يناير 16, 2021

سَلِّم قلبك للرب

“مُبَارَكٌ اللهُ، الَّذِي لَمْ يُبْعِدْ صَلاَتِي وَلاَ رَحْمَتَهُ عَنِّي” (مزمور 66: 20) الكبرياء ليس الشيء الوحيد الذي يمنعنا من تسبيح الله، فالقلب غير الصادق قادر على سَحق الرغبة والقدرة على التسبيح. القلب غير الصادق هو القلب المنافِق أو الممتليء بالشك. يقول كاتب العبرانيين: لِنَتَقَدَّمْ بِقَلْبٍ صَادِق فِي يَقِينِ الإِيمَانِ، مَرْشُوشَةً قُلُوبُنَا مِنْ ضَمِيرٍ شِرِّيرٍ، وَمُغْتَسِلَةً أَجْسَادُنَا بِمَاءٍ نَقِيٍّ (عبرانيين 10: 22). يُكرم البعض الله بشفاههم وقلوبهم تمتليء غضبًا أو مرارةً أو حسدًا، لكن الله يعرف بحال قلوبنا وضعفاتنا. لا يمكن أن نحيا حياة تسبيح بقوتنا الخاصة، بل يجب أن نُخضِع أفكارنا ومشاعرنا وإرادتنا للرب، وعندما نفعل ذلك، سيمنحنا الله القوة لتسبيحه باستمرار، بغض النظر عن ظروفنا. عندما طلب الله من إبراهيم في تكوين 22 أن يذبح ابنه إسحق، كان يريده أن يُسلِّم له موضوع محبته، أي أن يتخلَّى عن الشيء الذي كان يحبه أكثر من أي شيء آخر. لم يكن الله يريد حقًا أن يذبح إبراهيم إسحق، لكنه أراد أن يتأكد من أن إبراهيم كان على استعداد لتسليم كل شيء […]
يناير 15, 2021

التواصل مع إله السماء

“أَفْرَحُ وَأَبْتَهِجُ بِكَ. أُرَنِّمُ لاسْمِكَ أَيُّهَا الْعَلِيُّ” (مزمور 9: 2). يستخدم كل جيل كلمة طنانة؛ ففي التسعينيات، كانت الكلمة هي التواصل، ولم يكن يهم حقًا ما تعرف، بل من تعرف. إن الشكل النهائي للتواصل في ملكوت الله هو من خلال حياة التسبيح، فالتسبيح هو تواصل مباشر بيننا وبين أبينا السماوي. توقَّف لحظة واسأل نفسك: “هل أنا أتلذذ بتسبيح الله؟ هل أنا في تواصل مع إله السما؟ أم أنا مُنشغل بمطالب وضغوط هذا العالم؟” يخبرنا الكتاب المقدس أن الملائكة يسبحون الله، ويرنمون ” قَائِلِينَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «مُسْتَحِقٌ هُوَ الْخَروُفُ الْمَذْبُوحُ أَنْ يَأْخُذَ الْقُدْرَةَ وَالْغِنَى وَالْحِكْمَةَ وَالْقُوَّةَ وَالْكَرَامَةَ وَالْمَجْدَ وَالْبَرَكَةَ” (رؤيا 5: 12). يتطلب التسبيح منا أن نتغيَّر، وأن نُركِّز على الله بدلًا من التركيز على أنفسنا، ومع ذلك، فإننا في كثير من الأحيان نقاوم التغيير لأسباب مختلفة، معتقدين أنه سيكون مؤلمًا أو قاسيًا. قد نخشى المجهول ونُفضِّل البقاء في مناطق راحتنا، لكن تسبيح الله يؤثر إيجابيًا على حياتنا، فهو يُغيِّر توجُّهاتنا وعلاقاتنا وأفكارنا، وحتى رغباتنا. عندما نقضي وقتًا في تسبيح مخلصنا، […]
يناير 14, 2021

