بدون هدف معين، تمسك بتلفونك المحمول للمرة المليون اليوم، تتفقد فقرات الفيسبوك وبعد عشرين دقيقة تسأل نفسك “عن ماذا كنت أبحث عن؟” وفى المساء تجلس مسترخيا امام التلفاز وبالرغم من علمك بأن عليك أن تخلد للنوم لتنال قدراً كافياً من النوم، إلا أنك تجد نفسك قد شاهدت ثلاث حلقات من هذا البرنامج الشهير (لكنك لم تشاهد أكثر من نصفها لأنك كنت تتصفح تليفونك المحمول) بينما يغريك نتفليكس لتشاهد الحلقة الرابعة “حسناً، حلقة أخرى واحدة!” وقبل أن تشعر بالذنب على كل لحظة ترفيه استمتعت بها وقبل أن تصرف النظر عن الاستمرار في قراءة هذا المقال لتتجنب مشاعر الذنب، دعني أؤكد لك أن الترفيه في حد ذاته ليس خطية، فالكتاب المقدس مليء بالأمثلة لوسائل الترفيه المختلفة؛ فيسوع ذهب لحضور الحفلات واستمتع بألاكل والشرب، ويمتليء سفر المزامير بالموسيقى والرقص، كما أن بولس كان ملماً بالشعر والمسرح فى زمانه. ويؤكد بولس في رسالته الأولى لتيموثاوس 6: 17 أن الله “يمنحنا كل شيء بغنى للتمتع”. هذا هو إلهنا الصالح والمحب وفوق كل شيء الذي فيه […]