“فَإِذْ لَنَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ ثِقَةٌ بِالدُّخُولِ إِلَى «الأَقْدَاسِ» بِدَمِ يَسُوعَ، طَرِيقًا كَرَّسَهُ لَنَا حَدِيثًا حَيًّا، بِالْحِجَابِ، … لِنَتَقَدَّمْ بِقَلْبٍ صَادِق” (عبرانيين 10: 19-20 ، 22). نحن ندعوها الجمعة العظيمة، ولكن لأولئك الذين اختبروها، يكون الإسم الأفضل لها هو الجمعة الرهيبة. في ذلك اليوم، عندما أصبحت أداة الموت والتعذيب عرشاً لملك الملوك، نام تلاميذ يسوع بينما عانى مخلصهم من الألم الذهني لدرجة أن عَرَقه كان يتساقط على الأرض كقطرات دم. ثم قام الزعماء الدينيون بالرشوة والخداع والكذب لينصبوا الشَرَك ليسوع، متسببين في ارتعاد تلاميذه – أصدقائه – حتى أنهم أنكروا وتركوا مخلصهم. لقد تحمل يسوع محاكمة مُزيفة مليئة بالسخرية والمخالفات والمآسي. تعرض يسوع، الله المُتجسد، للصفع والطعن والضرب والبصق عليه، وعانى من ألم جسدي يفوق الوصف. لكن لا شيء مما تحمله المسيح يُمكن أن يُقارن بغضب الله الذي سُكب عليه من أجل خطايا العالم. خطاياك وخطاياي – دفع يسوع ثمنها جميعاً يوم الجمعة العظيمة. اقرأ لوقا 22: 39-46. يخبرنا كاتب رسالة العبرانيين أنه “مِنْ أَجْلِ السُّرُورِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ، احْتَمَلَ الصَّلِيبَ مُسْتَهِينًا […]