التسبيح يجعل الحياة أفضل

عَلَيْكَ اسْتَنَدْتُ مِنَ الْبَطْنِ، وَأَنْتَ مُخْرِجِي مِنْ أَحْشَاءِ أُمِّي. بِكَ تَسْبِيحِي دَائِمًا” (مزمور 71: 6). ابتكرت شركة للمشروبات الغازية منذ عدة أعوام شعارًا يقول أن منتجها “يجعل الحياة أفضل”، مَن مِنا يستطيع أن يقول أن هناك أية إيجابيات للمشروبات الغازية، لكننا نعرف بالتأكيد أن التسبيح يجعل الحياة أفضل! عندما نفشل في تسبيح الله، يزداد شعورنا بالإحباط ويحزن الله ونفقد نحن فرصة عظيمة للبركة، ولكن عندما نقضي بعض الوقت في تسبيحه، تتلاشى كل مشاعر الخوف والشك والإحباط. يقول كاتب المزمور: “يَحْمَدُكَ الشُّعُوبُ يَا اَللهُ. يَحْمَدُكَ الشُّعُوبُ كُلُّهُمْ… الأَرْضُ أَعْطَتْ غَلَّتَهَا. يُبَارِكُنَا اللهُ إِلهُنَا” (مزمور 67: 3، 6)، وذلك يعني أن التسبيح هو تمهيد للبركة! اكتشف المُبشّر “هنري و. فروست”، المُرسل إلى الصين، قوة التسبيح وسط ظروف مظلمة وصعبة، فكتب: “ليس هناك ما يُسِر الله في صلواتنا أكثر من التسبيح.. ولا شيء يبارِك المُصلِّي مثل التسبيح الذي يرفعه”. ويواصل “فروست” شرح كيفية تعلُّمه هذا الحق: غطى روحي ظلام عميق، فصلَّيت وصلَّيت لكن الظلام لم ينقشع، فدعوت نفسي للتحمُّل، وإذ بالظلام يزداد تعمُّقًا. […]
يناير 13, 2021

قوة التسبيح المُغيِّرة

” رَنِّمُوا لِلرَّبِّ تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً. رَنِّمِي لِلرَّبِّ يَا كُلَّ الأَرْضِ. رَنِّمُوا لِلرَّبِّ، بَارِكُوا اسْمَهُ، بَشِّرُوا مِنْ يَوْمٍ إِلَى يَوْمٍ بِخَلاَصِهِ” (مزمور 96: 2-3). يفتح التسبيح أعيننا وآذاننا على الله، وعنما يكون هو محور تسبيحنا، فمن الأرجح أننا نسمع صوته ووصاياه لنا، وهذه الحقيقة تفسِّر لنا لماذا يصعب علينا في كثير من الأحيان أن نُسبِّح، فالتسبيح يتطلَّب القيام ببعض التغييرات في حياتنا، ومعظمنا لا يرحب بذلك. وفي بعض الأحيان، يتطلب التغيير الذي يوصينا به الله أن نعترف بخطيةٍ ما ونتوب عنها، وأن نقوم بإجراء بعض التعديلات على أسلوب حياتنا، خاصة فيما يتعلق بطريقة تفكيرنا في الآخرين وطريقة تواصلنا معهم، بل وأحيانًا تُرغِمنا وصايا الله إلى الدخول في مستوى أعمق من الإيمان والتكريس، وأيًّا كان ما يريد الله أن يقوله لنا، فسيكون من الأسهل علينا أن نسمعه بوضوح ونحن نسبحه. قد يكون من الصعب عليك الآن أن تبدأ حياة جديدة من التسبيح إذا لم تكن لديك واحدة بالفعل، متعللًا بأن هناك أوقاتًا لا تشعر فيها بالرغبة في تسبيح الله، وصحيح أنك قد […]
يناير 12, 2021

