مصادر

أكتوبر 28, 2019

مثمرون

“وَنَحْنُ جَمِيعًا نَاظِرِينَ مَجْدَ الرَّبِّ بِوَجْهٍ مَكْشُوفٍ، كَمَا في مِرْآةٍ، نَتَغَيَّرُ إِلَى تِلْكَ الصُّورَةِ عَيْنِهَا، مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ، كَمَا مِنَ الرَّبِّ الرُّوحِ .” (2كورنثوس 3: 18) عندما نقرأ الوصف الموجود لثمر الروح في غلاطية 5 والسمات والخصائص التي تظهر في حياتنا نتيجة لثمر الروح القدس قد نستسلم ونصرخ “من المستحيل الوصول لهذا المستوى!” وهذا هو لب القضية! فلا يمكن لأي شخص فينا أن يثمر ثمر الروح القدس بقوته الشخصية ولكنها تظهر فينا فقط نتيجة لعمل الروح القدس في حياتنا. الله قادر أن يملأك كل يوم بروحه وهذا يعني أن نخضع ذواتنا لله وأن نعترف أننا لا نستطيع أن نحب أو نفرح أو نتمتع بالسلام ولا أن نؤمن أو نكون لطفاء أو صالحين أو ودعاء أو متعففين بقوتنا الشخصية وإنما نتيجة لفيض الروح القدس فينا. وعندما نصرخ إليه من أجل المزيد من حضوره في حياتنا طالبين معونته، يبدأ الروح القدس في العمل فيغيرنا لنكون مشابهين لصورة ابنه في المجد (انظر 2كورنثوس 3: 18). وعندما نكون أكثر شبهاً بيسوع سنكون أقل […]
أكتوبر 21, 2019

إدارة مشاعر الغضب

“فَتَأَنَّوْا أَنْتُمْ وَثَبِّتُوا قُلُوبَكُمْ، لأَنَّ مَجِيءَ الرَّبِّ قَدِ اقْتَرَبَ.” (يعقوب 5: 8) تتكون الكلمة اليونانية “صبر” من مقطعين: غضب + تأني. دعونا نفكر في هذا التعريف على أنه برنامج فعال لإدارة الغضب لا يمكن أن يحدث إلا بمعونة الله. دعني أسألك: كيف تتعامل مع غضبك؟ هل تثور مثل بركان أم هل تكتم مشاعرك حتى تتفاقم؟ أنه أمر غير صحي سواء فعلت هذا أو ذلك، فالحل الذي يعلنه الروح القدس هو القدرة على التعبير عن الغضب بطريقة مناسبة وإيجابية يصاحبها استعداد لقبول عمل الله في حياتنا لنصير مشابهين له في طول أناته (انظر مزمور 103: 8). لقد أرسل الرب الروح القدس لكي يعزينا في كل الأوقات بما في ذلك في أثناء أوقات الانتظار. صحيح قد يصمت الله لبعض الوقت ولكن أشجعك أن تسبحه من أجل رعايته لك واعلم أن الروح القدس معك في كل وقت وأن الله سيستجيب في الوقت المناسب. إن كنت قد تعبت من محاولاتك لكي تصبر متكلاً على قوتك، اعترف أمام الله أنك قد تعبت واسمح للروح القدس […]
أكتوبر 16, 2019

