فبراير 22, 2022

خطوات تمييز فِكْر الله

“وَنَحْنُ لَمْ نَأْخُذْ رُوحَ الْعَالَمِ، بَلِ الرُّوحَ الَّذِي مِنَ اللهِ، لِنَعْرِفَ الأَشْيَاءَ الْمَوْهُوبَةَ لَنَا مِنَ اللهِ” (1كورنثوس 2: 12). عندما أسعى لتمييز فِكْر الله، فإن أول شيء أفعله هو فحص حياتي لأتأكد من أن كل مجال من مجالات حياتي يخضع لسيادته. الشيء الثاني الذي أفعله هو محاولة وضع رغباتي في وضع الحِيَاد حتى تتم مشيئة الروح القدس فيَّ. والشيء الثالث هو أنني أتوقع أن يتكلَّم الله إليَّ، وأتوقع أن أسمع صوته من خلال كلمته، ومن خلال الأبواب المفتوحة والأبواب المُغلَقَة، ومن خلال الأصدقاء الأتقياء المُصلِّين، ومن خلال الظروف. الشيء الرابع الذي أفعله لتمييز فِكْر الله هو أنني أمتحن الأرواح. اِسأل نفسك هذا السؤال: هل ما أفعله أو ما سأفعله سيُمجِّد اسم الرب؟ وهل يتفق مع كلمة الله أم يتعارض معها؟ والأمر الخامس الذي أحثُّ الجميع على فعله هو انتظار الرب. انتظر توقيت الله، واقرأ الكتاب المقدس. بحسب كلمة الله، الشيطان هو الذي يستعجل الناس دائمًا لفعل الأشياء، والرب هو من يقول دائمًا “انتظر، انتظر، انتظر”. صلاة: ساعدني يا رب لكي […]
فبراير 21, 2022

طلب الحكمة

“كَيْ يُعْطِيَكُمْ إِلهُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَبُو الْمَجْدِ، رُوحَ الْحِكْمَةِ وَالإِعْلاَنِ فِي مَعْرِفَتِهِ” (أفسس 1: 17). تقول رسالة يعقوب 1: 5 “وَإِنَّمَا إِنْ كَانَ أَحَدُكُمْ تُعْوِزُهُ حِكْمَةٌ، فَلْيَطْلُبْ مِنَ اللهِ الَّذِي يُعْطِي الْجَمِيعَ بِسَخَاءٍ وَلاَ يُعَيِّرُ، فَسَيُعْطَى لَهُ”. يا له من أمرٍ مُطمئن! لن يمنحنا الله الحكمة التي نحتاجها فقط، بل سيمنحنا إياها بسخاء أيضًا. يطلب الكثيرون من الله الحكمة والإرشاد ولديهم اعتقاد بأن الله غير راغب في أن يستجيب لهم، لكن الحقيقة هي أن الله، أكثر من أي شخص آخر، يريدنا أن نسلُك بالبِر. المشكلة هي أن كثيرين ممن يطلبون حكمة الله لا يرغبون في طاعتها، فغالبًا ما نطلب من الله الحل لمشكلتنا أو موقفنا، ثم نتجاهله عندما يستجيب بالفعل. ليس لنا أن نختار متى نطيع الله ومتى نسير في طريقنا الخاص، وفي يعقوب 4: 8 يقدم الكتاب المقدس حلًّا للقلب المنقسم ذو الرأيين: “اِقْتَرِبُوا إِلَى اللهِ فَيَقْتَرِبَ إِلَيْكُمْ. نَقُّوا أَيْدِيَكُمْ أَيُّهَا الْخُطَاةُ، وَطَهِّرُوا قُلُوبَكُمْ يَا ذَوِي الرَّأْيَيْنِ” ( يعقوب 4: 8). يمكن للمرء أن يعيش كل حياته بحكمة […]
فبراير 20, 2022

