يونيو 19, 2023

تعامل مع كبريائك

“وَهذِهِ الأُمُورُ حَدَثَتْ مِثَالًا لَنَا، حَتَّى لاَ نَكُونَ نَحْنُ مُشْتَهِينَ شُرُورًا كَمَا اشْتَهَى أُولئِكَ” (1كورنثوس 10: 6) اقرأ 1كورنثوس 10: 1-10 تأتي الخطية في أشكال وأحجام عديدة، ولكن في عُمقها، تنبت جميع الخطايا من ذات البذرة، وهي الكبرياء. وراء كل فشل أخلاقي الرغبة في “أنا” و”لي”. لا أحد مُحصَّن من هذه الحالة من الانكسار، حتى أولئك الذين شهدوا المعجزات واختبروا تدخُّل الله في حياتهم، ما زالوا يخضعون لإغراء الكبرياء. هذا هو ما يحذر بولس أهل كورنثوس ويحذرنا منه. يجذب بولس انتباهنا إلى شعب إسرائيل الذين أنقذهم الله وأخرجهم من أرض مصر. فعلى الرغم من أنهم شهدوا قوة الله بشكل مُباشر، إلا أنهم استسلموا للتجارب مرارًا وتكرارًا. نتيجةً لذلك، مات معظمهم في البرية، ولم تطأ أقدامهم أرض الموعد أبدًا أضمن طريقة للوقوع في التجربة والخطية هي أن نضع ثقتنا في أنفسنا. هذا ما فعله بنو إسرائيل، حتى أنهم اعتقدوا أنهم يستحقون بطريقة ما العطايا الصالحة التي منحهم الله إياها. كمؤمنين، يجب أن نتعلم من أخطاء بني إسرائيل ونتصدَّى لكبريائنا واستحقاقنا بالاعتراف […]
يونيو 18, 2023

تحمَّلوا ثقافة الإلغاء من أجل المسيح

 ‘‘أَتَظُنُّونَ أَنِّي جِئْتُ لِأُعْطِيَ سَلَامًا عَلَى ٱلْأَرْضِ؟ كَلاَّ، أَقُولُ لَكُمْ: بَلِ ٱنْقِسَامًا.’’ (لوقا 12: 51) اقرأ لوقا 12: 49-59 الملك يسوع هو الحلّ الوحيد للعنف والانقسام، فيسوع وحده قادر أن يغيِّر قلب الإنسان لكي يحبّ الآخرين بصرف النظر عن اختلافاتهم لكنَّ هذا لا يعني أنَّ يسوع يجلب الوحدة فحسب، فهو قال في إنجيل لوقا 12 إنَّه جاء ليُحدث انقسامًا أيضًا، لكنَّ هذا الانقسام لا يتمّ بالقوَّة أو بالإكراه، ولا بطلب من المؤمنين، بل ينشأ بين من يحبون يسوع ويعبدونه وحده من جهة، ومَن رفضوه جملةً وتفصيلًا من جهة أخرى أحدث إنجيل يسوع المسيح انشقاقًا بين البشر على مدى ألفي سنة، وقسمهم إلى فئتين: المخلَّصون والضالون؛ المفديون والرازحون تحت اللعنة؛ مَن سيمضون الأبدية في السماء مع يسوع ومَن سيمضونها في الجحيم مع الشيطان. ليس هذا الانقسام واقعًا مفروضًا على الناس لكنَّه وليد خياراتهم الفرديَّة قال يسوع، ‘‘جِئْتُ لِأُلْقِيَ نَارًا عَلَى ٱلْأَرْض’’ (لوقا 12: 49). للنار هدف مزدوج: هي تُحرق لكنَّها تنقِّي أيضًا، وهي تكشف مدى قابليَّة الشيء للاشتعال، فالقشّ، مثلًا، يشتعل […]
يونيو 17, 2023

