“لاَ أَعُودُ أُسَمِّيكُمْ عَبِيدًا، لأَنَّ الْعَبْدَ لاَ يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ، لكِنِّي قَدْ سَمَّيْتُكُمْ أَحِبَّاءَ لأَنِّي أَعْلَمْتُكُمْ بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي.” (يوحنا 15:15). هناك مثل شعبي في الشرق الأوسط بالعاميَّة يقول “حبيبك يبلع لك الزلط وعدوك يتمنى لك الغلط”. من الذي لا يرغب في أن يكون له حبيب مثل هذا؟ من الذي لا يريد حبيب حقيقي يلتصق به في السَّراء والضرَّاء؟ يخبرنا الكتاب المقدس أن إبراهيم كان خليل الله (2 أخبار 20: 7؛ يعقوب 2: 23). في الواقع، دعا الله نفسه إبراهيم خليله (إشعياء 41: 8). سنرى هذه الصداقة التي بين إبراهيم والرب بوضوح في الجزء الذي سنتناوله اليوم. إقرأ تكوين 18. عندما ظهر الله لإبراهيم، ظهر له في مظهر رجل، لكن إبراهيم أدرك أنه الرب. لهذا سجد إبراهيم إلى الأرض في وضع العبادة. دعا إبراهيم الله إلى ضيافته وجعل غِلمانه يُعِدُّون “عِجلًا رَخصًا جيدًا” (عدد 7). لم تكن صداقة إبراهيم مع الله بالكلام فقط، بل تضمنت فعلًا. لقد تضمنت ذبيحة. وكانت هذه الصداقة متبادلة. عندما قام الرب ليغادر […]