مصادر

يونيو 24, 2025

التعامل مع عدم الرضا

إن الهروب من الله لن يخفف أبداً من حدة مشاكلنا، أو يُلطف من شعورنا بالذنب، أو يهدئ ضميرنا. إن الهرب من الله لن يشفي أبداً شعورنا بالإستياء وعدم الرضا، بل سيزيد من سوء وضعنا. التعامل مع عدم الرضا
يونيو 24, 2025

لتتمجد أنت أيها الآب

وَيَكُونُ أَنِّي قَبْلَمَا يَدْعُونَ أَنَا أُجِيبُ، وَفِيمَا هُمْ يَتَكَلَّمُونَ بَعْدُ أَنَا أَسْمَعُ” -إشعياء 65: 24 يزداد العدو نشاطًا في حياتنا في أوقات صلاتنا أكثر من أي وقتٍ آخر، وهذا هو ما حذَّرنا بطرس الرسول منه قائلاً: “إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِسًا مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ” (1 بطرس 5: 8). يظل الشيطان في حركةٍ دائمةٍ، يتآمر ويضع الخطط والمكايد، ويبحث عن فرص لإضعافنا، أمَّا في وقت الصلاة، فإنه يتحرك مثل البرق. لا شيء يُرضي الشيطان أكثر من تعطيلنا عن الجلوس مع الرب في هذه الساعة المقدسة من الحميمية، فهو يعلم أن الصلاة هي مفتاح قوتنا وانتصارنا، لذا فإنه يبذل قصارى جهده لإضعافنا روحياً. اعتاد يسوع أن يُخصِّص وقتًا للتواصل مع أبيه، في الصباح الباكر وفي وقت متأخر من الليل، فإذا كان ابن الله يرى أن الوقت مع أبيه بهذه الأهمية، فكم بالحري ينبغي علينا نحن أيضًا أن نقدره؟ لقد كانت شركة يسوع مع أبيه كالهواء الذي يتنفسه. بصلاتنا نحن نفتح الباب لاستقبال البركات السماوية، مثلما فعل يسوع، وننال قوة في حياتنا […]
يونيو 23, 2025

قوة من أجل رسالتنا

“أَنَا أَسِيرُ قُدَّامَكَ وَالْهِضَابَ أُمَهِّدُ. أُكَسِّرُ مِصْرَاعَيِ النُّحَاسِ، وَمَغَالِيقَ الْحَدِيدِ أَقْصِفُ” (إشعياء 45: 2). يرغب العديد من المؤمنين في رؤية حصاد كبير للنفوس، لكن فكرة القيام بعمل الكرازة الشاق قد تبدو مُرعِبة. تقف الكثير من حواجز الخطية والحواجز الثقافية والحواجز الإيمانية في طريقنا، وربما نكون في حيرة من جهة كيفية التصرُّف، لكن أعمال الرسل 10 يُذكِّرنا بأن الله هو من يكسر هذه الحواجز لنشر الإنجيل في كل ركن من أركان العالم، وما فعله بعد ذلك، وتم تسجيله في سفر أعمال الرسل، هو يقدر أن يفعله اليوم، وبالفعل هو يفعله الآن. كان كيرنيليوس قائد مئة روماني؛ لديه 100 رجل يعملون تحت إمرته. سمع كرنيليوس عن يهوه إله اليهود، وكان يوقره حتى أنه كان يتبرَّع للكنيسة، لكنه لم يكن مؤمنًا مُكرَّسًا. لكن كيرنيليوس تغيَّر في ظهيرة أحد الأيام عندما ظهر له ملاك الرب قائلاً “صَلَوَاتُكَ وَصَدَقَاتُكَ صَعِدَتْ تَذْكَارًا أَمَامَ اللهِ. وَالآنَ أَرْسِلْ إِلَى يَافَا رِجَالًا وَاسْتَدْعِ سِمْعَانَ الْمُلَقَّبَ بُطْرُسَ” (أعمال 10: 4-5). كان الله يُعِد قلب كرنيليوس لرسالة تغيير للحياة، وأطاع كرنيليوس. […]
يونيو 21, 2025