استعدُّوا لمجيء يسوع

 ‘‘فَكُونُوا أنتُمْ أيضاً مُستَعِدِّيْنَ، لأنَّ ابنَ الإنسانِ سَيَأْتِي فِي لَحظَةٍ لا تَتَوَقَّعُونَها’’ (لوقا 12: 40) اقرأ لوقا 12: 35- 48 تشكِّل عقيدة المجيء الثاني للمسيح جزءًا أساسيًّا من الإنجيل، وكلُّ علامات هذا المجيء الواردة في الكتاب المقدس سوف تتحقَّق، لذا، فإنَّ كلَّ مَن ينكر الحقّ المتعلِّق بالمجيء الثاني للمسيح أو يحجبه أو يهمله أو يسيء تفسيره عمدًا سوف يُدان بشدَّة قد يختلف المؤمنون اختلافًا مشروعًا حول تفاصيل متعلِّقة بمجيء المسيح، لكن يجب أن نكون مستعدّين كلَّ يوم لعودته. وسيمارس هذا العالم، بانشغالاته ومخاوفه، ضغطًا علينا لرفع أنظارنا عن المسيح، وستثقل المشاكل كاهلنا وتشتِّت الظروف أنظارنا، لكن يجب أن نرفع عيوننا نحو يسوع الذي جعلنا أعظم من منتصرين (رومية 8: 37) فليكن تيقُّنكم من مجيء المسيح القريب الدافع وراء كلِّ ما تفعلونه، لذا، كونوا مستعدِّين دائمًا لئلا يباغتكم مجيئه. قال يسوع، ‘‘شُدُّوا أحْزِمَتَكُمْ مُتَأهِّبينَ لِلعَمَلِ، وَحافِظُوا عَلَى مَصابِيحِكُمْ مُشتَعِلَةً دائِماً’’ (لوقا 12: 35). فالخادم الأمين هو مَن يبقى صاحيًا ومتيقظًا استعدادًا لعودة سيِّده يعني شدُّ الأحزمة أن تكونوا مستعدِّين عاطفيًّا وذهنيًّا […]
يونيو 16, 2023

ثِقوا بالرب وحده

 ‘‘مِنْ أَجْلِ هَذَا أَقُولُ لَكُمْ: لَا تَهْتَمُّوا لِحَيَاتِكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ، وَلَا لِلْجَسَدِ بِمَا تَلْبَسُونَ. اَلْحَيَاةُ أَفْضَلُ مِنَ ٱلطَّعَامِ، وَٱلْجَسَدُ أَفْضَلُ مِنَ ٱللِّبَاسِ’’ (لوقا 12: 22-23) اقرأ لوقا 12: 13-34 فيما كان يسوع يعلِّم عن الرياء ويتجادل مع الفريسيين كاشفًا أسرار الملكوت لتلاميذه، قاطعه واحد من الجمع وطلب منه تسوية نزاع حول الميراث مع أخيه! جاء طلبه غريبًا وغير متوقَّع، ولم تكن له أي علاقة بما كان يسوع يعلِّمه، لكنَّ يسوع اغتنم هذه الفرصة ليعلِّم تلاميذه عن قوَّة الطمع يتعلَّق الرياء بالعالم الروحي فيما يتعلَّق الطمع بالعالم المادي، لذا، هما خطيَّتان مختلفتان تمامًا، لكن يوجد رابط بينهما، فمثلما ينخدع الناس بالتعاليم المضلِّلة، وهذا ما يعنيه الرياء، يمكن أن ينخدعوا أيضًا بالمادية المضلِّلة. يعلن الكتاب المقدس بوضوح أنَّ ‘‘مَحَبَّةَ ٱلْمَال’’، وليس المال بحدّ ذاته، ‘‘أَصْلٌ لِكُلِّ ٱلشُّرُور’’        (1 تيموثاوس 6: 10). فالطمَّاع لا يكتفي أبدًا، بل هو يطلب دائمًا المزيد، وهو ليس غنيًّا بالله، لأنَّ المال يغرينا ويجعلنا ننسى الرب (أمثال 30: 7-9) في لوقا 12، يربط يسوع محبَّة المال بالقلق ويوضح […]
يونيو 15, 2023

