“لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ هُوَ نَارٌ آكِلَةٌ، إِلهٌ غَيُورٌ” (تثنية 4: 24). في الإصحاح الثاني من سفر القُضاة لم يكن بنو إسرائيل قد بدأوا في تحدِّي الله والتمرُّد ضده علانيةً. لقد استمروا في التزامهم الديني، وفي القيام بالأعمال الخيرية، ولكنهم نسوا من هو الله. هم لم يُنكروا يهوه ولم يزيلوه من مجتمعهم، ولكنهم دفعوه جانباً ولم يعطوه مكانته في وسطهم. لقد أرادوا أن يعبدوا الله، لكنهم أرادوا أيضًا الاستمتاع بطرق كنعان. بدأ تدهور إسرائيل يحدث بتقديم تنازلات روحيَّة، وهي نفس التنازلات الروحية التي نراها الآن في بلادنا؛ فنجد كنائستنا تتنازل عن حق الإنجيل، ونرى العديد من الذين يدَّعون أنهم مؤمنين كتابيين يتنازلون عن الحق الكتابي والأخلاق الكتابية، رغبة منهم في اظهار أنهم غير مُتعصِّبين. الحقيقة هي أن إلهنا هو إله مُتعصِّب، وله الحق في ذلك، فهو يقول لنا: “لاَ تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالًا مَنْحُوتًا، وَلاَ صُورَةً مَا مِمَّا فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ، وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ تَحْتُ، وَمَا فِي الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ الأَرْضِ. لاَ تَسْجُدْ لَهُنَّ وَلاَ تَعْبُدْهُنَّ، لأَنِّي أَنَا الرَّبَّ إِلهَكَ […]