نوفمبر 15, 2022

علامات مجيء يسوع ثانيةً

“وَلكِنَّ هذِهِ كُلَّهَا مُبْتَدَأُ الأَوْجَاعِ” (متى 24: 8) اقرأ متى ٢٤: ١- ١٤ يتساءل الكثيرون عمَّا إذا كنا الآن نعيش في نهاية الزمان، وصدِّق أو لا تُصدِّق، لقد تساءل تلاميذ يسوع أيضًا عما إذا كانوا يعيشون في نهاية الأيام، فذهبوا إلى سيدهم وسألوه “قُلْ لَنَا مَتَى يَكُونُ هذَا؟ وَمَا هِيَ عَلاَمَةُ مَجِيئِكَ وَانْقِضَاءِ الدَّهْرِ؟” (متى 24: 3). لقد كان سؤالًا قصيرًا، لكن يسوع أعطاهم إجابة مطولة، وذلك لأن الحق كان أكثر تعقيدًا مما كانوا يعتقدون آمن اليهود بأن المسيح سيأتي مرة واحدة فقط، ولهذا تساءل التلاميذ عن الوقت الذي سيُعلِن فيه يسوع عن حُكمِه الأبدي للعالم وبداية عصرًا جديدًا، ولكن يسوع أشار من خلال إجابته إلى أن حكمه المنظور على الأرض سيكون في المستقبل البعيد ولن يحدث على الفور كما اعتقد التلاميذ، وأوضح أنه قبل مجيئة الأخير ستكون هناك سلسلة من آلام المخاض التي ستكون شديدة وسريعة الحدوث، والتي ستقود إلى ذلك الحدث العظيم أول هذه الآلام سيكون انتشار الزيف والخداع؛ فبينما يبحث الناس عن إجابات للمصائب والآلام التي تُعذِّبهم، […]
نوفمبر 14, 2022

النصرة لكم

‘‘إِذْ أَسْلِحَةُ مُحَارَبَتِنَا لَيْسَتْ جَسَدِيَّةً، بَلْ قَادِرَةٌ بِٱللهِ عَلَى هَدْمِ حُصُونٍ’’ (2 كورنثوس 10: 4) يجب أن تكتشفوا استراتيجيات العدو وتكتيكاته لتتمكَّنوا من صدّ هجماته، ولا يعني هذا أن تكرِّسوا مقدارًا كبيرًا من الوقت للتفكير في الشيطان وحيله، لكنَّه يعني الإدراك أن الشيطان وأعوانه حقيقيِّون وفاعلون في عالمنا اليوم ويشمل الطريق المؤدي إلى الانتصار على العدو معرفة أفكاره وحيله في شنّ الهجمات والتذكُّر أنَّ النصرة مضمونة للمؤمنين حتى قبل إطلاق الطلقة الأولى إذا كنتم تتلقَّون الهزائم الواحدة تلو الأخرى، فقد يعود الأمر إلى عدم تيقُّظكم روحيًّا، أو إلى اختياركم تجاهل تعليمات الله وأوامره في مرحلة ما من مسيرتكم معه. أيًّا تكن الحال، إنَّ نعمة الله وقوَّته متاحتان دائمًا لحمايتكم وقيادتكم وإعادة توجيهكم نحو درب الحياة ربَّما أنتم تقولون لأنفسكم، ‘‘لست خائفًا من الشيطان’’. ليست هذه هي المسألة، بل المسألة هي أن الشيطان خائف من حياة المسيح فيكم صلاة: يا ربُّ، ساعدني أن أعيش حياة تجعل العدو يخاف من حياتك فيَّ. أصلِّي باسم يسوع. آمين
نوفمبر 13, 2022