ابتعدوا عن الرياء

 ‘‘تَحَرَّزُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَمِيرِ ٱلْفَرِّيسِيِّينَ ٱلَّذِي هُوَ ٱلرِّيَاء’’ (لوقا 12: 1) اقرأ لوقا 12: 10-12 نقرأ في الأصحاح 11 من إنجيل لوقا أن يسوع دخل في جدال حاد ومحتدم مع بعض رجال الدين المرائين ممَّن حاولوا استفزازه للإيقاع به، لكنَّه التفت نحو تلاميذه وقال لهم، ‘‘احترسوا من التأثير المفسِد لرجال الدين المرائين’’ ثمَّ تكلَّم يسوع بإيجاز عمَّا يجب علينا فعله لكي ننجو من الهلاك الأبدي الناتج عن السلوك في طريق المرائين، داعيًا إيَّانا إلى إكرام الآب، وإكرام الابن، وإكرام الروح القدس. يجب أن نكرم أقانيم الله الثلاثة لكي يُكرمنا الله أوَّلًا، يوصينا يسوع بإكرام الآب: ‘‘خَافُوا مِنَ ٱلَّذِي بَعْدَمَا يَقْتُلُ، لَهُ سُلْطَانٌ أَنْ يُلْقِيَ فِي جَهَنَّمَ’’ (لوقا 12: 5).  الآب هو مَن سيدين الجميع. لا يخفى عنه أيّ سرّ، ولن يتمكَّن أي مراءٍ من الوقوف أمامه في اليوم الأخير، فمثلما يختفي الخمير داخل العجين ولا يظهر تأثيره إلا عند تخمُّره وارتفاعه، هكذا أيضًا ستُستعلَن حياة المرائين المكتومة (لوقا 12: 1-2). وهكذا، تمتلئ حياة من يحبُّونه فرحًا فيما يعيش المراؤون في […]
يونيو 10, 2023

إحسانات الله لنا

‘‘وَمِنْ مِلْئِهِ نَحْنُ جَمِيعًا أَخَذْنَا، وَنِعْمَةً فَوْقَ نِعْمَةٍ. لِأَنَّ ٱلنَّامُوسَ بِمُوسَى أُعْطِيَ، أَمَّا ٱلنِّعْمَةُ وَٱلْحَقُّ فَبِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ صَارَا’’ (يوحنا 1: 16-17) يوجد أساس واحد فحسب لنيل أيِّ إنسانٍ نعمةَ الله، وهو موت يسوع المسيح على الصليب في الجلجثة. لو لم يختَر يسوع طوعًا الموت على الصليب، لحظة اتِّخاذه القرار في بستان جثسيماني، لَما أتيحت النعمة لأحد، ولَمُتنا جميعًا في خطايانا نعمة الله هي لطفه تجاهنا. إنَّها لطفه الذي يفوق تمامًا ما نستحقّه فعلًا. وقد أصبحت نعمته متاحة لنا من خلال موت يسوع المسيح وقيامته فحسب نعمة الله لا تنضب لكنها ليست غير متناهية. بتعبير آخر،  لا توجد خطيَّة، مهما بلغت فداحتها، لا تسترها نعمة الله، لكنَّ النعمة لن تدوم إلى الأبد. فمن ليس في المسيح، سيأتي يوم لا تعود فيه النعمة متاحة له، وعندما تنقطع نعمة الله، ستحلّ الدينونة إلهنا إله أبدي أزليّ، لا بداية له ولا نهاية، لكن يومًا ما، ستنتهي دعوته للخلاص بالنعمة بالإيمان بالمسيح يسوع. فَلْنُلَبِّ هذه الدعوة بامتنان ما دامت الفرصة سانحة. فلنستمتع ونبتهج بها، ونشكر […]
يونيو 9, 2023

نعمة الله وحدها

‘‘فَإِنْ كَانَ بِٱلنِّعْمَةِ فَلَيْسَ بَعْدُ بِٱلْأَعْمَالِ، وَإِلَّا فَلَيْسَتِ ٱلنِّعْمَةُ بَعْدُ نِعْمَةً’’ (رومية 11: 6) عندما نلقي نظرة فاحصة عمَّا تعنيه تسمية ‘‘مؤمن’’، لا بد أن ندرك أنَّ نعمة الله ليست نقطة الانطلاق فحسب، بل هي نقطة الانطلاق والثبات لنا نحن المؤمنين، فنعمة الله هي أكثر من بادرة حسن نية لنفس غارقة في الخطيَّة نعمة الله ضرورية لاختبار القوة المُغيِّرة للحياة التي نتوق إليها بشدة، لكنَّ  أكبر خطأ نرتكبه هو التصرف كما لو أنَّنا نملك القدرة على كسب أي شيء عن استحقاق في ملكوت الله. فالعملة المتداول بها في ملكوت الله هي النعمة، وهي عطية يستحيل أن نكسبها عن استحقاق ولا يمكننا استنفادها أبدًا يستحيل علينا استحقاق محبة الله واستحسانه. قد تعظ أعظم العظات، وقد تخدم كمرسل في الأدغال، وقد تصلي إلى أن تنقطع أنفاسك، لكن إذا رفضت أن تجد خلاصك في نعمة الله، واتَّكلت على أعمالك، فستخسر أعظم هدية منحها الله لأولاده نعمة الله مجانية، وهي حظوة غير مستحقة سكبها الله على أبنائه من السماء. لا أحد يستحقها، لكن يجب […]
مايو 30, 2023

