أبريل 25, 2021

التقوى في عالم بعيد عن الله

“لأَنَّ الرِّيَاضَةَ الْجَسَدِيَّةَ نَافِعَةٌ لِقَلِيل، وَلكِنَّ التَّقْوَى نَافِعَةٌ لِكُلِّ شَيْءٍ، إِذْ لَهَا مَوْعِدُ الْحَيَاةِ الْحَاضِرَةِ وَالْعَتِيدَةِ” (1تيموثاوس 4: 8) أوضح بولس الرسول في رسالته إلى تلميذه تيطس أهمية التقوى في الحياة المسيحية. ينظر الكثيرون في الكنيسة اليوم إلى التقوى على أنها أشبه بدورة دراسية متقدِّمة اختيارية أكثر من كونها المنهج الأساسي لاتباع المسيح، ولكن، بحسب الكتاب المقدس، هذا بعيد تمامًا عن الحق. نتلقَّى كل يوم رسائل من هذا العالم، ويُفضِّل معظمنا عدم الاعتراف بمدى تأثرنا بالإعلام العلماني والثقافة المجتمعية. كثيرًا ما نقتبس عبارات من البرامج التليفزيونية أكثر من اقتباسنا لآياتٍ من الكتاب المقدس، ويتخِذ أطفالنا من المشاهير، بدلًا من القادة الأتقياء، قُدوَةً لهم. يُحذِّرنا بولس قائلًا: “وَلاَ تُشَاكِلُوا هذَا الدَّهْرَ، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ” (رومية 12: 2). عندما نُشاكِل هذا الدهر، نبدأ في الإعتقاد بأن كل ما يفعله غالبية الناس أو يقولونه أو يفكرون به لا بد وأن يكون هو الصواب، ومع تسلل العلمانية إلى تفكيرنا، أصبحنا أكثر تركيزًا على […]
أبريل 24, 2021

الإلحاد في الأيام الأخيرة

“فَتَقَوَّ أَنْتَ يَا ابْنِي بِالنِّعْمَةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ” (2تيموثاوس 2: 1). قبل بضع سنوات، أعلن سياسي منتخب حديثًا قائلًا: “نحن أبناء العصر الحديث!” إذا كان هذا صحيحًا، فعلينا أن نسأل “ما الذي أعطانا إياه العصر الحديث؟” وسنجد الإجابات التي تتبادر إلى الذهن محبطة للغاية، مثل: الكوكايين والعبادات الشيطانية والتعليمات الخاصة بممارسة الجنس الآمن والمُضلِّين الذين يُفضِّلون إنقاذ بومة رقطاء على طفل بريء داخل رحم أم. لقد منحنا العصر الحديث وسائل إعلام ليبرالية تُصوِّر المؤمنين بالكتاب المقدس على أنهم أشخاص مُتعصِّبون، وأعطانا أيضًا الكنيسة المؤسسية، التي أصبحت شديدة الارتباط باليسار الراديكالي بحيث أصبح من الصعب التمييز بين الكنيسة والعصر الحديث! لا ينبغي أن نندهش من مثل هذه الصعوبات، فقد أخبر بولس تيموثاوس أن الناس في الأيام الأخيرة سيكونون “مُحِبِّينَ لأَنْفُسِهِمْ، مُحِبِّينَ لِلْمَالِ، مُتَعَظِّمِينَ، مُسْتَكْبِرِينَ، مُجَدِّفِينَ، غَيْرَ طَائِعِينَ لِوَالِدِيهِمْ، غَيْرَ شَاكِرِينَ، دَنِسِينَ، بِلاَ حُنُوٍّ، بِلاَ رِضًى، ثَالِبِينَ، عَدِيمِي النَّزَاهَةِ،… مُحِبِّينَ لِلَّذَّاتِ دُونَ مَحَبَّةٍ للهِ، لَهُمْ صُورَةُ التَّقْوَى، وَلكِنَّهُمْ مُنْكِرُونَ قُوَّتَهَا” (2تيموثاوس 3: 2-5). ثم يحذِّر بولس تيموثاوس قائلًا “… فَأَعْرِضْ عَنْ […]
أبريل 23, 2021

