ديسمبر 25, 2022

منظور يسوع: عرف مَن يكون

‘‘كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ، وَٱلرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا’’ (إشعياء 53: 6) اقرأ إشعياء 53: 4-9 خلقنا الله لكي نعكس صلاحه وبرَّه لعالم يراقبنا، لكن لو لم يدرك يسوع هدفه، لَما استطعنا أن نعيش حياة ذات هدف. فهو كان يعرف تمامًا السبب الذي أرسله الآب لأجله، لكنَّه كان يعي أيضًا أنَّه إله وإنسان في الوقت نفسه، لذا، فهو كان وحده الشخصيَّة المناسبة تمامًا لتكون الذبيحة المثاليَّة التي نحتاج إليها. لقد أخطأنا جميعًا وتمرَّدنا على خالقنا، وليس أي واحد منَّا بلا عيوب أو ندوب، لذا نحتاج إلى حمل الله الذي بلا عيب، إلى مخلِّص رائع وكامل وبلا خطيَّة، ليموت عوضًا عنَّا جاء يسوع إلى الأرض متَّخذًا طبيعة بشريَّة، ففهم الحياة في عالمنا الساقط وتجارب هذا العالم، مع أنَّه لم يخطئ أبدًا، وبما أنَّه إنسان بكليَّته، استطاع أن يمثِّلنا وأن يأخذ مكاننا عندما انسكب غضب الله على خطيَّة العالم، وبما أنَّه إله بكليَّته، استطاع أن يحمل خطيَّتنا على كتفيه وأن يسدِّد الدين الباهظ المترتِّب علينا. وهكذا، كان يسوع […]
ديسمبر 24, 2022

منظور يسوع: عَرَف هدفه

ثُمَّ قُلْتُ: هَأَنَذَا أَجِيءُ. فِي دَرْجِ ٱلْكِتَابِ مَكْتُوبٌ عَنِّي، لِأَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا ٱلله (عبرانيين 10: 7) اقرأوا عبرانيين 10: 5-7 يروي كاتب رسالة العبرانيين قصَّة الميلاد بثلاث آيات وجيزة في عبرانيين 10: 5-7. كان يسوع يعلم أنَّ المزمور 40 سيتمّ من خلاله، وهو يخبرنا أنَّ ذبائح العهد القديم لم تكن كافية لتطهيرنا من خطايانا، فمهما قدَّم الناس من ثيران وحملان لله، لم تحلَّ هذه الذبائح جذور المشكلة، لذا كان لا بدَّ من تقديم ذبيحة أخرى، ذبيحة أفضل. لذا قال يسوع، ‘‘هَأَنَذَا أَجِيءُ لِأَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا ٱلله’’ (عبرانيين 10: 7؛ مزمور 40: 8) وُلد يسوع في أوَّل عيد ميلاد لهدف محدَّد، وهو الموت كذبيحة عن خطايانا، لذا، فيما كان الرعاة في الحقول بالقرب من بيت لحم، اخترق ملاك الرب سماء الليل، وقال لهم، ‘‘فَهَا أَنَا أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَكُونُ لِجَمِيعِ ٱلشَّعْب (لوقا 2: 10)’’. الخبر السار هو أنَّ المخلِّص المرسل من السماء جاء لتتميم مهمَّة مجيدة، وهي الانتصار على الخطيَّة والموت مرَّة وإلى الأبد وُلد يسوع ليقدِّم نفسه ذبيحة لأجلنا، وأسلم […]
ديسمبر 23, 2022

