سبتمبر 2, 2022

أعظم من مخاوفنا

 “فَاسْتَيْقَظَ يَعْقُوبُ مِنْ نَوْمِهِ وَقَالَ: «حَقًّا إِنَّ الرَّبَّ فِي هذَا الْمَكَانِ وَأَنَا لَمْ أَعْلَمْ!” (تكوين 28: 16). اقرأ تكوين 28: 10-22. لقد اختبرت بشكل شخصي أن أوقات التجارب هي أكثر الأوقات التي أنمو فيها في المسيح بسرعة فائقة. خلال مثل هذه الفترات، أنمو في محبتي لكلمة الله، وأنال قوة خارقة للطبيعة لم أكن أعتقد أنها مُمكِنة، وبركات فريدة لا يمكن إيجادها إلَّا في أوقات الانكسار. اختبر يعقوب هذه الحقيقة بنفسه، فعلى الرغم من أنه كان راضٍ بسَكَنْ الخيام (اقرأ تكوين 25: 27)، سرعان ما وجد نفسه هاربًا وحده في طريقه إلى عمه لابان. لم يكن يتمتع بالراحة والسلام والأمن في المنزل، لكنه لم يبعد أبدًا عن عين أبيه السماوي الساهرة. في إحدى الليالي في طريقه، نزل يعقوب في بيت إيل. ليس لديَّ شك في أن قلب يعقوب كان ممتليء خوفًا وقلقًا في ذلك الوقت، ومن المحتمل أنه تساءل مرارًا وتكرارًا، هل سأرى أمي وأبي مرة أخرى؟ هل أخي عيسو يلاحقني؟ هل سأعود إلى المنزل ثانيةً؟ هناك في بيت إيل، بينما […]
سبتمبر 1, 2022

أعظم من عدم طاعتنا

“فَارْتَعَدَ إِسْحَاقُ ارْتِعَادًا عَظِيمًا جِدًّا وَقَالَ: «فَمَنْ هُوَ الَّذِي اصْطَادَ صَيْدًا وَأَتَى بِهِ إِلَيَّ فَأَكَلْتُ مِنَ الْكُلِّ قَبْلَ أَنْ تَجِيءَ، وَبَارَكْتُهُ؟ نَعَمْ، وَيَكُونُ مُبَارَكًا” (تكوين 27: 33). اقرأ تكوين 27: 1، 28: 5. أعتقد أننا جميعًا نشبه إسحاق ولكننا لا نود الاعتراف بهذا، وذلك لأنه بدون امتحان الروح القدس لنا، نميل إلى الاعتماد على مشاعرنا وليس على حق كلمة الله. عرف إسحاق ما أراده الله لعائلته ولإبنَيه. قال الرب لرفقة “كَبِيرٌ يُسْتَعْبَدُ لِصَغِيرٍ” (تكوين 25: 23)، لكن إسحاق أراد تفضيل ابنه الأكبر، عيسو، وأصبح مع كل عام أكثر إصرارًا على تفضيله. وهكذا، في شيخوخته، عقد إسحاق اتفاقًا سِرِّيًا مع عيسو (اقرأ تكوين 27: 2-4) متعمِّدًا بذلك مخالفة مشيئة الله. نواجه جميعًا مواقف مثل هذه طوال حياتنا، ويغرينا الشيطان يوميًا بالتصرف وفقًا لمشاعرنا بدلاً من اتباع حق كلمة الله، والخيار المطروح أمامنا هو: هل نسمح لدوافعنا الخاطئة أن تهزمنا، أم سنسمح لمشيئة الله وكلمته أن تقود قراراتنا؟ بدلاً من مصارحة عائلته، وضع إسحاق خططه السرية الخاصة لأنه كان يعلم أنها تتعارض […]
أغسطس 31, 2022

