يناير 1, 2025

قوَّة السلاح الروحي

“أَخِيرًا يَا إِخْوَتِي، تَقَوَّوْا فِي ٱلرَّبِّ وَفِي شِدَّةِ قُوَّتِهِ” (أفسس 6: 10) اقرأ أفسس 6: 10-13 يبحثُ الشَّيطان وأعوانُهُ دائمًا عن فرصٍ لإبعادنا عن طريق الحق، لكنْ، إليكَ هذا الخبر السار؛ الله لم يتركنا بمفردنا، لم يتركنا بدون المساعدة التي نحتاج إليها لنعيش حياة مسيحية منتصرة. تقول رسالة أفسس 6: 10، ‘‘أَخِيرًا يَا إِخْوَتِي، تَقَوَّوْا فِي ٱلرَّبِّ وَفِي شِدَّةِ قُوَّتِهِ’’ لم يَدعُنا الرسول بولس إلى البحثِ عن القوَّةِ في داخلنا، ولا إلى الاعتمادِ على  وسائلنا اخاصة. قال، ‘‘تَقَوَّوْا فِي ٱلرَّبِّ’’. إذًا، قوَّتنا تأتي من الربِّ، ومن الرب وحده ربَّما أنتَ تتساءلُ الآن، ‘‘كيف يمكنني نَيلُ هذه القوة؟” تقول رسالة أفسس 6: 11، ‘‘ٱلْبَسُوا سِلَاحَ ٱللهِ ٱلْكَامِل’’. يدعو الله شعبه إلى لبس هذا السلاح الروحي باستمرار. إذًا، سلاحُ الله هو جزءٌ لا يتجزَّأُ منَّا، وهو الرفيقُ الدائم الذي من خلاله يمنحنا الله قوَّةً باستمرار يجبُ أن نتذكَّر أيضًا أنَّ سلاح الله لم يُعطَ لنا لنحارب الناس، وإنَّما لنثبتَ ضد مكايد إبليس” (الآية 11). أحيانًا كثيرة، ينشر إبليس شرَّه من خلال المؤسَّسات […]
ديسمبر 31, 2024

تمجيد الله بالعطاء

النَّفسُ السَّخيَّةُ تُسَمَّنُ، والمُروي هو أيضًا يُروَى. –أمثال 11: 25 كانت زوجة اندرو كارنيجي مُغرمة بالموسيقى الكلاسيكية، فكانت تُصر أن يدفع زوجها جزء كبير من الدين الخاص بسمفونية نيو يورك كل عام. بعد سنوات، سئم أندرو الأمر وتقابل مع أعضاء مجلس السمفونية وتحداهم قائلاً “لا أستطيع الاستمرار في مساعدتكم عاماً بعد الآخر. أنتم بحاجة لجميع نصف المبلغ المطلوب وسأقوم أنا بدفع الجزء المتبقي.” بعد بضعة أيام، اتصل به أحد أعضاء المجلس ليخبره بأنهم قاموا بجمع نصف المبلغ فرح أندرو وشكره على الجهد الذي بذلوه لكي يفوا بوعدهم له وقبل أن ينهي المكالمة سأله عن مصدر هذا المبلغ تردد الشخص قليلاً ثم قال: زوجتك لدى البعض رغبة متأججه في العطاء لأنه الشيء الذي يدفعهم للاستمرار في الحياة مع صباح كل يوم جديد. ويذكرنا يسوع بهذه الحقيقية في لوقا 6: 38 ” أعطوا تُعطَوْا، كيلًا جَيِّدًا مُلَبَّدًا مَهزوزًا فائضًا يُعطونَ في أحضانِكُمْ. لأنَّهُ بنَفسِ الكَيلِ الّذي بهِ تكيلونَ يُكالُ لكُمْ.” البخل في العطاء يعني ألا نتوقع سوى البخل في الحصاد دعونا نمتحن […]
ديسمبر 30, 2024