لدى عدوِّك خطَّة

‘‘وَلَكِنَّنِي أَخَافُ أَنَّهُ كَمَا خَدَعَتِ ٱلْحَيَّةُ حَوَّاءَ بِمَكْرِهَا، هَكَذَا تُفْسَدُ أَذْهَانُكُمْ عَنِ ٱلْبَسَاطَةِ ٱلَّتِي فِي ٱلْمَسِيحِ’’ (2 كورنثس 11: 3)   يجب أن ندرك أنَّ لدينا عدوًّا مرعبًا، هدفه الأساسي هزم جسد المسيح والإطاحة به، لكنَّ المؤمن العادي يجهل مكائده، ولا يدرك أنَّه مهما سبَّب الشيطان من انقسامات، فمصيره محتوم: إنَّه عدو مهزوم بفضل الرب يسوع المسيح يغفل الكثير من المؤمنين عن هذه الحرب غير المنظورة التي تدور من حولهم، فهم غير مجهَّزين لخوض حرب روحيَّة، ناهيك عن ربح الحرب. لذا، غالبًا ما يستخدم الشيطان مؤمنين مولودين من جديد وممتلئين من الروح القدس ليرسلهم لتنفيذ أوامره وتدمير عمل الله كيف يحدث هذا؟ لنفرض أنَّكم أمام غرفة متعدِّدة الأبواب، إذا تُرك أيٌّ من هذه الأبواب مفتوحًا أو بدون حراسة، يدخل العدو عبره، وقد تحمل هذه الأبواب اسم الكراهية، أو المرارة، أو التمرُّد، أو الغيرة، أو الشهوة الجنسيَّة، أو الطمع، أو غير ذلك، وهي تقود إلى عوامل جذب مظلمة مثل قراءة الطالع، وقراءة الأبراج، والانخراط في أعمال السحر والتنجيم. وإذا تُرِكت هذه […]
نوفمبر 12, 2022

لا تلعبوا لعبة اللوم

‘‘عَلِّمْنِي يَا رَبُّ طَرِيقَكَ، وَٱهْدِنِي فِي سَبِيلٍ مُسْتَقِيمٍ…’’ (مزمور 27: 11) عندما تبدأ الحياة بالتداعي، قد ندرك أنَّه كان يمكن القيام بأمر ما على نحو مختلف، لكنَّنا غالبًا ما نرفض الاعتراف بهذا للرب والناس، وفيما لا يريد الله أن نشعر بواجب الاعتراف بكل خطأ نرتكبه للأشخاص المحيطين بنا، هو يريد منَّا تحمُّل مسؤوليَّة أعمالنا فنحن غالبًا ما نرفع المسؤوليَّة عن كاهلنا لنلقيها على شخص ما أو شيء ما، فنلوم الناس على أخطائنا قائلين، ‘‘ليته لم يدفعني إلى القيام بهذا الأمر’’ لكن إذا أردنا فعلًا تحمُّل مسؤوليَّة أخطائنا، يجب أن نكون على استعداد للقول، ‘‘نعم، أنا فعلت هذا الأمر، وأريد أن تعلموا أني آسف على فعلتي وأنِّي قمتُ بالخطوات اللازمة لضمان عدم تكرُّر الأمر’’. فآخر أمر يجب أن نفعله هو محاولة التملُّص من موقف صعب عبر إلقاء اللوم على الآخرين، فاللوم لا يتماشى مع خطَّة الله لحياتنا لم يقل يسوع أبدًا، ‘‘لو لم تكونوا عنيدين، لتمكَّنت من تجنُّب الصليب’’. فهو كان على دراية تامة بالمسؤوليَّة التي أوكله الله بها، وصمَّم أن […]
نوفمبر 11, 2022