أعظم من أُبُوَّتنا السيئة

فَقَالَ لَهَا الرَّبُّ: “فِي بَطْنِكِ أُمَّتَانِ، وَمِنْ أَحْشَائِكِ يَفْتَرِقُ شَعْبَانِ: شَعْبٌ يَقْوَى عَلَى شَعْبٍ، وَكَبِيرٌ يُسْتَعْبَدُ لِصَغِيرٍ” (تكوين 25: 23). اقرأ تكوين 25: 19-34. هناك نعمة هائلة للآباء المؤمنين، فنعمة الله في الواقع غنية جدًا وعميقة جدًا حتى أنها تستطيع أن تتغلَّب على أسوأ أخطائنا. نرى في الكتاب المقدس مثالاً لعمل هذه النعمة في حياة الوالدين إسحاق ورفقة، اللذين فشلا بشكل مذهل في تربية ولديهما التوأم. قبل ولادة يعقوب وعيسو، كشف الله أن الطريقة التي تسير بها الأمور بداخل هذه العائلة ستكون فريدة من نوعها؛ فبينما كانت الأعراف الثقافية السائدة تقضي بأن يخدم الابن الأصغر أخاه الأكبر، قال الله “.. كَبِيرٌ يُسْتَعْبَدُ لِصَغِيرٍ” (تكوين 25: 23). عرف إسحاق ورفقة أن الله قد اختار يعقوب لمواصلة وعد الله الذي بدأ مع إبراهيم، واستمر خلال إسحاق، وبلغ ذروته في ولادة المسيح. لكن على الرغم من معرفتهما بذلك، لم يُدرِّبا يعقوب للقيام بدوره ولم يُعلِّماه أن ينتظر توقيت الله المثالي. كذلك لم يخبرا ابنيهما أن الله لديه خطط مختلفة لكل منهما – خطط […]
أغسطس 28, 2022

أنا هو خبز الحياة

فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: “الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَيْسَ مُوسَى أَعْطَاكُمُ الْخُبْزَ مِنَ السَّمَاءِ، بَلْ أَبِي يُعْطِيكُمُ الْخُبْزَ الْحَقِيقِيَّ مِنَ السَّمَاءِ” (يوحنا 6: 32). قدَّم يسوع لنا طريقة مؤكدة لاختبار السلام والشِبَع والرضا التام، فيخبرنا في إنجيل يوحنا: “أنَا هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ. مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ فَلاَ يَجُوعُ، وَمَنْ يُؤْمِنْ بِي فَلاَ يَعْطَشُ أَبَدًا. كُلُّ مَا يُعْطِينِي الآبُ فَإِلَيَّ يُقْبِلُ، وَمَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ لاَ أُخْرِجْهُ خَارِجًا” (يوحنا 6: 35، 37). يحيطُنا يسوع بمحبته غير المشروطة التي لا تتوقَّف أبدًا، وعندما نشعر بأنه لا رجاء لنا، ولا مخرج من مأزقنا، يأتي إلهنا المُحب بكلمات التشجيع إلى قلوبنا. في الأوقات العصيبة، يجب أن نثق بالرب وألَّا نضعُف أو نَكِل. تذكَّر أن كل ما يفعله الرب في حياتك هو دائمًا لخيرك ولمجده. هل أنت مستعد للمعركة؟ هل تتشارك في خبز الحياة الحقيقي، الشخص الذي سيساندك في أوقات الانتصار وأوقات الإحباط؟ إذا كنت تتغذَّى على توقعات وأحلام العالم، فسوف تشعر بخيبة أمل شديدة، وقد تختبر الهزيمة في حياتك الروحية والعاطفية. يمكنك أن تقضي حياتك في محاولات […]
أغسطس 27, 2022

أنا هو نور العالم

“ثُمَّ كَلَّمَهُمْ يَسُوعُ أَيْضًا قَائِلًا: أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ” (يوحنا 8: 12). قبل بضع سنوات، كان هناك بعض المؤلَّفات العلمية التي تتناول ظاهرة “المستعر النوفا” (مشتقة من الكلمة اللاتينية  novus أو new بالإنجليزية بمعنى “جديد”). تحدث ظاهرة “النوفا” عندما يصبح نجم متوسط الحجم فجأة أكثر إشراقًا وحرارةً لمدة تتراوح بين أسبوع وأسبوعين، ثم يصبح بعد ذلك أكثر قتامةً وأكثر برودةً. في كل عام، يكتشف المراقبون حوالي 10 من ظاهرة “النوفا”. لاحظ العلماء نجوم أخرى تتحول إلى “النوفا” بمجرد استنفاد نصف قدر الهيدروجين بها، وأصبح من الشائع الاعتقاد بأن هذا الشيء نفسه قد يحدث أيضًا لشمسنا. هل يمكن أن تُشكِّل الشمس فجأة خطراً علينا، وتتوقف عن مدّنا بالدفء والطاقة المثالية المتوازنة التي نثق بها ونطلبها كل يوم؟ الإجابة هي نعم! نقرأ في سفر الرؤيا أنه في الأيام الأخيرة سيتم تدمير الأرض، وستكون هناك أرض جديدة وسماء جديدة، ولن تكون هناك حاجة للشمس لأن الرب يسوع المسيح سيكون مصدر الضوء لنا، […]
أغسطس 24, 2022