عيد الميلاد كما رواه مَن عاشوه

وَأَمَّا مَرْيَمُ فَكَانَتْ تَحْفَظُ جَمِيعَ هَذَا ٱلْكَلَامِ مُتَفَكِّرَةً بِهِ فِي قَلْبِهَا (لوقا 2: 19) اقرأ لوقا 1: 26-38 لطالما تساءلتُ عما قد تقوله مريم ويوسف عن عيد الميلاد. أتخيَّل أنَّه لو أتيحت لي فرصة إجراء مقابلة مع مريم، فهي قد تقول، ‘‘سأتذكَّر دومًا ما عشتُه من عذاب وألم وحيرة عندما حملت بطفلي وأنا لم أعرف رجلًا’’. ربَّما كانت لتقول، وسط آلامي، أذكر الراحة التي شعرت بها عندما كلَّمني الملاك جبرائيل وأخبرني أنَّ الله اختارني بين جميع نساء إسرائيل ومنحني امتياز الحمل بالمسيح قد تخبرني مريم أيضًا عن زيارتها لمنزل نسيبتها أليصابات، حين ارتكض يوحنا المعمدان في أحشاء أمِّه لدى سماع صوتها، وقد تروي لي تفاصيل زيارة الرعاة في الليلة التي وُلد فيها يسوع، وقد تخبرني عن المجوس الثلاثة الذين جاءوا من بلاد فارس، وعن الهدايا التي قدَّموها لابنها. أتخيَّل عينيها مغرورقتين بالدموع وهي تصف الرعب الذي ساد في جميع أنحاء بيت لحم عندما أرسل الملك هيرودس جنوده وأمرهم بقتل جميع الأطفال الأبرياء، وتخبرني كيف أنَّها اضطرت هي ويوسف والطفل يسوع […]
ديسمبر 18, 2022

حقيقة الحياة في المسيح

“ويحي أنا الإنسانُ الشَّقيُّ! مَنْ يُنقِذُني مِنْ جَسَدِ هذا الموتِ؟ 25أشكُرُ اللهَ بيَسوعَ المَسيحِ رَبِّنا.” -روميه 7: 24-25أ  اقرأ روميه 7: 1-25 في هذا الجزء الكتابي، يوضح الرسول بولس أربعة حقائق تتعلق بحياتنا في المسيح حتى يشجعنا كي نعيش له المسيح يسود علينا، لا الناموس (الأعداد 1-6). لقد حررنا المسيح من عبودية الناموس ومنحنا فرحاً عوضاً عن البؤس وحياة بدل الموت وذلك لكي نخدم بحب لا كتأدية واجب ونطيع طواعية لا كتأدية فريضة نمو متنامي (الأعداد 7-13) المؤمن غير الناضج يحيا متكلاً على ذاته وآجلاً أم عاجلاً سيفشل لأن الناموس عاجز عن التغلب على الخطية. أما المؤمن الناضج فلا يلوم الناموس ولكنه يقبل حقيقة احتياجه الماس إلى مُخلص الإتكال على الذات لن يُجدي (الأعداد 14-23) طالما نعيش في العالم، سنواجه التجارب، فإن واجهناها متكلين على ذواتنا سنفشل. علينا أن نتكل على المسيح ونسمح للروح القدس أن يقودنا ويسود علي حياتنا التسليم سيحملنا دائماً (الأعداد 24-25) يشبه الاقتراب إلى يسوع التقرب إلى نور ساطع. فكلما اقتربنا إلى هذا الإله القدوس، رأينا […]
ديسمبر 17, 2022

طريقاً أفضل

“وأمّا الآنَ فقد تحَرَّرنا مِنَ النّاموسِ، إذ ماتَ الّذي كُنّا مُمسَكينَ فيهِ، حتَّى نَعبُدَ بجِدَّةِ الرّوحِ لا بعِتقِ الحَرفِ”. رومية 7: 6 اقرأ رومية 7: 1-6 مؤمنون كثيرون هذه الأيام مرتبكون بشأن التوازن بين النعمة والطاعة. فالبعض يتطرف حتى أنهم يستغلون النعمة كرخصة للإنغماس في الخطية، بينما يتكل البعض الآخر على الأعمال كسبيل للخلاص إن أردت أن تعرف إذا ما كنت مُقيد بالناموس، اسأل نفسك كل صباح هل أقول “عليّ أن أطيع الله اليوم وإلا …”؟ هل تشعر بالفخر إن لم تخطيء؟ وإن أخطأت ولم تصب الهدف هل تشعر بالخزي والعار؟ لكن شكراً لله لأن ما جاء في روميه والإصحاح السابع يقدم لنا طريقاً أفضل. فالحرية الحقيقية ليست في كمال سلوكنا –هذا هو الناموس- وإنما من خلال الإيمان بقوة الله العاملة فينا بالروح القدس وعن طريق طلب المعونة من يسوع ونحن بصدد مواجهة صراعاتنا اليومية، سنجد الفرح والحرية والنصرة. أشجعك اليوم أن تقبل حقيقة أننا قادرون على إرتكاب أي وكل خطية واعترف بحاجتك للمعونة الإلهية لأنك عندئذ ستتحصن ضد الكبرياء. […]
ديسمبر 16, 2022