الحقّ المتعلق بالله وبنا

‘‘أَمَّا نَفْسِي فَتَفْرَحُ بِٱلرَّبِّ وَتَبْتَهِجُ بِخَلَاصِهِ. جَمِيعُ عِظَامِي تَقُولُ: «يَا رَبُّ، مَنْ مِثْلُكَ؟»’’ (مزمور 35: 9-10) يحدث أمر رائع عندما نسبِّح الله لأجل شخصه وصنائعه، إذ تتَّضح أمامنا حقيقة طبيعته، فنرى أنَّه ملك أبدي وقدوس وغير محدود، وأنَّه كلِّيُّ المعرفة والحكمة والقدرة، وأنَّه مُحبُّ ورحوم وطويل الأناة عندما نأتي إلى الله بالتسبيح والعبادة، تتَّضح أمامنا أيضًا حقيقة أنفسنا، بما في ذلك حقيقة إثمنا وعدم استحقاقنا. أنا أعترف بأني لم أدخل يومًا إلى محضر الله لأسبِّحه وأعبده وأمجِّده بثمر شفاهي بدون أن أدرك أكثر محدوديَّتي وزلَّاتي وخطاياي وكلَّما أدركنا حقيقة شخص الله، واجهنا أكثر حقيقة ما نفتقر إليه كان أيوب تقيًّا جدًّا وتباهى الله ببرِّه، لكن عندما أعلن الله عن قوَّته وقدرته، أجاب أيوب بتواضع، ‘‘قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ تَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ، وَلَا يَعْسُرُ عَلَيْكَ أَمْرٌ بِسَمْعِ ٱلْأُذُنِ قَدْ سَمِعْتُ عَنْكَ، وَٱلْآنَ رَأَتْكَ عَيْنِي. لِذَلِكَ أَرْفُضُ وَأَنْدَمُ فِي ٱلتُّرَابِ وَٱلرَّمَاد’’ (أيوب 42: 2، 5-6)   مهما كنَّا أبرارًا، عندما نعاين مجد الله، نواجه حقيقة حياتنا الآثمة والملطَّخة بالعار، وليس الهدف من هذا […]
نوفمبر 10, 2022

روح الناموس

‘‘وَتَفَاضَلَتْ نِعْمَةُ رَبِّنَا جِدًّا مَعَ ٱلْإِيمَانِ وَٱلْمَحَبَّةِ ٱلَّتِي فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ’’ (1 تيموثاوس 1: 14) يقول البعض إنَّ ردَّ الفعل الطبيعي على الخلاص بالنعمة وحدها يتمثَّل بالقول: ‘‘بما أني نلت الخلاص بالنعمة، يمكنني كسر كلِّ وصايا الله’’. لكنَّ كلَّ مَن يصدِّق هذا ويمارسه ليس مخلَّصًا، فالكتاب المقدس يقول لنا بوضوح إنَّ من نال الخلاص بالنعمة يحفظ الناموس، ولا يخالفه بصورة اعتياديَّة   (1 يوحنا 2: 3-6؛ 5: 1-4) كلُّ من اختبر محبَّة الله ونعمته لن يحفظ حرف الناموس فحسب، بل يحفظ روحه أيضًا، وبالتالي هو لا يمتنع عن القتل طاعةً للوصايا فحسب، بل كلُّ من قَبِل نعمة الله في المسيح يسوع لا يعرف البغض الذي يشكِّل الخطوة الأولى المؤدية إلى القتل. فهذا هو روح الناموس. وهو لا يمتنع عن الانتقام فحسب، لكنَّه يغفر أيضًا لمَن أساء إليه واحتقره. وهو يحبّ أعداءه لأنَّه قَبِلَ نعمة الله بالإيمان وآمن بالمسيح مخلِّصًا لحياته تغيِّر النعمةُ القلبَ، فكيف يمكن للمؤمن المخلَّص بالنعمة وحدها أن يحفظ روح الناموس وحرفه؟ عندما تخلُصون بالنعمة وحدها، يأتي روح الله […]
نوفمبر 9, 2022