كيف تتعامل مع الطفل المتحدِّي

‘‘فَلَا نَفْشَلْ فِي عَمَلِ ٱلْخَيْرِ لِأَنَّنَا سَنَحْصُدُ فِي وَقْتِهِ إِنْ كُنَّا لَا نَكِلُّ’’ (غلاطية 6: 9) يصعب على الآباء الذين ينعمون بأطفال طيِّعين أن يفهموا التحديات الاستثنائية التي يواجهها آباء الأطفال المتحدّين. لكن ثمَّة بشرى سارة: إنَّ الأطفال المتحدِّين قادرون على صنع العظائم من أجل الله اقرأ لوقا 15: 11-32. كان الابن الضال متحديًا، فهو أراد أن تسير الأمور على هواه في التوقيت الذي يناسبه، فوصل به التمرُّد إلى المطالبة بميراثه في وقت سابق لأوانه.  وكان هذا التصرف في الثقافة اليهودية في أيام يسوع سببًا كافيًا يدفع الأب إلى إنكار ابنه، لكنَّ هذا ما لم يفعله الأب في هذه القصَّة، فهو أعطى الابن ما يريده ولم يقف في طريقه قد تثور ثائرة الآباء والأجداد أمام طلب الابن، لكن الأب في المثل الذي أعطاه يسوع فهم أمرًا بشأن قلب الطفل القوي الإرادة، وهو أنَّ تشكيل الإرادة أفضل من كسر الروح، هذا لأن عناد الطفل هو موطن القوَّة الذي يجعله يتخذ مواقف جريئة من أجل الله عندما يتوانى الآخرون عن فعل ذلك […]
مايو 29, 2023

وضع الشاشة جانبًا

‘‘لَا أَضَعُ قُدَّامَ عَيْنَيَّ أَمْرًا رَدِيئًا’’ (مزمور 101: 3)  يُمضي الطفل العادي ما بين أربع وست ساعات في اليوم أمام الشاشة، فيما تصل هذه المدَّة إلى تسع ساعات لدى المراهق. لقد أثبتت الدراسات أنَّ استخدام الشاشة يؤثِّر تأثيرًا مباشرًا على نمو دماغ الطفل، أضِف إلى ذلك مخاطر المحتوى غير اللائق، والتنمر الإلكتروني، والإعلانات التي تستهدف أطفالنا، والمعلومات المضلِّلة، ومشاكل النوم، والمواقف السلبية، والسلوكيَّات السيئة، وغير ذلك.  من الواضح أن الأسرة تواجه منافسًا خطيرًا للانتباه والاحترام لدى أطفالنا يجب أن نلقي نظرة فاحصة على ما نسمح له بالدخول إلى أذهاننا، سواء كنا آباء أو أطفالًا. إذا كنَّا سنقتدي بما نشاهده، فنحن أمام مشاكل خطرة. ولا عجب أن لدينا أجيالًا من الأطفال الذين لا يحترمون السلطة وأولياء أمورهم. إنهم يصممون حياتهم بناءً على ما يشاهدونه عبر شاشات وسائل الإعلام أنا لا أندِّد بوسائل الإعلام والقنوات التلفزيونيَّة، بل إني أعتقد أنَّ على المؤمنين أن يجتاحوا وسائل الإعلام، فبرأيي، من الأفضل أن نضيء شمعة على أن نهاجم الظلمة لكن ما نحتاج إليه اليوم هو […]
مايو 28, 2023