المُعطي المسرور

أنَّهُ في اختِبارِ ضيقَةٍ شَديدَةٍ فاضَ وُفورُ فرَحِهِمْ وفَقرِهِمِ العَميقِ لغِنَى سخائهِمْ. -2كورنثوس 8: 2 كم يُسَر الله بسخائنا في العطاء النابع من قلوب تفيض بمحبتنا له وتمتليء كلمة الله بأمثلة لأشخاص أعطوا بسخاء وكان عطاؤهم مكلفاً مثل شعب كنيسة مكدونية اقرأ 2 كورنثوس 8: 1-9 كان مؤمنوا كنيسة كورنثوس مُباركين بمواهب روحية كثيرة ولكن عطائهم كان شحيحاً، لذلك أرسل بولس إليهم يحثهم أن يتمثلوا بمؤمني كنيسة مكدونية الذين كانوا أسخياء في العطاء لأبعد حد كان بولس في ذلك الوقت يجمع تقدمة لكي يرسلها للمتضررين من المجاعة في أورشليم وبالرغم من أن شعب كنيسة مكدونية كانوا من الفقراء وبرغم التجارب التي اجتازوا فيها، إلا أنهم أعطوا بسرور بل وألحوا على بولس أن يقبل تقدمتهم فشهد عليهم بولس بأنهم قدموا فوق طاقتهم (انظر 2 كورنوس 8: 3) نتيجة للتجارب التي مرت بها الكنيسة في مكدونية، صار شعبها أكثر كرماً وحساسية لاحتياجات الآخرين ولم تترك هذه التجارب أية مرارة في قلوبهم بل كانوا في فرح متزايد لقد امتلأت قلوبهم بالشكر لأجل جود […]
ديسمبر 29, 2024

قلب مُكرس

هذا وإن من يزرع بالشح فبالشح أيضاً يحصد.ومن يزرع بالبركات فبالبركات أيضاً يحصد. (2كورنثوس 9: 6) العطاء أحد الأمور الهامة التي أكد عليها بولس الرسول  في خدمته وبالأخص في أثناء رحلته التبشيرية الثالثة لأنه أدرك أن السخاء والكرم يقودا إلى تسبيح الرب وعبادته. لكن مع الأسف فشل مؤمنو الكنيسة في كورنثوس في الالتزام بوعودهم من جهة العطاء تعهد مؤمنو كورنثوس أمام الرب بأن يدعموا الفقراء من خلال عطاياهم وتقدماتهم ولكنهم لم يستمروا في عطاءهم وبالتالي لم يفوا بالعهد الذي أخذوه أمام الله (2كورنثوس 8) التسبيح يتطلب تكريس قلبي، هكذا العطاء أيضاً، فإن لم نلتزم بالعهود التي اتخذناها أمام الرب، ستحزن قلوبنا ولن نشعر برغبة في تسبيحه وعبادته لذلك -وقبل أن تتعهد بأن تعطي- اطلب من الرب أن يعلن لك عما يريدك أن تفعل وكم يريدك أن تعطي. لقد حث الرسول بولس أهل كورنثوس أن يفوا بوعودهم وذلك عندما ذكرهم بنعمة الله التي أغدقها عليهم في يسوع المسيح سكب الله رحمته ومحبته وغفرانه على حياتهم، ولذلك يحثهم بولس أن يتمموا العمل […]
ديسمبر 28, 2024