نعمة الله ومستقبلنا

‘‘لِأَنَّ ٱللهَ هُوَ ٱلْعَامِلُ فِيكُمْ أَنْ تُرِيدُوا وَأَنْ تَعْمَلُوا مِنْ أَجْلِ ٱلْمَسَرَّةِ’’ (فيلبي 2: 13)   إن نعمة الله رائعة في افتداء ماضينا بقدر ما هي مقتدرة في تغيير مستقبلنا، ومهما شردنا قبل أن يخلِّصنا   الله بنعمته من خطيَّتنا، يستحيل الإطاحة بخطَّته لمستقبلنا لأنَّها لا تتوقَّف على أعمالنا، بل على عمل المسيح، كما أن نعمته المخلِّصة تغيِّرنا بالكامل لئلا نبقى أمواتًا في معاصينا، بل لنصبح أحياء في المسيح. وبما أنَّ الله يريد أن نتبعه وأن نعيش حياة ممتلئة محبَّة ورأفة باسمه، هو يرى هذا العمل مكتملًا فينا بفضل نعمته وروحه (فيلبي 2: 13، عبرانيين 13: 20-21) وقد كتب الرسول بولس، وهو إناء جدير بإعلان قوة نعمة الله، ‘‘لِأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُهُ، مَخْلُوقِينَ فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ لِأَعْمَالٍ صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ ٱللهُ فَأَعَدَّهَا لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا’’ (أفسس 2: 10). لقد عمل الله على تشكيلنا في المسيح يسوع لكي نقبل محبَّته ونعبِّر عنها للآخرين عندما نتأمَّل في نعمة الله لحياتنا، يجب أن ندرك أنَّها تغيِّر كلَّ شيء، فهو افتدانا من عبودية الخطيَّة ومنحنا مستقبلًا […]
نوفمبر 7, 2022

سيعود يسوع بغتةً

‘‘فَإِذْ نَحْنُ عَامِلُونَ مَعَهُ نَطْلُبُ أَنْ لَا تَقْبَلُوا نِعْمَةَ ٱللهِ بَاطِلًا. لِأَنَّهُ يَقُولُ: «فِي وَقْتٍ مَقْبُولٍ سَمِعْتُكَ، وَفِي يَوْمِ خَلَاصٍ أَعَنْتُكَ». هُوَذَا ٱلْآنَ وَقْتٌ مَقْبُولٌ. هُوَذَا ٱلْآنَ يَوْمُ خَلَاصٍ’’   (2 كورنثوس 6: 1-2)   لا يعرف أحد اليوم أو الساعة التي سيأتي فيها يسوع، لكن يجب أن نكون مستعدِّين لعودته في أي لحظة، فحين تنبَّأ يسوع بدمار أورشليم والهيكل، لم يصدِّق التلاميذ نبوَّته في ذلك الوقت، لكنَّها تحقَّقت في الوقت المحدَّد. أيضًا، أخبر يسوع تلاميذه عن الآيات التي ستتحقَّق مباشرةً قبل عودته، فثِقوا تمامًا بأنَّ هذه الآيات ستتحقَّق هي أيضًا في الوقت المحدَّد يقول البعض، ‘‘عندما تسوء الأمور فعلًا، سأتصالح مع الله’’. يا صديقي، قد تكون هذه فرصتك الوحيدة، وقد لا تتسنَّى لك فرصة أخرى للإقبال إلى الله. وعندما تعتقد لاحقًا أنَّك جاهز، قد يكون ذهنك وقلبك منبهرَين بالأمور المادية أو قد تكون مقيَّدًا بعادات تعجز عن كسرها، أو قد تبعدك معاشراتك الرديئة عن الله وإذا كنت تعتقد أنَّ بإمكانك دائمًا التصالح مع الله في وقت لاحق، فهذا فخٌّ نصبه […]
نوفمبر 6, 2022