الشفاء العاطفي والشفاء الجسدي

“رُوحُ السَّيِّدِ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّ الرَّبَّ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ، أَرْسَلَنِي لأَعْصِبَ مُنْكَسِرِي الْقَلْبِ، لأُنَادِيَ لِلْمَسْبِيِّينَ بِالْعِتْقِ، وَلِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ” (إشعياء 61: 1). بالأمس تحدثنا عن موهبة الشفاء الروحي للروح القدس، والآن نتأمل في نوع آخر من الشفاء وهو الشفاء العاطفي. هناك قوة شفاء عاطفي في مخلصنا، وهو وحده القادر على شفاء الأرواح المُنسحقة والقلوب المنكسرة، وهو وحده الذي يستطيع أن يمنحنا النصرة على القوى الشيطانية التي ربما سمحنا لها بدخول حياتنا من خلال الخطية أو عدم التوبة، وهو وحده الذي يستطيع هدم الحصون التي أقامها عدونا في قلوبنا، وإطلاق الأسرى أحرار. نوع ثالث من الشفاء هو الشفاء الجسدي، وأمثلته كثيرة في العهد الجديد، ففي متى 9 وحده، شفى يسوع صُم ومشلولين وبُكم وأشخاص بنزف دم بل وأقام موتى. ما فعله الله قبل ألفي عام، لا يزال بإمكانه أن يفعله اليوم، فطبيعته لا تتغير، لكن الله لا يشفي دائمًا على الفور، فهو لم يشفِ أبفرودتس أو تروفيمُس في الحال (اقرأ فيلبي 2: 25-30 و2تيموثاوس 4: 20 على التوالي). قد لا نفهم لماذا […]
يناير 11, 2021

الشفاء الروحي

فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ قَالَ لَهُمْ: «لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ بَلِ الْمَرْضَى. لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَارًا بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ»” (مرقس 2: 17). نقرأ في 1كورنثوس 12 عن “مواهب الشفاء”، مما يعني أن هناك أكثر من نوع لمواهب الشفاء، وتشمل موهبة شفاء الروح القدس الشفاء الروحي والعاطفي والجسدي. يختبر جميع المؤمنين الشفاء الروحي منذ لحظة ولادتهم الجديدة. تقول رسالة 1بطرس 2: 24، “الَّذِي حَمَلَ هُوَ نَفْسُهُ خَطَايَانَا فِي جَسَدِهِ عَلَى الْخَشَبَةِ، لِكَيْ نَمُوتَ عَنِ الْخَطَايَا فَنَحْيَا لِلْبِرِّ. الَّذِي بِجَلْدَتِهِ شُفِيتُمْ”. لقد جُعلنا كاملين، وحصلنا على الخلاص الأبدي والشفاء الروحي من خلال ذبيحة المسيح على الصليب. أوضح يسوع قيمة الشفاء الروحي عندما أرسل سبعين تلميذًا بموهبة الشفاء، وعادوا فرحين بأعمالهم المعجزية، فقال لهم: “وَلكِنْ لاَ تَفْرَحُوا بِهذَا: “أَنَّ الأَرْوَاحَ تَخْضَعُ لَكُمْ، بَلِ افْرَحُوا بِالْحَرِيِّ أَنَّ أَسْمَاءَكُمْ كُتِبَتْ فِي السَّمَاوَاتِ”. (لوقا 10: 20). علِمَ يسوع أن الشفاء الروحي على الأرض يشير إلى الشفاء الأبدي الأعظم والذي هو أكثر قيمة وروعة، وهو السبب الحقيقي للفرح. صلاة: أشكرك يا أبي لأنني عندما قبلتك كربي […]
يناير 10, 2021