من هو سيدك؟

“وأمّا الآنَ إذ أُعتِقتُمْ مِنَ الخَطيَّةِ، وصِرتُمْ عَبيدًا للهِ، فلكُمْ ثَمَرُكُمْ للقَداسَةِ، والنِّهايَةُ حياةٌ أبديَّةٌ.” رومية 6: 22 اقرأ رومية 6: 15-23 إن ظننت أن بوسعك أن تحيا حياة التقوى بالإتكال على ذاتك، فأنت في مشكلة كبيرة! فبالرغم من أهمية الدور الذي يلعبه كل منا في عملية التقديس وطاعة وصايا الرب، إلا أنه من الصعب أن نصير أكثر شبهاً بالمسيح بدون الإتكال على المسيح وبدون أن نُخضع ذواتنا بالكامل للسيد الذي له حق السيادة على حياتنا: ملكنا المُحب الرب يسوع المسيح لكل شخص على وجه الخليقة سيد وهذا السيد إما أن يكون الخطية أو الرب يسوع. فلا يوجد سوى خيارين لا ثالث لهما والسؤال هو: من هو السيد الذي تطيعه أنت؟ إن الإستعباد للخطية ينتج عنه ذنب لا يُحتمل هنا على الأرض بالإضافة إلى الانفصال الأبدي عن الله (انظر عدد 21). بعكس العبودية للبر، فهي تمنحنا حرية من الذنب والعار وتضمن لنا الحياة الأبدية (انظر عدد 22). فإن اخترت أن تخدم الخطية، فستتحمل عقاب الخطية ولكن إن اخترت أن تعبد […]
ديسمبر 13, 2022

سقوط آدم

“مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ، وَهكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ” (رومية 5: 12) اقرأ رومية 5: 12-14 لماذا يبدو وكأن الموت هو سيد الموقف؟ مهما حاولنا الهروب منه أو شعُرنا بأننا لا نُقهر، فالموت أمر حتمي لا مفر منه، وفي رومية 5: 12-14 يخبرنا بولس الرسول عن السبب قامت خطية آدم بتفعيل قوة الخطية، وجلبت الموت الروحي والجسدي على آدم وكل نسله، لكن لا تسيء فهم هذا؛ فبولس لا يقول أن آدم هو الذي استحدث الخطية والتمرُّد، بل بدأت الخطية والتمرُّد على الله في ذهن إبليس أغوى إبليس آدم، لكن آدم كان لديه حرية الاختيار: إمَّا أن يطيع الله أو يطيع إبليس. نحن أيضًا، يا أحبائي، نواجه نفس هذا الاختيار كل يوم. بداخل كل منا طبيعتان تتصارعان، وهما الجسد والروح، وينطبق هذا أيضًا على من يتمتعون بحياة جديدة في المسيح لقد سقط آدم عندما أطاع إبليس، وكان عقاب الأكل من الثمرة المُحرَّمة هو الموت، ليس فقط لآدم بل لنسله […]
ديسمبر 8, 2022