تربية أولاد أقوياء ومثمرين

‘‘أَنَا غَرَسْتُ وَأَبُلُّوسُ سَقَى، لَكِنَّ ٱللهَ كَانَ يُنْمِي’’ (1 كورنثوس 3: 6) تنمو جذور أشجار الزيتون في التربة الصخرية، وتنضج براعمها ببطء، ولا تعطي ثمرًا حتى يبلغ عمرها سبع سنوات، وحتى في ذلك الوقت، يكون طعم ثمرها مرًّا. لذا، غالبًا ما يستغرق حصاد الزيتون الجيد ما بين عشر سنوات وخمس عشرة سنة، ولكن إذا زُرعت الشجرة بصورة صحيحة، فيمكن أن تعمِّر طويلًا وصولًا إلى عشرين جيلًا هذه هي العبارات التي استخدمها الله لوصف خائفيه: ‘‘مثل شجرة الزيتون التي تتغلغل جذورها في الصخر وتنمو تدريجيًّا وببطء (انظر مزمور 128: 3). تستحق هذه الشجرة الانتظار وليس من السهل اقتلاعها اقرأ المزمور 128. إنَّ الأطفال الأقوياء والمثمرون مثل شجر الزيتون لا ينمون بصورة تلقائيَّة، بل إنَّهم يأتون إلى مَن يتَّقون الرب ويسلكون في طرقهم. فغالبًا ما يكون الأطفال الأتقياء نتاج حياة التقوى نحن نواجه ضغطًا هائلًا يدفعنا إلى اعتبار أطفالنا مستهلكين للثقافة وإلى إدخال أسلوب التفكير هذا إلى الكنيسة. فنحن نسعى إلى أن يعيش أطفالنا حياة ممتعة ونعطيهم تعاليم سطحيَّة عن الكتاب المقدس […]
مايو 27, 2023

رعاية قلب الطفل

“وَكُلَّ بَنِيكِ تَلاَمِيذَ الرَّبِّ، وَسَلاَمَ بَنِيكِ كَثِيرًا” (إشعياء 54: 13) أثناء خدمته على الأرض، كان يسوع ينتقد الفريسيين بشدة -أولئك الذين يستعرضون تقواهم الديني الظاهري ويهملون حالة قلوبهم. اقرأ سفر التثنية 6: 4-9. لا أحد يبغي بأن يصبح يومًا فريسيًا. ومع ذلك، كم منا ارتكب خطأ التركيز على سلوك الطفل الظاهري بدلاً من رعاية قلبه؟ إنه نفس الخطأ الذي فرضه الفريسيون على الجيل التالي. لكن يسوع قال “أَيُّهَا الْفَرِّيسِيُّ الأَعْمَى! نَقِّ أَوَّلًا دَاخِلَ الْكَأْسِ وَالصَّحْفَةِ لِكَيْ يَكُونَ خَارِجُهُمَا أَيْضًا نَقِيًّا” (متى 23: 26). إذا كان هدفنا كآباء هو تعديل السلوك فقط، فإن ما سنحصل عليه هو أبناء قد تعلموا كيف يُعدّلون سلوكهم على الرغم من بُعد قلوبهم عن الله. يجب علينا أن نرعى قلوب أبنائنا ونقودها نحو يسوع، وأن نكون أقل قلقًا بشأن ما يفعله أبناؤنا وأكثر قلقًا بشأن سبب قيامهم بتلك الأفعال. إن القلب الذي يحب يسوع سيثمر ثمراً جيدًا – ثمر الروح. كيف إذاً نُرشد قلوب أبنائنا؟ عندما يكون القلب صحيح مع الله، فإن المظهر الخارجي سيعتني بنفسه. […]
مايو 26, 2023

الله في المركز

د.ق مايكل يوسف “وأَمَّا أَنَا وَبَيْتِي فَنَعْبُدُ الرَّبَّ” (يشوع 24: 15) عرف يشوع كيف يستند ويتكل على ما هو ضد الثقافة المحيطة. نحتاج اليوم إلى جيل كامل مثل يشوع – رجال ونساء يستندون بجرأة على وعود الرب ويُعلمون أبناءهم أن يعرفوه ويكرموه ويثقوا به. اقرأ سفر القضاة 2: 8-15، حيث يخبرنا الكتاب المقدس أن “يشوع بن نون عبد الرب مات ابن مئةٍ وعشر سنين.. وكل ذلك الجيل أيضًا انضمَّ إلى آبائه، وقام بعدهم جيل آخر لم يعرف الرب، ولا العمل الذي عمل لإسرائيل (قضاة 2: 8 -10). كان الجيل الذي أعقب يشوع يعرف ما فعله الرب لأجل آبائهم، ولكن بدلاً من السعي بشغف وراء الله بأنفسهم، أصبحوا لا مُبالين ولم يجعلوا الله في مركز بيوتهم. ونتيجةً لذلك، نشأ أبناؤهم جيلاً “لم يعرفوا الرب ولا العمل الذي عمل.” يرغب العديد من الآباء في منح كل شيء لأبنائهم، ومع ذلك، يتجاهلون ما هو أهم: هم يتجاهلون تدريب أبنائهم ليكونوا جنود في جيش الله وأن يدركوا قوة الرب التي تعمل بداخلهم والتي تمكنهم […]