“بَعْدَ قَلِيلٍ لاَ يَكُونُ الشِّرِّيرُ. تَطَّلِعُ فِي مَكَانِهِ فَلاَ يَكُونُ. أَمَّا الْوُدَعَاءُ فَيَرِثُونَ الأَرْضَ، وَيَتَلَذَّذُونَ فِي كَثْرَةِ السَّلاَمَةِ” (مزمور 37: 10-11) كان الملك شاول يطارد داود. لم يكن يلاحق جيشًا أو عدوًا دنيئًا لإسرائيل، بل كان يهدف إلى قتل داود، الرجل الذي مسحه الله ليأخذ مكانه على العرش. في الطريق، دخل شاول إلى كهفٍ، ودون عِلمه، تسلَّل داود ببطء خلفه وقطع طرف جُبَّته. وقبل أن يخرج شاول إلى البرية سمع داود خارج الكهف ينادي قائلًا: “قِيلَ لِي أَنْ أَقْتُلَكَ، وَلكِنَّنِي أَشْفَقْتُ عَلَيْكَ وَقُلْتُ: لاَ أَمُدُّ يَدِي إِلَى سَيِّدِي، لأَنَّهُ مَسِيحُ الرَّبِّ هُوَ” (1صم 24: 10 ) اقرأ مزمور ٣٧. هل تساءلت يومًا عن سبب نجاح بعض أكثر الناس شرًا في العالم؟ هناك مَثَلْ قائِل: “اللطفاء لا يحققون نجاحات”، وإذا نظرت حولك، غالبًا ما ستكتشف صحة هذا المَثَل. لا بد أن هذا كان شعور داود عندما كان يفكر في الملك شاول الذي كان جالسًا آمنًا ودافئًا في قصره بينما كان هو هاربًا في البرية لكي ينجو بحياته. فكيف إذن يُطلِق داود […]