الصحة الروحية

“الرَّبُّ يُعْطِي عِزًّا لِشَعْبِهِ. الرَّبُّ يُبَارِكُ شَعْبَهُ بِالسَّلاَمِ.” (مزمور 29: 11) هل سبق وصليت من أجل الحصول على شفاء؟ ربما صليت لأجل الشفاء من مرض جسدي أو من أجل شفاء لقلبك المجروح وربما صليت من أجل شفاء روحي من خطية معينة أو إدمان من نوع ما. نحن نشتاق أن نكون أصحاء جسدياً ونفسياً وذهنياً وروحياً أيضاً لذلك نطلب الصحة والسلام لأرواحنا. يعدنا الروح القدس بالصحة في أرواحنا من خلال علاقتنا معه، فلقد خُتمنا بالروح القدس وأُفرزنا كابناءً لله وبينما نطلب الملء كل يوم بقوة الروح القدس، سنثمر روحياً. قال يسوع “اِجْعَلُوا الشَّجَرَةَ جَيِّدَةً وَثَمَرَهَا جَيِّدًا، أَوِ اجْعَلُوا الشَّجَرَةَ رَدِيَّةً وَثَمَرَهَا رَدِيًّا، لأَنْ مِنَ الثَّمَرِ تُعْرَفُ الشَّجَرَةُ” (متى 12: 33). ولكي نكون أصحاء روحياً يجب أن نثمر ثمر الروح وهذا لا يمكن أن يحدث من خلال كتب المساعدة الذاتية أو مؤتمرات التعبئة والتشجيع. للأسف، ينسى كثير من المؤمنين التواجد في محضر الله بصورة يومية طالبين الملء بالروح القدس غير مبالين بعلاقتهم مع الله، فنجدهم يشكون في وعوده. وبدلاً من التمتع بالصحة […]
أكتوبر 15, 2019

ثق وأطع – مايكل يوسف

إن هذا الكتاب يتحدث عن أمانة الله: أمانته من نحوي كفرد عندما لم أكن أميناً البتة وأمانته من نحوي عندما أصبحت راعياً أسعى للعناية بذلك الكرم البديع الذي أسسه هو. وفوق كل هذا، فإن هذا الكتاب يتحدث عن أمانة الرب لكلمته ووعوده وهما أمران ما زالت كنيسة الرسل تتكل عليهما حتى يومنا هذا. لتحميل الكتاب في صيغة البي دي اف يمكنك الضعط هنا 
أكتوبر 13, 2019

بنفس واحدة

“وَلْيُعْطِكُمْ إِلهُ الصَّبْرِ وَالتَّعْزِيَةِ أَنْ تَهْتَمُّوا اهْتِمَامًا وَاحِدًا فِيمَا بَيْنَكُمْ، بِحَسَبِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ، لِكَيْ تُمَجِّدُوا اللهَ أَبَا رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَفَمٍ وَاحِدٍ.” (رومية 15: 5-6) اقرأ رومية 15: 1-13 هل تساءلت كيف سيكون شكل علاقاتنا وبيوتنا وكنائسنا إن أخلينا ذواتنا وأطعنا الله طاعة كاملة في حياتنا اليومية! ماذا لو اتفقت مشيئتنا بالكامل مع مشيئة الله الآب؟ أيد الروح القدس الكنيسة الأولى بعد يوم الخمسين بقوة لإعلان الإنجيل وصنع آيات وعجائب تبرهن وتشهد عن الحق الذي كانوا ينادون به. تُرى، لماذا أعطاهم الله مثل هذه النعمة في عيون الآخرين؟ السبب هو أنهم كانوا بنفس واحدة. لقد اتحدوا معاً لنشر الإنجيل (انظر أعمال 2: 42-47). كثيراً ما نصلي من أجل نهضة روحية في بلادنا ولكن الله لن يرسل نهضة لكنيسة غير متحدة في الجسد وفي الروح خاضعة لقيادة وسلطان الروح القدس. يشارك بولس في رومية الإصحاح 15 ستة مبادئ يجب أن نسلك بها إن أردنا أن ننال بركة الوحدة” 1- يجب أن نخضع ذواتنا لسلطان الكلمة 2- نرفع ونكرم الآخر […]
أكتوبر 10, 2019

