أغسطس 18, 2023
“أَيْنَ الْحَكِيمُ؟ أَيْنَ الْكَاتِبُ؟ أَيْنَ مُبَاحِثُ هذَا الدَّهْرِ؟ أَلَمْ يُجَهِّلِ اللهُ حِكْمَةَ هذَا الْعَالَمِ؟” (1كورنثوس 1: 20) ترتبط المعرفة بالحكمة ارتباطًا وثيقًا، ولكن هناك فرق بينهما؛ فالمعرفة هي تخزين المعلومات، والحكمة هي القدرة على تطبيق المعلومات الصحيحة في موقف معين. من منظور العالم، تساعدك المعرفة على العَيش، أما الحكمة فتمنحك حياة مُشبعة. يفيض عالمنا بالمعرفة، لكن تنقصه الحكمة؛ وهذا ما يجعل هذه الهبة ذات قيمة لجسد المسيح. في كولوسي 1: 9، يصلي بولس قائلًا: “مِنْ أَجْلِ ذلِكَ نَحْنُ أَيْضًا، مُنْذُ يَوْمَ سَمِعْنَا، لَمْ نَزَلْ مُصَلِّينَ وَطَالِبِينَ لأَجْلِكُمْ أَنْ تَمْتَلِئُوا مِنْ مَعْرِفَةِ مَشِيئَتِهِ، فِي كُلِّ حِكْمَةٍ وَفَهْمٍ رُوحِيٍّ”. من الواضح أن هذه الهبة المنشودة يجب أن يمتلئ منها جميع المؤمنين وينموا فيها. لكي نفهم تمامًا هبة حكمة الله الواهبة للحياة، يحتاج المؤمنون إلى مقارنتها بحكمة العالم والحكمة الطبيعية؛ تنطوي الحكمة الطبيعية على قدرتنا الفكرية وخبرتنا، وهي ثمرة التفكير الأرضي. هذه الحكمة ذات طابع تِقَني، فهي تُقدِّم أفضل إجابة لإنسان على سؤال أو مشكلة. أما حكمة العالم فهي التي خدعت آدم وحواء […]