الكلمة الشافية

“أَنَا قُلْتُ: «يَا رَبُّ ارْحَمْنِي. اشْفِ نَفْسِي لأَنِّي قَدْ أَخْطَأْتُ إِلَيْكَ»” (مزمور 41: 4). تخترق كلمة الله عظامنا وتدخل إلى أعماق كياننا الروحي الداخلي، ولا شيء يستطيع أن يوقفها حتى تكشف كل خطية بداخلنا، فهي تحكُم على أفكارنا ونوايانا ودوافعنا السرية، وتسعى إلى انتزاع كل الخطايا التي تُفسِد أرواحنا. لكن كما أن الجراح لا يقطع جسدًا دون إغلاق الجرح المفتوح، فإن الكتاب المقدس يعمل بنفس الطريقة، وبالرغم من الألم الذي تحدثه الكلمة عندما تقطع بداخلنا، إلا أنها تُنهي المُهمة بشفائنا وتجديدنا، فبعد أن نواجه التبكيت على خطايانا، تُباركنا الكلمة وتقوّينا، ونجد فيها النعمة والغفران. إن كلمة الله تحيينا، وتعلِّمنا وتجلب لنا الفرح، وهي أغلى من الذهب وأحلى من العسل، يمكننا أن نثق في أن كل ما نقرأه فيها هو حق وعدل. قد نتألم من الشق الذي يحدثه الجراح بنا، لكن فوائد استعادة الصحة تفوق كل هذه الآلام المؤقتة، وعندما نُقدِّر عمل الجراح، يمكننا أن نتوقع بفرح الدروس والحقائق التي تأتي بها كلمته. لكن تبكيتنا بكلمة الله من خلال الروح القدس […]
يناير 9, 2021

علاج الكبرياء

“فَالآنَ، أَنَا نَبُوخَذْنَصَّرُ، أُسَبِّحُ وَأُعَظِّمُ وَأَحْمَدُ مَلِكَ السَّمَاءِ، الَّذِي كُلُّ أَعْمَالِهِ حَقٌّ وَطُرُقِهِ عَدْلٌ، وَمَنْ يَسْلُكُ بِالْكِبْرِيَاءِ فَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُذِلَّهُ” (دانيال 4: 37). يجعلك الكبرياء تتساءل: “كيف يراني الآخرون؟” و “ما هو الانطباع الذي أتركه على الآخرين؟”، كما يجعلك أكثر وعيًا بذاتك، فالكبرياء يرغب دائمًا في المديح. بينما نحتاج جميعًا إلى التشجيع، فإن الله وحده هو المُستحق للمديح. يمكن للكبرياء أن يحجُب أي شعور لدينا بالامتنان للرب، وإذا ظل طليقًا بلا ردعٍ، ففي النهاية سوف يفصلنا عن الله وعن من نحبهم، والعلاج الوحيد له هو تكريس أنفسنا للرب يسوع المسيح، والسماح لروحه بأن يُغيِّرنا بشكل يومي. بعد أن مُسِح داود ملكًا على إسرائيل، أعاد هو ورجاله تابوت الله إلى أورشليم (اقرأ 1أخبار الأيام 15)، وعيَّن داود مُغنِّين وعازفين، ودخل تابوت الله المدينة بصيحات فرح وأبواق وقيثارات، وفي فرح وحماسة، خلع داود رداءه الملكي وبدأ يرقص أمام الرب (اقرأ 2صموئيل 6: 14)، لكن زوجته ميكال رأت ما فعله وانتقدته فيما بعد، فقد كانت متكبِّرة ورأت أن ما فعله داود […]
يناير 8, 2021

سفر العدد

يناير 8, 2021

الروحانية الحقيقية

إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا” (2كورنثوس 5: 17). أولئك الذين يدّعون أنهم “روحانيون” يُعرِّفون روحانيتهم بأنها بُعد من أبعاد التجربة الإنسانية يتجاوز البعد المادي – سواء كان ذلك سحر أو وثنية أو صوفية أو أي دين من صُنع الإنسان، وهدفهم أن يصبح الناس مستنيرين وأقوياء، ولذلك فهم يسعون إلى إجلال الذات وتحقيق التوازن بين الروح والجسد والعقل، لكن للأسف، هذه الأهداف مُضلّلة ومراوِغة، إذ تجعل من يسعى لتحقيقها يقضي كل حياته في طلب المزيد دائمًا. تُقدِّم المسيحية شيئًا أعظم بكثير من مجرد تحسين الصحة العاطفية؛ فهي تُحدث تغييرًا تامًا في العواطف، وذلك لأن الله وحده هو الذي يستطيع أن يشفي عواطفنا ويجعلنا كاملين، لكننا لن نجد الكمال أبدًا إلا عندما نجعل المسيح محور حياتنا. يقول الرسول بولس “مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. فَمَا أَحْيَاهُ الآنَ فِي الْجَسَدِ، فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي الإِيمَانِ، إِيمَانِ ابْنِ اللهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي” (غلاطية 2: 20). […]
يناير 7, 2021