مختلفون

“لَيْسَ قُدُّوسٌ مِثْلَ الرَّبِّ، لأَنَّهُ لَيْسَ غَيْرَكَ، وَلَيْسَ صَخْرَةٌ مِثْلَ إِلهِنَا.” (1صموئيل 2: 2). يعمل الآباء اليوم جاهدين ليتأكدوا من أن أولادهم يتكيفون ويتأقلمون مع زملائهم فينفقون أكثر من طاقتهم ليحصل الأولاد على أحدث وسائل التكنولوجيا. ولا يقف الأمر عند هذا الحد بل نجدهم يتنازلون عن قيمهم لكي يساعدوا أولادهم على التأقلم مع الآخرين. لقد صدّق هؤلاء الآباء الأكذوبة بأن الاختلاف نقمة وداء يجب طمسه وبالتالي علّموا الجيل الجديد أن عليه أن يتشكل ليشابه الرفقة بدلاً من أن يعلموهم كيف يتميزوا ويتفردوا ويواجهوا هذا النزح الحضاري. وبدلاً من أن نستمتع بالحرية التي منحنا الله إياها، نستعبد أنفسنا للتكيف لنصير مثل الآخرين متبعين ذات الموضة والمبادئ فنجد أنفسنا عبيد لما يظنه الآخرون عنا، نخشى أن نكون مختلفين. ومن بين الأكاذيب التي صدقناها أن قبول الآخرين لنا أفضل من التفرد والاختلاف عنهم، في حين أن الاختلاف هو أحد السمات الجوهرية لله ذاته. فالله قدوس وهو يختلف عن بقية خليقته ولا نستطيع أن نقارنه بأي إله آخر أو أي شيء آخر. ولا يستطيع […]
أكتوبر 8, 2019

نجنا من الشرير

“أَنْتُمْ مِنَ اللهِ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، وَقَدْ غَلَبْتُمُوهُمْ لأَنَّ الَّذِي فِيكُمْ أَعْظَمُ مِنَ الَّذِي فِي الْعَالَمِ.” (1يوحنا 4: 4) لم تكن كلمات يسوع عشوائية عندما صلى الصلاة المدونة في إنجيل متى والتي نطلق عليها اليوم الصلاة الربانية. كانت صلاته مثالية ومنطقية ولا عجب في أنه ختمها بهذه الطلبة “نجنا من الشرير” (متى 6: 13). أراد رئيس الملائكة زهرة بنت الصبح أن يعتلي عرش الله فتحول من رئيس الملائكة لرئيس الشياطين؟ وبسبب كبريائه طُرد من السماء لينتهي به الحال في أعماق الجحيم. واليوم يحاول إبليس أن يجعلنا نتكبر مثله. وهذه الطلبة بألا ندخل في تجربه تتعلق بإرادتنا. فقد كانت خطية إبليس الأصلية هي الكبرياء وهذا الكبرياء يصيب الإرادة، فإن لم نسمح لكلمة الله أن تخترق أذهاننا وتغير قلوبنا وتغيير إرادتنا للتفق مع مشيئة الله واكتفينا بقراءتها وترديدها لما أثمرت في حياتنا. لم يخلصنا موت يسوع المسيح على الصليب وقيامته من عقاب الخطية الأبدي فقط ولكنه خلصنا أيضاً من سلطانها على حياتنا اليومية. عندما نشعر بأنن غير قادرون على التغلب على قوة الخطية […]
أكتوبر 6, 2019

ثمن الحرية

“فَإِنْ حَرَّرَكُمْ الابْنُ فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ أَحْرَارًا .” (يوحنا 8: 36) إن معرفة المسيح تعني اختبار الحرية، فيسوع المسيح هو الطريق الوحيد للتحرر من عبودية الخطية. فنحن مديونون له بهذه الحرية التي دفع ثمنها على عود الصليب. قال يسوع في يوحنا 8: 32 ” وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ، وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ.” ولا تقدر كفارة المسيح بالمال أو بثقل سياسي، فعندما جاء يسوع المسيح إلى أرضنا، تخلى عن مجده السماوي وعظمته لكي يحل بيننا ويعيش في وسطنا وتحمل ألم جسدي ونفسي لا يمكن أن نتخيله في أيامه الأخيرة على الأرض، بل وتحمل ألم الإنفصال الروحي عن الآب عندما عُلق على الصليب ودفع ثمن خطايانا بدمه. لقد سفك دماه لكي يطهرنا ويسترنا ببره (اقرأ عبرانيين 9: 22 و 1يوحنا 1: 7). صلاة: يا رب، لا تسمح أن أستخف بالثمن الذي دفعته لأجل خطاياي. أشكرك لأنه بسبب كفارة يسوع على الصليب لم أعد عبداً للخطية بل صرت حراً أتمتع بالسلام معك. أصلي في اسم يسوع. آمين.
أكتوبر 4, 2019

