أغسطس 14, 2024
وَلَكِنَّ ٱلَّذِينَ هُمْ لِلْمَسِيحِ قَدْ صَلَبُوا ٱلْجَسَدَ مَعَ ٱلْأَهْوَاءِ وَٱلشَّهَوَاتِ (غلاطية 5: 24) إذا أردنا أن نسلك في استقامة قلب حقيقيَّة، يجب أن نفحص دوافعنا بانتظام. فمهما كانت محبَّتنا لله كبيرة، ومهما كنَّا نتوق إلى خدمته، يجب أن نحترز من الطموحات الأنانيَّة التي يمكن أن تتسلَّل إلى قلوبنا. فنحن نميل إلى مقارنة حياتنا بحياة الآخرين، وعندما نشعر بأنَّنا لم نحصل على فرصة عادلة في الحياة، نبدأ بحياكة المؤامرات والمكائد. وحين تسيطر علينا طموحاتنا الأنانيَّة، نجد أنفسنا نتفوَّه بكلام ونقوم بأعمال تحزن قلب الله. وبدلًا من السلوك في المحبَّة، تتحكَّم الأنانيَّة في تصرُّفاتنا، فنسعى إلى خدمة أنفسنا بدلًا من خدمة الآخرين. وإذا لم نتوخَّ الحذر، يتحوَّل هدفنا في الحياة إلى إشباع رغباتنا، مهما كان الثمن. ثمَّ يتجلَّى هذا السلوك في نواحٍ مختلفة من حياتنا، فنسعى إلى إشباع رغباتنا بدلًا من خدمة الآخرين، سواء كان في علاقاتنا أو في مكان العمل أو في الكنيسة أو ضمن العائلة. وإذا اشتبهنا بوجود هذه الميول الأنانيَّة في حياتنا، يمكننا أن نطرح على أنفسنا بعض الأسئلة […]