روحانية زائفة

“وَلكِنْ، كَانَ أَيْضًا فِي الشَّعْبِ أَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ، كَمَا سَيَكُونُ فِيكُمْ أَيْضًا مُعَلِّمُونَ كَذَبَةٌ، الَّذِينَ يَدُسُّونَ بِدَعَ هَلاَكٍ. وَإِذْ هُمْ يُنْكِرُونَ الرَّبَّ الَّذِي اشْتَرَاهُمْ، يَجْلِبُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ هَلاَكًا سَرِيعًا” (2بطرس 2: 1). هل سبق لك أن شهدت عن الرب لشخص ورد عليك قائلًا: “أنا لا أحتاج إلى دين أو كنيسة، فأنا شخص روحي جدًا”. ربما يحاول هذا الشخص ملء فراغه الروحي ببطاقات التارو أو التنجيم أو التأمل أو الفلسفة أو اليوجا، ولكن بدون أن يكون المسيح مُخلِّصه، فستكون كل جهوده لإشباع جوعه الروحي بلا جدوى. لقد ولدنا جميعًا بداخلنا فراغ روحي، نشتاق إلى الكمال والسلام، ونحاول إشباع قلوبنا وأرواحنا بإصلاحات مؤقتة، لكن الله وحده القادر على ملء هذا الاشتياق بداخلنا بشكل دائم وكامل، فهو المصدر الوحيد للشبع الروحي الحقيقي، وأي شيء آخر هو مؤقت وزائف، ومجرد ظل للشبع الحقيقي. الروحانية الزائفة هي أي شكل من أشكال الروحانية التي لا تعترف بأن يسوع المسيح هو رب الحياة الوحيد، وهي التي ترفض الاعتراف بقوته وسلطانه، ولا تعترف أن الكتاب المقدس هو كلمة الله. […]
يناير 6, 2021

فضح الروحانية المزيفة

“وَلكِنَّ الإِنْسَانَ الطَّبِيعِيَّ لاَ يَقْبَلُ مَا لِرُوحِ اللهِ لأَنَّهُ عِنْدَهُ جَهَالَةٌ، وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَعْرِفَهُ لأَنَّهُ إِنَّمَا يُحْكَمُ فِيهِ رُوحِيًّا” (1كورنثوس 2: 14). انظر حولك وستندهَش من الأنشطة التي ينشغل بها البشر سواء كانت بغرض تحقيق الذات، تمكين الذات، تطوير الذات …الخ، كما لو أننا نسعى لإيجاد حلول لمشاكلنا بالنظر إلى ما في دواخلنا. إنها الروحانية في أضعف معانيها، بل هي “روحانية مزيفة”، لأنها ظل لشيء حقيقي حيث تُطالب الشخص بالنظر إلى داخله وجعل ذاته مركزاً للكون وفي ذات الوقت تدفع الله بعيداً ليكون خارج الصورة فلا يتبقى سوى روحانية الذات. بعبارة أخرى، تستبدل الروحانية المزيفة “إله الكون المُعلن في الكتاب المقدس” بـ”الإله الداخلي” أو بقدرة الإنسان على تحسين وتطوير ذاته، والتي لا تتعدى قدرته على التعلُّم والنمو والتطوُّر – وكلها عطايا من الله للناس، ولكنها غير قادرة على تجديد قلب الإنسان، فالله وحده صاحب هذه القدرة والسلطان. هذا وقد دخلت الروحانيات الزائفة الكنائس أيضًا، ونتج عنها بدعتان كبيرتان؛ الأولى هي أن كل الروحانيات روحانيات جيدة، والثانية هي أن جميع […]