عطاء من القلب

وأمّا أنتَ فمَتَى صَنَعتَ صَدَقَةً فلا تُعَرِّفْ شِمالكَ ما تفعَلُ يَمينُكَ، لكَيْ تكونَ صَدَقَتُكَ في الخَفاءِ. فأبوكَ الّذي يَرَى في الخَفاءِ هو يُجازيكَ عَلانيَةً. -متى 6: 3-4 تأملنا بالأمس في بعض الخصائص التي تُميز العطاء المُقدم من القلب واليوم سنواصل شرح المزيد من هذه الخصائص: ثالثاً: العطاء القلبي مؤثر وفعال. دعونا نفكر في عدد الأشخاص الذين أختاروا أن يعطوا بسبب هذه الأرملة المذكورة في لوقا 21 ومن خلال عطاء هؤلاء تم توفير الطعام والشفاء والتشجيع والخلاص لآلاف الأشخاص رابعاً: العطاء القلبي له مُجازاة. لن يتواني الرب عن مكافأة كل من يعطي من قلب شاكر. وفي الرسالة الأولى لكورنثوس 3: 11-14 يشرح كاتب الرسالة أن أعمالنا على الأرض ستُمتحن بنارِ وكل ما فعلناه للرب بدوافع صحيحة وقلب شاكر سيكون مثل الذهب وكل شيء آخر سيحترق بالنار خامساً: العطاء القلبي يجعل الجميع متساوون. فالغني ليس أفضل من الفقير لأننا سنقدم لله في النهاية حساباً عما استثمرناه من وقتنا ومواردنا وذواتنا وإذا ما كانت تقدماتنا نابعة من قلب مسرور وطائع وشاكر أم لا […]
ديسمبر 26, 2024

تكريس صامت

فإنْ كنتُم قد قُمتُمْ مع المَسيحِ فاطلُبوا ما فوقُ، حَيثُ المَسيحُ جالِسٌ عن يَمينِ اللهِ. اهتَمّوا بما فوقُ لا بما علَى الأرضِ. –كولوسي 3: 1-2 يذكر إنجيل مرقس ما فعلته أرملة متواضعة: جلس يسوع مُقابل الخزانة حيث يلقي الناس تبرعاتهم وبدأ يراقب الجموع وهم يضعون تقدماتهم ولاحظ الأغنياء وهم يتبرعون بمبالغ كبيرة ولكنه لاحظ أيضاً أرملة فقيرة جاءت ووضعت فلسين وهو ما يعادل قروش قليلة ” فدَعا تلاميذَهُ وقالَ لهُمُ: «الحَقَّ أقولُ لكُمْ: إنَّ هذِهِ الأرمَلَةَ الفَقيرَةَ قد ألقَتْ أكثَرَ مِنْ جميعِ الّذينَ ألقَوْا في الخِزانَةِ، لأنَّ الجميعَ مِنْ فضلَتِهِمْ ألقَوْا، وأمّا هذِهِ فمِنْ إعوازِها ألقَتْ كُلَّ ما عِندَها، كُلَّ مَعيشَتِها.” –مرقس 12: 43-44 بينما دخل كثيرون الهيكل لكي يراهم الناس وهم يضعون تقدماتهم لينالوا إعجابهم وتقديرهم، جاءت أرملة وبكل تواضع أعطت كل ما لديها للرب كذبيحة شكر وحمد لله ولم تطلب سوى أن تكون أمينة لله. لم تهتم هذه المرأة برأي الآخرين فيها ولم تُجاري سلوكيات الآخرين، لكنها وضعت في قلبها أن تطيع الله وأن تعلن عن حبها له […]
ديسمبر 24, 2024

الخضوع لرئيس السلام

“لأَنَّ اهْتِمَامَ الْجَسَدِ هُوَ مَوْتٌ، وَلكِنَّ اهْتِمَامَ الرُّوحِ هُوَ حَيَاةٌ وَسَلاَمٌ” (رومية 8: 6) لا يمكن أن يكون هناك سلام في بيوتنا ما لم نضع عائلاتنا تحت سلطان رئيس السلام، ولا يمكن أن يكون هناك سلام في أي صداقة ما لم يكن رئيس السلام على رأس تلك العلاقة، ولا يمكن أن يكون هناك سلام في أي مكان في العالم لا يحكمه رئيس السلام قد نعلن أن يسوع يسود على قلوبنا، ولكن يبدو أن هناك دائمًا جانب من حياتنا نحتفظ به مُغلقًا لأنفسنا، مثل مواردنا المالية، أو أنشطتنا، أو علاقة، أو خطية خفية. وإلى أن نسمح ليسوع بأن يسود بالكامل على كل جانب من جوانب حياتنا، سيكون سلامنا غير مكتمل. لن يمكننا اختبار مزايا معرفة رئيس السلام إذا لم نَخضَع لسلطانه وقوته، ولن نستطيع أن نحصل على سلام حقيقي دون أن نتنازل لرئيس السلام عن قيادة حياتنا هل تفتقر إلى السلام في حياتك؟ هل سبب ذلك أن قلبك مليء بالمخاوف والقلق؟ اخضع قيادة حياتك بأكملها اليوم لرئيس السلام صلاة: يا رب.. […]
ديسمبر 23, 2024