ليعرف الجميع

“لِذلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ، وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللهِ الآبِ” (فيلبي 2: 9-11). امتدت إمبراطورية الملك كنوت في القرن الحادي عشر من إنجلترا إلى النرويج. على الرغم من أنه ولد وثنيًا، فقد أصبح فيما بعد مسيحيًا متدينًا. بنى كنوت العديد من الكنائس في إنجلترا والدنمارك، وأرسل مبشرين للتبشير في الأراضي الاسكندنافية. بسبب نجاح الملك في المعارك، مدحه شعبه بل وعَبَدَه، مما جعل الملك يشعر بالاستياء وأراد أن يُظهِر لهم مرة وإلى الأبد من هو الملك الحقيقي. لذلك أمر عبيده ذات يوم أن يأخذوا عرشه إلى شاطئ البحر، واتبع عبيده أوامره وأقاموا عرشه على الشاطئ. جلس كنوت على العرش وانتظر وصول المد. كانت حاشيته ومرافقيه في كل موضع حول الملك كنوت، يراقبون وينتظرون ويتساءلون عما إذا كان الملك قد فقد عقله. ارتفع المد، واندفعت الأمواج نحو قدمي الملك، فرفع كنوت يديه وأمر المياه بالمغادرة، لكن المد […]
يونيو 20, 2025

احضرهم إلى يسوع

“فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ إِيمَانَهُمْ، قَالَ لِلْمَفْلُوجِ: يَا بُنَيَّ، مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ” (مرقس 2: 5). ربما تكون قد قدَّمت تضحيات في حياتك لمساعدة الآخرين في الحصول على ضروريات الحياة أو تعليم أو فرص أفضل، وهي تضحيات جديرة بالاهتمام، ولكن التضحية القصوى تُقدَّم عندما يخطو المرء بإيمان ليأتي بشخصٍ آخر إلى يسوع. في مرقس 2: 1-12، نرى أربعة أصدقاء لم يسمحوا للعقبات التي تبدو صعبة للغاية بمنعهم من إحضار صديقهم إلى يسوع. لقد كانوا يشاهدون صديقهم المصاب بالشلل الرباعي وهو راقد بلا حراك ومُقدَّر له أن يعيش حياته في ضعف جسدي، فتعهَّدوا بكل تصميم أن يحضروه إلى يسوع ليشفيه. في اليوم الذي فعلوا فيه ذلك، كانت الحشود كبيرة وعدوانية بشكل مقلق، فلم يكن لأحد أن يتنازل عن مكانه بالقرب من يسوع. لكن هذا لم يُثنِ هؤلاء الرجال الذين لم توقفهم الظروف المستحيلة، بل صعدوا إلى سطح المبنى حيث كان يسوع يتكلَّم، وحفروا حفرة، وأنزلوا صديقهم إلى يسوع. ما لفت نظر يسوع في البداية لم يكن شلل الرجل، بل إيمان أصدقائه الذين لم […]
يونيو 19, 2025

سفير لله

“وَأَنْ تَكُونَ سِيرَتُكُمْ بَيْنَ الأُمَمِ حَسَنَةً، لِكَيْ يَكُونُوا، فِي مَا يَفْتَرُونَ عَلَيْكُمْ كَفَاعِلِي شَرّ، يُمَجِّدُونَ اللهَ فِي يَوْمِ الافْتِقَادِ” (1بطرس 2: 12). في معظم الحالات، نُمنَح مُواطَنَة البلد الذي نعيش فيه فقط لأننا ولدنا في ذلك البلد، ولكن حصولنا على مُواطَنَة ملكوت الله يتطلَّب تنازُلنا عن “مواطنة” هذا العالم وتكريس حياتنا لاتِّباع المسيح. وكونك مواطناً في ملكوت الله يمنحك امتيازات رائعة. يجب أن نتذكَّر أنه أينما ذهبنا في هذا العالم، فنحن سفراء للمسيح، وكما أن سلوكك في بلد أجنبي يُعطي الآخرين فكرة عن شكل الناس في بلدك، فإن سلوكك كمؤمن يُخبر العالم بما يعنيه أن تكون مسيحيًا. يحمل مواطنو ملكوت الله معهم إجابات بعض أصعب أسئلة الحياة، بينما يسعى العالم المُحتَضِر الذي نعيش فيه بكل قوته لإيجاد معنى وهدف لوجوده. نحن، كمؤمنين، نتسلل إلى أرض العدو متسلحين بحق كلمة الله الذي سيهزم الدعاية المُبتذلة والفارغة للعدو. هؤلاء الأشخاص التواقُّون للحصول على إجابات لن يتحمَّلوا أن يعيش المؤمنون إيمانهم بسلبية. يجب أن نكون حكماء في توجُّهنا، ولكن لطفاء في حديثنا. لن […]
يونيو 18, 2025

