“بِالإِيمَانِ تَرَكَ مِصْرَ غَيْرَ خَائِفٍ مِنْ غَضَبِ الْمَلِكِ، لأَنَّهُ تَشَدَّدَ، كَأَنَّهُ يَرَى مَنْ لاَ يُرَى .” (عبرانيين 11: 27) الحياة هي سلسلة من الاختيارات وفي أوقات التجربة سيكون علينا أن نختار بحكمة أو برعونه. ومن بين أهم الاختيارات التي يمكن أن نتخذها وأكثرها تغييراً للحياة هو أن نطيع المسيح في كل شيء. فطاعتنا له لا تحدث تلقائياً، كما أن طبيعتنا الخاطئة تؤثر على قراراتنا واختياراتنا وعاداتنا وأولوياتنا. لذلك علينا أن نختار عن قصد أن نطيع الله إن أردنا أن نحيا بأمانة له. نقرأ في عبرانيين 11: 23-29 أن موسى كان رجل لديه امتيازات عديدة في الحياة فقد كان في مركز مرموق، يتمتع بثروة ونفوذ عظيمين كأبن لفرعون حاكم أكثر مناطق العالم غنى ونفوذ في ذلك الوقت. ولكن كان عليه أن يختار بين أسلوبين مختلفين تماماً للحياة: أحدهما سيجعله وريثاً لفرعون بكل غناه والآخر سيجعله يتنازل عن كل شيء يعرفه لكي يطيع الله ويقود شعبه من العبودية إلى أرض يسكنها الأعداء. يقول الكتاب عن موسى أنه اختار بحكمة: “بِٱلْإِيمَانِ مُوسَى لَمَّا […]