استَعِد لرؤيتك

اُدْعُنِي فَأُجِيبَكَ وَأُخْبِرَكَ بِعَظَائِمَ وَعَوَائِصَ لَمْ تَعْرِفْهَا” (إرميا 33: 3). الله لديه رؤية وهدف فريد لكل واحدٍ منَّا، ويريد أن يمجد ذاته من خلال حياتنا. يجب أن نتذكَّر أن الله لا يعلن لنا عن رؤيته لحياتنا دفعة واحدة، وأنه يعلنها لنا عندما يرانا جاهزون لاستقبالها، فكيف إذن نُعِد أنفسنا لاستقبال رؤية الله؟ أولاً، لكي نفهم ونستوعب رؤية الله لنا، يجب أن نطلبها منه. يخبرنا الكتاب المقدس أننا لا نأخذ لأننا لم نطلب، وأحيانًا، عندما نطلب، يكون ذلك بدافع الأنانية وبلا احترام لدوافع الله، لكن الله يعِدنا قائلًا: اُدْعُنِي فَأُجِيبَكَ وَأُخْبِرَكَ بِعَظَائِمَ وَعَوَائِصَ لَمْ تَعْرِفْهَا” (إرميا 33: 3). يريد الله أن يعلن لنا عن ذاته، لكن يجب علينا أولاً أن نطلب منه ذلك بدوافع نقيَّة وبمُثابَرَة. ثانيًا، يعطي الله رؤيته لوكلائه الصالحين، فالله يبحث عن وكلاء يديرون خططه بشكل جيد، مهما واجهوا من مقاومة وإحباط ونفاد الصبر وهجوم روحي. في اتباعنا لتوقيتات الله، قد نشعر بالقلق أو الإحباط ونحن في انتظار أن تتكشف لنا خطته، وسيغرينا الشيطان لكي نتجاهل توقيت الله […]
فبراير 18, 2022

إعلان الله لرؤيته

“لأَنَّ أَفْكَارِي لَيْسَتْ أَفْكَارَكُمْ، وَلاَ طُرُقُكُمْ طُرُقِي، يَقُولُ الرَّبُّ” (إشعياء 55: 8). يثير بدء العام الجديد مجموعة من ردود الفعل المختلفة: فالبعض يشعر ببعض الإثارة والتجديد في التطلُّع إلى العام المُقبِل، وقليلون يشعرون أن الحياة تخرج عن نطاق السيطرة، ويتساءلون أين ذهب العام، وآخرون يشعرون بالضياع وبأنه ليس لديهم هدف واضح في الحياة، أي شيء ينبغي تحقيقه حتى يعطي معنى للوجود. بغض النظر عن شعورك تجاه العام الجديد، يمكنك أن تطمئن لأن الله لديه خطة لك فيه. الله لديه رؤية وهدف فريد لكل واحدٍ منَّا، ويريد أن يُمجِّد ذاته من خلال حياتنا، لكن فِهْم رؤية الله يختلف عن طرح رؤيتنا الخاصة. عندما نضع الخطط، نريد أن يكون كل شيء منظَّمًا. تذكَّر آخر مرة سافرتَ فيها، وقمت بتحديد الرحلة على الخريطة لأنك أردت أن تعرف من أين تبدأ، وإلى أين ستنتهي، وأين ستتوقف على طول الطريق، والمدة التي ستستغرقها الرحلة بالضبط. يتعامل الكثيرون مِنَّا مع الحياة بنفس الطريقة، فنحاول التخطيط لكل التفاصيل مسبقًا، ونريد أن نعرف جميع الإجابات قبل أن نبدأ […]
فبراير 17, 2022

أهداف إلهية

“وَقَالاَ: «أَيُّهَا الرِّجَالُ الْجَلِيلِيُّونَ، مَا بَالُكُمْ وَاقِفِينَ تَنْظُرُونَ إِلَى السَّمَاءِ؟ إِنَّ يَسُوعَ هذَا الَّذِي ارْتَفَعَ عَنْكُمْ إِلَى السَّمَاءِ سَيَأْتِي هكَذَا كَمَا رَأَيْتُمُوهُ مُنْطَلِقًا إِلَى السَّمَاءِ»” (أعمال 1: 11). قال يسوع في لوقا 9: 62 “لَيْسَ أَحَدٌ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى الْمِحْرَاثِ وَيَنْظُرُ إِلَى الْوَرَاءِ يَصْلُحُ لِمَلَكُوتِ اللهِ». يخبرنا يسوع أن الالتزامات الفاترة لا أهمية لها، ولِكَيْ نلتزم التزامًا كاملًا أمام الله، يجب أن ننظُر إلى الأمام. غالبًا ما تتسبب أهداف وطموحات العالم في إحباطنا، فعندما يكون لدينا هدف ما في الحياة يكون كل تركيزنا عليه، ولكن بعد تحقيق ذلك الهدف وفرحنا بالإنجاز، نعود فنشعر بالحزن لأنه لم يعد لدينا أي شيء آخر نسعى للوصول إليه، فلم تعد هناك فرصة للطموح لأننا قد حققنا ما أردناه. لكن الأهداف الإلهية لا تتسبب في إحباطنا لأن عمل الملكوت لا ينتهي أبدًا. عندما نلتزم التزامًا كاملًا بخدمة المسيح، سُرعان ما ندرك أن أهدافنا على هذه الأرض مستمرة، فخدمتنا وصلواتنا وشهادتنا لا تنتهي أبدًا، بل هناك دائمًا المزيد لنفعله من أجل مجد الله، ومن أجل علاقة […]
فبراير 16, 2022