منظور قوي

“اهْتَمُّوا بِمَا فَوْقُ لاَ بِمَا عَلَى الأَرْضِ” (كولوسي 3: 2). في القرن التاسع عشر، كان هناك رجل مسيحي يقوم بتدريس صف صغير في مدرسة الأحد في شيكاغو. بعد محادثة له مع أحد أولئك المراهقين في الصف، قاد المعلم الأمين المراهق في صلاة لقبول المسيح. كان ذلك المراهق هو “د.ل. مودي” D.L. Moody الذي قام بالوعظ في إحدى رحلاته بإنجلترا في الكنيسة الفخمة التي كان “ف.ب. ماير” F.B. Meyer راعي لها. لقد أصبحا صديقين حميمين، ودعا “مودي” “ماير” للحضور إلى الولايات المتحدة ليقدم عظة لمجموعة كبيرة من الشباب. في تلك العظة، قبِلَ “ج. ويلبر” J. Wilbur المسيح، وأصبح بعد ذلك مُبشِّرًا عظيمًا قاد عشرات الآلاف من الناس إلى المسيح، ومنهم “بيلي صنداي” Billy Sundayالذي أصبح رفيق رحلاته. قام بيلي صنداي بالوعظ في العديد من الأماكن، وبعد تقديمه لعِظة في “شارلوت” بولاية نورث كارولينا، بدأت مجموعة من المزارعين في الصراخ للرب قائلين “يارب افعل شيئًا عظيمًا لشارلوت”، ثم قالوا: “لا، لا.. دعونا نصلي قائلين: يارب افعل شيئًا عظيمًا للعالم مُبتدئًا بشارلوت”، وقاموا […]
يونيو 17, 2025

اعكِس نُورَه

“فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ” (متى 5: 16). قال يسوع لتلاميذه في متى 5: 14: “أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ”. بصفتنا “نورًا” علينا أن نضيء ويظهر نورنا للآخرين. يجب أن تكون حياتنا شهادة مستمرة لواقع حضور المسيح فيها. عندما نُسبِّح الله بقلوب نقية، ونحب الآخرين مثلما نحب أنفسنا، ونفعل الخير دون الشعور بالضيق، حينئذٍ نكون أنوار مُضيئة. لكن من المهم أن نعرف أن ما سيراه الناس فينا ليس نورنا، بل انعكاس ليسوع المسيح نور العالم. يحث الرسول بولس المؤمنين في فيلبي 2: 15 على أن يضيئوا كالنجوم في السماء، والكلمة اليونانية المستخدمة هنا تشبه إلى حد كبير الكلمة التي تستخدم للضوء الذي ينبعث من المنارة، والذي يُنذر بوجود أي خطر، ويُرشد إلى الملاذ الآمن، ويقدم الأمل والرجاء لكل ضال. نُحاط يوم بأناس يتلمَّسون طريقهم في الظلام، بعيدًا عن الله الذي يحبهم، لذا يريد الله أن يستخدمنا لنكون مثل نور المنارة ونرشد الآخرين إليه. صلاة: ساعدني يا أبي لأكون انعكاسًا لنورك في هذا العالم […]
يونيو 16, 2025

نهاية مُشرفة

“كَارِزًا بِمَلَكُوتِ اللهِ، وَمُعَلِّمًا بِأَمْرِ الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ بِكُلِّ مُجَاهَرَةٍ، بِلاَ مَانِعٍ.” (اعمال 28:31) إذا قمت بزيارة روما، يمكنك رؤية الزنزانة التي كان الرسول بولس سجينًا بها. تستطيع أن تقف بداخل نفس الجدران الأربعة الصلبة التي كانت تُشكِّل زنزانته يومًا ما. لا يوجد بها نوافذ أو أبواب أو أي طريق للهروب؛ لكنها لم تكن بالنسبة لبولس مكان للهزيمة أو الخوف. لقد كانت مكانًا للنصر والرجاء. وعلى الرغم من قيود بولس الجسدية، إلا أنه كان حُرَّا روحيَّا. عندما وصل بولس إلى روما، كان أول ما فعله هو مشاركة إخوته اليهود بحق يسوع. يقول الكتاب المقدس أنهم اعترضوا على كلامه، لكن بولس كان يعرف أن الاعتراضات والمُعترضِين لا يمكنهم إيقاف عمل الله. وكان يعلم أن ما يستخدمه الشيطان كعقبات، يستخدمه الله كأدوات لتقديس عبيده وتحقيق هدفه. أدت طاعة بولس إلى سجنه ثلاث سنوات في سجن قيصري وسنتين في الإقامة الجبرية في روما. لكن في هذه المواقف التي تبدو غير مريحة، كان بولس قادرًا على التبشير للملوك والحُكَّام. وعندما كان تحت الإقامة الجبرية […]
يونيو 15, 2025