كُن حَذِرًا

“فَقَاوِمُوهُ [الشيطان]، رَاسِخِينَ فِي الإِيمَانِ، عَالِمِينَ أَنَّ نَفْسَ هذِهِ الآلاَمِ تُجْرَى عَلَى إِخْوَتِكُمُ الَّذِينَ فِي الْعَالَمِ” (1بطرس 5: 9). تزدهر الطوائف الدينية والهرطقات لأن هناك أشخاص صادقون يبحثون عن إجابات، وكثيرون منهم على استعداد للُّجوء إلى أي شيء آخر غير الله. لديك كمؤمن كلمة الله، التي هي مصدر كل الحق، لكن عليك أن تكون حَذِرًا عندما يتعلَّق الأمر بخداع الشيطان. إذا علَّم قِسًا أو واعِظًا بشيء مُخالف للكتاب المقدس، تجاهَله تمامًا، فقد حذَّر يسوع تلاميذه في متى 24: 4-5 من هؤلاء قائلًا “انْظُرُوا! لاَ يُضِلَّكُمْ أَحَدٌ. فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي قَائِلِينَ: أَنَا هُوَ الْمَسِيحُ! وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ”. الشيطان هو مصدر كل خداع، وهو يريدنا أن نبتعد عن طريق الله بالتنازل عن المعتقدات التي علَّمها لنا الله. في البداية، قد نضل عنها قليلًا، لكن قبل أن نُدرك ذلك، سنكون قد وقعنا في الخطية. يسعى الشيطان جاهدًا لكي يجعلنا نفقد ثقتنا في الله وفي قيادته وسُلطانه وكلمته، لأننا إذا رفضنا حق الله، لن يتبقَّ لنا شيئًا لنتَّكِل عليه سوى حفنة من الأكاذيب. يُذكِّرنا […]
أبريل 22, 2021

الحل الأمثل

“فَتَحَيَّرَ الْجَمِيعُ وَارْتَابُوا قَائِلِينَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ هذَا؟»” (أعمال الرسل 2: 21). الطبيعة البشرية خاطئة وغير مقدسة ومتعجرفة وتحتاج بشدة إلى الفداء. بدون المسيح، نحن متمركزون حول ذواتنا، غير غافرين وغير شاكرين، فاسدين ومُتفاخرين. لكن الله لم يتركنا للخطية، بل قدَّم لكلٍ منا وسيلة لكي نختبر نعمته الأبدية وخلاصه. إن موت المسيح على صليب الجلجثة هو حل الله الأمثل لخطايانا، وذبيحة المسيح هي الحياة نفسها؛ فبدمه قد افتُدينا وقمنا وتحررنا إلى الأبد من قيود الخطية التي تؤدي إلى الموت. قال “تشارلز سبيرجون” في عظته التي قدمها في أغسطس 1976: “أيها الخاطئ، إذا شعرت بأنك أسوأ خاطيء في العالم، صَلِّ واطلب الرحمة! إذا كان شعورك بعدم استحقاقك كافياً لدفعك إلى تدمير الذات، فأنا أتوسل إليك أن تصرخ إلى الله من الأعماق، من سجن كراهية الذات، لأن خلاصك لا يعتمد عليك أو على شيء تمتلكه بأي شكل من الأشكال. أنت بحاجة إلى الخلاص من ذاتك، وليس بواسطة ذاتك! لكي تخلُص يجب أن تكون فارغًا حتى يملأك يسوع، وأن تعترف […]
أبريل 21, 2021

نحو الصليب

أبريل 21, 2021

السعي وراء القوَّة

“فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: تَضِلُّونَ إِذْ لاَ تَعْرِفُونَ الْكُتُبَ وَلاَ قُوَّةَ اللهِ” (متى 22: 29). معظم الناس لا تُبهرهم القوَّة فحسب، بل يتوقون إليها ويسعون إليها – سواء كانت قوَّة مادية أو فكرية أو سياسية أو مالية. المأساة هي أن المؤمنين قد فقدوا قوَّتهم الحقيقية لأنهم يسعون إلى التمكين المؤقت. لقد فشل المؤمنون في اختبار قوَّتهم الهائلة التي لا توصف والتي أصبحت لهم عندما أصبحوا أبناء وبنات للإله الحي. لقد تخلَّى الكثيرون منا عن قوَّة الله الفائقة من أجل قوَّة العالم الفانية؛ فقد استبدلنا قوَّة الله بالقوَّة الأرضية الفانية. لقد نسينا القوة الوحيدة التي ستظل موجودة إلى الأبد لأننا أصبحنا منشغلين جدًا بمعايير المجتمع للقوة. ولكن بغض النظر عن المصادر الأرضية التي نسعى للحصول منها على القوة – سواء في ظروفنا أو من خلال الروحانية الزائفة – فهي جميعًا لا تُقارَن بقوة روح الله القدوس. كيف ينظر غير المؤمنين إلى القوة؟ إنهم يرون القوة كوسيلة للتحكُّم في الأحداث والظروف والأشخاص، ويستخدمون القوة الأرضية لخداع الآخرين لفعل مشيئتهم، ولكي يكون لديهم […]
أبريل 20, 2021

