“قَدْ جَاهَدْتُ الْجِهَادَ الْحَسَنَ، أَكْمَلْتُ السَّعْيَ، حَفِظْتُ الإِيمَانَ” (2تيموثاوس 4: 7). نجح الكاتب المسرحي جورج برنارد شو في مسرحيته بعنوان “القديسة جان” في تصوير الآلام التي شعرت بها جان دارك عندما خضعت للمحاكمة التي قضت بإعدامها. لقد كانت تشعر بأنها متروكة حتى من قِبل أفراد عائلتها، ووسط المحاكمة صرخت قائلة “من الأفضل أن أكون وحدي مع الله”. هل شعرت يومًا بأن الجميع قد تخلّوا عنك؟ هذا هو ما حدث مع الرسول بولس، وإن كان هناك شيء واحد قد تسبَّب في حزن بولس، فهو عدم شجاعة بعض أقرب أصدقائه. لا يعني هذا أن جميع أصدقائه قد تخلّوا عنه، فقد كان لوقا معه، لكن كثيرين آخرين كانوا مُشتَّتين في جميع أنحاء آسيا الصغرى، ومع اقتراب نهاية حياته، عبَّر بولس عن شعوره بالوحدة عندما تذكَّر “ديماس” رفيقه السابق في الخدمة، فكتب: “لأَنَّ دِيمَاسَ قَدْ تَرَكَنِي إِذْ أَحَبَّ الْعَالَمَ الْحَاضِرَ” (2تيموثاوس 4: 10). أكثر الأمور التي من شأنها أن تكسر قلب خادم الله هو رؤية الأشخاص الذين لديهم كل الأسباب للنجاح في إيمانهم المسيحي […]