أبواب مفتوحة

“هَنَذَا قَدْ جَعَلْتُ أَمَامَكَ بَابًا مَفْتُوحًا وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يُغْلِقَهُ” (رؤيا 3: 8). نحن، بطبيعتنا، مخلوقات تعتاد الأشياء، ويسهل علينا أن نرضى بالوضع القائم، لكن الله يريد منا ما هو أكثر من ذلك، لذلك يدفعنا برفق إلى الأمام ليُجبِرنا على التغيير ورؤية العالم بعينيه. أثناء قيامه بذلك، يكشف لنا الله عن فرص جديدة للنمو في يسوع المسيح ولمشاركة الآخرين به. يضع الله أمامنا أشخاص ومواقف، ويفتح أمامنا أبواب لخدمة الإنجيل. أثناء سيرِنا عبر هذه الأبواب، نقوم بدور خدام المصالحة مع الله، ونطيع إرساليته ونشارك بخطته للفداء. تحدَّث يسوع من خلال الرسول يوحنا في الإصحاحات الثلاثة الأولى من سفر الرؤيا موبخًا الكنائس السبع في آسيا، ولكن كنيسة فيلادلفيا تلقَّت بعض المدح: “أنَا عَارِفٌ أَعْمَالَكَ. هَنَذَا قَدْ جَعَلْتُ أَمَامَكَ بَابًا مَفْتُوحًا وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يُغْلِقَهُ، لأَنَّ لَكَ قُوَّةً يَسِيرَةً، وَقَدْ حَفِظْتَ كَلِمَتِي وَلَمْ تُنْكِرِ اسْمِي” (رؤيا 3: 8). عرف يسوع أن هذه الكنيسة ضعُفت بسبب الهجمات المستمرة عليها من اليهود العدائيين غير المؤمنين، ورغم ذلك، ظل شعبها أمينًا لله. كان […]
يونيو 14, 2025

كن شاهدًا مثمرًا

“وَلأَجْلِي، لِكَيْ يُعْطَى لِي كَلاَمٌ عِنْدَ افْتِتَاحِ فَمِي، لأُعْلِمَ جِهَارًا بِسِرِّ الإِنْجِيلِ” (أفسس 6: 19). كشفت دراسة أجراها معهد الثقافة والإيمان الأمريكي عام 2017 أن 39% فقط من المسيحيين المولودين ثانيةً يؤمنون بأن لديهم مسئولية شخصية في مشاركة إيمانهم مع الآخرين. هذا الأمر لا يفاجئنا عندما نأخذ في الاعتبار أن 3 فقط من كل 10 مؤمنين بالغين ينظرون إلى العالم بنظرة كتابية، فلا عجب إذن أن المؤمنين لا يشهدون لمن حولهم من غير المؤمنين. يجب ألَّا يتخلَّى المؤمنون الذين لديهم فهم كتابي عن مشاركة المسيح مع الآخرين. يعتقد العديد من المؤمنين أن عليهم أن يدافعوا عن المسيح بقوتهم الخاصة، ولذلك فهُم يُحبَطون، وآخرون يعيقهم الخوف من الرفض. كأتباع للمسيح، يجب أن نتغلب على هذه العوائق، وأن نثق أن المسيح الذي فينا سوف يعطينا الكلمات عند التكلُّم. الطاعة هي التي تجعل الشاهد مُثمرًا، فعندما نطيع قيادة الله، سيكون عملنا مثمرًا لأننا نقوم بعمله، حتى وإن كنا لا نرى الثمر. نقرأ في حجي 1: 1-14 أنه بسبب المقاومة والإحباط، أوقف بنو إسرائيل […]
يونيو 13, 2025

دَعْوَتنا

“لأَنَّ الرُّوحَ الْقُدُسَ يُعَلِّمُكُمْ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ مَا يَجِبُ أَنْ تَقُولُوهُ” (لوقا ١٢: ١٢). منذ بداية التاريخ، اختار الله أن يُكلِّف شعبه بالشهادة لاسمه، واليوم لا يزال الله يدعو أولاده ليشاركوا العالم بإنجيله. قال يسوع لتلاميذه بعد قيامته: «دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ، فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ». (متى 28: 18-20 ). ليست الإرسالية العظمى للوعَّاظ والمُبشرين والمُرسلين فقط، بل هي لكل مؤمن وتابِع ليسوع المسيح. نحن لا نحتاج إلى شهادات علمية لاهوتية أو إلى مكتبة مليئة بالتفاسير لكي نُخبر الآخرين عن المسيح، فبمجرد قبولنا ليسوع ربًا ومخلصًا، تكون لدينا كل المؤهلات التي نحتاجها. سوف يُرشد روح الله القدوس أقوالنا وأفعالنا، ويُعِدُّنا للتحدث مع من يقودنا إليه، ومهما كان قدر الخوف أو التوتُّر الذي نشعر به، سوف يهيئ لنا الطريق، وعلينا فقط أن نتبعه في طاعةٍ. صلاة: أشكرك يا أبي لأنك منحتني كل المؤهلات التي أحتاجها لمشاركة […]