خطَّة عمل لنهاية التاريخ

‘‘فَٱسْهَرُوا إِذًا لِأَنَّكُمْ لَا تَعْرِفُونَ ٱلْيَوْمَ وَلَا ٱلسَّاعَةَ…’’ (متى 25: 13)   فلنسألْ أنفسَنا، ‘‘كيف يجب أن أستجيب لهذه الرسالة التي أعلنها يسوع، ربّ التاريخ؟’’ أحثُّكم على القيام بأمرَين أوَّلًا، كونوا متيقظين ل‘‘مخاض’’ التاريخ. أخبروا أصدقاءكم وأفراد عائلتكم عن رسالة يسوع الواردة في الأصحاح 24 من إنجيل متى. وعندما تتطابق الأحداث المعلَنة في نشرات الأخبار مع الأحداث التي تنبَّأ بها يسوع مشيرًا إلى أنَّها بداية المخاض الذي ينبئ بعودته، عندئذٍ، الفتوا انتباه الأشخاص المحيطين بكم إليها، وحثُّوا أفراد عائلتكم وأصدقاءكم على أن يكونوا مستعدِّين روحيًّا دائمًا لعودة الرب ثانيًا، صلُّوا لأجل النهضة أطلق خادم الرب الراحل ‘‘ستيفن أولفورد’’ الذي وصفه ‘‘بيلي غراهام’’ بأنَّه ‘‘الرجل الأكثر تأثيرًا في خدمته’’ على النهضة تسمية ‘‘اجتياح من السماء يجلب إدراكًا واعيًا لله’’. هل نريد فعلًا أن يجتاح روح الله حياتنا بقداسته؟ هل نريد هذا الاجتياح المقدَّس أكثر من الغنى أو النجاح أو المراكز أو خطايانا السرية؟ عندما نتوق إلى الله أكثر ممَّا نريد أي كنز آخر في حياتنا ونصلِّي بصدق من أجل النهضة، عندئذٍ، […]
نوفمبر 5, 2022

أماننا الأبدي

‘‘وَلْنُحَاضِرْ بِٱلصَّبْرِ فِي ٱلْجِهَادِ ٱلْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا، نَاظِرِينَ إِلَى رَئِيسِ ٱلْإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ يَسُوعَ’’ (عبرانيين 12: 1-2) ورد التصريح الأكثر إثارة لليقظة والقلق في العظة على جبل الزيتون في الآية 24 حيث قال يسوع، ‘‘لِأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ وَيُعْطُونَ آيَاتٍ عَظِيمَةً وَعَجَائِبَ، حَتَّى يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ ٱلْمُخْتَارِينَ أَيْضًا’’. تتطلَّب هذه الآية تفسيرًا ماذا قصد يسوع بقوله، ‘‘حَتَّى يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ ٱلْمُخْتَارِينَ أَيْضًا’’؟ أيمكن أن يُضلَّ الشيطان المؤمنين الحقيقيِّين لكي يتبعوا ضدَّ المسيح ويعبدوه؟ لا. فالشيطان لا يقدر أن يخدع المؤمنين الحقيقيِّين. هو يجرِّبنا بالخطيَّة، والإحباط، والخوف، وقد نستسلم أحيانًا لهذه التجارب، لكن إذا كنَّا نتبع المسيح بقلب صادق، يستحيل أن يضلِّلنا ويجعلنا نغيِّر انتماءنا فنعبد ضدَّ المسيح قال يسوع في إنجيل يوحنا 10: 27-28، ‘‘خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي. وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى ٱلْأَبَدِ، وَلَا يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي’’. هنا، يضمن يسوع الأمان الأبدي للمؤمن فعندما يُقبِل أحدهم إلى المسيح ويستسلم له بالكامل بقلب صادق، لا يمكن لأحد، ولا حتَّى الشيطان نفسه أن يخطفه من يد […]
نوفمبر 3, 2022