أهم قرار في حياتك

“وَأَنْ يَصْنَعُوا صَلاَحًا، وَأَنْ يَكُونُوا أَغْنِيَاءَ فِي أَعْمَال صَالِحَةٍ، وَأَنْ يَكُونُوا أَسْخِيَاءَ فِي الْعَطَاءِ، كُرَمَاءَ فِي التَّوْزِيعِ، مُدَّخِرِينَ لأَنْفُسِهِمْ أَسَاسًا حَسَنًا لِلْمُسْتَقْبِلِ، لِكَيْ يُمْسِكُوا بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ” (1تيموثاوس 6: 18-19). يرى الكثيرون أن العام الجديد هو فرصة لبداية جديدة، وبالتالي يصبح اليوم الأول من العام وقتًا لتحديد الأهداف واتخاذ القرارات. تُركِّز معظم القرارات على الحاضر والآن، مع بعض القرارات القليلة التي تتعلَّق بالأمور الأبدية. من الجيد أن نُركِّز على تقوية أجسادنا المادية، لكن ينبغي ألَّا يكون هذا على حساب إهمال أرواحنا الأبدية. يجب ألا نضع قائمة بمشاريع لتطوير منازلنا بينما نفشل في الاهتمام بمسكننا السماوي. من السهل أن يتشتت انتباهنا بسبب الاهتمامات الأرضية، ومن السهل أن نُركِّز على التفاصيل اليومية للحياة: ماذا نلبس وماذا نأكل وماذا نشرب، لكن يسوع يؤكد لنا قائلًا: “أَبَاكُمُ السَّمَاوِيَّ يَعْلَمُ أَنَّكُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَى هذِهِ كُلِّهَا. لكِنِ اطْلُبُوا أَوَّلًا مَلَكُوتَ اللهِ وَبِرَّهُ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ” (متى 6: 32-33)، فعندما نركز على الأمور الأبدية، سيُدبِّر الله الأمور الوقتية. إنه تعليم مضاد لثقافة اليوم، إذ يُركِّز العديد من […]
فبراير 15, 2022

خبر سار للعام الجديد

“فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بِالإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ مَعَ اللهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ” (رومية 5: 1) هناك لحظات يبدو فيها أن الأخبار الوحيدة المتاحة هي الأخبار السيئة، فتمتلئ العناوين الرئيسية للأخبار بقصص الخداع والخراب المالي والأمراض والكوارث الطبيعية. وفي محاولة للهروب من الأخبار السيئة، يسافر الكثير من الناس مسافات طويلة بحثًا عن السلام الذي يبدو مُحتَجَبًا باستمرار، ولكن، بدلاً من الوصول إلى وجهتهم، فإنهم يصلون إلى طريق مسدود ويعودون إلى ديارهم مُنهَكين ومُحبَطين. ليس هذا بجديد، فقد حدث الأمر نفسه في أيام يسوع، وبدلًا من اللجوء إلى الله والتمسُّك بالخبر السار عن مجيء المُخلِّص، سعى الناس إلى السلام الأبدي بطرقهم الخاصة. لكن خبر يسوع المسيح السار هو وحده الذي يتناول السبب الجذري لشعور البشر بعدم الرضا، وهو الخطية التي تفصلنا عن الآب. الإنجيل وحده هو الذي يقدم لنا طريق المصالحة مع الله الذي يجلب لنا الأمان والفرح والسلام الأبدي. هل تريد أن تسمع اليوم خبرًا سارًا؟ أفضل الأخبار السارة على الإطلاق هو أن يسوع يحبك وأنه قد أعَدَّ الطريق لعلاقة كاملة ومُحِبَّة […]
فبراير 7, 2022