أنا هو الراعي الصالح

“وَمَتَى ظَهَرَ رَئِيسُ الرُّعَاةِ تَنَالُونَ إِكْلِيلَ الْمَجْدِ الَّذِي لاَ يَبْلَى” (1بطرس 5: 4). لن ينسى الكثير من الأمريكيين نشرة أخبار واشنطن العاصمة بعدما تحطَّمت طائرة تابعة لشركة طيران فلوريدا في نهر بوتوماك في عام 1982. استمع الملايين إلى تقارير عن شاب شجاع فَقَدَ حياته أثناء انقاذه الآخرين. في كل مرة كانت المروحية تُرسل حبل النجاه له، كان يُمرره إلى شخص آخر. لا شك أنه كان يعرف أنه لن يستطيع الصمود طويلًا وهو يُمرر الحبل من شخص إلى آخر. لقد كانت وفاة هذا الشاب نتيجة لانقاذه الآخرين في ذلك الحادث المأسوي بطولية. لم تأتِ تضحية يسوع من أجل الآخرين مصادفةً، فقد قال “أَنَا أَضَعُ نَفْسِي عَنِ الْخِرَافِ” (يوحنا 10: 15). لقد جاء يسوع من السماء ليموت من أجل خرافه، ومن أجل كل من يدعو باسمه. لم يكن من قبيل الصدفة أن يأتي يسوع إلى الأرض في هيئة إنسان، ويبذل حياته حتى نخلُص. يقول يسوع: “لَيْسَ أَحَدٌ يَأْخُذُهَا مِنِّي، بَلْ أَضَعُهَا أَنَا مِنْ ذَاتِي. لِي سُلْطَانٌ أَنْ أَضَعَهَا وَلِي سُلْطَانٌ أَنْ آخُذَهَا […]
أغسطس 23, 2022

أنا هو الباب

“أَنَا هُوَ الْبَابُ. إِنْ دَخَلَ بِي أَحَدٌ فَيَخْلُصُ وَيَدْخُلُ وَيَخْرُجُ وَيَجِدُ مَرْعًى” (يوحنا 10: 9). في مطلع القرن العشرين، كان السير جورج آدم سميث، البريطاني البارز، في زيارة للتلال السورية، وكان يراقب بإعجاب شديد بعض الرعاة وهم يقتادون خرافهم إلى الحظيرة. وقد لاحظ أن الحظيرة لم تكن سوى سياج من أربعة جدران بفتحة واحدة فقط – لا يوجد باب ولا بوابة، فسأل الراعي: “كيف يمكنك التأكد من أن الخراف لن تخرج من فتحة السياج في الليل؟ وماذا عن الوحوش البرية – ألا تأتي وتهاجم هذه الخراف العاجزة؟” ردَّ الراعي قائلًا “لا، لأنني أنا الذي أقوم بسد فتحة السياج في الليل، فأنا أستلقي عبر هذه الفتحة؛ فلن يتمكن أيّ خروف من الخروج دون أن يمُر فوقي، ولن يستطيع أن سارق أو ذئب الدخول إلى الخراف إلا بالمرور فوق جسدي”. يقول يسوع في يوحنا ١٠: أَنَا بَابُ الْخِرَافِ.. إِنْ دَخَلَ بِي أَحَدٌ فَيَخْلُصُ وَيَدْخُلُ وَيَخْرُجُ وَيَجِدُ مَرْعًى. اَلسَّارِقُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ، وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ […]
أغسطس 19, 2022