سلام رئيس السلام

“الرَّبُّ يُعْطِي عِزًّا لِشَعْبِهِ. الرَّبُّ يُبَارِكُ شَعْبَهُ بِالسَّلاَمِ” (مزمور 29: 11) قبل مجيء يسوع، كنا نعيش تحت ثقل الخطية الذي لم نكن نستطيع الهروب منه، وكانت هناك فجوة بيننا وبين الله لم نتمكن من عبورها. لقد كان العالم المحطَّم يتوق منذ وقت طويل إلى السلام، فالخطية تمثل عبء ثقيل، والانفصال عن الله هو من أعمق آلام الروح. لكن الله كان يعرف تمامًا ما نحتاجه وأرادنا أن نعرف من الذي سيأتي، لذا قبل مجيء يسوع إلى الأرض بسبعمائة عام، شاركنا الله بالأخبار السارة عن من سيكون يسوع المُخلِّص، سيكون رئيس السلام (إشعياء 9: 6) تستخدم كلمة ملك وكلمة رئيس في العبرية بالتبادل، مما يعني أن الرئيس يجسد قوة الملك وأن لديه السلطة والتفويض للحكم والمكانة الملكية للملك. لذا فإن يسوع ليس فقط رئيس السلام، بل هو ملك السلام، وبصفته ملك السلام، فهو وحده مانح السلام كلمة “السلام” في العبرية هي شالوم، وهي كلمة ذات مغزى كبير. تعني كلمة شالوم الرفاهية الكاملة – ليس مجرد شعور بالصفاء العقلي أو العاطفي، بل تعني […]
ديسمبر 22, 2024

عهد جديد وشعب جديد

“أَمَّا رَحْمَةُ الرَّبِّ فَإِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ عَلَى خَائِفِيهِ، وَعَدْلُهُ عَلَى بَنِي الْبَنِينَ” (مزمور 103: 17) يسوع هو الأب المؤسس للعهد الجديد. يشير العهد القديم مرارًا وتكرارًا إلى المُخلِّص الذي ظهر في العهد الجديد، فتنبأ عن مجيء المسيَّا. وفي العهد الجديد نرى النبوءة قد تحققت في الأب الأبدي في العهد الجديد، نعترف بأننا نستحق اللعنة الأبدية بسبب خطايانا، وأن يسوع المسيح قد دفع ثمن عقوبة موتنا على الصليب، وأن لنا خلاص أبدي مؤكَّد إذا نلنا هبة غفرانه وسِرنا معه بإيمان. “وَلأَجْلِ هذَا هُوَ وَسِيطُ عَهْدٍ جَدِيدٍ، لِكَيْ يَكُونَ الْمَدْعُوُّونَ¬ إِذْ صَارَ مَوْتٌ لِفِدَاءِ التَّعَدِّيَاتِ الَّتِي فِي الْعَهْدِ الأَوَّلِ يَنَالُونَ وَعْدَ الْمِيرَاثِ الأَبَدِيِّ (عبرانيين 9: 15) يسوع هو أيضًا الأب المؤسس لشعب جديد يضم كل شخص يحيا بحسب العهد الجديد. هذه الجماعة الجديدة من الناس هي الكنيسة، وهي تجمع الناس من كل أمة وكل قبيلة وكل مكان في العالم. “وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ. الَّذِينَ قَبْلًا لَمْ […]
ديسمبر 21, 2024