معايير مختلفة

‘‘فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هَكَذَا قُدَّامَ ٱلنَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ ٱلْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمَاوَات‘‘ (متى 5: 16) هل أنت متميِّز عن العالم من خلال أسلوب حياتك؟ هل يتفاجأ الناس عندما يعلمون أنَّك مؤمن مولود من جديد؟ هل تساوم على معتقداتك لكي تنسجم مع أصدقائك أو زملائك في العمل؟ أم إنَّك تسعى إلى السلوك وفق خطَّة الله لحياتك؟ عندما كان دانيال ورفاقه يدرسون في قصر ملك بابل، فرض عليهم هذا الأخير طعامًا وشرابًا يتعارض مع قوانين النظام الغذائي المتَّبع لدى شعب الله في العهد القديم. في ذلك الوقت، لم يكن طعام البابليِّين نجسًا لدى اليهود فحسب، ولكنَّهم كانوا يتناولون أيضًا ما هو مقدَّم للأصنام. لكنّ دانيال قرَّر ألَّا يشاكل نمط الحياة الجديد المفروض عليه، لأنَّه كان يعلمّ جيِّدًا أنَّ الله دعاه إلى اعتماد معايير مختلفة وأنَّه يريد منه أن يغيِّر العالم بدون أن يسمح للعالم بتغييره. فاقترح أن يُسمح له ولرفاقه باعتماد نظام الغذاء الصحِّي الذي تسلَّمه من الله، لتتمّ مقارنة نتائجه بنتائج معايير الغذاء المتَّبعة لدى البابليين. وهو لم يجادل […]
فبراير 6, 2022

بطيء الغضب

‘‘ٱجْتَازَ ٱلرَّبُّ قُدَّامَهُ (موسى)، وَنَادَى ٱلرَّبُّ: «ٱلرَّبُّ إِلَهٌ رَحِيمٌ وَرَؤُوفٌ، بَطِيءُ ٱلْغَضَبِ وَكَثِيرُ ٱلْإِحْسَانِ وَٱلْوَفَاءِ. حَافِظُ ٱلْإِحْسَانِ إِلَى أُلُوفٍ. غَافِرُ ٱلْإِثْمِ وَٱلْمَعْصِيَةِ وَٱلْخَطِيَّةِ. وَلَكِنَّهُ لَنْ يُبْرِئَ إِبْرَاء’’ (خروج 34: 6-7) كان الله صبورًا دائمًا مع البشر عبر آلاف السنين بالرغم من سلوكهم في الخطيَّة والتمرُّد، وهو لم يُهلكهم بدينونته وغضبه بالرغم من تجديفهم عليه ورفضهم إيَّاه، وهو لا يزال يتأنَّى عليهم حتَّى اليوم لكي يتوبوا ويقبلوا ابنه يسوع. عندما أتأمُّل في صبر الله على الجنس البشري، أفكِّر في الأشخاص الذين أخبرهم عن المسيح ويرفضون التجاوب، وفي هؤلاء الذين ناشدتهم أن يؤمنوا بيسوع على مرّ السنين، لكنَّهم قسُّوا قلوبهم مقدِّمين أعذارًا قائلين: ‘‘قد أسلِّم حياتي للمسيح يومًا ما، لكنَّني لست مستعدًّا الآن’’، أو ‘‘أنا أنعم بحياة هانئة ولا أحتاج إلى مخلِّص’’، أو ‘‘إذا آمنت بالمسيح فسيرفضني أصدقائي’’، أو ‘‘أريد التحكُّم بحياتي بنفسي ولا أريد أن يملي عليّ الله ما سأفعله’’. يتذرَّعون بحجج كثيرة، لكن عندما ينتقلون إلى الأبديَّة هل ستنفعهم أعذارهم؟ عندما يحلّ يوم الغضب، لن نجد أمامنا مفرًّا ولا فرصة […]
فبراير 5, 2022

إعلانات الرؤيا تكمِّل الإنجيل

‘‘(ٱلَّذِي هُوَ ٱلْكَنِيسَةُ) ٱلَّتِي صِرْتُ أَنَا خَادِمًا لَهَا، حَسَبَ تَدْبِيرِ ٱللهِ ٱلْمُعْطَى لِي لِأَجْلِكُمْ، لِتَتْمِيمِ كَلِمَةِ ٱللهِ… هَذَا ٱلسِّرِّ فِي ٱلْأُمَمِ، ٱلَّذِي هُوَ ٱلْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ ٱلْمَجْد’’ (كولوسي 1: 25-27) تحمل كلمة ‘‘إعلان’’ معنىً مهمًّا، وهو إظهار أمر مخفي أو الكشف عنه. بتعبير آخر، سفر الرؤيا هو سفر الإعلانات التي تكشف خطَّة الله المستقبليَّة. وقد أعلن الله خطَّته للرسول يوحنا عندما كان منفيًّا إلى جزيرة بطمس وهو في التسعينيات من العمر، وباركه وشعبه بأعظم رؤيا سماوية على الإطلاق، وهي إعلان يسوع المسيح. وتكمِّل هذه الرؤيا الإنجيل، وتمنح رجاءً وتعزية لكلّ مَن يثق بيسوع وتحذِّره بشدَّة في الوقت نفسه. عندما تقرأها، تذكَّر الأهداف الثلاثة من سفر الرؤيا: الرؤيا تتمِّم فهمنا لمقاصد الله المتعلِّقة بالتاريخ وبمستقبلنا. فهي تؤكِّد لنا أنَّه فيما يبدو العالم خارجًا عن السيطرة، هو لا يزال في قبضة الله، فهو يمسك أبناءه بيد محبَّته، ويعلن الكتاب المقدس من سفر التكوين حتَّى سفر الرؤيا أنَّ الله أعدَّ خطَّة لحياتنا وأنَّ يسوع هو محور هذه الخطَّة. الرؤيا تكشف خطر المساومة والهلاك […]
يناير 26, 2022