شعور دائم بالامتنان

“وَكُلُّ مَا عَمِلْتُمْ بِقَوْل أَوْ فِعْل، فَاعْمَلُوا الْكُلَّ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ، شَاكِرِينَ اللهَ وَالآبَ بِهِ” (كولوسي 3: 17). يرغب الله في أن نكون في علاقة يومية معه، وكم يحزنه أن نركُض إليه فقط في أوقات الضيق والحاجة، نتوسَّل إليه ونطلب معونته، وعندما تصل المعونة، ننسى أن نشكر مُنقِذنا. نحن نُساوم الله على بركاته، ولكن بمجرد أن نحصل عليها، نعود إلى عاداتنا القديمة. يبدو أنه من الطبيعة البشرية أن نطلب الله عندما نحتاج أو نريد شيئًا ما فقط، ثم ننساه بقية الوقت. بدلاً من التركيز على احتياجاتنا، يريد الله أن يكون تركيزنا عليه. إنه يريد أن يكون شكرنا له صادقًا، وأن يكون امتنانا له مستمرًا، فهو يريد أن يرى في شكرنا له نفس القدر من الحماسة التي يراها في طلباتنا وتوسُّلاتنا. القلب الشاكر يُمجِّد الله، لذا ينبغي أن نكون شاكرين لله في كل ما نفعله، ولتَكُن ترنيمة قلوبنا “أُسَبِّحُ اسْمَ اللهِ بِتَسْبِيحٍ، وَأُعَظِّمُهُ بِحَمْدٍ” (مزمور 69: 30). صلاة: سامحني يا رب على الأوقات التي ركضت فيها إليك من أجل طِلبةٍ ونسيتك […]
أغسطس 14, 2022

مخافة الرب والجيل المقبل

‘‘كُونُوا مُتَمَثِّلِينَ بِي كَمَا أَنَا أَيْضًا بِٱلْمَسِيح’’ (1 كورنثوس 11: 1) نسمع كثيرًا اليوم عن شبان وشابات يتركون الكنيسة خلال سنوات دراستهم الجامعية أو بعد ذلك بفترة قصيرة، وعندما يُسألون عن السبب، غالبًا ما يقولون إنهم رأوا فرقًا بين ما تعلموه وما رأوه في حياة والديهم وغيرهم من البالغين. إذًا، أسلوب حياتنا مهمّ. إذا أردنا أن نكون قدوة في التقوى، يجب أن نفهم مخافة الرب، لكن ما الذي تعنيه مخافة الرب؟ هي لا تعني أن نعيش مرتعبين من الله، كما لو أنَّه جالس على عرشه في السماء ينتظر أن يُهلكنا عندما نخطئ. فالله إله العدل، لكنَّه إله المحبَّة أيضًا، إذًا، تعني مخافة الرب أن نهابه ونوقره. يسعى الإنسان الذي يخاف الرب إلى طاعته وإرضائه والسلوك سلوكًا وثيقًا معه. وإذا أردنا العيش على هذا النحو، يجب أن نعطي الله الأولويَّة في أفكارنا يومًا بعد يوم. ويجب أن نصلِّي ‘‘باستمرار’’ فيكون الله أوَّل شخص نستشيره في كلِّ قرار مهمّ نتَّخذه (1 تسالونيكي 5: 17). ويجب أن نسلّم كلَّ ناحية من نواحي حياتنا […]
أغسطس 13, 2022

رجاء أكيد

‘‘بَلْ إِنِّي أَحْسِبُ كُلَّ شَيْءٍ أَيْضًا خَسَارَةً … لِكَيْ أَرْبَحَ ٱلْمَسِيحَ،  وَأُوجَدَ فِيهِ، وَلَيْسَ لِي بِرِّي ٱلَّذِي مِنَ ٱلنَّامُوسِ، بَلِ ٱلَّذِي بِإِيمَانِ ٱلْمَسِيحِ، ٱلْبِرُّ ٱلَّذِي مِنَ ٱللهِ بِٱلْإِيمَانِ’’ (فيلبي 3: 8-9).   ما لم تنمُ لديك قناعة راسخة، لن تتمتَّع بالثقة اللازمة لتكون من أتباع المسيح، وعندما يتعيَّن عليك اتّخاذ قرار حاسم، ستميل إلى التأرجح بين الصواب والخطأ، وبين التقوى وعدم التقوى. وغالبًا ما يصاب الأشخاص الليِّنون في قناعاتهم بخيبة الأمل والشك والخوف، وعندما نسمح للتجارب بإبعادنا عن الصواب الذي نعرفه، فإنَّنا نخسر بركة الله، لكن عندما نلتزم تمامًا بالمسيح، يكون رجاؤنا أكيدًا. أراد الحاكم الغني أن يتبع يسوع، لكنَّ تعلُّقه العاطفي بالكنوز الأرضيَّة شلَّه بالكامل، فهو لم يكن حرًّا للانضمام إلى مجموعة أتباع المسيح (مرقس 10: 17-23). ولم تكن لدى الرسول بولس أي مشكلة بالالتزام أو القناعة، فهو سلَّم حياته للرب، وترك بذلك الأمور التي يعتبرها هذا العالم مثيرة للإعجاب وثمينة. كان الرسول بولس فريسيًّا صاحب نفوذ اجتماعي ومكانة مرموقة، وهو كان قد تدرَّب على يد أحد أبرز العلماء […]
أغسطس 11, 2022