ولا يكون ليل فيما بعد

“وَلاَ يَكُونُ لَيْلٌ هُنَاكَ، وَلاَ يَحْتَاجُونَ إِلَى سِرَاجٍ أَوْ نُورِ شَمْسٍ، لأَنَّ الرَّبَّ الإِلهَ يُنِيرُ عَلَيْهِمْ، وَهُمْ سَيَمْلِكُونَ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ.” (رؤيا 22: 5) نجد –عبر صفحات الكتاب المقدس- الله يشجع ويعزي شعبه بنوره المقدس ونقرأ أن الضربة التاسعة التي أصابت المصريين كانت ظلمة دامسه بحيث لم يستطيعوا أن يروا بعضهم بعضا، بينما كان هناك نور في بيوت شعب إسرائيل (انظر خروج 10: 21-23). وهكذا يسطع نور يسوع المسيح ليس فقط في قلوب وأذهان هؤلاء الذين يتبعونه ولكنه يحل في بيوتهم وأماكن تواجدهم. وعندما خرج شعب إسرائيل من تحت عبوديه المصريين، قادهم الرب بهذه الطريقة: ” وَكَانَ الرَّبُّ يَسِيرُ أَمَامَهُمْ نَهَارًا فِي عَمُودِ سَحَابٍ لِيَهْدِيَهُمْ فِي الطَّرِيقِ، وَلَيْلًا فِي عَمُودِ نَارٍ لِيُضِيءَ لَهُمْ …لَمْ يَبْرَحْ عَمُودُ السَّحَابِ نَهَارًا وَعَمُودُ النَّارِ لَيْلًا مِنْ أَمَامِ الشَّعْبِ.” (خروج 13: 21-22). وعندما وصل شعب الله للبحر الأحمر “انْتَقَلَ مَلاَكُ اللهِ السَّائِرُ أَمَامَ عَسْكَرِ إِسْرَائِيلَ وَسَارَ وَرَاءَهُمْ، وَانْتَقَلَ عَمُودُ السَّحَابِ مِنْ أَمَامِهِمْ وَوَقَفَ وَرَاءَهُمْ. فَدَخَلَ بَيْنَ عَسْكَرِ الْمِصْرِيِّينَ وَعَسْكَرِ إِسْرَائِيلَ، وَصَارَ السَّحَابُ وَالظَّلاَمُ وَأَضَاءَ اللَّيْلَ. […]
أكتوبر 3, 2019

ملح فاسد

“أَنْتُمْ مِلْحُ الأَرْضِ، وَلكِنْ إِنْ فَسَدَ الْمِلْحُ فَبِمَاذَا يُمَلَّحُ؟ لاَ يَصْلُحُ بَعْدُ لِشَيْءٍ، إِلاَّ لأَنْ يُطْرَحَ خَارِجًا وَيُدَاسَ مِنَ النَّاسِ” (متى 5: 13) عندما أوصانا يسوع أن نكون ملح الأرض في متى 5: 13 قصد أن نقوم بوظيفة الحفظ التي للملح والتي كان التلاميذ الأوائل يعرفونها جيداً بسبب عدم وجود ثلاجات في تلك الأيام. فالأسماك التي كان يتم اصطيادها كانت تُحفظ بالملح وإلا فسدت. وبعد تمليحها، كانت تُخزن وتستخدم عند الاحتياج. ووظيفة المسيحي الروحية هي أن يقاوم الفساد الموجود في هذا العالم وأن يجرد الخطية من قوتها حتى لا تهلك حياة آخرين وبذلك نوجد الفرصة لنشر الإنجيل وإعلانه. لقد مُنحنا امتياز رائع أن نكون ملح الأرض ولكن دعونا نستمع إلى تحذير يسوع الموجود في الجزء التالي من الآية ” وَلكِنْ إِنْ فَسَدَ الْمِلْحُ فَبِمَاذَا يُمَلَّحُ؟ لاَ يَصْلُحُ بَعْدُ لِشَيْءٍ، إِلاَّ لأَنْ يُطْرَحَ خَارِجًا وَيُدَاسَ مِنَ النَّاسِ.” لم يقل يسوع أننا سنفقد خلاصنا ولكنه قال أنه من الجائز أن نفقد ملوحتنا. عندما يفسد الملح يصير غير نافع وربما سام ويجب التخلص […]
أكتوبر 2, 2019