السير وراء الراعي

‘‘وَلَمَّا رَأَى ٱلْجُمُوعَ تَحَنَّنَ عَلَيْهِمْ، إِذْ كَانُوا مُنْزَعِجِينَ وَمُنْطَرِحِينَ كَغَنَمٍ لَا رَاعِيَ لَهَا’’ (مزمور 9: 36)   قد نتعرَّض لهجمات من أشخاص يسعون إلى إسكاتنا عندما نجاهر بإيماننا بيسوع وبدعوته لنا للعيش لأجله، لكنَّنا نجد الفرح في الرب لأنَّنا مُسحنا بزيت الروح القدس. ‘‘مَسَحْتَ بِٱلدُّهْنِ رَأْسِي. كَأْسِي رَيَّا’’ (مزمور 23: 5). فراعينا وحده يستطيع أن يعطينا حياة مليئة بالفرح ومؤيَّدة بروحه القدوس لكي تشدِّدنا وتقوِّينا عندما يهاجمنا العدو، وقد جاء في الكتاب المقدس، ‘‘لِأَنَّ فَرَحَ ٱلرَّبِّ هُوَ قُوَّتُكُمْ’’ (نحميا 8: 10) لن يعوزنا شيء لأنَّ إحسانات خالقنا ومراحمه سترافقنا دومًا في معترك الحياة وصولًا إلى الأبدية. ‘‘إِنَّمَا خَيْرٌ وَرَحْمَةٌ يَتْبَعَانِنِي كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِي، وَأَسْكُنُ فِي بَيْتِ ٱلرَّبِّ إِلَى مَدَى ٱلْأَيَّام’’ (مزمور 23: 6). لا يعني هذا أنَّنا نضمن بذلك حياة مليئة بالغنى المادي والعافية وخالية من الألم، لكن راعينا يدرك أعمق احتياجات نفوسنا، وهو وحده يعرف أن يملأها لا يوجد مثيل لراعينا، فهو بذل حياته لأجلنا، ويقول لنا يسوع، ‘‘أَنَا هُوَ ٱلرَّاعِي ٱلصَّالِحُ، وَٱلرَّاعِي ٱلصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ ٱلْخِرَافِ’’ (يوحنا […]
أكتوبر 29, 2022

إله أعظم

‘‘بِصَوْتِي إِلَى ٱلرَّبِّ أَصْرُخُ، فَيُجِيبُنِي مِنْ جَبَلِ قُدْسِهِ’’ (مزمور3: 4)   يخطئ الكثير من المؤمنين باعتقادهم أنَّهم إذا حاولوا جاهدين أن يكونوا صالحين، يستطيعون الهروب من محن الحياة، لكن الكتاب المقدَّس يعلِّمنا أمرًا مختلفًا تمامًا: ‘‘كَثِيرَةٌ هِيَ بَلَايَا ٱلصِّدِّيقِ…’’ (مزمور 34: 19) ثمَّ نفرح بخاتمة هذه الآية ‘‘…وَمِنْ جَمِيعِهَا يُنَجِّيهِ ٱلرَّبُّ’’. أيًّا يكن ما نواجهه في الحياة، الله يقف إلى جانبنا، وهو وحده يحوِّل أسوأ مآسينا إلى انتصارات واجَهَ الملك داود في العهد القديم محنًا غيَّرت حياته أكثر ممَّا سيفعل كثيرون بيننا، وأحيانًا كثيرة، تعرَّضت حياته للخطر بسبب أعداء سعوا إلى قتله، كما وتحمَّل عواقب وخيمة جراء ما ارتكبه من خطايا وزلَّات، حتَّى إنَّ ابنه المتمرِّد خانه، لكنَّنا نرى أنَّه استخدم معاناته لإعطاء المجد لله، فكان مثالًا يُحتذى به اقرأوا المزمور 3. كتب داود هذا المزمور في خلال فترة اختبائه من ابنه أبشالوم الذي تآمر ضدَّه لخلعه عن العرش (2 صموئيل 15)، وهكذا ذاق داود مُرَّ الخيانة بسبب ابنه وأعزّ الأصدقاء، وتعرَّضت حياته للخطر، فانفطر قلبه وعاش في صراع داخليّ […]