“بِسَلاَمَةٍ أَضْطَجعُ بَلْ أَيْضًا أَنَامُ، لأَنَّكَ أَنْتَ يَا رَبُّ مُنْفَرِدًا فِي طُمَأْنِينَةٍ تُسَكِّنُنِي” (مزمور 4: 8). ماذا تفعل عندما تشعر بالخوف؟ هل تركض وتختبئ وتختلي بنفسك؟ هل تحاول تشتيت انتباهك عن الخوف بالأنشطة؟ إن الاستجابة الصحيحة للخوف ليست الاستسلام له أو تجاهله، بل التغلُّب عليه بالإيمان بالله والطاعة المُطلَقَة لكلمته. يقول لنا الكتاب المقدس “مُبَارَكٌ الرَّجُلُ الَّذِي يَتَّكِلُ عَلَى الرَّبِّ، وَكَانَ الرَّبُّ مُتَّكَلَهُ، فَإِنَّهُ يَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عَلَى مِيَاهٍ، وَعَلَى نَهْرٍ تَمُدُّ أُصُولَهَا، وَلاَ تَرَى إِذَا جَاءَ الْحَرُّ، وَيَكُونُ وَرَقُهَا أَخْضَرَ، وَفِي سَنَةِ الْقَحْطِ لاَ تَخَافُ، وَلاَ تَكُفُّ عَنِ الإِثْمَارِ” (إرميا 17: 7-8). يُرجِع الكثيرون سبب مخاوفهم إلى فقدان السيطرة؛ فنحن نشعر بالخوف إذا حدث تذبذُب في البورصة، أو فشلنا في اصلاح علاقاتنا أو صحتنا أو وظائفنا. وماذا نفعل إذن؟ نحاول جاهدين أن نُسيطر على الوضع، ونعمل لساعات أطول لتجميع الثروة، بحثًا عن الأمان المالي. نحن نتسبب في وجود غيرة غير صحيَّة في علاقاتنا، ونحاول تجربة كل صيحة جديدة في عالم الصحة للحفاظ على شبابنا، لكن كل هذه الطُرُق لا […]