التطويبات

” تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ.لأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ». تتحدى التطويبات، التي شارك بها يسوع في الموعظة على الجبل، الطريقة التي نفكر ونتصرف بها، فقد تمضي أيام وأسابيع بدون أن نراجع فيها سلوكنا. لكن كلمات المسيح في التطويبات تلفت انتباهنا لما بداخل قلوبنا. اقرأ التطويبات في متى 5: 1-12 وتأمل ما يلي: أولًا: التطويبات، لا تنفصل الواحدة عن الأخرى. إن كل واحدة من التطويبات تؤدي إلى الأخرى، تمامًا مثل خطوات الدرج. فأن أردنا ان نتشبه بالمسيح، فلا يمكننا أن ننتقي ما يجعلنا نعكس صفات معينه دون الأخرى – يجب أن نختارهم كلهم جملة واحدة. ثانيًا: التطويبات بناءة. كلما قرأنا التطويبات، كلما تعلمنا منها لأنها تتحدى سلوكياتنا وتدفعنا كي نعيش في طاعة الله. ثالثًا: التطويبات مترابطة. إنها ليست قائمة مأكولات في كافيتريا، يمكننا أن نختار من بينهم بل هي جُملة العقل والحياة التي مركزها المسيح، فهو مصدر كل بركة في حياتنا. إذاً، ما هي […]
أكتوبر 1, 2019

الحسد

“حَيَاةُ الْجَسَدِ هُدُوءُ الْقَلْبِ، وَنَخْرُ الْعِظَامِ الْحَسَدُ.” (أمثال 14: 30) تخيل رجل يعيش حياة زوجية سعيدة مع امرأة يقدر رفقتها الجسدية والعاطفية، كما أنه ناجح في حياته المهنية وأولاده يتمتعون بالأخلاق الحسنة. كان راضِ عن حياته حتى التقى بزملاءه من أيام الجامعة في أثناء احتفالهم بمرور 20 عاماً على تخرجهم. وبحديثه مع العديد من زملاء الدراسة السابقين بدا له وكأنهم حققوا مكانة اجتماعية ومهنية أعلي منه، كما اعتقد أنهم متزوجون من سيدات أكثر عِلمًا وجاذبية من زوجته وظن أنهم يمتلكون مالاً أكثر منه مما يجعلهم قادرين على السفر أكثر منه. بدأ الشعور بالفشل يتسرب إلي داخل قلبه وتحول من رجل سعيد بحياته إلى إنسان يركز على إمكانياته وموارده، حتى أنه فقد سلامه ورضاه واستسلم للشعور بالحسد والغيرة. يقول أمثال 14: 30 “حَيَاةُ الْجَسَدِ هُدُوءُ الْقَلْبِ، وَنَخْرُ الْعِظَامِ الْحَسَدُ”. كان آخاب، ملك إسرائيل يمتلك كل شيء، إلا أنه اشتهى كرم يقع على مقربة من قصره. وحينما رفض نابوت اليزرعيلي أن يبيع له الكرم، حزن واضطجع على سريره وحول وجهه ولم يأكل […]