المُخلِّص الوحيد

“فَإِنَّنَا لَسْنَا نَكْرِزُ بِأَنْفُسِنَا، بَلْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبًّا، وَلكِنْ بِأَنْفُسِنَا عَبِيدًا لَكُمْ مِنْ أَجْلِ يَسُوعَ” (2 كورنثوس 4: 5) منذ بداية العالم وحق الله يتعرَّض للهجوم؛ فقد سعى الكثيرون إلى تعديل رسالة المسيح والإنجيل حتى تظهر جذَّابة للناس. وحتى يومنا هذا يستمر الهجوم على حق الله، حتى في العديد من الكنائس الإنجيلية، ويتخذ العديد من هذه الأكاذيب شكلًا عصريًا، على الرغم من إنها تعلن عن هرطقات قديمة، ولكن بغض النظر عن شكل هذه الأكاذيب، فهي جميعًا تأتي من مصدر واحد، والله يدعونا ككنيسة للوقوف ضدها اقرأ 2كورنثوس 4: 4-5. يخبرنا بولس الرسول هنا أن “إِلهُ هذَا الدَّهْرِ قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ”. لقد تغلغل روح هذا العصر في ثقافتنا، بل وفي كنائسنا، بأكاذيبه وخُدَعه، وهدفه بسيط للغاية، وهو أن يعمي أعين الناس الروحية عن المسيح، لأنهم إذا تمكنوا من رؤيته، سيعرفوا الطريق الوحيد للخلاص إنها معركة حاسمة. ويجب علينا، ككنيسة الله، أن نخوضها الله لديه استراتيجية لمحاربة روح العصر، ونحن جزء من هذه الاستراتيجية. في 2 كورنثوس 4: 5، يشاركنا […]
ديسمبر 1, 2022

ليس لدينا وقت لنُضيّعه

“وَالرَّجَاءُ لاَ يُخْزِي، لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا” (رومية 5: 5)   تعود دورة عدم الأمانة والسبي والتوبة والخلاص إلى آدم وحواء؛ فقد اختارا السير في الاتجاه الخطأ، وبدآ هذه الدورة من التمرُّد والمعاناة التي تردد صداها عبر التاريخ. والآن، تعاني الكنيسة المسيحية في الغرب وفي جميع أنحاء العالم من قرون من التنازُلات الروحية تأسست الحضارة الغربية بواسطة حركة الإصلاح المسيحي – وهي حركة جلبت النور والحياة إلى عالم مُنبَثِق من العصور المظلمة. لكن الحضارة الغربية تراجعت عن مبادئها الأساسية، لذا فنحن بحاجة إلى حركة إصلاح جديدة لإيقاظ الغرب من سُباته نحن الذين نؤمن بالرب يسوع المسيح لدينا رجاء، بل أعظم رجاء على الإطلاق. هذا الرجاء هو ابن الله الذي عُلِّقَ على الصليب ليفتدي البشرية، وقام من الموت ليبرهن على قدرته الإلهية، واليوم، يفتح ذراعيه ويدعونا قائلًا “توبوا، تعالوا إليّ، وسأخلصكم من أعدائكم وأرُدَّكم إلى الكمال” لكن تلك الدورة التي بدأت مع آدم وحواء، واستمرت طوال أيام العهد القديم، ولا تزال مستمرة حتى اليوم […]
نوفمبر 18, 2022

مجيء يسوع الثاني بغتةً

“اِسْهَرُوا إِذًا لأَنَّكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ فِي أَيَّةِ سَاعَةٍ يَأْتِي رَبُّكُمْ” (مت 24: 42) اقرأ متى 24: 36-51 رَوَى يسوع ثلاثة أمثال قصيرة ليوضِّح مدى مفاجأة مجيئه الثاني. في المَثَل الأول، شبَّه يسوع الجيل الذي سيظل على قيد الحياة حتى مجيئه بجيل نوح، الذي كان ممتلئًا شرًا ومنغمسًا في الملذات والشهوات. لم يكن لدى الناس آنذاك أي اعتبار لكلمة الله؛ فسخروا من نوح عندما حاول تحذيرهم من الدينونة الآتية – ولذا فقد تفاجئوا عندما جاء الطوفان وكجزء من هذه الصورة الأولى، وصف يسوع الفَصْل الذي سيحدث بين أولئك الذين يحبون الرب يسوع وأولئك الذين يتظاهرون فقط بأنهم مؤمنون؛ فيكون هناك زميلان في العمل، واثنان من الأقارب، واثنان من الجيران، وزميلان في السكن – أحدهما سيذهب إلى السماء، والآخر سيذهب إلى الجحيم. يُحذِّرنا مخلصنا، الذي دفع دمه ثمنًا لخلاصنا، من أن الخلاص ليس للجميع؛ بل هو فقط لأولئك الذين سيكونوا أمناء من نحو الله في المثل الثاني، يقول يسوع أن مجيئه يُشبِه مجيء لص في الليل. يأتي اللص في الوقت الذي لا […]
نوفمبر 17, 2022