اركض نحو الصخرة

“الرَّبُّ صَخْرَتِي وَحِصْنِي وَمُنْقِذِي. إِلهِي صَخْرَتِي بِهِ أَحْتَمِي. تُرْسِي وَقَرْنُ خَلاَصِي وَمَلْجَإِي” (مزمور 18: 2). دعا الملك داود الله “صخرته”، وكلما تعرَّض أمنه أو أمن عائلته أو سُمعته للهجوم، كان يركض نحو شَق الصخرة حيث يجد المصدر الذي لا يفشل أبدًا في مساعدته وحمايته. ترمُز الصخرة في الكتاب المقدس إلى شخصية الله التي لا تُقهر ولا تتغير. لذلك لم يُصَلِّ داود صلوات غير فعَّالة مثل: “أرجو أن تفعل هذا”، فقد كان يعلم أن الله قادر على حل أي مشكلة حتى وإن بدت الظروف خارجة عن السيطرة. استطاع داود أن يتغلَّب على أسوأ مواقف حياته بتقديم طِلباته الواثقة إلى الله، والتحاور معه في هدوء، والاعتراف بأن لديه سببًا للفرح، وهو أن الله سيستجيب بالتأكيد لصلواته. ما الذي خذلك في حياتك؟ الشركة التي كنتَ تعتمد عليها؟ أم شريك حياتك الذي وثقتَ به؟ أم صحتك؟ عندما ينهار عالمك أمام عينيك، هل تلجأ إلى الله، الصخرة، أم تظل تتساءل كيف سمح الله بحدوث هذا لك؟ ستساعدك طريقة ركض داود نحو الله، التي أثبتت جدواها […]
أبريل 19, 2021

المُتَسلِّط الأعلى

“يُرْسِلُ الرَّبُّ قَضِيبَ عِزِّكَ مِنْ صِهْيَوْنَ. تَسَلَّطْ فِي وَسَطِ أَعْدَائِكَ” (مزمور 110: 2). نرى في مزمور 110 أن قوة يسوع هي قوة كهنوتية. يقول عدد 4 من المزمور: “أَقْسَمَ الرَّبُّ وَلَنْ يَنْدَمَ: «أَنْتَ كَاهِنٌ إِلَى الأَبَدِ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادَقَ»”. حتى رئيس الكهنة في العهد القديم لم يكن بإمكانه الدخول في أي وقتٍ إلى قدس الأقداس – تلك الغرفة العميقة بالخيمة حيث ظهر الله كسحابة فوق تابوت العهد وكرسي الرحمة (اقرأ لاويين 16: 2 ). لم يكن رئيس الكهنة يستطيع دخول قدس الأقداس إلا مرة واحدة في السنة، أما الآن، فرئيس كهنتنا، يسوع الملك، يمكنه أن يغفر خطايانا في اللحظة التي نتوب فيها، وهو ليس كأي رئيس كهنة، بل هو رئيس الكهنة إلى الأبد. كذلك نجد في مزمور 110 تنبؤ بسلطان المسيح كقاضي. ربما يسخر الناس من يسوع الآن، لكنهم لا يدركون أن المُخلِّص، الذي يرحب الآن بجميع الناس ويدعوهم ويشتاق إليهم، سيجلس يومًا ما على العرش كقاضي، وسينتهي يوم الخلاص إلى الأبد. يقول الكتاب المقدس أن يسوع المسيح سيدين […]
أبريل 18, 2021

رحلة الايمان

“لأَنَّ الرَّبَّ يُحِبُّ الْحَقَّ، وَلاَ يَتَخَلَّى عَنْ أَتْقِيَائِهِ” (مزمور 37: 28). في كثير من الأحيان عندما نسمع كلمة رحلة، نتخيَّل وقت يُقضَى في الآفاق الواسعة والمراعي الهادئة، وتبدو الكلمة شاعرية. لكن في الواقع، رحلة الإيمان التي يطلب منا الله أن نقوم بها في هذه الحياة قد تقودنا إلى مدرجات جبلية شديدة الانحدار؛ وسهول شاسعة موحشة، وربما تقودنا أيضًا، دون سابق إنذار، إلى وديان مظلمة نواجه فيها بعضًا من أعظم تحدياتنا. ولكن خلال كل ذلك، يمكن أن يكون لدينا إحساس هائل بالرجاء والتصميم لأن إيماننا مؤسس على إله لا يتزعزع، لا يُحبِطه الصعود والهبوط في الاقتصاد العالمي، ولا تُزعجه التقارير الإخبارية اليومية، ولا يتغير بأي شكل من الأشكال بتغيُّر السلطات الحكومية. الله هو هو أمسًا واليوم وإلى الأبد (اقرأ عبرانيين 13: 8). هو أمين وصادق، وتأكد من أنه يهتم باحتياجاتك بقدر اهتمامه بكل الأمم في هذا العالم. لا يوجد طلب أصغر من أن يسمعه، ولا توجد مشكلة أكبر من أن يحلها. عندما نُجَرَّب بالشعور باليأس، يأتي الله إلينا ويحامي عنَّا بقوة، […]
أبريل 16, 2021

