرأ في هذا الجزء أن “كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ.. أولاد ليسوا مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ.. بَلْ مِنَ اللهِ) يوحنا 1: 12-13). الحقيقة هي أن كل شخص هو خليقة الله، ولكن ليس كل شخص هو ابن لله. فقط أولئك الذين يقبلون يسوع، ويؤمنون بأنه هو مخلصهم وربهم، هم من يُدعَون أبناء الله. مع هبة المسيح يأتي الغفران لكل خطايانا – الماضية والحاضرة والمستقبلة. كونك ابن لله يعني أنك قد تحررت من الشعور بالذنب وأنك قد مُنِحت سلامًا تامًا ومصالحة كاملة مع الله الآب. وهذا يعني أن يكون لديك رضا في هذه الحياة وضمان الأبدية في السماء، ويعني أننا وارثون مع المسيح الذي يتشارك مع أبينا السماوي في المُلك وفي المجد (رومية 8: 17)، […]
فبراير 9, 2020

الثقة في هبة الله

“وَاللهُ قَادِرٌ أَنْ يَزِيدَكُمْ كُلَّ نِعْمَةٍ، لِكَيْ تَكُونُوا وَلَكُمْ كُلُّ اكْتِفَاءٍ كُلَّ حِينٍ فِي كُلِّ شَيْءٍ، تَزْدَادُونَ فِي كُلِّ عَمَل صَالِحٍ.” (2كورنثوس 9: 8). يخبرنا الكتاب المقدس أن إله كل خليقة يُقدِّر كثيرًا المُعطِي المسرور (2كورنثوس 9: 7)، ذلك لأن مَن يحِب كثيرًا يُعطي كثيرًا، مما يعكس شخص أبينا الكريم في السماء. يقول المُعطي المسرور بالإيمان: “أعلم أن يسوع المسيح، مرساتي، يتولى أموري، وأعلم أنه سيسدد كل احتياجاتي، ولن أتزعزع.” عندما تعطي الله، قد تقول طبيعتك الخاطية “لقد نَقَصَ ما عندي لأني أعطيت”، لكن بعين الإيمان تستطيع أن تقول “مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ” (أعمال الرسل 20: 35). لم ينل المؤمن فقط كل بركة روحية من خلال يسوع المسيح الغالي، بل وعد الله أيضًا المُعطي المسرور الذي يثق به أن يزيده كل نعمة، لكي يكون وله كل اكتفاء كل حين في كل شيء، يزداد في كل عمل صالح (2كورنثوس 9: 8). يقول بولس هنا أن عطاء الله السخي غير محدود؛ فحقًا من ذا الذي يستطيع أن يقيس مخازن بركات […]