نوفمبر 3, 2024
‘‘إِلَيْكَ يَا رَبُّ أَصْرُخُ. يَا صَخْرَتِي، لَا تَتَصَامَمْ مِنْ جِهَتِي’’ (مزمور 28: 1) أقرأ المزمور 28: 1-9 حارب داود الإحباط في حياته، كما يفعل كثيرون بيننا اليوم، فعندما كان فتىً صغيرًا، عاش في ظلال إخوته الأكبر سنًا، وبعد أن مسحَهُ صموئيل مَلِكًا في وقتٍ لاحق، استشاط الملك شاول غيظًا، فسعى وراء لسنوات محاولًا قتله. وعندما أصبح ملكًا، عاشت عائلته في فوضى عارمة، فاضطرّ إلى الهروب من جديد. نعم، اختبر داود الإحباط فعلًا! في المزمور 28، يقدِّم لنا داود خريطة طريق للتعامل مع الإحباط. في الواقع، لم يتخبَّط داود في آلامه، ولم يغرق في الشعور بالشفقة على الذات، لكنَّه رفع تضرُّعه إلى الرب قائلًا، ‘‘إِلَيْكَ يَا رَبُّ أَصْرُخُ’’ (مزمور 28: 1). إذًا، رفع داود طلبته إلى الرب بجرأة وثقة، ولم يستمدّ تلك الثقة من عمل قام به، بل من الله نفسه، لذا ناشده قائلًا، ‘‘يا صخرتي’’ (مزمور 28: 1). ربَّما كان عالم داود ينهار من حوله، لكنّ الربّ، صخرته، ثابت إلى الأبد. أيًّا يكن ما يحدث في حياتك، الله هو […]