بركات عظيمة

وَمِنْ مِلْئِهِ نَحْنُ جَمِيعًا أَخَذْنَا، وَنِعْمَةً فَوْقَ نِعْمَةٍ” (يوحنا 1: 16). يمنحنا الله بركات عظيمة بسبب عِظَمِ محبته لنا. لقد افتدانا إلى الأبد، ويسير معنا طوال حياتنا؛ يعزِّينا ويحمينا ويُخلِّصنا ويُعيننا. لقد عرف الله كل واحدٍ منا باسمه من قبل تأسيس الأرض، وحدد كل تفاصيل حياتنا وأعطانا أعين روحية لنرى خلاصه العظيم، ثم أعطانا روحه ليُعلِّمنا كل شيء، ويُذكِّرنا بكل ما قاله لنا (اقرأ يوحنا 14: 26). يواجه كل واحدٍ منا صعوبات – وقد يلجأ العالم كله إلى الله في يأس ويُصلِّي “يَا رَبّ، أخرجني من هذه المشكلة، أرجوك يَا رَبّ، وسوف أكون صالحًا. يومًا ما سأرد لك ما فعلته لي، خلِّصني فقط من هذا المأزق”. هذه الصلاة هي لشخص لم يفهم أو يستوعب عُمق محبة الله التي أظهرها بوضوح على الصليب عندما حمل عنا عقاب خطيتنا ليضمن لنا الخلاص. كمؤمنين، يمكننا أن نلجأ إلى الله بثقة، عالمين أننا أولاده الأحباء، ونُصلِّي قائلين: يا رب، كلانا يعرف أنني في ورطة، لكنني أعرف أن كلمتك تقول “لا تضطرب قلوبكم” (يوحنا 14: […]
أبريل 15, 2021

كنزُنا الحقيقي

“مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بَارَكَنَا بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ” (أفسس 1: 3). يخبرنا المجتمع اليوم أن الذات لها أهمية قصوى – صورة الذات، واحترام الذات، وقبول الذات، وتحقيق الذات، وبينما ينتشر هذا المفهوم في ثقافتنا، فإن وضع الذات في المركز يشبه إلى حد ما شرب الماء المالح – فكلما شربنا أكثر، أصبحنا أكثر عطشًا. لا يأتي الرضا الحقيقي من تحقيق الذات، بل من خلال اكتشاف الكنز الذي يتيحه لنا يسوع المسيح عندما نُسلِّمه حياتنا. يُذكِّرنا الرسول بولس بهذا الكنز عندما كتب: “مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بَارَكَنَا بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ” (أفسس 1: 3). إذا أردنا أن ننال البركات الروحية التي في السماويات، يجب أن نعرف يسوع كَرَبّ، فهو المصدر الوحيد للقيمة الحقيقية والرضا الدائم والفرح العميق والشِبَع. إن كنز الله – بكل محتوياته – متاح لنا لكي نأخذ من ثروة الله كل يوم. هل أنت على عِلمٍ تامٍ بكنزك في المسيح؟ لأنه يريدك أن تغتنمه وتحصل عليه بالكامل. […]
أبريل 14, 2021

ستحصُل على كل شيء

بَلْ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «مَا لَمْ تَرَ عَيْنٌ، وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ، وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى بَالِ إِنْسَانٍ: مَا أَعَدَّهُ اللهُ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ». (1كورنثوس 2: 9). يعِظ الكثيرون اليوم بأنه يمكننا الحصول الآن على كل ما نريده – المال والسُلطة والنجاح، لكن يسوع لم يَعِد أتباعه أبدًا بحياة مريحة. على الرغم من أن الله يبارك الناس أحيانًا ماليًّا، إلا أنه لا توجد وعود بثروات دنيوية في إنجيل يسوع المسيح، بل يُعلِّمنا الكتاب المقدس أن هناك بركات أعظم تنتظر المؤمنين في الأبدية. اقرأ المزمور ١٦. تقول كلمة الله أننا سننال ميراثًا، لكن هذا الميراث ليس مالًا أو سيارات فارهة أو منازل فاخرة كما يُعلِن بعض الواعظين مُتكلِّمين عن أمورٍ أرضية، لكن ميراثنا الحقيقي هو ميراث روحي وفائق للطبيعة. ما يعد به الواعظون سوف ينتهي عند الموت؛ أما وعود الله فستدوم إلى الأبد. يفترض الكثيرون أن داود، عندما كتب مزمور 16، كان ملكًا بالفعل على إسرائيل، لكن معظم اللاهوتيين اتفقوا على أن داود ربما كتب هذا المزمور عندما كان هاربًا من الملك شاول، وأنه […]