يوم المجيء الثاني ليسوع

“فَمِنْ شَجَرَةِ التِّينِ تَعَلَّمُوا الْمَثَلَ: مَتَى صَارَ غُصْنُهَا رَخْصًا وَأَخْرَجَتْ أَوْرَاقَهَا، تَعْلَمُونَ أَنَّ الصَّيْفَ قَرِيبٌ” (مت 24: 32) اقرأ متى 24: 29-35 أعطانا يسوع أبرز علامات مجيئه والأمور التي ستحدث بعد الضيق العظيم: “وَلِلْوَقْتِ بَعْدَ ضِيقِ تِلْكَ الأَيَّامِ تُظْلِمُ الشَّمْسُ، وَالْقَمَرُ لاَ يُعْطِي ضَوْءَهُ، وَالنُّجُومُ تَسْقُطُ مِنَ السَّمَاءِ، وَقُوَّاتُ السَّمَاوَاتِ تَتَزَعْزَعُ” (متى 24: 29). كما ترى، وعلى الرغم من أننا كثيرًا ما ننسى، فإن الله ليس خالق الكون فحسب، بل هو أيضًا مُثَبِّتُهُ في عبرانيين 1: 3، نقرأ أن يسوع هو “حَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ”. الله هو الذي يرفع كل النجوم والمجرات بقوته، وفي اليوم الذي يحجب قوته الداعمة عنها لمدة نانوثانية واحدة، ستتراكم آلاف النجوم في السماء بينما سنرى العالم في حالة من الصدمة والرُعب من كل ما سيحدث، سيظهر ربنا يسوع المسيح فجأة بكل بهائه ومجده وعظمته وبره، وسيُضيء مثل الظهيرة وسط الظلام الدامس، وسيجلب مشهد مجده المتوهج الفرح إلى قلوب كل من يحبونه ويتوقون إلى مجيئه. لكن هذا المشهد نفسه سيجعل كل من رفضوه يبحثون دون […]
نوفمبر 16, 2022

استَعِد لمجيء يسوع ثانيةً

“لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْبَرْقَ يَخْرُجُ مِنَ الْمَشَارِقِ وَيَظْهَرُ إِلَى الْمَغَارِبِ، هكَذَا يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ” (متى 24: 27) اقرأ متى 24: 15-28 في عام 70م حرَّض الشيطان الرومان على مهاجمة وتدمير أورشليم، مركز ومَنشأ الإيمان المسيحي، وبقدر فظاعة تلك الأيام، لا يمكننا مقارنتها بما سيأتي بعد ذلك. أعلن يسوع لتلاميذه أنه قبل مجيئه مباشرة سيكون هناك “ضِيقٌ عَظِيمٌ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ مُنْذُ ابْتِدَاءِ الْعَالَمِ إِلَى الآنَ وَلَنْ يَكُونَ” (متى 24: 21). هذا الضيق سيشمل الكرة الأرضية كلها، ولن يتمكن أحد من الهروب منه، وسيكون هذا دليلًا عظيمًا على اقتراب مجيء المسيح. قال يسوع أيضًا أنه لا أحد يعرف يوم مجيئه؛ فقد يكون اليوم، وقد يكون بعد مائة عام من الآن، الآب وحده هو الذي يعلم متى يكون، لذلك علينا أن نعيش كل يومٍ في توقُّع أنه قد يكون يوم مجيئه عندما يتعلق الأمر بهذا الضيق العظيم، علينا أن نعترف أننا لا نعرف كل ما نريد معرفته. هناك ثلاثة طرق أساسية للتفكير فيما يقوله الكتاب المقدس عن هذه الفترة العصيبة، […]