مُضاد الخوف

‘‘لِأَنَّ ٱللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ ٱلْفَشَلِ، بَلْ رُوحَ ٱلْقُوَّةِ وَٱلْمَحَبَّةِ وَٱلنُّصْحِ’’ (2 تيموثاوس 1: 7) يعيق الخوف عملك في ملكوت الله ويسلب منك فرحك، وهو قادر على هدم عائلتك وصداقاتك وعلاقتك بالله، وهو يتَّخذ دائمًا أشكالًا مختلفة مثل الحذر الشديد، أو الخجل، أو انعدام الأمان، أو انعدام الثقة، أو المماطلة. هل تعيش في الخوف؟ إذا كنت خائفًا باستمرار، فربَّما أنت تعيش خلف قضبان أقوى من الفولاذ. اكتشف الرسول بولس مع أبطال إيمان آخرين ترياق الخوف، وهو الإيمان بالمسيح! بتعبير آخر، عندما تدرك أنَّ الله يمسك بزمام الأمور في حياتك، يتلاشى خوفك لأن ‘‘المحبَّة الكامل تطرح الخوف إلى خارج’’ (1 يوحنا 4: 18). ونرى في سفر أعمال الرسال 18: 1-17 كيف شدَّد الله بولس عندما كاد الإحباط أن يهزمه. أوَّلًا، أرسل الله إلى بولس أصدقاء أتقياء، فجاء أكيلا وبريسكلا من روما إلى كورنثوس بعد أن أصدر الأمبراطور كلوديوس أمرًا يفرض بموجبه على جميع اليهود، سواء كانوا يهودًا مسيحيين أو غير ذلك، أن يغادروا مدينة روما، وبفضل عناية الله، انتهى بهما الأمر […]
أغسطس 10, 2022

تذكَّر أمانته

لَوْلَا أَنَّنِي آمَنْتُ بِأَنْ أَرَى جُودَ ٱلرَّبِّ فِي أَرْضِ ٱلْأَحْيَاءِ. ٱنْتَظِرِ ٱلرَّبَّ. لِيَتَشَدَّدْ وَلْيَتَشَجَّعْ قَلْبُكَ، وَٱنْتَظِرِ ٱلرَّبَّ’’ (مزمور 27: 13-14)   عندما نصاب باليأس بسبب صراعاتنا الحاليَّة، فنحن بذلك ننسى أمانة الله، لكن داود قال، ‘‘تخطَّ حالتك عبر تذكُّر كيفيَّة تدخُّل الله في حياتك في الماضي’’.  طبَّق داود هذا المبدأ في المزمور 27 وحوَّل خوفه إلى شجاعة عندما استرجع الماضي وتذكَّر كيف غفر الله خطاياه كلَّها وأضاء بنوره وسط ظلمته، وبما أنَّ داود اختبر أمانة الله في حياته، كان يعلم في قرارة نفسه أنَّه يستحيل أن يرفضه الله أو يتركه، فانتظر الرب واثقًا بأنَّه سيتدخَّل لأجله. سواء واجهت مشاكل صحيَّة فتدخَّل الله وشدَّدك، أو واجهت مشاكل في العمل أو في العلاقات أو في الأموال، وأينما كنت حين تدخَّل الله في حياتك، عندما تسترجع تلك اللحظات في الماضي، تستمدّ منها الشجاعة. وعندما تذكِّر نفسك بأمانة الله، لا بدّ أن تتشجَّع، وهذا تحديدًا ما قاله داود، ‘‘اَلرَّبُّ نُورِي وَخَلَاصِي، مِمَّنْ أَخَافُ؟’’ (مزمور 27: 1). ويمكن ترجمة كلمة ‘‘خلاص’’ هنا بكلمة ‘‘تحرير’’. يقول […]