أب لكل خليقة جديدة

“إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا (2كورنثوس 5: 17) يسوع هو الأب المؤسس للخليقة جديدة. في العهد القديم، كان عدد قليل من الناس على علاقة وثيقة بالله؛ فقد اعتمد معظم الناس على الكهنة للتوسُّط لهم عند الله. لكن عندما جاء يسوع إلى الأرض، بدأت البشرية شكلاً جديدًا للشَرِكة مع خالقنا. “اللهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيمًا، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُق كَثِيرَةٍ، كَلَّمَنَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ، الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثًا لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضًا عَمِلَ الْعَالَمِينَ” (عبرانيين 1: 1-2) يخبرنا إنجيل يوحنا أن “اَللهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلابْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ (يوحنا 1: 18). لأن يسوع كان الإنسان الوحيد على الأرض الذي أقام مع الله الآب في السماء، فقد كان في وضع فريد لتغيير كيفية ارتباطنا بالله. يسوع هو الذي كشف عن قلب الآب للبشرية، وهو الذي كشف لهم عن قداسة الله وبره وعدله. يسوع هو أيضًا الذي كشف عن الحياة […]
ديسمبر 20, 2024

أبًا أبديًا

“وَهُوَ رَأْسُ الْجَسَدِ: الْكَنِيسَةِ. الَّذِي هُوَ الْبَدَاءَةُ، بِكْرٌ مِنَ الأَمْوَاتِ، لِكَيْ يَكُونَ هُوَ مُتَقَدِّمًا فِي كُلِّ شَيْءٍ. لأَنَّهُ فِيهِ سُرَّ أَنْ يَحِلَّ كُلُّ الْمِلْءِ” (كولوسي 1: 18-19) قبل ميلاد يسوع بسبعمائة عام، أخبر الله إشعياء عن المسيَّا واصفًا إياه بعدة ألقاب. اللقب الثالث الذي أُعطِي ليسوع هو “أبًا أبديًا” (إشعياء 9: 6) لم يكن إشعياء يخلط بين الله الآب والله الإبن. في كثير من الأحيان عندما يُسند إلى شخصٍ ما قيادة العمل في مجال معين أو تأسيس هيئة، يُطلق عليه اسم “الأب” في تلك المنطقة. لهذا السبب يُطلق على الرجال الذين شكلوا أمتنا الناشئة اسم “الآباء المؤسسون”. كذلك يطلق على قادة الكنيسة الأوائل “آباء الكنيسة”. كذلك نقول أن أبقراط هو “أب الطب” هكذا يستخدم الكتاب المقدس مصطلح “أب” ليشير إلى المُنشئ أو الرائد. أرادنا الله أن نعرف أن يسوع سيكون رائد الإعلان الإلهي للحياة الأبدية وأنه سيكون مؤسس الخليقة الجديدة. الله يحبنا كثيرا لدرجة أنه شق طريقًا من خلال الأب الأبدي لكي نكون معه إلى الأبد يسوع وحده هو الذي […]
ديسمبر 18, 2024

الله القدير

“الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ، بِكْرُ كُلِّ خَلِيقَةٍ” (كولوسي 1: 15) نحن نميل إلى النظر إلى الطفل يسوع كطفل عاجز، لكنه، حتى عندما كان طفلاً، كان الله القدير. أظهر يسوع قوة الله طوال حياته على الأرض، كما كان يفعل من السماء كلمة “إيل” في العبرية تعني الله كما في “الله القدير”، وهو اسم لله مُستخدم في كل العهد القديم لوصف قوة الله وقدرته الفائقة للطبيعة. “إيل” هو خالق السماء والأرض – خالق الكون بكل ما فيه، ومن بين أسماء الله العديدة، لا شيء يعبر عن قوته الفائقة للطبيعة مثل اسم “إيل” كان الله يشير إلى أمرٍ هام عندما أطلق على ابنه اسم “الله القدير” – يسوع، المخلص الآتي، سيكون هو الله نفسه، الفائق للطبيعة، والقوي (إشعياء 9: 6) “إيل” الذي خلق النجوم والذي يدعوها بأسمائها هو نفسه الذي أخذ شكل إنسان ومشى تحتها. “إيل” الذي نسج كل شخص في بطن أمه هو نفسه الذي سمح لنفسه أن يُنسج وأن يمشي بين نفس الناس الذين خلقهم “إيل” الذي قال “ليكن […]