استمتع بالحياة

‘‘ٱخْتَرْتُ طَرِيقَ ٱلْحَقِّ. جَعَلْتُ أَحْكَامَكَ قُدَّامِي’’ (مزمور 119: 30) يتوق كلّ إنسان إلى عيش حياته والاستماع بها إلى التمام، فتصبح العوامل التي تعرقلها أو تعيقها سببًا للكراهية والحقد الانزعاج في قلبه. ونحن نكره الأمراض والمعرقلات وكلّ ما ينتقص من قيمة حياتنا أو يدمِّرها. عندما خلقنا الله، وضع فينا رغبة في الاستمتاع بالحياة، لكنَّ الخطيَّة في جنَّة عدن جلبت لعنة المرض والموت إلى حياتنا. ومهما طالت أيَّامنا، سوف نواجه الموت لا محالة. يعيش معظم الناس حياتهم إمَّا خائفين من الموت أو في حالة إنكار تام لحتميَّته. والحقيقة هي أنَّ الجسد يفنى، لكن عندما نؤمن بيسوع ونثق به، فهو يمنحنا يقينًا بأنَّنا نلنا الحياة الأبدية. ففي المسيح، ننال روحًا جديدة، ونتجدَّد كلَّ يوم. وكلَّما أمضيت وقتًا في محضر المسيح، ازددتَ نشاطًا وانتعاشًا، وكلَّما التصقت بكلمته، ازددتَ حيويَّةً، وكلَّما طلبتَ وجهه، عظُمَ انتصارك لأنَّك ثبَّتّ نظرك على الله وعلى ما هو أبديّ. صلاة: يا رب، أشكرك لأجل عطيَّة الحياة، وضمانة الحياة الأبديَّة في المسيح. أريد أن أطلب وجهك طيلة أيام حياتي. أصلي باسم […]
يناير 25, 2022

دواء للإحباط

‘‘أَرْسِلْ نُورَكَ وَحَقَّكَ، هُمَا يَهْدِيَانِنِي وَيَأْتِيَانِبِي إِلَى جَبَلِ قُدْسِكَ وَإِلَى مَسَاكِنِكَ’’ (مزمور 43: 3) كان كاتب المزمور 42 يشعر بالإحباط، ربَّما بسبب معاناته مشكلة مزمنة، ثمَّ اُعلنت له حقيقة حوَّلت مشاعر الإحباط لديه إلى أفكار رجاء، فكتب: ‘‘لِمَاذَا أَنْتِ مُنْحَنِيَةٌ يَا نَفْسِي؟ وَلِمَاذَا تَئِنِّينَ فِيَّ؟ تَرَجَّيِ ٱللهَ، لِأَنِّي بَعْدُ أَحْمَدُهُ، خَلَاصَ وَجْهِي وَإِلَهِي’’ (مزمور 42: 5-6، 11). ينتج الاكتئاب العاطفي عن الغضب أو خيبة الأمل أو الإحباط. وإذا لهجنا في هذه المشاعر، تخور قوانا. وإذا لم نلجأ إلى الله في وسط الصعوبات، فإنَّها تستنزفنا وتهزمنا. عندما يصيبك الإحباط والتعب، هل تشعر بالحاجة إلى حكمة الله وإرشاده وحمايته؟ إذا كانت هذه حالك، صلِّ معي: ‘‘يا رب، أرِني وجهك، وساعدني على فهم ما يجب عليّ معرفته عن هذا الوضع، وعلِّمني كيفيَّة التعامل معه’’. يستجيب لنا الله عندما نطلب وجهه، (متَّى 7: 8) وتتلاشى مشاعر اليأس والكراهية، والحقد، والحسد، والمرارة. هل تواجه مشكلة تسبِّب لك البؤس؟ اطلب من الله أن يرسل إليك نوره وحقَّه لإرشادك. صلاة: يا رب، ساعدني أن أفهم مشاعر القلق […]